احداث لافته في سورية في ثلاثة ايام :اعتقالات بينها اعتقال إيهاب مخلوف، شقيق رامي، وذلك بعد محاولته الهروب من سوريا عبر الحدود الأردنية،ومقتل ضابط لافت وانفجار في حلب.. فهل أصبح رامي مخلوف في قبضة الأمن السوري، أم أنّها مناورات ما قبل التسوية؟!وفيما استبشر قسم من السوريين خيراً، معتبراً أنها بداية لتحقيق العدالة، حيث جاء في إحدى التعليقات: “نهاية العصابات يلي سرقت ثروات سوريا.. والقادم أعظم إن شاء الله”!
تعزيزات روسية للقبض على مدراء سابقين في سيرياتيل
نقلت قناة الحرّة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الأجهزة الأمنية ألقت القبض على ” أكثر من 28 من مدراء وتقنيي شركة ” “سيرياتل” للاتصالات، العائدة ملكيتها لرامي مخلوف، وذلك بتوجيهات روسية”.
ولفت المصدر إلى أنّه لم يتقصر الأمر على التوجيهات فقط، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن قوات روسية واكبت “حملات الدهم والاعتقال للمدراء والتقنيين”.
وأوضح المرصد أن موظفي وتقنيي شركة “سيرياتل” منعوا “من الدخول إلى أبراج الاتصالات لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، بعد أن كانت عملية دخولهم إلى تلك الأبراج اعتيادية بموافقة أمنية تلقائية”.
إلى ذلك، أكّد المرصد السوري أن الأسماء التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي للمعتقلين من شركة سيرياتيل، تعود لأشخاص كانوا يعملون سابقاً في الشركة وانفصلوا عنها قبل أشهر.
كما توجد هناك مخاوف كبيرة في أوساط الموالين للنظام السوري، من تداعيات القضية وانهيار الوضع الاقتصادي، نظراً لأنه هناك عشرات الآلاف يعملون ضمن شركات مخلوف.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تقريره الأخير يأتي في إطار مواكبته لـ”تطورات الصراع الروسي مع.. مخلوف، وعملية تضييق الخناق على ممتلكات الأخير، عبر فرض قيود كثيرة اضطرت مخلوف للظهور بمقاطع مصورة بدور الحمل الوديع، للدفاع عن نفسه، محاولاً استعطاف الرأي العام”.
في السياق ذاته، أفادت بعض المصادر المحلية، إلى أنّ حملة المداهمات التي تمّت خلال اليومين السابقين، استهدفت أفراداً من إدارة الخطة الأمنية لرامي مخلوف، ومجموعة اللجان الشعبية “الشبيحة”، ممن يبلغ عددهم قرابة 423، حيث تم القبض على أكثر من 170 فرداً، من قبل أفرع الأمن، فيما تجري متابعة وملاحقة البقية على المنافذ الحدودية، نافيةً ما قاله رامي مخلوف في مقطع الفيديو، بأنهم موظفون في بشركاته، مبديةً شماتتها بمصير الشبيحة الذين روّعوا الناس.
الحرّة
تداولت مصادر إعلامية نبأ إلقاء القبض على رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إثر ظهوره في مقطعي فيديو على وسائل الإعلام، وهو يناشد ابن عمّته، رئيس النظام، للتدخّل وإنقاذ الوضع، سيما بعد أن تفاعلت قضية سداد ديون شركة الخليوي، التي تعود ملكيّتها لرامي مخلوف، عقب انتشار الفيديو الأول، الأمر الذي دفع الهيئة الناظمة للاتصالات، التابعة لوزارة الاتصالات والتقانة في حكومة النظام إلى الرّد بشكل حاسم، والتأكيد على ضرورة السّداد قبل انتهاء المدة في 5 أيار/ مايو، أي يوم غد.
ورأى بعض السوريين أنّ الأمر متوقّع جداً لأن النظام يعيش أسوأ حالاته، وأنّ روسيا قد ضاقت ذرعاً بالفساد المالي، سيما مع تأزّم أوضاعها الاقتصادية إبّان أزمة الكورونا، وخسائرها المادية الكبيرة في الحرب السورية، حيث ورد في إحدى التعليقات على الخبر، موجّهاً حواره لرامي مخلوف: “مع الروس ما في مزح.. بدك تدفع.. خلي إيران تنفعك”.
فيما استبشر قسم آخر من السوريين خيراً، معتبراً أنها بداية لتحقيق العدالة، حيث جاء في إحدى التعليقات: “نهاية العصابات يلي سرقت ثروات سوريا.. والقادم أعظم إن شاء الله”!
بعض السوريين قلّلوا من أهمية الخبر، معتبرين أنّ أي حلّ لا ينهي بشار الأسد شخصياً، لا يمكن التعويل عليه، حيث قال أحد المتابعين معلّقاً على الخبر: “هلأ رامي سجنو بشار وبشار مين راح يجرو؟!”
