- “طوفان الأقصى” في يومها الـ315:تنياهو ينجح في الامتحان… بإفادة اميركية
- بالامس، وقبيل بدء المفاوضات في الدوحة بين الاسرائيليين والفلسطينيين لانهاء الحرب في غزة، اعطت الادراة الاميركية “افادة نجاح” لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “نجح” في تحقيق اهدافه من الحرب والقضاء على “حماس”، اذ جاء في البيان الصادر عن البيت الابيض: “نعتقد أن إسرائيل حققت معظم أهدافها العسكريّة في غزّة ونجحت في إلحاق الهزيمة بحماس”. من يطلع على هذه الافادة ويتابع الاوضاع الميدانية والتطورات في القطاع والمنطقة، يعتقد ان اسرائيل خاضت “امتحاناً” في منطقة اخرى، لانّ الاميركيين انفسهم وحتى الاسرائيليين، اضافة الى معظم دول العالم، اكدوا بما لا يقبل الشك ان الاهداف التي وضعتها اسرائيل في هذه الحرب، لم تنجح في تحقيقها، وان “حماس” تعاني من ضعف وتضعضع، لكنها ليست قريبة من النهاية والبعض ذهب الى حدّ القول انها استعادت جزءاً ممّا خسرته خلال الاشهر العشرة الاخيرة. لا يكفي ان تقول واشنطن انّ اسرائيل نجحت في تحقيق اهدافها، كي يصبح هذا النجاح حقيقة.
فأين النجاح في قتل اكثر من 40 الف شخص غالبيتهم العظمى من المدنيين والاطفال والنساء؟ وأين النجاح في عدم القدرة على غزو قطاع غزّة والبقاء فيه بدل تدميره؟ وأين النجاح في عدم استعادة سوى جزء قليل من الاسرى على مدى اشهر من القتال والجهود الاستخباراتيّة والدبلوماسيّة والعسكريّة؟ وأين النجاح في استمرار خسارة ضباط وجنود على يد حماس بالذات وفي مناطق من المفترض ان تكون خالية من مقاتلي هذه المنظمة؟ وأين النجاح في الابقاء على انقسام الاسرائيليين وعدم توحّدهم حول قادتهم السياسيين ورفض الاعتراف بأي انتصار سياسي او عسكري؟.
اما اذا كان الهدف من الاعتراف الاميركي بهذا النجاح، هو تمرير طوق النجاة لرئيس الحكومة الاسرائيلية لكي يكون هناك اختراق ما في المفاوضات، فهذا امر آخر
في مطلق الاحوال، ومهما كانت الاسباب، بات نتنياهو “ناجحاً” في المعيار الاميركي، ولو انّ هذا الاعتراف يبقى غير محقّق عملياً ان في الميدان او في الاروقة الدبلوماسيّة العالمية، ولكنه “افادة” يمكن ابرازها عند اللزوم والاستفادة منها في اوقات وظروف محدّدة، علّها تكون الحجر الاول في بناء تسوية تؤدّي الى وقف اطلاق النار، والعودة الى ما كانت عليه الامور قبل عملية “طوفان الاقصى”، واعادة وضع الدولة الفلسطينية… على الرف
حماس تحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار الحرب مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة لليوم الثاني
يستأنف الوسطاء اليوم اجتماعاً في العاصمة القطرية، الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة. وحمّلت حركة حماس الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار التهجير والقصف تزامناً مع انطلاق اليوم الثاني من جولة من المفاوضات بالدوحة.
اخر الاخبار