الكورونا تمنح إفاداتِ نجاحٍ وتُرفّعُ طلابَ البروفيه الى عامٍ دراسيٍ جديدٍ مِن دونِ المرور تحتَ كاميرات المراقبة الرسمية وضغطِ الامتحاناتِ المكلفِ صِحيًا ونفسًيا ومادًيا أيضاً على الدولة وطلابُ الشهادةِ المتوسطة يتقبّلونَ في هذهِ الاثناءِ التهانيَ باقتراحِ وزيرِ التربية طارق المجذوب الغاءَ الامتحانات التي يُفصّلُ وقائعَها في مؤتمرٍ صِحافيّ يومَ غد نجح طلابُ البريفيه في عهدِ الكورونا وسقط سعد الحريري في امتحانِ توحيدِ المعارضة ولم يحصُلْ على مجموعٍ سياسيٍّ يؤهّلُه تأليفَ جبهةِ الضدّ بعدما تموضعَ جنبلاط ولمعَ جعجع لكنه الحريري ردّ على هذا الاصطفافِ بالقول: “كلُّ شخص، ومنهم حُلفائي، حرٌّ في موقفِه السياسيّ وأنا مقتنعٌ بأنّ الأمورَ لا تعالجُ بالضَّحِكِ على الناسِ من خلال اجتماعاتٍ كهذه” ودردشةُ الحريري مع الصِّحافيين اقتربت من الهلوسة أو ما يعادلُها مِن توقّعٍ بالانتقامِ والاغتيالِ السياسيِّ قائلاً: هم لا يحاربون الفساد بل ينتقمون، هرَبوا خمسَ عَشْرةَ سنةً ورَجَعوا خمسَ عشْرةَ سنةً خرّبوا البلدَ و”بدن يقتلوني بالسياسة” نعم اتكلمُ عن جبران باسيل و”حطوا سعد الحريري بالحبس اذا فيكن” ومن دونِ أن يُسمّيَ حِزبَ الله بالاسم قال الحريري: كانوا يرفُضونَ صُندوقَ النقدِ مِن قبلِ أَما الآنَ فقد وافقوا عليه، والآنَ يريدون كشفَ السريةِ المَصرِفية، حسناً، هناك حزبٌ لا حساباتِ مَصرِفيةً لديه فكيف سنحاسبُه ومرَضُ الوهمِ لدى الحريري تحوّلَ الى ضياعٍ في الاتهامات إذ سمّى الرئيسَ فؤاد السنيورة على أنّه المقصودُ مِن وراءِ عقودِ الفيول اويل علمًا أنّ اسمَ السنيورة في هذا المِلفّ بالذات لم يُذكرْ بقدْرِ ما تتّجهُ الانظارُ الى وزراءِ طاقةٍ سابقين ومديرينَ عامينَ ومسؤولي شرِكاتٍ وقالَ الحريري: في هذا المِلفِّ هناكَ القضاءُ لكنّني لا أثقُ بغادة عون لأنّها تأتمرُ بأوامرِ القصرِ الجُمهوريّ ويُملَى عليها ما يجبُ أن تفعل ومَن يستمعْ الى هذه العبارة تحديداً سوف يراودُه الشكُّ في أنّ الأمينَ العامَّ لتيارِ المستقبل أحمد الحريري كان يُجري اتصالاتٍ بعددٍ من القضاةِ لحضِّهم على تطبيقِ القانونِ واتّباعِ التَّقيّةِ العدليةِ دونَ سواها ولم يتوسّطْ بتاريخِه الازرقِ لأيٍّ مِن المتهمين على أنّ مِلفَّ الفيول يحتوي على كلِّ الألوانِ السياسية ويختلِطُ زَيتُه بدقيقِه ولا تسلمُ منه مرجِعية وآخرُ المعلوماتِ أفادت بتوقيفاتٍ جديدةٍ سطّرها القاضي نقولا منصور الذي اصدر مذكِّرتَي توقيفٍ وجاهتَينِ بحقِّ المديرِ العامِّ للنِّفظِ اورو فغالي ومسؤولةِ مِلفِّ الجزائر في الوِزارةِ خديجة نور الدين وفي متابعةِ قناة الجديد لهذا المِلفّ نُبرِزُ اليومَ مُستنداتٍ تؤكّدُ اِصرارَ الدولةِ اللبنانية على فوزِ سوناتراك بمناقصةٍ أو بدونِها ونعرِضُ عددًا مِن المراسلاتِ التي أُجريت بينَ وِزارةِ الطاقة وادارةِ المناقصات ونرفعُ السريةَ عن مِلفٍّ لم يكن يحتاجُ إلى إحاطتِه بالغموضِ وعقودِ الكِتمان وفي هذا الإطار كَشفَت النائبةُ بولا يعقوبيان أنّ سونتراك BVI شرِكةٌ مِن دونِ موظّفين استُخدِمت واجهة ًماليةً ويُحكى عن خمسَ عشْرةَ شخصيةً متورطةً في فسادِها بينَها مرجعياتٌ سياسيةٌ ودينيةٌ وزعماءُ طوائف “وكلن دافنينو سوا” كما كَشفت يعقوبيان عن شخصيةٍ تمّ تجنيسُها عامَ الفين وثمانيةَ عشَر وقالت إنّ المدعو فريد نور الدين بيجاوي ملاحقٌ بفسادِ سونتراك وإنَّ في حقِّه مذكِّرةَ توقيفٍ دَوليةً ومعَ ذلك جرى تجنيسُه وعلى تقديرات الوزير وئام وهاب فإن هناك من يسعى لانتزاع ادارةِ الُمنشآتِ النِّفطية مِن المردة فهل تكونُ هذه الفضائحُ توطئةً لتعينيات جديدة؟ وفي التعيينات يصبحُ الاخصامُ جُباةً يحصّلون المواقعَ الطائفية ويتشاركون في المكاسبِ متجاوزين المرحلة فيصبحُ جبران في حِضنِ بري وجنبلاط بين ذراعَي عون وحسان دياب في عينِ التينة ووزراءُ الطائفةِ الارثوذكسية السابقون والحاليون ينفّذون هجمةَ الروم حبًا وايماناً بالمِطران الياس عودة حتى إنّ القوميين منهم توافدوا تأييداً وخوفاً على حقوقِ الطائفة من الضياع عاشورائية مطرانية الروم كانت بدروها هذيانا طائفيا لا يغتفر علما ان وزير الداخلية محمد فهمي والذي لا يحق له تقديم اسماء مرشحيين في التعيينات لمرجعيات دينية اقدم على طرح ثلاثة اسماء للمطران عودة لكن الصوت الحق جاء اليوم عبر المطران يوحنا يازجي الذي اتصل برئيس الحكومة وطالب بالكفاءات في التعيينات دون سواها.