الشرع ضمن قائمة”تايم”(قسد)تسلم مواطنين بريطانيين وUSA:نتعامل مع سوريا“بحذر ”وكيف هرّب الأسدالأموال وتعليق التدريس بمعهد القضاء

الشرع ضمن قائمة"تايم"(قسد)تسلم مواطنين بريطانيين وUSA:نتعامل مع سوريا“بحذر ”وكيف هرّب الأسدالأموال وتعليق التدريس بمعهد القضاء

سوريا “الجديدة”.. آخر الأخبار والمستجدات

الشرع ضمن قائمة «تايم» لأكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم

المجلة وصفته بـ«الشخصية المحورية في التحولات السياسية الأخيرة بسوريا»

الرئيس السوري أحمد الشرع (د.ب.أ)

اختارت مجلة «تايم» الأميركية، الرئيسَ السوري أحمد الشرع، بين المائة شخص الأكثر تأثيراً، ضمن قائمة القادة المؤثرين، بموجب تصنيف المجلة لعام 2025، واصفةً إياه بأنه «شخصية محورية في التحولات السياسية الأخيرة في البلاد».

ونشرت المجلة الأميركية، الأربعاء، قائمتها السنوية، التي تختار فيها 100 شخصية مؤثرة عالمياً، ضمن فئات.

وفي مقالها، قالت المجلة إن الشرع «يوازن بين المتشددين الذين قادهم سابقاً، والسوريين الليبراليين الذين شعروا بالارتياح لرحيل (الرئيس السوري المخلوع بشار) الأسد».

وأشارت إلى أنه «في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وبعد سنوات من بناء فصيل مسلح قوي (هيئة تحرير الشام) المصنفة دولياً جماعةً إرهابيةً، أطاح أحمد الشرع وتحالفه بحكومة بشار الأسد الوحشية في سوريا».

وأضافت: «الشرع، ذو الصوت الهادئ، كان متحالفاً سابقاً مع تنظيم (القاعدة) ثم (داعش)، وقاتل كلا التنظيمين بشراسة لضمان استجابة مقاتليه له. ومؤخراً، شكَّل تحالفات مع مسلحين سوريين آخرين، وحصل على دعم تركي، كما أسَّس دويلة محافظة دينياً في شمال غربي سوريا حكمت بفاعلية، وتواصلت مع الأقليات. فلهزيمة الأسد، أدرك الشرع الطَموح أنه يجب أن يصبح قائداً سياسياً، إلى جانب كونه قوةً عسكريةً».

يشار إلى أن الملف التعريفي للشرع في قائمة «تايم 100» كُتب بواسطة روبرت فورد، السفير الأميركي السابق لدى سوريا.​

الإدارة الذاتية” تسلم مواطنين بريطانيين

"الإدارة الذاتية" تلتقي وفدًا بريطانيًا في شمال شرقي سوريا - 16 نيسان 2025 (الإدارة الذاتية)

“الإدارة الذاتية” تلتقي وفدًا بريطانيًا في شمال شرقي سوريا – 16 نيسان 2025 (الإدارة الذاتية)

سلّمت “الإدارة الذاتية”، الواجهة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، امرأة وثلاثة أطفال بريطانيين من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” لوفد بريطاني.

وقالت “الإدارة” عبر موقعها أمس، 16 من نيسان، إنها سلّمت المواطنين البريطانيين للجنة بريطانية زارت مواقع سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.

“الإدارة” سلّمت البريطانيين للجنة وفق وثيقة تسليم رسمية بينها وبين بريطانيا، وتم التوقيع عليها من قبل ممثلين عن الطرفين.

وكان قدم إلى مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، وفد أوروبي الإثنين، 14 من نيسان.

تضمن الوفد 12 شخصية، بينهم نواب في البرلمان الأوروبي والبريطاني وأعضاء في منظمات المجتمع المدني.

ويتواجد آلاف المقاتلين من تنظيم “الدولة” مع عوائلهم في مخيمات بشمال شرقي سوريا، ينحدر قسم كبير منهم من دول أوروبية.

