سوريا “الجديدة”.. آخر الأخبار والمستجدات
الاتحاد الأوروبي: ندرس تخفيف العقوبات على سوريا بقدر أكبر

ألمانيا تدعو الشرع لضبط المتطرفين وتهاجم تورط إيران بالساحل

اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، إيران بالتورط بالأحداث الأخيرة التي وقت في الساحل بسوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بيربوك قولها في دمشق إن “إيران أحد الأطراف الأساسية التي تقوم بانتهاك السيادة السورية وهي متورطة بالأحداث الأخيرة في الساحل”.
وتابعت الوزيرة في مؤتمر صحفي بعد لقائها بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إنها أبلغت الإدارة السورية الجديدة بأن “المهمة تقع على عاتقهم الآن لتحويل الأقوال إلى أفعال، وكذلك تقع على عاتقهم مهمة السيطرة على الجماعات المتطرفة داخل صفوفهم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم”.
وأضافت بيربوك بعد إعادة افتاح السفارة الألمانية في دمشق : “من الضروري ضبط الجماعات المتطرفة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم”.
وتابعت: “ينبغي الحؤول دون أي محاولة جديدة للتصعيد”.
أعادت ألمانيا رسميا فتح سفارتها في سوريا، حسبما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية تزامنا مع زيارة تقوم بها الوزيرة أنالينا بيربوك إلى دمشق، الخميس.
رسالة من بوتين إلى الشرع.. وهذا ما جاء بها
بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، عبر فيها عن دعمه للجهود الرامية إلى استقرار الوضع في البلاد واستعداد موسكو للمشاركة في “تعاون عملي”.
عبر فيها عن دعمه للجهود الرامية إلى استقرار الوضع في البلاد واستعداد موسكو للمشاركة في “تعاون عملي”.
وذكر الكرملين في وقت سابق من شهر مارس الجاري، أنه يرغب في رؤية سوريا موحدة يسودها الوئام، لأن عدم الاستقرار فيها ;قد يؤثر على منطقة الشرق الأوسط بأكملها
وتأتي هذه الرسالة بعد أول مكالمة هاتفية بين بوتين والشرع في فبراير الماضي، حيث أكد الرئيس الروسي دعمه لوحدة وسيادة سوريا، واستعداد موسكو لتقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية.
ووقتها أشاد الشرع بالعلاقات الاستراتيجية القوية بين البلدين، مؤكدا أن الدعم الروسي المستمر يلعب دورا رئيسيا في تحقيق الاستقرار والتنمية.
ووفقا لمصادر روسية، فإن الكرملين يسعى إلى تعزيز حضوره في سوريا، من خلال دعم الحكومة السورية في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الأمني والاقتصادي.
كانت روسيا، التي لها قاعدتان عسكريتان مهمتان في سوريا، من أبرز الداعمين لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، الذي فر إلى موسكو بعد إطاحته في ديسمبر من العام الماضي.
ونقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية، الخميس، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله إن بوتين أكد “استعداد روسيا الدائم لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في مختلف القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي، بهدف تعزيز العلاقات الروسية السورية التي طالما كانت ودية”.
وذكر الكرملين في وقت سابق من شهر مارس الجاري، أنه يرغب في رؤية سوريا موحدة “يسودها الوئام”، لأن عدم الاستقرار فيها “قد يؤثر على منطقة الشرق الأوسط بأكملها”.
الساحل أمام هجمات جديدة.. أقل فعالية

تعزيزات عسكرية لإدارة الأمن العام تتوجه إلى منطقة القدموس بريف
مر نحو أسبوعين على هجمات فلول النظام السابق التي استهدفت عناصر “إدارة الأمن العام” ووزارة الدفاع، ما تسبب بموجة عنف في الساحل السوري.
ورغم إعلان وزارة الدفاع نهاية عملياتها العسكرية، فإن الكمائن وهجمات الفلول لم تتوقف وسط تراجع حدتها نتيجة الاستنفار والعمليات الأمنية.
الهجمات على القوى الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة السورية ليست وليدة أحداث الساحل التي بلغت ذروتها بين 6 و8 من آذار الحالي، لكن هجوم 6 من آذار كان الأوسع والأشمل.
