مؤتمراللجنة التحضيرية للحوارالوطني الثلاثاء وتوجه الدعوات وافتتاح بئر غاز جديد في حمص لتعزيز إنتاج الطاقة وإسرائيل تواصل قصف الحدود
سوريا: اللجنة التحضيرية للحوار الوطني تعلن عقد المؤتمر الثلاثاءوتوجه دعوات للمؤتمر الوطني
أعلن المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر الحوار الوطني”، حسن الدغيم، أن الدعوات ستوجه اليوم، 23 من شباط، للمشاركين في المؤتمر من داخل سوريا وخارجها.
وقال الدغيم في مؤتمر صحفي للجنة التحضيرية وحضرته عنب بلدي، إن مكان انعقاد المؤتمر وموعده سيحدد لاحقًا، كما سيتم استقبال المدعوين في دمشق، غدًا 24 من شباط.
وأضاف أن التوصيات من الحوار الوطني لن تكون مجرد نصائح وشكليات بل سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات.
وذكرت اللجنة التحضيرية اليوم أنه تم عقد أكثر من 30 لقاء شملت جميع المحافظات، وقالت إنه لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري.
وشارك في اللقاءات ما يقارب 4000 رجل وامرأة، وأجرت اللجنة العديد من الحوارات بهدف الاستماع لمختلف الآراء والتوجهات، بحسب اللجنة.
كما استمعت ودونت أكثر من 2200 مداخلة واستلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700 مشاركة، وفق بيان اللجنة التحضيرية.
وبحسب اللجنة، تكررت المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية ووضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة وإعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك السوريين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة.
اللجنة قالت إن الحوار ليس مجرد مؤتمر أو فعالية مرحلية بل نهجًا مستدامًا لحل القضايا الوطنية بشكل تدريجي ومسؤول.
وأضافت أن المؤتمر سيعتمد طابعًا عمليًا حيث ستتضمن أعماله ورشات عمل تخصصية تعالج القضايا التي استخلصتها اللجنة من لقاءاتها.
كما سيشارك في كل ورشة خبراء ومتخصصون ومهتمون لضمان نقاشات معمقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق.
وأكدت أن هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى في مسار وطني طويل يتطلب عملًا جماعيًا مستمرًا لبناء هوية وطنية سورية جديدة تحفظ السلم الأهلي وتحقق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل يليق بتضحياته وفق توصيفها.
غير متلازم مع تشكيل الحكومة
من جانب آحر، صرحّ الدغيم أن تشكيل الحكومة الانتقالية غير متلازم مع مسار الحوار الوطني، إلا أن تشكيلها بعد انعقاد الحوار، سيمكنها من الاستفادة من أطروحات المؤتمر، وفق ما ذكر.
وبحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس“، قال الدغيم، في 21 من شباط، إنه لم يتم تحديد ما إذا كان المؤتمر سيُعقد قبل أو بعد تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أنه لم يتم تحديد موعد المؤتمر، و”التوقيت مطروح للنقاش من جانب المواطنين”.
وأضاف، أنه إذا تم تشكيل الحكومة الانتقالية قبل مؤتمر الحوار الوطني، فهذا “أمر طبيعي”، مشيرًا إلى أنه قد يتم تمديد الحكومة الانتقالية عقب نهاية مؤتمر “الحوار الوطني”.
كان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أصدر، في 12 من شباط الحالي، قرارًا يقضي بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني.
وضمت اللجنة التحضيرية كلًا من حسن الدغيم وماهر علوش ومحمد مستت ومصطفى الموسى ويوسف الهجر وهند قبوات وهدى أتاسي.
وعقدت اللجنة جلسات حوارية في عدة محافظات سورية حول مستقبل سوريا.
وتعتبر اللجنة المحدثة مستقلة، وتقرّ نظامها الداخلي وتضع معايير عملها بما يضمن نجاح الحوار الوطني، على أن ينتهي عملها بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر المرتقب.
استهداف مستمر.. أمريكا تحاصر “حراس الدين” في سوريا
طيران مسيّر يستهدف شخصًا لا تزال هويته غير معروفة في مدينة الدانا بريف إدلب شمالي سوريا – 21 شباط 2025 (عنب بلدي/ محمد مصطو)
كثّفت واشنطن ضرباتها الجوية في سوريا مؤخرًا لاستهداف قادة من تنظيم “حراس الدين” (فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا) وذلك بعد أيام من إعلان التنظيم حل نفسه على خلفيات التطورات التي جرت في سوريا وإسقاط نظام بشار الأسد المخلوع.