تعليقات أخرى اتّخذت طابع السخرية من الخلاف الذي بدأت مظاهره تبدو للعلن، من خلال فيديوهات رامي مخلوف، والتصعيد من جانب النظام، وظهر من خلال تعليقات السوريين، من قبيل” فخار يكسر بعضو”، “الله يطفيها بكيروسينو” و”بلشت أفلام الأكشن بالعائلة”، بل وصل الأمر إلى حدّ تأسيس مجموعة على الفيسبوك بعنوان “الحرية لرامي مخلوف”!
وذهبت بعض المصادر إلى أنّ سبب غضب النظام على رامي، هو أنّه المسؤول عن تسريب ثمن اللوحة الفنية التي تحدّث عنها الإعلام الروسي، والتي قدّر ثمنها بـ 30 مليون دولار.
من جهة أخرى نشرت وسائل إعلامية متقاطعة نبأ اعتقال إيهاب مخلوف، شقيق رامي، وذلك بعد محاولته الهروب من سوريا عبر الحدود الأردنية، قبيل انتهاء المهلة الممنوحة لسداد ديون سيرياتيل، في 5 أيار/ مايو، أي يوم غد!
وكان رامي مخلوف، قد ظهر البارحة في مقطع فيديو ثانٍ، تحدّث فيه عن حملة اعتقالات طالت كبار موظفي شركة سيرياتيل: “حيث تساءل قائلاً: “هل توقّع أحدكم مجيء الأجهزة الأمنية إلى شركات رامي مخلوف، الدّاعم الأكبر، والرّاعي الأهم لهذه الأجهزة ؟!”.
وكان مخلوف قد ذكر في مقطع الفيديو، أنه طُلب منه التنحي عن إدارة الشركات التي يديرها، ومن بينها “سيريتل”، وهي المشغل الأساسي في البلاد لخدمات الهاتف المحمول، ومصدر رئيسي للعائدات للحكومة المتضررة من العقوبات المفروضة عليها.
كما قال مخلوف في مقطع الفيديو الذي بثّه عبر فيسبوك: “اليوم بلشت الضغوطات بطريقة غير مقبولة وغير إنسانية، وبلشت الأجهزة الأمنية تعتقل موظفينا”.
وكانت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة لحكومة النظام السوري بياناً، قد أصدرت بياناً قبل يومين ردّت من خلاله على الفيديو الذي ظهر فيه رامي مخلوف مخاطباً رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومطالباً بتدخّله للحصول على مهلة جديدة لسداد المبلغ، الذي اعترض عليه أساساً.
حيث أوضحت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في بيانها أن التفاوض حول آلية سداد المبالغ المستحقة “بموعد أقصاه 5/5/2020 لقبولها التفاوض حول آلية تسديد مبلغ 233.8 مليار ليرة سورية كفروقات لبدل الترخيص الابتدائي”.
المفاجأة الكبرى كانت ما ألمح إليه بيان الهيئة بأنّ هذه المبالغ لا علاقة لها بـ”التهرّب الضريبي”، وبأنّ هذا الموضوع سيتمّ العمل عليه لاحقاً، حيث ورد في النص أنّ “عقود الإدارة التي أبرمتها الشركات الخلوية مع شركات اوفشور (موضوع الخلل الضريبي) يتم العمل عليه من قبل المعنيين بهذا الشأن في وزارة المالية”، مؤكّدة أنّ “المبالغ المشار إليها والمستحقة لدينا لا علاقة لها بقضية التهرب الضريبي (والتي هي موضوع آخر يتم العمل عليه من قبل الجهات الخاصة به)، بل بمبالغ مستحقة على الشركتين يجب سدادها لتحقيق التوازن في الرخص”.
وأفادت بعض المصادر المحلية، إلى أنّ حملة المداهمات التي تمّت خلال اليومين السابقين، استهدفت أفراداً من إدارة الخطة الأمنية لرامي مخلوف، ومجموعة اللجان الشعبية “الشبيحة”، ممن يبلغ عددهم قرابة 423، حيث تم القبض على أكثر من 170 فرداً، من قبل أفرع الأمن، فيما تجري متابعة وملاحقة البقية على المنافذ الحدودية، نافيةً ما قاله رامي مخلوف في مقطع الفيديو، بأنهم موظفون في بشركاته، مبديةً شماتتها بمصير الشبيحة الذين روّعوا الناس.
وأوضحت المصادر المحلية أنّ المعلومات الواردة من الساحل السوري، واللاذقية تحديداً، تقول إن الأمور خطيرة، والتصعيد كبير بين عائلتي مخلوف والأسد، وقد تصل لمرحلة الاشتباك المسلح.
فيما تشير الأنباء إلى حملات مداهمة ترمي إلى القبض على كبار موظّفي شركات رامي مخلوف، والتي أسفرت عن القبض على العديد من الأشخاص الذين ينتمون إلى الدائرة المقرّبة منه، ومن بينهم: وضاح عبد ربه، رئيس تحرير جريدة الوطن المملوكة لمخلوف، ورجل الأعمال سامي حلاق، وملهم حسون ابن مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، مع ورود أنباء متضاربة حول القبض على رامي مخلوف نفسه.