ويتركز وجودهم ضمن مخيمين رئيسيين، تشرف عليهما “الإدارة الذاتية”، هما مخيم “روج” ومخيم “الهول” الذي يحوي العدد الأكبر.

وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 8 و10 آلاف مقاتل من تنظيم “الدولة” في المخيمات شمال شرقي سوريا، “ويعتبر ما لا يقل عن ألفين منهم خطيرين للغاية”، وفق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

وبحسب إحصائيات “الإدارة الذاتية”، بلغ عدد المقيمين في مخيم “الهول” وحده نحو 39 ألف شخص، منهم 15 ألف سوري، و17 ألف عراقي، و7 آلاف من جنسيات أخرى.

بريطانيا ترفض عودة مواطنيها

أعلنت بريطانيا في 9 من كانون الثاني الماضي، رفض طلب أمريكي باستقبال مواطنين بريطانيين من مقاتلي تنظيم “الدولة” المتواجديين في مخيمات شمال شرقي سوريا.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، لبرنامج “صباح الخير بريطانيا“، إن الحكومة البريطانية ستضع المصالح الأمنية وحياة سكانها في المقام الأول لاعتباراتها.

تصريحات لامي، جاءت بعد مطالبة رئيس مكافحة الإرهاب سيباستيان غوركا، المعين من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لإعادة المواطنين البريطانيين المحتجزين شمال شرقيّ سوريا إلى بلدهم.

وقال غوركا لصحيفة “ذا تايمز” في 8 من كانون الثاني، إن أي دولة ترغب في أن ينظر إليها على أنها “حليف جاد” لأمريكا، يجب أن تتعهد بقتال “الجماعات المتطرفة” من خلال استعادة مواطنيها الذين يتواجدون حاليا في شمال شرقيّ سوريا.

وشدد غوركا على أن هذا ينطبق على المملكة المتحدة بشكل أكبر، معتبرًا أن استعدادة المواطنين البريطانيين من السجون والمخيمات السورية، تعزز من ترسيخ العلاقات بين بريطانيا وإدارة ترامب الجديدة.

تعليق التدريس بمعهد القضاء بعد شكاوى تتعلق بمخالفات

أصدر وزير العدل السوري، مظهر الويس، اليوم الخميس، 17 من نيسان، قرارًا بتعليق التدريس في المعهد العالي للقضاء بالتزامن مع تشكيل لجنة تفتيشية متخصصة بتقييم إجراءات قبول المسابقة القضائية، ومدى توافقها مع المعايير الأكاديمية وقيم العدالة.

وستقوم اللجنة بإعداد تقرير مفصّل يتضمن نتائج التقييم، لرفعها إلى مجلس القضاء الأعلى لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

وجاءت هذه الخطوة بعد ورود عدة شكاوى تتناول حصول مخالفات ومحسوبيات في أثناء انتقاء الطلاب المقبولين للانتساب للمعهد العالي للقضاء في الدورة الرابعة.

كما أصدر الوزير قرارًا يقضي بتشكيل لجنة قضائية متخصصة لدراسة الأحكام القضائية، والإجراءات الصادرة عن محكمة قضايا الإرهاب والمحاكم الاستثنائية الأخرى.

وتهدف هذه الخطوة إلى تقييم مدى مشروعية الأحكام، ومواءمتها مع الضمانات القانونية والدستورية التي تكفل حقوق جميع المواطنين.

وستتولى اللجنة إعداد تقارير دقيقة تشمل تحليلًا قانونيًا لكل حالة، ورفع تقارير دورية إلى مجلس القضاء الأعلى شهريًا، مرفقة بمقترحات لإلغاء الأحكام التي يثبت مخالفتها للمعايير القانونية واستخدامها لقمع الحقوق والحريات الأساسية.

وقبل أيام، انتهت المهملة التي منحتها الوزارة للقضاة المنشقين الراغبين بالعودة إلى عملهم في السلك القضائي.

وجاء في بيان للوزارة في 10 من نيسان، أنه في إطار حرص الوزارة على احتضان الكفاءات القضائية وإتاحة الفرضة للقضاة المنشقين، ممن حالت ظروفهم دون التسجيل في الموعد السابق للوزارة، فإنها تعلن عن موعد آخير لمقابلة القضاة الراغبين بالعودة لعملهم.

