“طوفان الأقصى” في يومها الـ319 …
يتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، حركة حماس بـحركة حماس بـ “العناد” ويدعو لممارسة المزيد من الضغط عليها، فيما تقول حماس إن نتنياهو هو من يضع “العقبات” و”يعرقل” الاتفاق
بايدن: التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة «ما زال ممكنا»و”حزب الله” مقتنع بتوفير الفرصة لمحادثات وقف النار بغزة ويتمهل
الى ذلك يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ضمن زيارة يؤديها لإسرائيل للدفع نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وتأتي زيارته التاسعة إلى المنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول، بعد أيام من الإعلان مقترح اتفاق قدمته الولايات المتحدة، ويهدف إلى سد الفجوات القائمة منذ فترة طويلة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأحد، إن مفاوضات معقدة تجري لتأمين عودة الرهائن، لكن هناك بعض المبادئ التي يجب الالتزام بها من أجل أمن إسرائيل، موضحاً أن “هناك أموراً يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وهناك أموراً أخرى لا يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، ونحن نصر عليها، ونحن نعرف جيداً كيف نفرق بين الأمرين”.
واتهم نتنياهو حركة حماس بـ “العناد” في المفاوضات، داعياً إلى ممارسة المزيد من الضغوط عليها.
وفي المقابل، اتهمت حماس أيضاً في بيان لها مساء الأحد، نتنياهو بوضع “العقبات” في طريق الاتفاق و”وضع شروط ومطالب جديدة” بهدف “إطالة أمد الحرب، محملة إياه “المسؤولية الكاملة” عن إفشال جهود الوسطاء و”عرقلة الاتفاق”.
كما حمّلته المسؤولية عن حياة الرهائن الإسرائيليين، الذين “يتعرّضون للخطر نفسه الذي يتعرّض له” الفلسطينيون في قطاع غزة، “جرّاء مواصلة العدوان والاستهداف الممنهج لكل مظاهر الحياة في القطاع”.
وشدّدت الحركة، بعد استماعها للوسطاء عما جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة (امتنعت حماس عن حضورها)، على أنّ نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب.
وتأمل الإدارة الأمريكية في أن يتم “حسم الأمر” والتوصل لاتفاق حول الحرب في غزة خلال الأسبوع المقبل على أقرب تقدير، غير أن الجانب الإسرائيلي وحركة حماس لا يتفقان مع واشنطن حول هذا المستوى من التفاؤل.
المقترح الجديد “يتماهى” مع شروط نتنياهو
وبعد ساعات من بيان حماس وتصريحات نتنياهو، جدد الرئيس الأميركي جو بايدن، التأكيد على أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة “ما زال ممكناً”، وقال للصحفيين من منتجع كامب ديفيد إن المحادثات لا تزال جارية و”نحن لن نستسلم”.
وكان من المقرر أن يتم تنفيذ مقترح الاتفاق الذي اقترحه الرئيس بايدن، في 27 مايو/أيار الماضي، والذي يتضمن ثلاث مراحل تبدأ بـ”وقف إطلاق نار كامل وشامل” لمدة ستة أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وتبادل بعض الرهائن ــ بما في ذلك النساء وكبار السن والمرضى والجرحى ــ مع السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، ثم إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الآخرين و”إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم”، وأخيراً خطة لإعادة إعمار غزة وإعادة رفات الرهائن القتلى.
إلا أن حركة حماس اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعديل المقترح الأصلي، و”وضع شروط جديدة في ملف الرهائن، بينما تراجع عن بنود أخرى، على نحو يحول دون إنجاز الصفقة”.
وأوضحت الحركة في بيانها مساء الأحد أن المقترح الجديد “يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها”، وخصوصاً فيما يتعلق بالوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، و”إصراره على مواصلة احتلال محور نتساريم، ومعبر رفح وممر فيلادلفيا” بحسب البيان.
من جانبها نقلت صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية عن مراسلها العسكري يوسي يهوشوع أن “المؤسسة الأمنية في إسرائيل حثت رئيس الحكومة على قبول هذه الصفقة، ويعتقدون أنه من الممكن التخلي عن محور فيلادلفيا مؤقتا لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع”، إذ تعتبر أن “حياة الرهائن تستحق العناء”، لكنه أشار إلى إمكانية “العودة إليه في أي وقت”.
وأشار مراسل الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المؤسسة الأمنية تعي أن الإدارة الأمريكية تربط بين الصفقة الحالية والوضع الإقليمي وتهدئة التوترات مع إيران وحزب الله، مشراً إلى أن هناك “صراع داخل المؤسسة الأمنية” التي تنتظر رد رئيس الوزراء الإسرائيلي على الصفقة.
وتتوقع وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن يضغط وزير الخارجية الأمريكي، على رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال لقاءهما اليوم، للتوصل إلى اتفاق تسعى واشنطن إلى إبرامه نهاية الأسبوع.