عاجل بايدن: الحرب الشاملة في الشرق الأوسط ممكنة لكن هناك أيضا احتمال
للمرة الأولى منذ بدء التصعيد.. حزب الله يعلن إطلاق صاروخ “قادر1” البالستي مستهدفا مقرا للموساد الإسرائيلي قرب تل أبيب ويقصف بلدة “زخرون” جنوب حيفا والاحتلال يعترض مُسيرة أطلقت من سوريا إلى جنوب طبريا
بيروت (لبنان) ـ (أ ف ب) – أعلن حزب الله الأربعاء إطلاق صاروخ بالستي نحو إسرائيل للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بينهما قبل نحو عام، مستهدفا مقرا لجهاز الموساد قرب تل أبيب، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من لبنان.
وقال الحزب في بيان إنه أطلق عند “الساعة السادسة والنصف (03,30 ت غ) صاروخا باليستيا من نوع +قادر1+”، مستهدفا “مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي”، في إشارة الى تفجير آلاف من أجهزة الاتصال في حوزة عناصره الأسبوع الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباحا أنه “متابعة للانذارات في منطقة تل أبيب الكبرى (غوش دان) ومنطقة شارون، فالحديث عن إطلاق صاروخ أرض-أرض من لبنان تم اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية”.
وقال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس في القدس “هذه المرة الأولى على الإطلاق يصل صاروخ من حزب الله الى منطقة تل أبيب”، مؤكدا أنه “تمّ اعتراضه”.
وفي إفادة منفصلة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن إطلاق صاروخ أرض – أرض على تل أبيب يشكّل “تصعيدا” من جانب حزب الله.
وشرح الخبير في الشؤون العسكرية رياض قهوجي لفرانس برس أن “هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها صواريخ بالستية ويستهدف تل أبيب”.
وأضاف أن “هذه الصواريخ البالستية صناعة ايرانية (…) وهي إحدى نسخ صواريخ سكود” التي لا يتجاوز مداها “300 كلم”.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن طائراته هاجمت في وقت لاحق الأربعاء، المنصة التي تمّ منها إطلاق الصاروخ “في منطقة النفاخية” الواقعة في جنوب لبنان.
وأكد الجيش أن مقاتلاته “استكملت (…) خلال الليلة الماضية” سلسلة غارات ضد أهداف للحزب في لبنان.
وتستهدف غارات اسرائيلية عنيفة منذ الإثنين جنوب لبنان وشرقه، في تصعيد حاد للنزاع المتواصل بين دولة الاحتلال والحزب منذ تشرين الأول/أكتوبر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وتواصلت الغارات ليل الثلاثاء إلى الأربعاء على مناطق مختلفة في جنوب وشرق لبنان، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية.
وليل الثلاثاء الأربعاء، استهدفت غارة اسرائيلية للمرة الأولى منطقة السعديات الساحلية على الطريق الدولي الذي يربط الجنوب ببيروت، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني.
وأوضح المصدر أن الغارة استهدفت “مستودعا” في هذه البلدة الواقعة على مسافة نحو 20 كلم جنوب العاصمة.
وصباح الأربعاء، شاهد مصور فرانس برس في المنطقة أضرارا كبيرة في ورشة لتصليح سيارات رباعية الدفع، وحديدا متناثرا على الأرض، وأضرارا في مستودع مجاور للأدوات الكهربائية وسيارة تابعة لشرطة بلدية المنطقة.
كما وصلت صواريخ “حزب الله”، للمرة الأولى منذ بداية الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى بلدة زخرون يعقوب، جنوب مدينة حيفا شمالا.
وتقع البلدة على بعد 35 كيلومترا جنوب مدينة حيفا.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: “الإنذار في زخرون يعقوب هو الأول منذ بدء الحرب”.
وأشارت إلى أنه تم رصد إطلاق ما لا يقل عن 5 صواريخ من لبنان على البلدة.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم اعتراض الصواريخ في منطقة زخرون يعقوب، دون مزيد من التفاصيل.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، اعتراض طائرة مسيّرة عبرت سوريا إلى جنوب منطقة بحيرة طبريا شمالا.
ودوت صفارات الإنذار في هضبة الجولان السورية المحتلة، حسب مراسل الأناضول.
وقال الجيش: “متابعة للإنذارات في الجولان فقد اعترضت طائرة حربية مسيّرة جنوب منطقة بحيرة طبريا، حيث أُطلقت المسيرة من جهة الشرق واخترقت الأجواء الإسرائيلية عبر سوريا”.
وأضاف في بيان، أنه “لم تقع إصابات ولا أضرار”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت جماعة عراقية تُسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”، أنها شنت 3 هجمات بطائرات مسيرة على جنوب وشمال إسرائيل.
يأتي ذلك غداة إعلان حسابات مقربة من سوريا على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، أن طائرات إسرائيلية نفذت غارات على نقاط عدة في محافظة طرطوس غربي البلاد.
… [+]