وبحسب البيان، كان الموعد الأخير هو الساعة العاشرة من صباح الاثنين، 14 من نيسان الحالي.

وجاءت هذه الدعوة بعد بيان سابق للوزارة نشرته في 4 من آذار الماضي، للغرض نفسه، ودعا القضاة الراغبين باستئناف عملهم إلى الحضور لمبنى الوزارة مصطحبين الوثائق والثبواتيات المطلوبة، وهي صورة عن البطاقة الشخصية، مع إبراز الأصل، وصورة عن بطاقة العمل القضائي، مع إبراز الأصل، وصورة شخصية واحدة حديثة، وبيان يتضمن إثبات الانشقاق، وتاريخ الانشقاق، والأعمال التي زاولها القاضي منذ انشقاقه وحتى يوم سقوط نظام الأسد، مصدقًا من الجهة أو الجهات التي عمل فيها، بالإضافة إلى مكان الانشقاق من تاريخ الانشقاق وحتى سقوط النظام.

وكان وزير العدل السوري أجرى في 8 من نيسان، لقاءً مع موظفي الوزارة، وأشار إلى أن لكل مواطن دورة في بناء البلد وأن المسؤولية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع

الأمن الروسي: أحبطنا هجومًا حاول منفذه الهرب إلى سوريا

أفراد من القوات الأمنية الروسية في موقع هجوم نفذه تنظيم الدولة بموسكو- 23 من آذار 2024 (تاس)

أفراد من القوات الأمنية الروسية في موقع هجوم نفذه تنظيم الدولة بموسكو- 23 من آذار 2024 (تاس)

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اعتقال شخص يشتبه في تخطيطه لـ”هجوم إرهابي” على مدينة بياتيغورسك السياحية جنوبي روسيا، ووصفه بأنه “عضو في شبكة إرهابية دولية”، كان يخطط للهرب إلى سوريا بعد إتمام هجومه.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن مركز العلاقات العامة في جهاز الأمن الفيدرالي، الأربعاء 16 من نيسان، قول: “كان المشتبه به يخطط لهجوم إرهابي على منشأة ترفيهية. بعد الهجوم، خطط للفرار إلى سوريا للمشاركة في أعمال عدائية. ونتيجةً لإجراءات التحقيق، تم تحديد هوية الشخص المذكور واعتقاله على الفور”.

وأضاف جهاز الأمن أن المشتبه به، وهو من آسيا الوسطى، عضو في “شبكة إرهابية دولية محظورة في روسيا”، وفي إطار استعداداته للهجوم، اشترى أسلحة ومكونات لصنع خلطات حارقة، وفق “تاس”.

الوكالة الروسية قالت، إن المشتبه به اعترف أنه عضو في تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي ينشط في العراق وسوريا وأفريقيا وأفغانستان.

ووفق “تاس”، وصل المشتبه به إلى مقاطعة بياتيغورسك بحثًا عن عمل، لكنه جند من قبل التنظيم عبر الإنترنت.

وتدرج روسيا تنظيم “الدولة” على “لوائح الإرهاب” لديها إلى جانب أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى، وسبق أن تعرضت أراضيها لهجمات من قبل التنظيم كان أحدثها في آذار 2024.

وفي 23 من آذار، نفذت مجموعة من المسلحين هجومًا على قاعة مدينة كروكوس بمدينة كراسنوجورسك في العاصمة الروسية موسكو، أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا، وجرح 100 آخرين.

وقالت “تاس” حينها، نقلًا عن شهود عيان، إن مجموعة من المسلحين ببنادق هجومية أطلقوا النار في بهو الفندق ثم داخل قاعة الحفلات الموسيقية قبيل حفل لـ”فرقة الروك بيكنيك”، تبع ذلك انفجار وقع في المبنى خلف حريقًا.

وبين الحين والآخر، تعلن موسكو إلقاء القبض على أفراد من تنظيم “الدولة”، أو أشخاص يسهلون عمليات تمويله على أراضيها.