أحدث هذه الضربات جرت في 21 من شباط الحالي، حين استهدف طيران تابع للتحالف الدولي شخصًا في محيط مدينة الدانا بريف إدلب، شمالي سوريا.
مراسل في المنطقة ذكر أن الطيران المسيّر استهدف سيارة من نوع “هونداي/ سنتافيه)، موضحًا أن فرق “الدفاع المدني السوري” انتشلت جثة شخص من السيارة، بينما ذكر المرصد العسكري “80” (أبو أمين) أن الاستهداف جرى بطيران مسيّر تابع للتحالف، ومن طراز “MQ9”.
وبعد وقت قصير من الاستهداف، نعى الباحث محمد منير الفقير، وسيم بيرقدار، شقيق مدير أوقاف دمشق، سامر بيرقدار، وقال إن “حراك دمشق” يودع أحد أبرز الفاعلين فيه، وسيم بيرقدار، بعد مقتله في ريف إدلب الشمالي.
كما قدّم المتحدث باسم “المجلس الإسلامي السوري”، مطيع البطين، التعازي لمدير أوقاف دمشق، سامر بيرقدار، بعد مقتل شقيقه في مدينة سرمدا.
في اليوم التالي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) تبنيها لمقتل بيرقدار، ووصفته بأنه “زعيم تنظيم (القاعدة) في شمال غربي سوريا”.
وجاء في بيان لـ”سينتكوم” عبر “إكس”، أن قوات القيادة المركزية نفّذت غارة جوية دقيقة في شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل وسيم تحسين بيرقدار، “أحد كبار القادة في منظمة (حراس الدين) الإرهابية، التابعة لتنظيم (القاعدة)”.
وبحسب البيان، فإن الغارة تأتي في إطار التزام القيادة المركزية الأمريكية المستمر، إلى جانب الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود “الإرهابيين” في التخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة والحلفاء والشركاء في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، قال تعقيبًا على العملية، “سنواصل بلا هوادة ملاحقة التهديدات الإرهابية وتدميرها، بغض النظر عن موقعها، من أجل حماية وطننا وحلفائنا وشركائنا”.
تنظيم “حراس الدين”
ظهر تنظيم “حراس الدين” كفرع لـ”القاعدة” في سوريا، في شباط 2018، وأصدرت القيادة العامة لتنظيم “القاعدة”، في كانون الثاني 2018، بيانًا تضمّن تأكيدًا ضمنيًا على انتشار عناصره في سوريا، لأول مرة منذ فك “جبهة النصرة” ارتباطها به.
وضمّ “حراس الدين” كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، فلول “جند الأقصى”، إضافة إلى عدد من الفصائل الصغيرة التي لها تاريخ من العلاقات الأيديولوجية والقيادية مع “القاعدة”، كما انضم العديد من المقاتلين الأجانب الأوروبيين إلى صفوف الفصيل منذ إنشائه.
وعلى مدار سنوات، تعرّض التنظيم لتضييق داخلي من قبل “هيئة تحرير الشام”، بالإضافة إلى ضربات من التحالف أودت بحياة عدد من قيادييه، ولم تتوقف بعدما حلّ التنظيم نفسه في 28 من كانون الثاني الماضي.
ولم يمتلك التنظيم أرضًا أو منطقة سيطرة محددة، وكان يستخدم إلى حد كبير الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة مثل بنادق “AK-47” وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية في غاراته على مواقع النظام السابق.
تعامل جدّي.. ما المخاوف؟
قبل هذا الاستهداف، نفّذت الولايات المتحدة عبر “سينتكوم” عملية مماثلة استهدفت فيها قياديًا بارزًا في التنظيم، وفق ما أعلنته في 16 من شباط، عبر بيان جاء فيه أن القيادي الذي قتل في ضربة جوية دقيقة شمال غربي سوريا، هو مسؤول بارز بالشؤون المالية واللوجستية في “حراس الدين”.
