صحيفة واشنطن بوست “لا يمكن للديمقراطيين إلقاء اللوم على أي شخص سوى أنفسهم هذه المرة”- وحسب زميل في “درج “:
كشفت إشارة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إلى رسالة وقّعها الرئيس دونالد ترمب، في «مطعم حسن عباس» في ديترويت، الى دور لعبته العائلة بتحفيز ترمب على وقف الحرب.
يعود نبيه برّي إلى ديربورن بعد أكثر من أربعين عاماً، هذه المرة بـ”خفّة لا تحتمل” من باب مقهى حسن عباس، من دون أن يسافر إلى الولايات المتحدة أو يحضر شخصياً إلى ولاية ميشيغن.
لم يفقد نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة “أمل”، “حسّ الدعابة” في خضمّ الحرب القاسية التي يشهدها لبنان. فهو، على وقع الغارات والتقدّم البري الإسرائيلي ونسف القرى الحدودية وآلاف القتلى والجرحى ومئات آلاف النازحين المشرّدين، علّق على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بالقول إن الأخير وقّع اتفاقاً على أنه سيوقف إطلاق النار في لبنان مع مالك مقهى لبناني في مدينة ديربورن في ولاية ميشيغن يدعى حسن عباس، زاره ترامب قبل أيام خلال جولاته الانتخابية.
يقول بري، بأسلوبه المغلّف بالسخرية، إن كلام ترامب حول إنهاء الحرب لا يعدو كونه كلاماً عابراً في مقهى عربي، ليس عليه جمرك، ولا يُلزم صاحبه بأي حال من الأحوال. وهو، بحنكة لا يمكن إنكارها، يعتبر أن إنهاء الحرب لا يكون بالاتفاق مع حسن عباس، بل يحتاج إلى أن يكون الحديث معه هو شخصياً، بوصفه “الأخ الأكبر” الذي أوكله “حزب الله” التفاوض. فيما كان نعيم قاسم، الأمين العام ل”حزب الله” يعلن أن إنهاء الحرب لن يكون إلا في الميدان، لا في مقهى في ديربورن ولا في عين التينة. فأين الدعابة؟
بعد فوز ترامب.. تسهيل مخططات نتنياهو واستمرار حروب الإبادة والترويع
واشنطن / محمد شيخ يوسف / الأناضول- “عودة الجمهوري دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية ستؤدي إلى استئناف ملف التطبيع مع إسرائيل في المنطقة العربية، وتزيد من الدعم الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب في حرب الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، وتعزز العدوان على لبنان”.
هذا ما رآه 3 خبراء عرب في تصريحات للأناضول، تعليقا على العهدة الرئاسية الأمريكية الجديدة التي يتولاها ترامب بعد فوزه بالمنصب مجددا، وانعكاساتها على المنطقة العربية أزماتها.
والأربعاء أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، بأن ترامب أصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة بحصوله على 277 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات التي جرت الثلاثاء.
… [+]
“لا يمكن للديمقراطيين إلقاء اللوم على أي شخص سوى أنفسهم هذه المرة”- واشنطن بوست
نتناول في جولة عرض الصحف اليوم، أصداء فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، ضمن الصحف العالمية والعربية.
ونبدأ جولتنا بمقال في صحيفة واشنطن بوست بعنوان “لا يمكن للديمقراطيين إلقاء اللوم على أي شخص سوى أنفسهم هذه المرة”، للكاتب شادي حامد.
ويستهل الكاتب مقاله بتسليط الضوء على خسارة المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة كامالا هاريس، محملاً المسؤولية للديمقراطيين.
ويعلق الكاتب على افتقار الحزب الديمقراطي إلى القدرة على إقناع الناخبين، بقوله “ينبغي تحميل حملة هاريس والحزب الديمقراطي المسؤولية الكاملة عن فشلهما في اجتياز الاختبار الأكثر أساسية، وهو اختبار الإقناع”.
ويضيف “لا يحق لأحد الحصول على أصوات أي شخص، بل لا بد من كسب الأصوات، وقد فشلت -هاريس- في كسبها”.
ويوضح الكاتب أن “ترامب فاز من خلال بناء تحالف متعدد الأعراق ومتنوع بشكل غير عادي، بدعم من 46 في المئة من الهسبانيين-الأمريكيين من أصل لاتيني- و39 في المئة من الآسيويين و21 في المئة من الرجال السود”.
وينتقد الكاتب تجاهل الحزب الديمقراطي لاحتياجات وتطلعات الناخبين من الأقليات، مما أدى إلى خسارتهم أمام ترامب، ويقول إن “الحزب الديمقراطي يأخذ أصوات الناخبين من الأقليات كأمر مُسلّم به ويعاملهم مثل الأطفال المشاغبين”.
ويدعو الكاتب الحزب الديمقراطي إلى “تحويل الهزائم الانتخابية إلى دافع للنظر إلى الداخل والتعلّم من الدروس بدلاً من البحث عن كبش فداء”.
كما ينتقد الكاتب “عدم إجراء انتخابات تمهيدية مصغرة في الحزب قبل تنصيب هاريس كمرشحة.. على الرغم من وجود قلق عالمي بأنها خليفة ضعيفة لبايدن”. مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “هاريس كافحت مراراً وتكراراً للإجابة عن تحدي كيف ستختلف إدارتها عن إدارة الرئيس جو بايدن”.
ويدعو في ختام مقاله إلى “بذل جهد حقيقي لفهم كيف ضلّت حملة هاريس والحزب الديمقراطي طريقهما، بدلاً من إلقاء اللوم على الناخبين وخيارهم”.