وفي مطلع 2021، حكمت محكمة روسية بالسجن 17 عامًا على منظم عملية تمويل تنظيم “الدولة” في روسيا.

وقالت ممثلة قسم التحقيق الرئيس للجنة التحقيق في موسكو، يوليا إيفانوفا، لـ”تاس”، إن المدان عليم بيغييف أُدين بارتكاب جرائم بموجب القانون الجنائي للاتحاد الروسي، “للمشاركة في أنشطة منظمة إرهابية”، و”لتنظيم عملية التمويل”.

مدرعة أمريكية في قرية الغنامة بالدرباسية على الحدود السورية التركية - 1 أيار 2017 (عنب بلدي)

مسؤول أمريكي: نتعامل مع سوريا “بحذر شديد”

أمريكي: نتعامل مع سوريا “بحذر شديد”

قال مسؤول في الإدارة الأميركية، إن واشنطن تواصل “التعامل مع سوريا بحذر شديد” حتى يثبت الشرع أنه نجح في تطهير حكومته من “المتشددين الإسلاميين الأجانب” وبقايا تنظيم “القاعدة”، ويثبت أنه قادر على توحيد الأقليات المختلفة في سوريا.

وأضاف المسؤول لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الخميس 17 من نيسان، “لا نهدف بالضرورة إلى إنقاذ سوريا من أجل الشعب السوري. نهدف إلى عدم عودة إيران وعودة تنظيم الدولة الإسلامية، باعتبارهما المصلحة الأساسية للشعب الأمريكي هناك”.

المسؤول الذي وصفته الصحيفة بـ”الكبير” قال أيضًا، إن الولايات المتحدة تنظر إلى أفعال الإدارة السورية الجديدة لا إلى أقوالها، في حين أن واشنطن لا تزال متشككة بشأن الحكومة السورية الجديدة، التي تفتقر إلى تمثيل يُذكر للأقليات، وفق الصحيفة.

وأضاف المسؤول أن الإعلان الدستوري للحكومة المؤقتة ليس أكثر من “شريعة إسلامية بامتياز”.

مخاوف غربية من “الأجانب الجهاديين” في سوريا

وفي 25 من آذار الماضي، ذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة سلمت دمشق قائمة شروط، تريد من السلطات السورية الجديدة تنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.

ونقلت عن مسؤول أمريكي ومصدر سوري مطلع، أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، سلمت وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، في 18 من آذار، قائمة المطالب الأمريكية.

ولم يجر الإعلان مسبقًا عن قائمة المطالب أو الاجتماع الشخصي، الذي يعد أول اتصال رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 20 من كانون الثاني الماضي.

“رويترز” تحدثت عن حالة اختلاف وجهات نظر في واشنطن حول كيفية التعامل مع سوريا، فيتبنى بعض المسؤولين موقفًا متشددًا بسبب الروابط السابقة للقيادة السورية الجديدة بتنظيم “القاعدة”، ما يفسر ضعف التفاعل إلى الحد الأدنى، وفق مصادر أمريكية.

وزارة الخارجية الأمريكية سعت لاتباع نهج أكثر دقة تجاه سوريا، بما في ذلك مجالات المشاركة المحتملة، إذ أدت الخلافات في وقت سابق من الشهر الحالي إلى مداولات ساخنة بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية، بشأن بيان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الذي أدان أحداث العنف في الساحل السوري.

ونشبت أحداث العنف في الساحل بعد كمين لمسلحين وصفتهم الحكومة بـ”فلول النظام” المخلوع ضد قوات الأمن السورية، وقادت الحكومة حملة أمنية مضادة بالمنطقة تخللها انتهاكات بحق مدنيين على أساس طائفي.