وتتعامل واشنطن بجدّية مع هذه الاستهدافات التي زادت من وتيرتها بعد حلّ التنظيم لصفوفه، إذ استدعت هذه العملية تعليقًا من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خروج عن سياق التعليقات التي كانت تصدر عن الإدارة الأمريكية عند مقتل قيادات ذات ثقل تنظيمي كبير، مثل قادة تنظيم “الدولة الإسلامية” (البغدادي والقرشي وغيرهما).
في 18 من شباط، كتب ترامب عبر منصة “تروث”، أن الولايات المتحدة نفذت غارة جوية دقيقة ضد “أحد أعضاء تنظيم (القاعدة) في سوريا، حيث كان الزعيم الإرهابي يعمل مع تنظيم (القاعدة) بجميع أنحاء المنطقة”.
وأشاد الرئيس الأمريكي بقوات “سينتكوم” التي نفّذت العملية، “تهانينا لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، والمقاتلين الأمريكيين الذين حققوا العدالة لجهادي آخر يهدد أمريكا وحلفاءنا وشركاءنا”.
وفي 30 من كانون الثاني (بعد يومين من حلّ التنظيم)، نفذت أمريكا غارة جوية مشابهة، أسفرت عن مقتل قيادي في التنظيم نفسه بشمال غربي سوريا، وقالت حينها إنها تمكنت خلالها من “تحييد” محمد صلاح الزبير، وهو أحد العناصر البارزين في “حراس الدين”.
الباحث في الشأن السياسي وجماعات ما دون الدولة عمار فرهود، أوضح لعنب بلدي أن الاستهدافات الأمريكية المتواصلة لشخصيات من “حراس الدين” رغم إعلان التنظيم حلّ نفسه، وغياب نشاطه العلني على مدار سنوات سبقت هذا الحل، مرتبط باحتمالية أن تشكل هذه الشخصيات خطرًا مستقبليًا حسب وجهة النظر الأمريكية.
ولا ترغب واشنطن بأن تجد هذه الشخصيات مكانًا للحركة أو الاستراحة للتحضير ربما لمرحلة لاحقة، كما أن الاستهدافات تشكّل تذكيرًا أمريكيًا مفاده أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تتغاضى عن وجود فكر عابر للحدود حتى على مستوى أشخاص، وليس فقط تنظيمات.
وحول مستقبل هذه الضربات والاستهدافات، رجّح الباحث فرهود استمرارها طالما أن السلطة الحالية في سوريا غير قادرة على ضبط المشهد الأمني بشكل كامل في سوريا، ما يعني أن الولايات المتحدة تحافظ على أمنها بيدها، ولم تعترف بعد بأن ملف هذه الجماعات صار منوطًا بالإدارة السورية الجديدة، بالكامل، وإنما ما زال في طور التعاون بين الجانبين (دمشق وواشنطن).
مخاطر قائمة
الاستهدافات المتكررة التي رافقت مشوار “حراس الدين” صاحبها تضييق محلي في الشمال من قبل “تحرير الشام” (جرى حلها في كانون الثاني الماضي مع كثير من فصائل المعارضة).
ومع كل استهداف لعناصر “حراس الدين”، كانت أصابع الاتهام تشير إلى “تحرير الشام”، بالوقوف خلف العملية، وتقديم معلومات استخباراتية للتحالف الدولي للتخلص من التنظيم، ما كان يقابله نفي متكرر من “الهيئة” رغم حالة عدم توافق بين الجانبين عبّرت عن نفسها بوضوح خلال الاشتباكات التي جرت بين “تحرير الشام”، وغرفة عمليات “فاثبتوا” التي كانت تضم أبرز الفصائل “الجهادية” وعلى رأسها “حراس الدين” في حزيران 2020، موقعة قتلى من الطرفين.
ورغم إعلان حلّ “حراس الدين”، فإن مخاطر التنظيمات التي تتقاطع في الأفكار معه لا تزال قائمة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهو ما لم ينفِه وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في مقابلة مصورة مع التلفزيون “العربي”، في 21 من كانون الثاني الماضي، حين تحدث عن خطر موجود لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والعمل على مكافحته من قبل وزارة الدفاع وجهاز الأمن السوري.