مقتل ضابط الفرقة الرابعةمصعب الأسد..أحد ضباط الفرقة الرابعة في حادث سير غامض
تداولت صفحات موالية نبأ مقتل ضابط في جيش النظام برتبة ملازم أول في الفرقة الرابعة، والتي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري؛ حيث قتل “مصعب وجيه الأسد”،في حادث سير غامض لم تكشف تفاصيله في مدينة اللاذقية غرب البلاد.
وتشير المعلومات الواردة من الصفحات الموالية إلى أنّ “مصعب الأسد”، يبلغ من العمر 51 عاماً، وينحدر من مدينة القرداحة مسقط رأس رئيس النظام السوري، ويعد “مصعب” من الشخصيات المقرّبة للنظام، بحكم عمله في جيش النظام، وبالتالي شريكاً في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.
اقرأ المزيد: مصادر مطّلعة: قد ينتقل مخلوف وعائلته إلى روسيا
وقتل في الحادث “مصعب وجيه الأسد”، وأصيب ابنه ويدعى “وجيه” وهو ضابط في جيش النظام إلى جانب شخص آخر، لم تكشف الصفحات عن هويته كان معهم على متن السيارة على طريق “جبلة – اللاذقية” أثناء تعرضها للحادث.
إلى ذلك، يرى مراقبون في عملية مقتل “مصعب الأسد”، بداية لتلك الروايات الكاذبة التي ستتنوع ما بين حوادث السير والانتحار والجلطات الدماغية المفاجئة، مرجحين بأنّ جولة من التصفيات النهائية بين عائلة الأسد قد تبدأ في الفترة المقبلة.
وأفادت مصادر مطّلعة بأنّ مصعب الأسد مطلوب بعدّة مذكّرات توقيف، بينها مذكرة بجرم تهريب وفرار داخلي، وآخرها مذكرة بجرائم سرقة واحتيال وتهريب وسلب، صادرة عام 2009.
في سياق متصل، كان محلّلون قد اعتبروا أن رامي مخلوف وجّه رسالة ضمنية لرئيس النظام السوري ولأبناء طائفته، بعد لجوئه إلى صلنفة، مفاده بأنّه فيما إذا لحق الضرر بشركة الاتصالات التي يملكها، ستذهب المساعدات التي يحصلون عليها.
وأضاف أنه أراد أيضاً أن يوصل رسالة أخرى للأسد، أنه في حال أعطاه هذه الأموال، فيجب أن ينفقها على فقراء العلويين، وليس من أجل شراء كماليات وسلع فارهة مثل اللوحات، في إشارةٍ إلى ما كشفت عنه صحيفة روسية، من أن بشار الأسد أهدى زوجته أسماء لوحة لديفيد هوكني، تبلغ قيمتها أكثر من 27 مليون يورو.
حلب: خسائر بشرية في انفجار مستودع للغاز
أفادت مصادر محلية بأنّ 5 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب حوالي 18 آخرين بجروح، جرّاء انفجار مستودع يحوي اسطوانات غاز ببلدة نبل بريف حلب الشمالي.
وبحسب أهالي المنطقة، فقد أدّى الانفجار إلى تدمير”3 منازل بشكل شبه كلي، وتضرّر أكثر من 15 منزلاً آخر، بعد انفجار مستودع يضمّ عشرات الأسطوانات من الغاز المنزلي التي انفجرت صباح يوم أمس الجمعة”.
اقرأ المزيد: في ظلّ أزمة الكورونا سرقة معدّات طبية من مشفى حلب الجامعي
إلى ذلك، أكدت المصادر المحلية “أن أكثر من 10 أصيبوا بجروح بينهم 3 في حالة حرجة”.
وبحسب وكالة الأنباء “سانا”، فإن الانفجار العنيف أدى لإصابة عدد من المدنيين، وتهدم منازل عديدة، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الانفجار أودى بحياة 5 قتلى وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة.
كما تسبب الانفجار بأضرار مادية كبيرة، وحالة من الهلع في مدينة نبل التي تسيطر عليها وعلى بلدة الزهراء المجاورة لها بريف حلب الشمالي، مليشيات مدعومة من إيران، ويحظى “حزب الله” بحضور قوي فيهما.
في حين تزامن الانفجار في بلدة نبل مع انفجار في أحد المراكز العسكرية، جنوب شرقي محافظة حمص، حيث أوقع عدداً من الإصابات في صفوف المدنيين.
وقالت مصادر عسكرية إن خطأ بشرياً، خلال نقل ذخائر سبّب الانفجار في مستودع ذخيرة تابع لأحد المراكز العسكرية في حمص، حسب قناة “الإخبارية السورية” الرسمية.
بينما أرجع محافظ حمص، طلال برازي، سبب الانفجار إلى اعتداء بقذائف مجهولة المصدر، على أحد المراكز العسكرية، ما أدى لحدوث انفجارات وتصاعد أعمدة الدخان من الموقع، حسب “سانا“.
ونشرت “سانا” صوراً لعمليات رفع الأنقاض في مكان الانفجار، مشيرة إلى أن الانفجار أدى إلى دمار في المنازل المجاورة.