وشكل الرئيس السوري لجنة لتقصي الحقائق في هذه الأحداث في 9 من آذار الماضي، ولا تزال تستأنف عملها، دون تقديم تقرير نهائي في التحقيقات الحاصلة على مدار أكثر من شهر.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي- 28 من تشرين الأول 2023 (الأناضول)

فيدان يدعو “وحدات حماية الشعب” للانضمام للجيش السوري

أربع رحلات إلى أبو ظبي عبر طائرة خاصة

“رويترز” تكشف كيف هرّب الأسد الأموال قبيل سقوطه

طائرة "إمبراير ليجاسي 600" من طراز "C5-SKY" التي هرّب الأسد عبرها الأموال- 6 كانون الأول 2024 (رويترز)

طائرة “إمبراير ليجاسي 600” من طراز “C5-SKY” التي هرّب الأسد عبرها الأموال- 6 كانون الأول 2024 (رويترز)

كشفت وكالة “رويترز” في تحقيق لها اليوم، الخميس 17 من نيسان، كيف قام رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، بتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق السرية قبل سقوطه.

“رويترز” كشفت تفاصيل تهريب الأسد الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق السرية، نقلًا عن 14 مصدرًا سوريًا مطلعًا على الخطة، من بينهم موظفون في المطار، وضباط سابقون في المخابرات والحرس الرئاسي، وشخص من داخل شبكة أعمال الأسد.

يسار إبراهيم أدار العملية

يسار إبراهيم، المستشار الاقتصادي للأسد، قام بترتيب استئجار طائرة لنقل أصول الأسد الثمينة وأقاربه ومساعديه وموظفي القصر الرئاسي إلى الإمارات على متن أربع رحلات، وفق “رويترز”.

قامت طائرة “إمبراير ليجاسي 600” من طراز “C5-SKY”، المسجلة في غامبيا، بأربع رحلات متتالية إلى سوريا خلال 48 ساعة قبل سقوط النظام، وفقًا لمراجعة “رويترز” لسجلات تتبع الرحلات الجوية.

في السادس من كانون الأول 2024، وبينما كانت إدارة العمليات العسكرية تزحف نحو العاصمة دمشق، اقتربت طائرة “إمبراير ليجاسي 600” ذات 13 مقعدًا من مطار دمشق الدولي.

تم حشد أكثر من اثني عشر عنصرًا بزيّ مموه من المخابرات الجوية السورية، لحراسة قاعة الاحتفالات، وقسم كبار الشخصيات في المطار، وممرّ الوصول إليه.

أفاد ثلاثة أشخاص كانوا في المطار، أن عددًا قليلًا من السيارات المدنية ذات النوافذ المظللة اقتربت من المنطقة، مشيرين إلى أن السيارات كانت تابعة للحرس الجمهوري، المكلف بحماية الأسد والقصر الرئاسي.

وأبلغ رئيس أمن مطار دمشق، العميد غدير علي، موظفي المطار أن عناصر من المخابرات الجوية سيتعاملون مع الطائرة، بحسب محمد قيروط، رئيس العمليات الأرضية في الخطوط الجوية السورية.

وقال ثلاثة مسؤولين سوريين في المطار وضابط استخبارات سابق، إن غدير علي، وهو ضابط كبير في المخابرات الجوية، كان يتلقى الأوامر مباشرة من القصر الرئاسي.

تهريب الأموال عبر 4 رحلات

أظهرت بيانات “Flightradar24” أن طائرة “C5-SKY” كانت تتجه في كل مرة إلى مطار البطين في أبو ظبي، والذي يستخدمه كبار الشخصيات والمعروف بخصوصيته الصارمة.

في البداية، غادرت الطائرة من دبي في 6 كانون الأول 2024، وهبطت في دمشق حوالي الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي، ثم توجهت إلى مطار البطين وعادت إلى دمشق بعد الساعة العاشرة مساءً.

وقال أحد المصادر الخمسة العاملة في المطار، إن “السيارات كانت تتجه نحو الطائرة في كل مرة تهبط فيها، وتبقى هناك لفترة قصيرة ثم تغادر قبل إقلاعها مرة أخرى”.

وقال رئيس أمن المطار، العميد غدير علي، لموظفي المخابرات الجوية، إن موظفي القصر الرئاسي وأقارب الأسد بما في ذلك المراهقون، كان من المقرر أن يستقلوا أول رحلتين غادرتا دمشق في السادس من كانون الأول، والتي كانت تحمل أيضًا أموالاً نقدية، وفقًا لضابط المخابرات السابق الذي كان في مكان الحادث.