وبعد أيام من سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024، بدأت دوريات ومجموعات “إدارة الأمن العام” بالتعرض لهجمات وكمائن في مناطق الساحل وريفي حمص وحماة.
هل من هجمات كبيرة
تساعد الطبيعة الوعرة في المنطقة فلول النظام في تنفيذ هذه الهجمات، حيث توجد جبال ووديان وكهوف يمكن الاختباء بها وإخفاء الأسلحة، إلى جانب الأشجار التي توفر غطاء طبيعيًا لتحركاتهم.
وأوضح الباحث في مركز “حرمون للدراسات المعاصرة” نوار شعبان أن هجمات الساحل ستستمر وتتكرر في الفترة المقبلة لكنها لن تكون بنفس حجم هجوم 6 من آذار، الذي كان مخططًا لتحقيق مكاسب، وهو ما فشل به.
وأضاف شعبان لعنب بلدي أن ملف الساحل ما زال مفتوحًا، وصد الهجوم لا يعني أنه نهاية الخطر بشكل أساسي، “على العكس، يمكن أن يتحول الأمر إلى هجمات عشوائية مستنزفة هنا وهناك”، وهذه الهجمات منهكة للقوات الحكومية خاصة إذا حدث هجمات متزامنة عبر الحدود اللبنانية أو في مناطق أخرى.
وطالما أن الخطر قائم يجب التعامل معه من ناحية الأمنية وتستمر الملاحقات، وفق شعبان.
ذئاب منفردة
تلجأ التنظيمات المسلحة بمختلف إيديولوجياتها إلى توجيه ضربات عسكرية ضد خصومها، عبر مجموعات صغيرة لا يزيد عددها عن خمسة عناصر، وباستخدام أسلحة خفيفة وعبوات ناسفة، هذه الخلايا يطلق عليها مصطلح “الذئاب المنفردة”.
برعت في هذه العمليات خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، ونجحت في توجيه ضربات خاطفة في عمق مناطق سيطرة خصومه سواء في سوريا أو العراق.
ويرى شعبان، أن خيار تحول فلول النظام إلى تنفيذ هجمات ذئاب منفردة أو خلايا نائمة هو المتاح حاليًا، والضربات التي ينفذها عناصر الفلول حاليًا عبر نصب كمائن على الطرق وقرب الجسور والفرار بسرعة يؤكد أنهم انتقلوا إلى مرحلة أخرى.
بداية الهجمات
الهجمات على القوى الأمنية والعسكرية من قبل فلول النظام السابق بدأت بعد أيام من سقوط نظام الأسد، ووصلت إلى مرحلة أسر عناصر من “إدارة الأمن العام”.
في 14 من كانون الأول 2024، أي بعد ستة أيام فقط من سقوط النظام، قتل ثلاثة عناصر من “إدارة العمليات العسكرية” وأصيب آخرون بكمين مسلح بريف اللاذقية.
وقتل 14 عنصرًا من وزارة الداخلية وأصيب 10 آخرون، إثر تعرضهم لكمين من قبل فلول النظام السابق في قرية خربة معيزة بريف طرطوس، في 26 من كانون الأول 2024.
وأسرت مجموعة مسلحة تابعة لفلول النظام السابق سبعة عناصر من “إدارة الأمن العام” خلال تنفيذ حملة أمنية في جبلة، بتاريخ 14 من كانون الثاني الماضي.
حينها استنفرت الإدارة القوات الأمنية والعسكرية واستخدمت الطيران المسير والمروحي في ملاحقة الفلول، واستطاعت تحرير عناصرها وقتل قائد في مجموعات فلول النظام، وهو بسام حسام الدين قائد ميليشيا “أسود الجبل”.
هجمات الفلول مستمرة لكن وتيرتها تراجعت بعد أحداث الساحل الأخيرة، وما رافقها من حملات أمنية.
ولتقليل من خطر هذه الهجمات، يجب على الإدارة العسكرية والأمنية في حكومة دمشق، اتباع عدة إجراءات وفق شعبان هي:
- تعزيز القوة الاستخباراتية لجلب المعلومات.
- تعزيز التواصل مع وجهاء المناطق.
