التقط اجتماعُ بعبدا الصورةَ التَّذكاريةَ لخُطةِ الحكومةِ الاقتصادية في مشهدٍ يُظهرُ للعالمِ الخارجيِّ والصُّندوقِ الدائنِ أننا جلَسنا معاً وهذه مكوِّناتُ الخلطةِ اللبنانيةِ السياسية التي تطلُبُ مساعداتِكم وبعدما كان المشهدُ يعبّرُ عن لونٍ حكوميٍّ سياسيٍّ واحدٍ وعن خروقٍ أعلنتِ انشقاقَها ورفَضتِ الحضورَ جاءَت صورةُ سمير جعجع في القصرِ الرئاسيِّ على شكلِ لَحظةٍ إنقاذية قَدّمت للقاءِ بُعدَه الوطنيَّ وساهمَت في رفعِ المقاطعةِ الشاملةِ عنه حضر جعجع ثُمّ اعترضَ وسَجّلَ ملاحظاتٍ داخلَ المَحضر ولم يفتحِ الجبَهاتِ منَ الخارج معللاً بأن وجودَه هنا دليلٌ على عدمِ قَطعِ الطريقِ أمامَ الحكومة وأنّه وحلفاءَهُ ليسوا جبهةَ معارَضةٍ واحدة وللمعارَضةِ توجّه كلٌّ مِن رئيسَي الجُمهورية والحكومةِ في خِطابٍ شبهِ موحّدٍ لناحيةِ تقديرِ الخطَرِ الواقعِ على لبنان لأنّ الخروجَ مِن النفقِ المظلمِ مسؤوليةُ الجميع بحسَبِ الرئيس ميشال عون الذي دعا الى تجاوزِ تصفيةِ الحساباتِ والرهاناتِ السياسيةِ للتغلّبِ على أزمتِنا المستفحلة والنفقُ نفسُه عَبَرَ منه الرئيس حسان دياب حيثُ لا مجالَ للمزايدات ولا مكانَ لتصفيةِ الحساباتِ مطمئنًا الفريقَ المعارِضَ الى أننا لا يفترضُ بنا فتحُ الدفاترِ القديمةِ في السياسة لأنَّ تبادلَ الاتهامات سيكونُ مُكلفًا للجميع ودياب وصلَ الى القصرِ الرئاسيّ آتيًا مِن طريقٍ صناعيةٍ فهو حَرَصَ على المشاركةِ وترؤسِ اجتماعٍ في السرايا الحكوميةِ لدعمِ الصناعةِ في ورشةِ إعادةِ صياغةِ هُويةِ لبنانَ الاقتصادية وإعطاءِ العديدِ منَ القِطاعاتِ الزَّخْمَ المطلوبَ معلنًا أنَّ الدعمَ ليس معنوياً فحسْب إذ يعملُ دياب على خُطةِ تمويلِ الصناعاتِ عبرَ تشجيعِ المودِعين على استخدامِ اَموالِهم في مشاريعَ مثمرة وحتى لا يقعَ الاقتصادُ في شرَكِ الدولار فقد اَبقت الحكومةُ في خُطتِها الاقتصادية على سعر صرف سمّته “مرِناً” خلال المرحلةِ المقبلة وأعلن وزيرُ المال غازي وزني اَنّ هذا الامرَ سيكونُ بشكلٍ متدرّجٍ ومدرسٍ لأنّ تحريرَ سعرِ صرفِ الليرة قبل استعادةِ الثقة، وتحصينِ المُناخِ الاقتصاديِّ والماليّ والحصولِ على الدعمِ الدّوليّ مِن صُندوقِ النقدِ الدولي يؤدي الى فلتانٍ شاملٍ في أسعارِ السِّلع، وتدهورٍ كبيرٍ في سعرِ صرفِ الليرة والى تعثّرٍ كبيرٍ للمؤسسات وفي شرِكاتِ الذهبِ الأسود كانت المشتقاتُ النِفطيةُ تَشُقُّ طريقَها إلى القضاءِ لليوم الثاني لكنّ توقيفاتِها تقتصرُ على صغارِ المودِعين النِفطيين من دونِ الرؤوسِ الكبيرة وقد استمع القاضي نقولا منصور اليوم إلى وزيرَي الطاقةِ السابقَينِ محمد فنيش وندى بستاني والمدير العام لكهرَباءِ لبنان كمال حايك والمديرِ التنفيذيِّ لشرِكةِ mep يحيى مولود الذي كان وراءَ كشفِ هذهِ الفضيحة وقد اشار فنيش الى أن العَقدَ كان قانونيًا وضرورةً للبنان وأنَّ المسؤوليةَ تقعُ على شرِكةِ سوناتراك وفي انتظارِ أنّ يستكملَ القضاءُ مجراهُ فإنّ كلامَ مولود شكّلَ خريطةَ طريق للمحقّقين لأنه كانَ جرَسَ الإنذارِ الأولَ عن هذهِ الفضيحة حتى لا يصبحَ الخارجُ مفقودًا وبإحصاءِ الموجودات تُعلنُ الجديد اختتامَ حملةْ “صامدون” على 18425حصةً غذائيةً وُزّعت في مختلِفِ المناطقِ اللبنانية فشكرًا لمن كانوا معنا صامدين متبرّعين