ولم تتمكن “رويترز” من الوصول إلى قائمة ركاب الرحلات الأربع، للتأكد من هوية ركاب الطائرة أو حمولتها.

وأضاف المصدر أن الرحلة الثانية من دمشق نقلت أيضًا لوحات وبعض المنحوتات الصغيرة.

في السابع من كانون الأول 2024، عادت الطائرة إلى دمشق حوالي الساعة الرابعة عصرًا، ثم غادرت إلى مطار البطين في أبو ظبي للمرة الثالثة بعد أكثر من ساعة، وهذه المرة محملة بأكياس من النقود، فضلًا عن محركات الأقراص الصلبة والأجهزة الإلكترونية التي تحتوي على معلومات حول شبكة الأسد التجارية، وفقًا لضابط استخبارات كان داخل شبكة الأسد التجارية.

وأضاف المصدر أن المعلومات المخزنة تضمنت سجلات مالية ومحاضر اجتماعات وملكية شركات وعقارات وشراكات، إضافة إلى تفاصيل التحويلات النقدية والشركات والحسابات الخارجية.

وهذه المرة، اقتربت سيارات تابعة لسفارة الإمارات في دمشق من منطقة مطار كبار الشخصيات قبل إقلاع الطائرة، بحسب ضابط الاستخبارات السابق، وهو ما يشير إلى أن الإمارات كانت على علم بالعملية.

في وقت مبكر من 8 كانون الأول، وصلت إدارة العمليات العسكرية إلى دمشق، ما دفع الأسد إلى الفرار إلى معقله في اللاذقية، بالتنسيق مع القوات الروسية، بينما توقف مطار دمشق عن العمل.

بعد منتصف ليل ذلك اليوم، غادرت طائرة “C5-SKY” مطار البطين للمرة الأخيرة، وبعد مرورها فوق مدينة حمص، حوالي الساعة الثالثة فجرًا، اختفت الطائرة عن نطاق رصد الرحلات الجوية لنحو ست ساعات، قبل أن تعود للظهور فوق حمص عائدة إلى أبوظبي، ما يشير إلى أن الرحلة الرابعة نقلت الأسد إلى مطار حميميم.

التقطت شركة “بلانيت لابز” صورةً عبر الأقمار الصناعية الساعة 9:11 صباحًا، تُظهر الطائرة على مدرج مطار حميميم.

وتأكدت “رويترز” من أن طائرة إمبراير الظاهرة في الصورة هي من طراز “C5-SKY”، وذلك بناءً على حجمها وشكلها وبيانات تتبع الرحلات الجوية، وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية أن تلك الطائرة كانت الطائرة الخاصة الوحيدة التي حلقت من وإلى سوريا بين 6 و8 كانون الأول 2024.

وقال مصدر داخل شبكة الأسد، إن أحمد خليل خليل، وهو مساعد مقرب من يسار إبراهيم وناشط في شبكة الأسد، وصل إلى قاعدة حميميم الروسية في سيارة مدرعة تابعة للسفارة الإماراتية، وكان يحمل 500 ألف دولار نقدًا.

يخضع خليل لعقوبات غربية لدعمه النظام السابق من خلال إدارة العديد من الشركات في سوريا والتحكم فيها.

كان خليل سحب المبلغ قبل يومين من حسابه في بنك سوريا الدولي الإسلامي، بحسب المصادر ذاتها.

أفاد أحد المقربين من الأسد أن الحساب يعود لشركة البرج للاستثمارات، ومقرها دمشق، ويمتلك يسار إبراهيم 50% من الشركة، وفقًا لموقع “سيريا ريبورت”، وهو منصة إلكترونية تحتوي على قاعدة بيانات للشركات جمعها خبراء في الشأن السوري، واستشهدت بسجلات سورية رسمية لعام 2018.

