سوريا “الجديدة”.. آخر الأخبار والمستجدات
تسليم ام رحيل اواغتيال الأسد: فرصة استراتيجية أو كابوس روسي؟
هل يمكن أن تُقدم روسيا على تسليم بشار الأسد والأموال المنهوبة من الشعب السوري، استجابةً لطلب شعبي سوري ورسمي من السيد الرئيس الشرع خلال زيارته المرتقبة إلى موسكو؟ ففي ظلّ تغيّر موازين القوى الدولية وازدياد الضغط على موسكو، لا يبدو هذا السؤال خيالياً بقدر ما كان في الماضي، ولكن هل تتوافق مصلحة روسيا الوطنية والقومية مع بقاء الأسد أو تسليمه؟
هل لا يزال الاسد يمثّل ورقة رابحة؟! في ظلّ الانهيار الاقتصادي في سوريا، وتعقّد المشهد السياسي، قد تجد موسكو أنّ مصلحتها تقتضي البحث عن بديل مقبول إقليمياً ودولياً، وهل يمكن لروسيا تسليم الأسد مقابل إسقاط ملاحقة بوتين أمام المحكمة الجنائية الدولية؟!, وهنا يدخل البعد الدولي في اللعبة، فتسليم الأسد قد يُستخدم كورقة مساومة كبرى في إطار صفقة تشمل تخفيف الضغط عن بوتين، خصوصاً بعد مذكّرة المحكمة الجنائية الدولية ضده، ومن الناحية القانونية، لا توجد صفقة مباشرة ممكنة، لكن في السياسة، يمكن التوصّل إلى تفاهمات خلف الكواليس تشمل مقايضات سياسية، قد يكون من ضمنها الأسد، فالكرة ليست فقط في ملعب موسكو، بل في معادلة معقّدة تشمل اللاعبين الإقليميين والدوليين، والشعب السوري نفسه، وتسليم الأسد أو الإبقاء عليه لم يعد قراراً سورياً خالصاً، ولا حتى روسياً خالصاً، وإنّما مرهون بموازين قوّة متغيّرة، وصفقات قد تُحاك في الظلّ.
وهنا يأتي سؤال مهم: هل من المتوقّع اغتيال الأسد وإعلان انتحاره ؟.
الانتحار في الحالة السورية ليس مجرّد فعل شخصي، بل سيكون حدثاً سياسياً ضخماً، لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات علنية توحي بأنّ الأسد قد يُقدم على هذه الخطوة، أو يتم اغتياله.. بشار الأسد يُعرف ببرودة أعصابه وتمسّكه الشديد بالسلطة، حتى في أحلك الظروف (2011–2015)، ولم يظهر عليه أيّ تردّد أو ضعف داخلي علني، ولكن قد يُطرح الانتحار كخيار للهروب من المحاكمة أو الإذلال السياسي، لكنه يظل احتمالًا ضعيفاً حتى اللحظة، واحتمال اغتياله أمر وارد ليعلن أثناء ذلك عن الانتحار، وهذا الاحتمال أكثر واقعية، وإذا تغيّرت المعادلات الدولية خصوصاً في حال تخلّي الروس عنه _ وإن بعد فترة من الزمان وليس الآن قطعاً_ فقد ترى روسيا أنّ التخلّص منه أنسب من تسليمه، لتجنّب الفضيحة السياسية أو كشف أسرارها.
وهذا ما يدعونا لتساؤل آخر: هل انتحار الأسد أو اغتياله يخدم روسيا أو يضرّها؟ وهل ستكسب روسيا أو تخسر إذا فُقِد كاتم أسرارها؟!.. فما الذي تكسبه روسيا من اختفاء الأسد؟،
سيكون أول أمر: التخلص من العبء السياسي في حال ازدادت الضغوط الدوليّة والشّعبية السورية أو الرسمية، وهو ما يُمكن أن يُمنح لموسكو كـفرصة ذهبية لإعادة صياغة المشهد السوري سياسياً، وهي حينذٍ تفكّر في الاستثمار السياسي والاقتصادي، وقد يفتح باب صفقة كبرى أمامها، فربّما تعرض موسكو نفسها كـشريك في الحل، وتفاوض على تسوية شاملة مع الغرب، تتضمّن: رفع جزء من العقوبات، وضمان بقائها العسكري في حميميم وطرطوس، ووقف الملاحقة القانونية الدولية ضد بعض قادتها، بما فيهم بوتين وزراعة بديل موالٍ، تحافظ من خلاله على النفوذ الروسي دون ضغوط وجود الأسد.
وما الذي تخسره روسيا؟، من الطبيعي يأتي في مقدّمها ضياع أسرار كبرى، فبشار الأسد كاتم أسرار مرحلة كاملة من التفاهمات، وتنسيق العمليات الجوية ضد المعارضة آنذاك، ومعه أُبرِمت صفقات السلاح والغاز والفوسفات، وجرائم الحرب المحتملة التي اشتركت فيها روسيا أو على الأقل غطّتها، واختفاؤه قد يفتح المجال لتسريبات خطيرة، وإذا قامت بتسليمه، يمكن أن يتمّ انكشاف الدور الروسي في تلك الجرائم، وهذا قد يحرج موسكو بشدة أمام المجتمع الدولي في حال تمّ كشف أسرار تعاونها العسكري والسياسي في سوريا، فروسيا قد تستفيد إذا كان اختفاء الأسد مدبّرًا ومتحكَّمًا به، وتستثمره ورقة سياسية، وموسكو ستُفكّر ألف مرة قبل أن ترفع الغطاء عنه، إلا إذا ضمنت البديل والسيطرة على الرواية، وهذا ما سيكون مجال بحث قادم، بعنوان: رحيل الأسد: فرصة استراتيجية أو كابوس روسي؟
حسب نبيل أحمد صافية:كاتب وعضو اللجنة الإعلامية لمؤتمر الحوار الوطني في سورية
توجه داخل إدارة ترامب لـ”طرد” القوات الروسية من سوريا
كشفت صحيفة “ذا هيل”، الإثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبحث سبل التعامل مع الوجود العسكري الروسي في سوريا، وما إذا كان ينبغي مطالبة سلطات دمشق الجديدة بطرد قوات موسكو من القواعد البحرية والجوية في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها إن "مسؤولين في إدارة ترامب قدموا الشهر الماضي لممثلي الشرع قائمة شروط لرفع العقوبات تدريجيا، ليس منها طرد القوات الروسية من سوريا".