وكان التنظيم وجّه تهديدًا للحكومة السورية وهاجم الفصائل التي شاركت في عملية “ردع العدوان” (27 من تشرين الثاني وحتى 8 من كانون الأول 2024، وانتهت بإسقاط النظام)، واعتبرها “بيادق” بيد تركيا والدول الأخرى، وتنفّذ “حربًا بالوكالة”.
كما تساءل عن سبب الخروج على نظام بشار الأسد إن كانت الثورة ستفضي إلى نظام حكم دستوري، وهو ما لا يتوافق مع أدبيات التنظيم.
إسرائيل تواصل قصف الحدود السورية- اللبنانية
شن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت 22 من شباط، غارات جوية استهدفت معابر حدودية بين سوريا ولبنان.
ووفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أغار جيش الدفاع الإسرائيلي على محاور نقل على الحدود السورية- اللبنانية، والتي يحاول “حزب الله” اللبناني من خلالها نقل وسائل قتالية إلى لبنان.
وقال أدرعي إن المحاولات نقل الأسلحة “خرق فاضح للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
وأضاف أن إسرائيل ستستمر بإزالة أي تهديدات قد تستهدف أمنها، مؤكدًا منع أي محاولة لتموضع من قبل “حزب الله”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في 22 من شباط، إنه هاجم معابر على الحدود السورية اللبنانية، والتي يحاول “حزب الله” من خلالها نقل الأسلحة إلى لبنان.
من جهته، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن الغارات شملت عدة مناطق على الحدود، منها القلمون وجرد قوسايا، وكذلك مناطق في البقاع وجرد عسال الورد بريف دمشق على الحدود اللبنانية- السورية، وهي محاور نقل “معابر غير شرعية” على الحدود بين سوريا ولبنان.
وسبق أن أغارت طائرات إسرائيلية، في 21 من شباط، على محاور نقل على الحدود السورية- اللبنانية، يستخدمها “حزب الله” اللبناني في محاولة لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان.
وفي 19 من شباط الحالي، أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع في منطقة سعسع بريف دمشق، حيث قالت إسرائيل إنها مواقع عسكرية لجيش النظام المخلوع.
وقال أفيخاي أدرعي حينها، إن طائرات لسلاح الجو الإسرائيلي، ضربت وسائل قتالية تابعة للنظام المخلوع بمنطقة سعسع.
كما أعلنت إسرائيل، في 8 من شباط الحالي، عن تنفيذ ضربات جوية في سوريا، قالت إنها استهدفت موقعًا لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية في ريف دمشق.
وقال أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مستودع أسلحة تابع لـ”حماس” في منطقة دير علي جنوبي سوريا.
ومنذ سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، ضربت إسرائيل عشرات المواقع العسكرية التابعة لجيش النظام المخلوع في مختلف المحافظات السورية.
وتزامنًا مع القصف توغلت قوات إسرائيلية في جنوبي سوريا، ولا تزال تتمركز في جزء منها حتى اليوم.
ودمّر الجيش الإسرائيلي العديد من المواقع العسكرية السورية، في الجنوب السوري ودمشق واللاذقية وحمص وحلب، عقب سقوط الأسد، وهو ما اعتبرته إسرائيل خطوات استباقية لعدم وقوعها بأيدي “المتطرفين”، ولضمان أمنها، على حد قولها.
أمريكا تتبنى اغتيال وسيم بيرقدار في إدلب
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) تبنيها للاستهداف الذي جرى بطيران مسيّر في إدلب أمس الجمعة.
وقالت “سينتكوم” اليوم، السبت 22 من شباط، إن قواتها نفّذت غارة جوية دقيقة في شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل وسيم تحسين بيرقدار، ووصفته بأنه “أحد كبار القادة في منظمة (حراس الدين) الإرهابية التابعة لتنظيم (القاعدة)”.
وبحسب “سينتكوم”، فالغارة الجوية تأتي في إطار التزامها المستمر إلى جانب الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود “الإرهابيين” في التخطيط وتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة والحلفاء والشركاء في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
قائد “سينتكوم”، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قال، “سنواصل بلا هوادة ملاحقة التهديدات الإرهابية وتدميرها، بغض النظر عن موقعها، من أجل حماية مواطنينا وحلفائنا وشركائنا”.
وجرى الاستهداف مساء الجمعة في محيط مدينة الدانا بريف إدلب، شمالي سوريا، بعد أقل من أسبوع على عملية مشابهة.