وقال مسؤول كبير في حكومة الرئيس السوري، أحمد الشرع، لرويترز، إن الحكومة عازمة على استعادة الأموال العامة التي نقلت إلى الخارج قبل سقوط الأسد، لدعم الاقتصاد السوري الذي يعاني تحت وطأة العقوبات ونقص العملة.

وأكد المسؤول لرويترز أن أموالًا تم تهريبها خارج البلاد قبل الإطاحة بالأسد، لكنه لم يوضح كيف تم ذلك، مضيفًا أن السلطات لا تزال تحدد إلى أين ذهبت الأموال.

طائرة التهريب مصدرها لبناني

لم تتمكن “رويترز” من تحديد الجهة التي كانت تدير الرحلات الجوية.

وأضافت أن يسار إبراهيم وصل إلى أبو ظبي في 11 كانون الأول 2024.

استأجر يسار إبراهيم الطائرة من رجل الأعمال اللبناني محمد وهبي، وفقًا لأحد رجال الأعمال السوريين والمصدر المقرب من الأسد.

ويملك وهبي شركة “فلاينج إيرلاين إف زد سي أو”، المسجلة كشركة في المنطقة الحرة بدبي، بحسب ملفه الشخصي على موقع “لينكد إن”.

وبحسب السجلات الغامبية، فإن شركة “فلاينج ايرلاين” مملوكة بنسبة 30% لرجل الأعمال اللبناني أسامة وهبي، وبنسبة 70% للمواطن العراقي صفاء أحمد صالح.

وقال أحد أفراد دائرة الأعمال المحيطة بالأسد ومسؤول سابق في هيئة النقل الجوي السورية، إن طائرة “إمبراير” كانت تعمل بموجب “عقد إيجار جاف”، حيث يوفر المالك الطائرة، ولكن لا يوفر الطاقم أو الطيار أو الصيانة أو العمليات الأرضية أو التأمين.

الأسد هرب من حميميم

في الثامن من كانون الأول 2024، انطلقت طائرة من قاعدة حميميم الجوية العسكرية التي تديرها روسيا، قرب اللاذقية، وفرّ الأسد إلى روسيا في اليوم نفسه من قاعدة حميميم.

كانت الطائرة تحمل حقائب سوداء غير مميزة، بها نقود تحتوي على ما لا يقل عن 500 ألف دولار، إضافة إلى وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة ومحركات أقراص صلبة تحتوي على معلومات استخباراتية رئيسية عن “المجموعة”، وهو الاسم الرمزي الذي استخدمه الأسد وشركاء يسار إبراهيم للشبكة المعقدة من الكيانات التي تمتد عبر الاتصالات، والخدمات المصرفية، والعقارات، والطاقة وغيرها من الأنشطة.

وسبق أن قالت وكالة “رويترز”، الجمعة 13 من كانون الأول 2024، إن رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، أعدّ خطة سرية للفرار من سوريا عندما كانت سلطته تنهار، دون إطلاع غالبية مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقربائه على الأمر.

وذكرت “رويترز” نقلًا عن أكثر من 10 مصادر، أن الأسد لجأ إلى الخداع والتكتم لتأمين خروجه من البلاد.

وأبلغ الأسد مدير مكتبه الرئاسي، السبت 7 من كانون الأول (قبل سقوطه بيوم)، عندما انتهى من عمله، أنه سيعود إلى منزله، لكنه توجه بدلًا من ذلك إلى المطار.

كما اتصل بشار بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان، وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة خطاب له، وعندما وصلت لم تجد أحدًا هناك.

قبيل ساعات من مغادرته سوريا، اجتمع الأسد مع نحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع، وأكد لهم أن الدعم العسكري الروسي قادم، داعيًا القوات البرية إلى الصمود.

وبحسب مصدر حضر الاجتماع، لم تكن هناك أي إشارة إلى خططه للفرار، ولم يكن الموظفون المدنيون على علم بشيء أيضًا.

وأفاد ثلاثة من مساعديه، بأن بشار لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر ماهر بخطط خروجه، وقال أحدهم، إن ماهر استقل مروحية إلى العراق ومن ثم إلى روسيا.