لكن المصادر أضافت أن "هناك نقاشا داخليا واسعا داخل الإدارة بشأن الموقف الذي يجب اتخاذه من القاعدة الروسية. تمت مناقشة الأمر داخل وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكان هناك ضغط من بعض المسؤولين داخل الإدارة لإزالة القاعدة الروسية".
وتابعت المصادر أن طرد القوات الروسية "ليس من بين المطالب المفروضة على السوريين مقابل رفع العقوبات".
وقال النائب جو ويلسون (جمهوري من ساوث كارولينا) لصحيفة "ذا هيل": "آمل أن تبذل كل الجهود لإزالة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وكذلك قاعدة حميميم الجوية التي تحتفظ بها روسيا في سوريا".
أما السيناتور الجمهوري جيم ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، فقد قال إن "انحراف دمشق عن روسيا وشركائها، الصين وإيران وكوريا الشمالية، سيكون مفيدا للولايات المتحدة"، متابعا: "إذا كنا نريد ذلك، وهم يريدون ذلك، فعلينا أن نحاول تحقيقه".
وقال ريش إنه لا يزال في "وضع الترقب" بشأن ما إذا كان يمكن الوثوق بالسلطات الجديدة في دمشق، لكنه أشار إلى أن تخفيفا جزئيا للعقوبات ممكن.
وأوضح: "أعتقد أنه ينبغي تعليق بعض العقوبات، كي يتمكنوا من البدء في إعادة بناء بلادهم. يجب أن نمنحهم هذه الفرصة، لكنني لا أزال أراقب لأرى إلى أين يتجه هذا البلد".
كما دعا النائب الجمهوري بات فالون، عضو لجنة الاستخبارات ولجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، الشهر الماضي إلى طرد روسيا من سوريا.
وقال عبر منصة "إكس": "إذا أردنا سلاما دائما في أوكرانيا فلا يمكننا السماح لروسيا بالاستفادة من الفوضى في سوريا والاحتفاظ بالسيطرة على قواعدها. الوجود الروسي في سوريا يصب في مصلحة وكلاء إيران الإرهابيين الذين يسعون لزعزعة استقرار المنطقة وتقويض المصالح الأمنية الأميركية".
“>
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن عقوبات واشنطن المفروضة على سوريا تمنح الولايات المتحدة نفوذا كبيرا للتأثير على الحكومة الجديدة في دمشق، برئاسة أحمد الشرع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها إن “مسؤولين في إدارة ترامب قدموا الشهر الماضي لممثلي الشرع قائمة شروط لرفع العقوبات تدريجيا، ليس منها طرد القوات الروسية من سوريا”.
لكن المصادر أضافت أن “هناك نقاشا داخليا واسعا داخل الإدارة بشأن الموقف الذي يجب اتخاذه من القاعدة الروسية. تمت مناقشة الأمر داخل وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكان هناك ضغط من بعض المسؤولين داخل الإدارة لإزالة القاعدة الروسية”.
وتابعت المصادر أن طرد القوات الروسية “ليس من بين المطالب المفروضة على السوريين مقابل رفع العقوبات”.
وقال النائب جو ويلسون (جمهوري من ساوث كارولينا) لصحيفة “ذا هيل”: “آمل أن تبذل كل الجهود لإزالة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وكذلك قاعدة حميميم الجوية التي تحتفظ بها روسيا في سوريا”.
أما السيناتور الجمهوري جيم ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، فقد قال إن “انحراف دمشق عن روسيا وشركائها، الصين وإيران وكوريا الشمالية، سيكون مفيدا للولايات المتحدة”، متابعا: “إذا كنا نريد ذلك، وهم يريدون ذلك، فعلينا أن نحاول تحقيقه”.
وقال ريش إنه لا يزال في “وضع الترقب” بشأن ما إذا كان يمكن الوثوق بالسلطات الجديدة في دمشق، لكنه أشار إلى أن تخفيفا جزئيا للعقوبات ممكن.
وأوضح: “أعتقد أنه ينبغي تعليق بعض العقوبات، كي يتمكنوا من البدء في إعادة بناء بلادهم. يجب أن نمنحهم هذه الفرصة، لكنني لا أزال أراقب لأرى إلى أين يتجه هذا البلد”.
كما دعا النائب الجمهوري بات فالون، عضو لجنة الاستخبارات ولجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، الشهر الماضي إلى طرد روسيا من سوريا.
وقال عبر منصة “إكس”: “إذا أردنا سلاما دائما في أوكرانيا فلا يمكننا السماح لروسيا بالاستفادة من الفوضى في سوريا والاحتفاظ بالسيطرة على قواعدها. الوجود الروسي في سوريا يصب في مصلحة وكلاء إيران الإرهابيين الذين يسعون لزعزعة استقرار المنطقة وتقويض المصالح الأمنية الأميركية”.