“عودة ترامب ستجعل أمريكا عظيمة مرةً أخرى”
وننتقل إلى مقال في صحيفة القدس العربي، للكاتب محمد جميح، بعنوان “ترامب: السابق اللاحق”.
ويؤكد الكاتب في مطلع مقاله، على أن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة هو “انتصار تاريخي وسياسي لم تر الولايات المتحدة مثيلاً له من قبل إذ سيسمح بجعل أمريكا عظيمة مرةً أخرى”.
ويتطرق الكاتب إلى الدوافع الشخصية والسياسية لترامب في عودته، كرغبات في الانتقام، من أطراف في الداخل وأخرى في الخارج، ورغبات باستكمال ما لم يُسكتمل، ورغبات ممزوجة بمرارات عاناها بعد خروجه من البيت الأبيض، وفقاً للكاتب.
ويرى الكاتب أن الموقف الأمريكي من حرب غزة، “لعب عكس رغبات المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس التي جنى عليها فيما يبدو الأداء السياسي الخارجي لإدارة الرئيس الحالي جو بايدن”.
ويقول إن “هاريس أدركت أثر دعم إدارتها لحرب غزة متأخراً، حيث سبقها ترامب إلى القول بأنه سوف ينهي الحروب الخارجية، وخاصةً في الشرق الأوسط”.
وتناول الكاتب محمد جميح تأثيرات عودة ترامب للبيت الأبيض على غزة والفلسطينيين بشكل عام، منوهاً إلى أن “ترمب هو صاحب مشاريع صفقة القرن، والتطبيع، والاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، والحلول الاقتصادية للفلسطينيين، وغيرها من سياسات تقوم على أساس تصفية القضية الفلسطينية”، بحسب للكاتب.
كما يشرح الكاتب تأثير عودة ترامب على بعض الدول العربية التي قد ترى في عودته فرصةً لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد فتورها مع إدارة بايدن.
ويشير إلى “لاعب إقليمي آخر لا تسره عودة دونالد ترامب، أي إيران، بسبب سياساته السابقة تجاههما، خاصة فيما يتعلق بمقتل قاسم سليماني، والاتفاق النووي، والعقوبات على طهران”، وفقاً للكاتب.
كما يتطرق الكاتب إلى “الحرب المستعرة في أوكرانيا”، إذ يرى أن “الرئيس الروسي سيكون سعيداً بعودة ترامب في حين أن فوز ترامب خبر سيء لأوكرانيا”.
أما بالنسبة للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يقول الكاتب إن “ترامب يتعامل معها بصفته تاجراً يريد إقصاء منافسيه عن السوق”.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنه من الصعب التنبؤ بسلوك ترامب، وأن ما يتم من توقعات حول سياساته قد يكون “مجرد تخمينات يصعب الجزم بها، أو حتى البناء عليها”.
“ترامب قد يهدد القيم الليبرالية في أوروبا”
وننتقل إلى مقال في صحيفة الغارديان البريطانية، بعنوان “لماذا تشكل عودة دونالد ترامب كارثة بالنسبة لأوروبا؟”، للكاتب بول تايلور.
ويحذر الكاتب في مقاله من العواقب السلبية التي قد تترتب على عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، ويرى أن “الأوروبيين معرضين للمعاناة استراتيجياً واقتصادياً وسياسياً”، مؤكداً أن “السياسات التي يتبعها ترامب، مثل (أمريكا أولاً)، ستضر بالحلفاء الأوروبيين”.
ويقول الكاتب إن “أوروبا معرضة لخطر الانخراط في صراع تجاري متعمق بين الولايات المتحدة والصين، مع احتمال التعرض لضغوط شديدة من واشنطن لتقليص العلاقات الاقتصادية مع بكين”.
ويشكك الكاتب في “قدرة دول الاتحاد الأوروبي على التوحد في الدفاع عن المصالح المشتركة، إذا مضت الإدارة الجمهورية قدما في فرض التعريفات الجمركية على جميع السلع الأوروبية”.
كما يتطرق الكاتب إلى أن “ترامب قد يُقوّض التحالفات العسكرية الأوروبية، خاصة من خلال التهديدات بالانسحاب من الناتو إذا لم تدفع الدول الأوروبية ما يعتبره ترامب نصيبها العادل من الإنفاق الدفاعي”.
وينقل الكاتب عن أنصار ترامب قولهم إن “نهجه الصارم في ولايته الأولى صدم الحلفاء الأوروبيين ودفعهم في النهاية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، وأنه محق في التساؤل عن سبب استمرار دافعي الضرائب الأمريكيين في دعم أمن الدول الأوروبية الغنية التي تستفيد مجاناً من الحماية الأمريكية”.
ويناقش الكاتب “تهديد ترامب للقيم الليبرالية في أوروبا، من خلال تشجيع الزعماء الشعبويين على تشكيل نوع من الدولية غير الليبرالية، وعبر سحب المحافظين الأوروبيين إلى اليمين فيما يتعلق بقضايا الهجرة والجندر”.
ويتوقع الكاتب حدوث مواجهة بين التشريعات الأوروبية التي تنظم الإنترنت والذكاء الاصطناعي والعملات الإلكترونية، وأباطرة التكنولوجيا الذين يسعون إلى سلطة غير مقيدة بعيداً عن الحكومات والبنوك المركزية، وفقاً لرأيه.
ويدعو الكاتب المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد للتعامل مع هذه التحديات من خلال التنسيق والتعاون بشكل أكبر لحماية مصالحهما وقيمهما المشتركة العديدة، معبراً عن “قلقه من أن الأوروبيين لم يظهروا بعد استعداداً كافياً لمواجهة هذه التحديات”.