وذكر مراسل عنب بلدي حينها، أن الطيران المسيّر استهدف سيارة من نوع “هونداي- سنتافيه”، موضحًا أن متطوعي فرق “الدفاع المدني السوري” انتشلوا جثة شخص من السيارة.
وبعد وقت قصير من الاستهداف، نعى الباحث السوري محمد منير الفقير، وسيم بيرقدار، شقيق مدير أوقاف دمشق، وقال إن “حراك دمشق” يودع أحد أبرز الفاعلين فيه، بعد مقتله في ريف إدلب الشمالي.
كما قدّم المتحدث باسم “المجلس الإسلامي السوري” مطيع البطين، التعازي لمدير أوقاف دمشق، سامر بيرقدار، بعد مقتل شقيقه في مدينة سرمدا.
وقبل أيام، تبنت الولايات المتحدة قتل قيادي في فصيل “حراس الدين”، خلال ضربة جوية نفذتها في سوريا.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، في بيان لها الأحد الماضي، أن القيادي قتل في ضربة جوية دقيقة شمال غربي سوريا، وهو مسؤول بارز بالشؤون المالية واللوجستية في “حراس الدين”.
“سينتكوم” اعتبرت أن هذه الضربة جزء من التزامها، إلى جانب شركائها في المنطقة، في تعطيل وإضعاف جهود “الإرهابيين” في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة وخارجها.
سوريا تفتتح بئر غاز جديد في حمص لتعزيز إنتاج الطاقة

افتتاح بئر غاز (تياس 5) في ريف حمص بسوريا
افتتحت وزارة النفط السورية، الخميس، بئر الغاز الجديد “تياس 5” في ريف حمص، بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف متر مكعب يوميًا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
ربط البئر الجديد بالشبكة الوطنية
البئر الجديد يتبع “الشركة السورية للنفط” وتم ربطه بالشبكة الغازية الوطنية، مما يساهم في تعزيز إمدادات محطات توليد الكهرباء، وبالتالي تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لتأمين إمدادات مستقرة من الطاقة، ومنع أي خلل قد يعرقل عملية التنمية في البلاد.
واقع إنتاج الغاز والنفط في سوريا
- احتياطيات الغاز المؤكدة في سوريا بلغت نحو 8.5 تريليونات قدم مكعب وفق بيانات عام 2015.
- الإنتاج اليومي من الغاز غير المصاحب للنفط يقدر بحوالي 250 مليون متر مكعب، ما يمثل 58 بالمئة من إجمالي إنتاج الغاز في البلاد.
- الغاز المصاحب للنفط يشكل 28 بالمئة من الإنتاج، ويتركز بشكل أساسي في شرق الفرات.
تراجع إنتاج النفط السوري
- في عام 2010، كان النفط يشكل 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي السوري، ويمثل 50 بالمئة من إيرادات الدولة ونصف صادراتها.
- كانت سوريا تنتج 390 ألف برميل نفط يوميًا قبل الأزمة، لكن الإنتاج تراجع بشكل حاد ليصل في 2023 إلى 40 ألف برميل يوميًا فقط.
- يتركز إنتاج النفط في شمال شرق سوريا (الحسكة)، والشرق على امتداد نهر الفرات حتى الحدود العراقية، مع وجود حقول صغيرة في جنوب الرقة، بينما تتركز الموارد الغازية في المناطق الممتدة حتى تدمر وسط البلاد.
ما حقيقة إغلاق “مول” بسبب حفل افتتاحه بإدلب
سيارات الأمن العام أمام مول “فينيسيا” في الدانا بريف إدلب – 21 شباط 2025 (أخبار سوريا الحرة)
نفى أحد مالكي “مول فينيسيا” في مدينة الدانا بريف إدلب خبر إغلاقه، بعد انتشار أنباء بشأن ذلك على منصات التواصل الاجتماعي اعتراضًا على حفل افتتاحه.
وقالت صفحات محلية، إن جهاز الأمن الداخلي قام بإغلاق مول “فينيسيا” في الدانا، بعد انتشار فيديوهات قيل إنها تتضمن “حفلات أغانٍ ورقص واختلاط”.
وذكرت الصفحات أن الأمن العام قام بفض التجمعات في أثناء حفل الافتتاح، وإغلاق “المول” بالشمع الأحمر.
واشنطن تحذر من مخطط إيراني في سوريا
السفيرة الأمريكية دوروثي شيا في إحاطة لها أمام مجلس الأمن- 12 من شباط 2025 (الخارجية الأمريكية)
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من محاولات إيرانية لإعادة ترسيخ نفوذها في سوريا.
وقالت القائمة بالأعمال في مجلس الأمن السفيرة الأمريكية، دوروثي شيا اليوم، السبت 22 من شباط، إن المؤشرات التحذيرية لنفوذ إيران الخبيث وعزمها على إعادة ترسيخ وجودها في سوريا واضحة.
وأضافت شيا، “لهذه الأسباب، يجب علينا جميعًا أن ندعو إيران إلى التوقف عن تقويض استقرار سوريا وأمنها”، وذلك في إحاطة لها أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول سوريا.
ولفتت شيا إلى حديث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي شدد على ضرورة منع تحول سوريا إلى ملاذ آمن للإرهاب، مضيفًا، “نريد سوريا أن تحرم الجهات الأجنبية الخبيثة من استغلال مرحلة انتقالها لتحقيق أهدافها الخاصة”.
وقبل أيام أطلقت السفيرة الأمريكية تحذيرًا مماثلًا من المحاولات الإيرانية لزعزعة الاستقرار في سوريا.
وقالت دوروثي شيا، إن واشنطن تشعر الآن بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن تشكيل مجموعات جديدة في سوريا تحرّض على العنف، من خلال محاولة جر إسرائيل إلى صراع مباشر.
وأشارت شيا إلى أن التقارير تتحدث عن أن هذه المجموعات تتلقى الدعم المالي واللوجستي من إيران، حتى بعد مغادرة إيران الأراضي السورية عقب سقوط الأسد.
سقوط النظام السوري سبّب حالة صدمة لإيران التي أطلقت عدة تصريحات تشير إلى محاولتها زعزعة الإستقرار في سوريا.
وأولى تلك التصريحات جاءت على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 24 من كانون الأول 2024، حيث قال إنه لا يمكن الحكم على التطورات في سوريا، إذ هناك العديد من العوامل التي تؤثر في مستقبل البلاد.
وأضاف عراقجي أنه ستكون هناك العديد من التطورات، و”من المبكر إصدار حكم بهذا الخصوص”.
وردًا على ذلك، حذر وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، إيران من نشر الفوضى في سوريا.
وقال الشيباني، إن إيران يجب أن تحترم إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها، محمّلًا إيران مسؤولية تداعيات تصريحاتها بشأن سوريا.
في حين وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، سقوط رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، بـ”الفوضى”، متهمًا الثوار السوريين بالتسبب في هذه الفوضى.
وبعد مضي شهرين على سقوط النظام السوري، علّق “الحرس الثوري الإيراني” على الوضع الجديد في سوريا قائلًا، إن “الوضع لن يبقى على حاله”.
جاء ذلك على لسان قائد “الحرس الثوري الإيراني”، حسين سلامي، حيث قال إن “العوامل التي لا مجال لذكرها الآن جعلت الأعداء يحققون بعض النتائج في سوريا، لكن الوضع لن يبقى على حاله هناك”.
في المقابل تحدثت صحيفة “تركيا”، في 11 من شباط الحالي، عن حصول اجتماع في مدينة النجف العراقية بين جنرالات من “الحرس الثوري” وضباط من جيش النظام السابق، لتدبير انقلاب على الحكومة في دمشق.
لكن الحكومة العراقية نفت وجود أنشطة عسكرية لمقاتلين سوريين في العراق لضرب السلطات السورية وزعزعة الاستقرار.
وقال مصدر حكومي لقناة “الجزيرة“، الاثنين 17 من شباط، إن “ما تردد عن وجود مقاتلين سوريين بالعراق لزعزعة الاستقرار في سوريا غير صحيح”.
وأضاق المصدر الذي لم تسمِّه، أنه “لا وجود لأنشطة معادية لسوريا في أراضينا، ولن نكون ملاذًا لعناصر أجنبية”.
كانت إيران من أبرز الداعمين للنظام السوري السابق، سياسيًا وعسكريًا، إلا أن دورها تقلص تدريجيًا بعد حرب غزة في 7 من تش