- الاستمرار بالحملات الأمنية ومحاولة تحييد الحاضنة الشعبية بشكل أساسي، لأن الفلول سيعتمدون على زج الطائفية وتصعيد المشهد الطائفي في المنطقة وهي إحدى أدواتهم حاليًا.
هجوم الساحل
في 6 من آذار، هاجمت مجموعات من فلول النظام السابق نقاطًا وحواجز لـ”إدارة الأمن العام” وقطعًا عسكرية تتبع لوزارة الدفاع، ولم تسلم المستشفيات وحتى سيارات المدنيين من هذا الهجوم.
حوصر خلال الهجمات عناصر من وزارة الدفاع و”إدارة الأمن العام” وسقط العشرات منهم إلى جانب مقتل مدنيين، وقوبل ذلك بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لإيقاف الهجوم وفك الحصار، ورافق التعزيزات توجه مجموعات عسكرية إلى المنطقة دون تنسيق واضح مع وزارة الدفاع أو الأمن العام.
الاشتباكات احتدت بين الطرفين، واستطاعت أخيرًا القوات الحكومية السيطرة على الموقف، لكن أدت العمليات العسكرية إلى مقتل مدنيين.
الرئيس الشرع حمّل فلول النظام السابق من “الفرقة الرابعة” التي كان يقودها ماهر الأسد، ودولة أجنبية متحالفة معهم (لم يسمِّها)، مسؤولية سفك الدماء في الساحل السوري، لإثارة الاضطرابات وخلق فتنة طائفية، مع الإقرار بحدوث عمليات انتقام تلت ذلك.
“الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت مقتل 803 أشخاص في الفترة ما بين 6 و10 من آذار، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة.
وسجلت الشبكة مقتل 172 عنصرًا على الأقل من القوات الأمنية والشرطية والعسكرية (قوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع)، و211 مدنيًا بينهم أحد العاملين في المجال الإنساني على يد المجموعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة المرتبطة بنظام الأسد، والتي هاجمت أيضًا ستة مستشفيات في طرطوس واللاذقية.
كما وثقت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 420 شخصًا من المدنيين والمسلحين منزوعي السلاح على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية (الفصائل والتنظيمات غير المنضبطة التي تتبع شكليًا لوزارة الدفاع).
الرئيس الشرع شكل في 9 من آذار لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق، مهامها الكشف عن الفاعلين في عمليات قتل المدنيين خلال العمليات العسكرية، إلى جانب مهام أخرى، لكن هذه اللجنة من المتوقع أن تواجه عوائق في عملها.
قلة الأمطار تغيّب الكمأة عن أسواق سوريا
بسطة لبيع الكماة في سوق الكوخ بحي الموظفين يمحافظة دير الزور
غاب فطر الكمأة عن أسواق دمشق هذا العام بعكس السنوات السابقة، ويرجع ذلك إلى قلة هطول الأمطار.
وخلال جولة لعنب بلدي لرصد أسعار فطر الكمأة وتوفره بالأسواق، في آذار الحالي، تبين أن كميته قليلة وتقتصر على بعض محال بيع الخضراوات والفواكه.
وتصنف الكمأة إلى عدة أنواع حسب الحجم واللون، كـ”الزبيدي” و”الحرقة” و”الهبري” و”الأسود”، وتتزايد الأسعار كلما زاد حجم الحبة.
الكمأة إلى الخليج
سليم حماد، موظف بالقطاع العام، قال لعنب بلدي إن سعر فطر الكمأة مرتفع جدًا، وسابقًا كان يتناوله مرة واحدة في العام، أما اليوم فهو خارج قدرته الشرائية، ويستبدل به اللحم الأحمر أو الدجاج.
بدوره، أوضح عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه، محمد العقاد، لعنب بلدي، أن موسم الكمأة هذا العام لا يتعدى 10% من كمية السنوات السابقة.
ويتراوح سعر الكيلو الواحد من فطر الكمأة في سوق “الهال” ذو الحجم والنوعية الجيدة بين 200 ألف و300 ألف ليرة سورية، وأغلب الكميات التي يتم جمعها تصدّر إلى السعودية والكويت، ونسبة قليلة منه تتوفر في الأسواق المحلية، بحسب العقاد.
وتختلف الأسعار بحسب نوع الفطر وحجم الحبة الواحدة، إذ توجد في الأسواق أنواع غير جيدة بحبة صغيرة، ويتراوح سعر الكيلو بين 75 ألفًا و100 ألف ليرة سورية.
ويقابل الدولار 10 آلاف ليرة سورية وسطيًا، في السوق السوداء، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.
انخفاض بموسم الكمأة
في مدينة دير الزور، أفاد مراسل عنب بلدي أن موسم فطر الكمأة هذا العام مختلف، بسبب قلة الكميات المتوفرة من جهة وخوف الأهالي من الألغام من جهة أخرى.
ويوجد موسمان لقطاف الكمأة في دير الزور، التي تعد المصدر الرئيس في سوريا.
وتتحكم بهذين الموسمين الظروف الجوية، فالأول شتوي (من تشرين الثاني حتى شباط)، وموسم قصير آخر خلال الربيع.
صالح سميم، تاجر لفطر الكمأة في دير الزور، قال لعنب بلدي إن جمع الكمأة كان سابقًا يتم عبر أشخاص محددين، ويقومون ببيعها وشرائها مباشرة في البادية، أما اليوم فمن يجمعها هو من يقوم بعرضها للبيع مباشرة في السوق.
وكمية فطر الكمأة هذا الموسم منخفضة بسبب عدم هطول الأمطار، وتبلغ نحو 5% مقارنة بالعام السابق، والكميات التي يتم جمعها تصدر إلى البلدان المجاورة.
وبحسب التاجر، فإن سعر كيلو واحد من فطر الكمأة من نوع “الحرقة” يتراوح بين 200 ألف و250 ألف ليرة سورية، أما بقية الأنواع فيتراوح سعرها بين 100 ألف و150 ألف ليرة سورية، والإقبال على الشراء ضعيف، بحسب سميم.
ويعتمد العاملون في جمع الكمأة على قطعة معدنية أو خشبية صغيرة ينبشون بها التراب بحثًا عن الكمأة ذات اللون القريب من لون التربة.
وأفاد معظم المتسوقين الذي التقتهم عنب بلدي، أن سعر فطر الكمأة هذا الموسم مرتفع بشكل كبير مقارنة بالدخل الشهري، وهو ما يمنعهم من شرائه.
فطر الكمأة ينبت في الأراضي المحمية التي لا تتعرض لعمليات الحراثة والبذار والتسميد وغيرها من العمليات الزراعة، ما يفسر وجوده في “المحميات الطبيعية” وفي بادية الرقة والحسكة ودير الزور، وتعد كثرة البرق المصاحب للأمطار مؤشرًا على وفرة الكمأة.
ثمرة الكمأة غنية بالفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، وتوصف بأنها “ابنة البرق والرعد”، ويتوفر موسمها إن جاء المطر في أوائل الخريف، وتحضّر بطرائق متعددة.
لأول مرة.. انخفاض طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 13%
أظهرت بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي “يوروستات” (Eurostat) اليوم الخميس (20 مارس/ آذار 2025) أن طلبات اللجوء لأول مرة التي يقدمها طالبو اللجوء في دول التكتل انخفضت بنسبة 13 بالمئة العام الماضي، وهو أول انخفاض لها منذ عام 2020.
وأفاد يوروستات بتلقي 912 ألف طلب لجوء للمرة الأولى من مواطنين من خارج الاتحاد في الدول الأعضاء وعددها 27 دولة، بانخفاض من أكثر من مليون طلب في عام 2023.
وشكّل السوريون النسبة الأكبر من المتقدمين، كما هو الحال سنويا منذ عام 2013، بنسبة 16 بالمئة من الطلبات المقدمة لأول مرة العام الماضي.
وجاءت ثاني أكبر مجموعتين من فنزويلا وأفغانستان، بنسبة ثمانية بالمئة لكل منهما.
وقال يوروستات إن نحو 148 ألف طلب لجوء لأول مرة قدمها سوريون في عام 2024، بانخفاض 19.2 بالمئة عن العام السابق.
ومن بين إجمالي طلبات الحماية الدولية في دول الاتحاد الأوروبي تلقّت ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا أكثر من ثلاثة أرباعها.
وشكّل القُصّر غير المصحوبين بذويهم 3.9 بالمئة من المتقدمين، بحسب يوروستات.