وفي الساعات الأولى من صباح الأحد 8 من كانون الأول، غادر بشار الأسد دمشق على متن طائرة خاصة، محلّقًا تحت الرادار بعد تعطيل جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة، لتجنب القبض عليه من قبل فصائل المعارضة التي كانت تقتحم العاصمة.

هبطت الطائرة في قاعدة “حميميم” الروسية بمدينة اللاذقية الساحلية، ومنها استقل الأسد طائرة أخرى إلى موسكو، حيث كانت زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة بانتظاره في العاصمة الروسيه

وزير الداخلية السوري يكشف إحباط “مشروع انقلاب”

وزير الداخلية السوري أنس خطاب
وزير الداخلية السوري أنس خطاب

أعلن وزير الداخلية السوري أن الحكومة السورية أنهت “مشروع انقلاب” تم التحضير له على يد مجموعة من ضباط النظام السابق.

<div id=”firstBodyDiv” class=”body-div-for-inread” style=”font: inherit;margin: 0px;padding: 0px;border: 0px;vertical-align: middle” data-bind-html-content-type=”article” data-bind-html-compile=”article.body” data-first-article-body=”وقال وزير الداخلية أنس خطاب أن عملية إيقاف الانقلاب جاءت بتنسيق من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع السورية.

وأكد خطاب أنه تم الاتفاق على تطوير الإدارة المعنية بملاحقة الخارجين عن القانون، من خلال تعزيز التنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى في الوزارة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار.

وأضاف في بيان رسمي الأربعاء: &quot;نعد أهلنا أننا في وزارة الداخلية نعمل بصمت، لتعيشوا آمنين مطمئنين بإذن الله، وسنبقى العين الساهرة لحفظ أمنكم وأمانكم، وترسيخ واقع مستقر ينعم فيه جميع السوريين بالكرامة والحرية، بعد أن سُلبت منهم لأكثر من خمسين عاما&quot;.

ويأتي ذلك بعد أيام من اضطرابات سجلت في بلدة بصرى الشام في ريف درعا (جنوب) انتهت باتفاق مع وجهاء المنطقة أفضى إلى دخول عناصر الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية لـ &quot;بسط الأمن والاستقرار&quot; على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

في الثامن من ديسمبر، دخلت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق بعد هجوم مباغت بدأته من شمال سوريا في 27 نوفمبر. وأدى ذلك إلى الإطاحة ببشار الأسد ونهاية حكم عائلته الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.

وشكل مقاتلون محليون من فصائل معارضة سابقة وآخرون ممن أجروا اتفاق تسوية مع النظام غرفة عمليات الجنوب في السادس من ديسمبر، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

“>

وقال وزير الداخلية أنس خطاب أن عملية إيقاف الانقلاب جاءت بتنسيق من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع السورية.

وأكد خطاب أنه تم الاتفاق على تطوير الإدارة المعنية بملاحقة الخارجين عن القانون، من خلال تعزيز التنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى في الوزارة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار.

وأضاف في بيان رسمي الأربعاء: “نعد أهلنا أننا في وزارة الداخلية نعمل بصمت، لتعيشوا آمنين مطمئنين بإذن الله، وسنبقى العين الساهرة لحفظ أمنكم وأمانكم، وترسيخ واقع مستقر ينعم فيه جميع السوريين بالكرامة والحرية، بعد أن سُلبت منهم لأكثر من خمسين عاما”.

ويأتي ذلك بعد أيام من اضطرابات سجلت في بلدة بصرى الشام في ريف درعا (جنوب) انتهت باتفاق مع وجهاء المنطقة أفضى إلى دخول عناصر الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية لـ “بسط الأمن والاستقرار” على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

في الثامن من ديسمبر، دخلت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق بعد هجوم مباغت بدأته من شمال سوريا في 27 نوفمبر. وأدى ذلك إلى الإطاحة ببشار الأسد ونهاية حكم عائلته الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.

وشكل مقاتلون محليون من فصائل معارضة سابقة وآخرون ممن أجروا اتفاق تسوية مع النظام غرفة عمليات الجنوب في السادس من ديسمبر، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *