وُجدت جذور نباته في قبر توت عنخ آمون.. قصة شراب العرقسوس السحري وطريقة تحضيره واكتشاف البطاطا المقلية
تتنوع المشروبات الرمضانية وتتعدد خلال هذا الشهر الكريم، فيقبل كثيرون على شراء شراب العرقسوس لما له من فوائد صحية، فلا شيء يمكن أن يطفئ عطشهم بعد صيام يوم طويل سوى كأس باردة من هذا المشروب السحري.
يُصنع شراب العرقسوس أو عرق السوس من نبات السوس، هو نبات شجري معمّر ينبت في كثير من بقاع العالم مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا.
كما أن هناك 12 نوعاً من جذور العرقسوس تختلف في الطعم. كما يضاف العرقسوس في بعض الأحيان إلى عصير الكوكاكولا والبيبسي كولا.
قصة شراب العرقسوس
تتعدد الروايات التي تتحدث عن تاريخ صنع العرق لأول مرة فتشير إحدى الروايات، وفق موقع Toms المتخصص بالحديث عن أصول الحلويات، إلى أن شراب العرقسوس يعود نحو 2300 سنة قبل الميلاد، عندما أمر الإمبراطور الصيني شينونغ المزارعين في الصين بإنتاج شراب من نبتة السوس التي كان يعتبرونها في ذلك الوقت نبتة سحرية تقوي المسنين.
أما الرواية الثانية فتشير إلى أن المصريين القدماء والبابليين هم أول من اكتشف نبتة العرقسوس وصنعوا منها شراباً قبل الميلاد بنحو 1400 عام، في حين وجدت عروق السوس إلى جانب كنوز عديدة في قبر الفرعون توت عنخ آمون الذي اكتُشف سنة 1923.
كما كان الأطباء الفراعنة يخلطونه قديماً مع الدواء المُر لتحسين طعمه من أجل علاج أمراض الكبد والأمعاء.
فوائد عرق السوس
للعرقسوس فوائد كثيرة منها ما يساعد على ترخية الأعصاب، وشفاء قرحة المعدة وحرقتها، كما يساعد على ترميم الكبد لاحتوائه على معادن مختلفة.
وحسب موقع ويب طب المتخصص بالصحة فإن عرق السوس يحتوي على حوالي 400 من المكونات المختلفة، التي تساعد على در البول والشفاء من السعال المزمن باستعماله بشكل مركز أو محلولاً ومخففاً بالماء الساخن، ولذا يفضل استعماله ساخناً للوقاية من الرشح والسعال وآثار البرد.
في حين أن العرقسوس يجلب الشهية بشربه ويسهل الهضم بشربه بعد الطعام، ومنشط عام للجسم، ويحتوي على الكثير من الكالسيوم، والهرمونات الجنسية.
كما يفيد في شفاء الروماتيزم لاحتوائه على عناصر تعادل الهيدروكورتيزون، ويساعد على تقوية جهاز المناعة في الجسم.
ويحتوي على مادة الغلسرهيزين ومادة حامض الغلسرهيزين المتوفرتان بكثرة في عرق السوس وتمنعان من تقليل الكورتيزون في الجسم، الذي يقلل من الالتهاب والألم والتورم في موضع الإصابة.
يقول ابن سينا في كتابه “القانون في الطب” عن العرق سوس إنّ “عصارته تنفع في الجروح وهو يلين قصبة الرئة وينقيها، وينفع الرئة والحلق وينقي الصوت ويسكن العطش وينفع في التهاب الأمعاء”.
أضرار العرقسوس
رغم فوائده الكثيرة فإن للعرق سوس أضرار أيضاً منها رفع ضغط الدم، وخفض مستوى البوتاسيوم بالجسم، كما يسبب التعب وفي بعض الحالات الشلل.
لذلك فإن العرقسوس لا يناسب مرض القلب وارتفاع ضغط الدم، وحتى بالنسبة للأصحاء فإن شربه بكميات كبيرة وعلى فترات طويلة قد يقود لهذه المخاطر.لكن الأخبار السيئة لا تتوقف هنا، فبالنسبة للحامل فإن العرقسوس قد يحفز الإجهاض أو الولادة المبكرة، لذلك تنصح الحامل بالابتعاد عنه. كما لا توجد معطيات كافية حول مدى سلامته للمرضع وتنصح بتلافيه.
مكونات شراب عرق السوس
- 300 غ من عيدان عرق سوس المطحونة
- ملعقة صغيرة كربونات الصوديوم
- 15 كوباً من الماء
طريقة تحضير شراب عرق السوس
نحضّر كيساً من قماش الخام، ثم نضع مسحوق عرق سوس داخله.
بعد ذلك ننثر ملعقة كربونات الصوديوم فوق مسحوق عرق سوس.
نربط الكيس بشكل جيد ليصبح على شكل صرة.
نضع الكيس في وعاء ونصب الماء فوقه.
نتركه منقوعاً لمدة 24 ساعة ونقلبه من حين لآخر ونصب من نفس الماء فوقه.
في اليوم التالي يكون شراب عرق سوس قد اختمر وأصبح جاهزاً.
من الشرق الأوسط للهند والأندلس.. رحلة مثيرة قطعها السمبوسك ليصبح ملك المقبلات الرمضانية
من شرق الوطن العربي إلى أقصى غربه، يحظى السمبوسك أو كما يسميه البعض “البرك” بشهرة واسعة، فغالبية الناس يحبون تناوله خاصة إلى جانب وجبات الإفطار في رمضان فهو واحد من أشهر المقبلات التي تقدم على الموائد، وبمجرد ذكر اسمه حتماً قد سال لعاب الكثير منكم بمجرد تذكر طعم جبنته الشهية وهي تذوب في الفم.
قصة طبق السمبوسك
تعتبر قصة نشأة السمبوسك محيرة بعض الشيء، ولا يمكن القطع بصحتها نهائياً، إذ تقول إحدى الروايات إنه نشأ في منطقة الشرق الأوسط خلال القرن العاشر الميلادي دون أن يعرف المكان تحديداً، لكن البعض يقول إنه صُنع لأول مرة في اليمن، بينما يقول البعض الآخر إن العثمانيين هم أول من حضّره.
ومن الشرق الأوسط انتشرت الأكلة إلى الهند التي وصلت إليها مع وصول الإسلام عن طريق التجار المسلمين، فقاموا بتطوير طريقة تحضيرها عبر قليها في الزيت كونها مشهورة بمأكولاتها المقلية.
ولذلك بات البعض يعتبر أن الهند هي مكان النشأة الأصلية للسمبوسك وانتقل منها إلى اليمن إبان الاستعمار البريطاني للبلدين، ومن اليمن انتقل للدول الخليجية عن طريق الحجاج المتجهين لأداء فريضة الحج، ومن هناك وصل إلى بلاد الشام.
السمبوسك في الأندلس
لم يقتصر وجود السمبوسك في العالم العربي وحسب بل وصل إلى الأندلس، وكانت تسميه بالجوادية أو السنبوسك أو السنبوسج، لكنه يختلف في نوع الحشوة.
فبينما كان في العالم العربي والدول الآسيوية يحضر عبر حَشوِه باللحم والبيض، كان يُحشى باللحم المخلوط بالثوم والتوابل أو بالعسل والسكر واللوز، وكان يقلى على شكل مثلثات، ولا يزال موجوداً حتى وقتنا الحالي في إسبانيا كإرث حضاري ويعرف باسم إنبنادياس.
إلى المغرب مع الهجرة إليها
بعد سقوط الأندلس وصل السمبوسك إلى دول المغرب عن طريق عائلة أندلسية عادت واستقرت في تونس، ومنها وصلت إلى بقية دول شمال إفريقيا، في حين يعتقد آخرون أن أصله يعود إلى يهود المنطقة.
ويحضر السمبوسك اليوم في غالبية هذه الدول، ففي المغرب مثلاً يُسمى بيريوات ويكون محشواً باللوز والمكسرات ومقلياً بالزيت، بينما في الجزائر يعرف باسم البورك ويحشى بلحم الدجاج والطماطم، أما في تونس فيسمى البريك دنوني.
ذكره ابن بطوطة في رحلته إلى الهند
لا شك أنّ طعم السمبوسك السحري قد فرض حضوره التام في تلك الآونة ما جعل الكثير من المؤرخين يتحدثون عنه في كتبهم لما وجدوه من احتفاء بهذه اللفائف المحشوة باللحم والجبن والخضار.
ومن بين هؤلاء الرحالة ابن بطوطة الذي ذكر أنه وخلال رحلته إلى الهند زار الشاه محمد بن تغلق أحد أشهر سلاطين الهند، وقدم له طبقاً يُسمى “ساموسا”، وهو طبق يجب أن يتواجد دائماً في بلاد السلطان وتراه مرة محشواً باللحم والخضار، ومرة محشواً باللوز والفستق والجوز.
وذكر العالم المسعودي المعروف بـ”هيرودوتس العرب” في كتابه “مروج الذهب ومعادن الجوهر”، أن الشاعر الشاعر العباسي إسحاق الموصلي قد تغنى بالسمبوسك وقال عنه هذه الأبيات:
يا سائلي عن أطيب الطعام.. سألت عنه أبصر الأنام
اعمد إلى اللحم اللطيف الأحمر.. فدقه بالشحم غير مكثر
واطرح عليه بصلاً مدوراً.. وكرنباً رطباً جلياً أخضر
فدقه يا سيدي شديداً.. ثم أوقد النار له وقودا
فلفه إن شئت في رقاق.. ثم احكم الأطراف بالإلزاقِ
وصب في الطابق زيتاً طيباً.. ثم اقله بالزيت قلياً عجباً
في حين عُثر على وصفات للطبق في كتب الطهي العربية من القرن العاشر حتى الثالث عشر، تحت أسماء سنبوسك وسنبوسق وسنبوسج، وكلها مستمدة من الكلمة الفارسية سنبوسك.
إذ كان السمبوسك طبقاً شائعاً في إيران حتى القرن السادس عشر، ولكن بحلول القرن العشرين، كان شعبيته مقتصرة على بعض المقاطعات فقط.
مكونات السمبوسك
- كوبان من الدقيق
- ملعقتان كبيرتان من الزبدة
- نصف كوب ماء
- ربع ملعقة صغيرة بيكنغ باودر
- نصف ملعقة صغيرة ملح
للحشوة
- صحن جبنة
- بقدونس مفروم
- زيت القلي
طريقة تحضير السمبوسك
نضع الدقيق والزبدة والماء والبيكنغ باودر والملح في وعاء الخلاط.
نشغل الخلاط على سرعة متوسطة، ونبدأ بخلط المكونات مدة 3 إلى 4 دقائق حتى تتجانس وتصبح العجينة مطاطية القوام وملساء.
نمد العجينة في طبق واسع ونغلفها بنايلون، ثم نتركها ساعة إلى ساعتين.
والآن ننتقل إلى الحشوة
نضع الجبن والبقدونس المفروم في طبق عميق، ونقلبهما باستعمال الشوكة، وذلك لتفتيت الجبن إلى قطع صغيرة جداً.
نعود إلى العجينة ونقسمها بالنصف، ثم نمد نصفها على سطح مرشوش بالدقيق، ونرقّق العجينة باستخدام الشوبك إلى أن تصبح بالسماكة التي نرغب فيها، يفضَّل طبعاً أن تكون رقيقة.
ثم باستخدام قالب مدوَّر نقطِّع العجينة المرقوقة إلى دوائر متساوية بالحجم.
نضع ملعقة من خليط الجبن والبقدونس بداخل كل دائرة.
نقفل دائرة العجينة على الحشو، لتصبح على شكل نصف دائرة، ونثبّت أطراف العجينة جيداً، كي لا يخرج الحشو أثناء القلي.
البعض يفضّل تشكيل العجينة على شكل مثلث أو أصابع طويلة.
مهما كان الشكل الذي تفضّلونه بعد الانتهاء من حشو كل دوائر العجينة، نضع الزيت على النار إلى أن يسخن جيداً، ثم نبدأ بقلي برك الجبنة.
نستمر في القلي إلى أن يصبح لون البرك ذهبياً، ثم نخرجها ونضعها في طبق، وتقدَّم ساخنة.. بالصحة والعافية.
من منا لا يحب البقلاوة؟ خاصة تلك التي يبهرنا بصنعها الشيف التركي الشهير بوراك عندما يضع داخلها القشطة والآيس كريم، ويجعل قلوبنا تذوب عندما يصب القطر (الشربات) فوقها؟
ورغم أن أصول البقلاوة تركية فعلاً، إلا أنها تحولت إلى طبق عالمي وباتت تُصنع بكثرة في المطابخ العربية والآسيوية والمغاربية والقوقازية والبلقانية.
كما أنّ هناك الكثير من الروايات التي تم تأليفها عن البقلاوة مثل رواية نادي البقلاوة “The Baklava Club: A Novel” لجايسون غودوين سنة 2014، ورواية البقلاوة الحلوة “Sweet Baklava” لديبي ماين سنة 2011.
قصة طبق البقلاوة
لا يزال هناك خلاف على أصل البقلاوة، لكنّ الأتراك يعتبرون إنها تركية الأصل. ويشاع أنّ أول من حضرها طباخة السلطان عبد الحميد وتدعى لاوة.
حين طلب منها السلطان تحضير طبق خاص له، قامت باختراع هذا الصنف عن طريق وضع صفائح العجين الرقيق وحشوها بين طبقاتها بالفستق والعسل وعندما قدمته له قال “باق لاوة ني يا بتين” ما معناه باللغة العربية أنظروا ماذا فعلت لاوة.
وإكراماً للطباخة الماهرة أطلق على هذه الحلوى اسمها، لتنتشر بعد ذلك في الكثير من دول العالم.
لكن هل هي أقدم من ذلك؟
إلا أن بعض روايات أخرى تشير إلى أنّ البقلاوة في شكلها البدائي شبيهة بحلوى كانت تصنع في القرن الثاني قبل الميلاد، خاصة عند الأشوريين وبلاد الرافدين لكنها كانت محشوة بالفواكه المجففة أوالمكسرات المغطاة بالعسل.
في حين يعود أقدم ذكر موثق عن البقلاوة إلى دفاتر مطبخ قصر توبكابي العائد لعهد السلطان محمد الفاتح.
وبحسب التسجيلات فإن تحضير البقلاوة كان يتم في القصر ذاته وكانت تستهلك في الكثير من القصور الأخرى والسرايا.
وكذلك ذكرت البقلاوة في كتاب الطبيخ لمحمد بن حسن البغدادي وهو أقدم موسوعة عربية في الطبخ إذ تعود للقرن الثاني عشر الميلادي.
طقوس تقديم البقلاوة لدى العثمانيين
ظهرت أول مرة البقلاوة في الاحتفالات العثمانية أواخر القرن السابع عشر الميلادي، عندما قام أحد السلاطين في شهر رمضان بتوزيع صواني البقلاوة على سائر الجنود والجنود الإنكشاريين على أن يكون لكل 10 أشخاص صينية كاملة، وباتت هذه العادة تُقدم للجنود منتصف كل رمضان.
فكان يتم كل ذلك عن طريق ما يسمى بموكب البقلاوة، حيث كان الجنود يصطفون أمام الأفران ليحملوا صواني البقلاوة فوق رؤوسهم ويسيرون نحو ثكناتهم على شكل موكب، كما كان الناس يخرجون للشوارع في هذا اليوم لمشاهدة موكب البقلاوة، لكن هذه العادة لم تستمر كثيراً.
سببت خلافاً بين الأتراك والقبارصة اليونانيين
تسببت البقلاوة بحسب جريدة الشرق الأوسط بإشعال خلاف ما بين الأتراك والقبارصة اليونانيين الذين قاموا بتوزيع ملصقات وزعت في النمسا أثناء إحدى الاحتفالات، وكان على هذه الملصقات صورة للبقلاوة على أنها طبق أصلي من اختراع القبارصة اليونانيين.
وتطور هذا الخلاف إلى مسيرات في إسطنبول وتحديداً في حي السلطان أحمد حيث شارك فيها نحو 200 من صانعي البقلاوة، وفي نفس الوقت ذكرت رويترز أن مساعدا لعلي باباجان، رئيس وفد تركيا في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حينها تعهد بأن يثير مسألة النزاع على البقلاوة في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل.
مكونات البقلاوة
450 غراماً من رقائق عجين البقلاوة.
نصف كيلوغرام من الفستق الحلبي.
كوب واحد من الزبدة.
ملعقتان صغيرتان من القرفة المطحونة.
كوب واحد من الماء الدافئ.
كوب واحد من السكر.
ملعقة صغيرة من الفانيلا السائلة.
نصف كوب من العسل.
طريقة تحضير البقلاوة
طريقة البقلاوة بالفستق تبدأ بإخراج الزبدة من الثلاجة قبل 15 دقيقة من استخدامها، حتى تكون طرية وسهلة الدهن.
ثم نشغّل الفرن على درجة حرارة 180 درجة قبل البدء بالتحضير، حتى يكون ساخناً عند وضع البقلاوة فيه، وهو السر الذي يجهله كثيرون والذي يعطي البقلاوة طعمها المقرمش.
ادهن قاع وجوانب صينيّة الفرن ببعض الزبدة، ويفضَّل أن تكون الصينية بحجم 20 × 30 سم.
طريقة عمل حشوة البقلاوة تبدأ بقطع وتفتيت الفستق إلى قطعٍ صغيرةٍ، ولكن لا تُفتِّتها تماماً إلى بودرةٍ ناعمةٍ، حتى تحافظ على قوامٍ فيه قرمشة.
أضِف الفستق الحلبي إلى وعاءٍ صغيرٍ وأضِف إليه القرفة المطحونة واخلطهما معاً، ثم اترك الوعاء جانباً.
افرد طبقة من رقائق عجين البقلاوة في الصينية المدهونة بالزبدة، ثم ادهن الرقائق بطبقة من الزبدة، ثم أضِف طبقة أخرى من رقائق العجين وادهنها بالزّبدة، وكرِّر هذه الخطوة 7 أو 8 مرات.
أضِف 3 ملاعق كبيرة من مخلوط الفستق والقرفة فوق رقائق العجين المغطاة بالزبدة، ووزِّع الفستق بالتساوي في الصينيّة.
أضِف طبقة من رقائق العجين فوق طبقة الفستق وادهنها بالزبدة، ثم طبقة أخرى وادهنها بالزبدة.
وكرِّر العملية نفسها من وضع طبقات من خليط الفستق (3 ملاعق كبيرة في كل طبقة)، وبينها طبقتان من عجين البقلاوة المدهون بالزبدة.
أضِف من 6 إلى 8 طبقات من عجين البقلاوة المدهون بالزبدة، وذلك في النهاية على وجه الصينيّة.
قطِّع طبقات العجين في الصينية على شكل مربعات بحجم مناسب، وذلك باستخدام سكين حادة.
أدِخل صينية البقلاوة إلى الفرن واتركها 50 دقيقة حتى تصبح البقلاوة ذهبية اللون ومقرمشة.
أضِف السكر والماء في قدرٍ صغيرة وضعه على نارٍ متوسطة، واترك الخليط حتى يبدأ بالغليان، ثم أضِف إليه الفانيلا السائلة والعسل، واتركه على نار هادئة جداً من 15 إلى 20 دقيقة.
أخرِج صينية البقلاوة من الفرن واسكب فوقها مباشرةً مزيج الماء والسكر والعسل والفانيلا الساخن.
اترك صينية البقلاوة حتى تبرد وتصبح بدرجة حرارة الغرفة، ثم أخرِج البقلاوة من الصينيّة وضعها في طبق كبير، لتكون الآن جاهزة للأكل، بجانب كأس من الشاي أو فنجان من القهوة.
تعتبر العوامة أو كما يطلق عليها اللقم أو لقيمات القاضي واحدة من أشهر الحلويات الشرقية التي تزيّن موائد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك في الكثير من الدول العربية، خاصة بلاد الشام ومصر ودول الخليج.
العوامة حلوى شرقية من أصول يونانيّة
قد يظن البعض أنّ العوامة هي عربية الأصل، لكنها في الحقيقة ليست كذلك، فهي اختراع يوناني يُطلق عليها اسم “لوكوماديس”، كما أنها مشهورة في قبرص بالاسم ذاته.
رغم أنَّ تاريخ اختراعها مجهول فإنه يعتقد أنها وصلت من اليونان إلى بغداد فسُميت هناك باسم لقمة القاضي، قبل أن تنتشر إلى بقية الدول العربية.
وفي سوريا، فإن سكان دمشق العاصمة يُطلقون عليها اسم “عوامة”، في حين يُفضِّل أهالي حلب تسميتها باللقم.
بينما في فلسطين تتمتع بمكانة مميزة، ويتم تناولها طيلة أيام السنة، كما أنَّ لها عدة أسماء، ففي نابلس تُسمَّى زلابية، ولقمة القاضي في مدن أخرى.
مكونات العوامة
- كوب طحين
- نصف كوب نشا
- خميرة
- 100 غ جوز
- كوب ماء فاتر
- زيت للقلي
مكونات القطر
- كوب سكر
- كوبان من الماء
- عصرة ليمونة
طريقة تحضير العوامة
الخطوة الأولى: نضع ظرف الخميرة في وعاء عميق ونضيف فوقه نصف كوب من الماء الفاتر ونحركه بشكل جيد ونتركه مدة 10 دقائق.
الخطوة الثانية: نضيف نصف كوب ماء آخر وكوب طحين ونصف كوب نشا والجوز، ونحركها بشكل جيد حتى يتجانس العجين.
الخطوة الثالثة: نغطي الوعاء بكيس نايلون مدة ساعة تقريباً.
الخطوة الرابعة: في هذه الأثناء نحضّر القطر عن طريق وضع كوبين من الماء على نار هادئة، وكوب من السكر، وعصرة ليمونة، ونحركها حتى يصبح قوامها سميكاً بعض الشيء، ثم نتركها حتى تبرد.
الخطوة الخامسة: نحمي زيت القلي جيداً، ثم نقوم باستخدام الملعقة في صنع كُرات من العجين، ثم نلقيها في الزيت حتى تحمرّ بشكل جيد، ثم نخرجها ونغمرها بالقطر.
حكم الألمان على البطاطا من شكلها وقرروا أنها لا تصلح حتى أن تكون طعاماً للكلاب، أما الفرنسيون فكانوا يستخدمونها حصرياً كعلف للخنازير، وكذلك في بلجيكا لم توفِ البطاطا حقها.. لكن ذلك كله تغيَّر بعد اكتشاف البطاطا المقلية، تغيَّر لدرجة أن هذه الدول باتت تتصارع وتتنازع في سبيل نسب هذا الطبق الشهي إلى مطبخها. فما هي قصة البطاطا المقلية؟ ومن اكتشفها؟ سنقدم لكم ثلاث روايات مختلفة ونترك الحكم لكم:
قصة البطاطا المقلية
من الطبيعي أن تتنازع الدول على نسب هذا الطبق الشهي إلى مطبخها، فالفرنسيون يدَّعون أنهم هم أصحاب هذا الاكتشاف العظيم، مع العلم أن البطاطا في البداية كانت محظورة في فرنسا، وكان يُعتقد أنها تسبب عديداً من ألامراض مثل الجذام!
أما البلجيكيون فينكرون رواية الفرنسيين، ويدَّعون أنهم أول من قدَّم البطاطا المقلية على موائدهم، وللألمان كذلك قصة تاريخية مشهورة تدل على أنهم عرفوا البطاطا المقلية في وقت مبكر.
فلنتعرف معاً على كل من هذه الروايات الثلاث، ونحكم أيها أكثر إقناعاً:
الفقراء البلجيكيون اكتشفوا البطاطا المقلية
تقول الحكاية البلجيكية إن أصابع السمك المقلية كانت الوجبة الرئيسية للفقراء في القرن السابع عشر، فمن حسن حظهم أن الأنهار التي تكثر فيها الأسماك كانت وفيرة في بلجيكا.
لكن في العام 1680، عصفت موجة صقيع بالبلاد واشتد البرد حتى تجمدت جميع الأنهار وأصبح من المستحيل الصيد منها، وقد كاد الفقراء آنذاك يموتون جوعاً.
عندها قام البلجيكيون بالاستعاضة عن أصابع السمك، بأصابع البطاطا، إذ قاموا بتقطيعها وقليها على شكل أصابع تشبه أصابع السمك، دون أن يدركوا أنهم اخترعوا للتو ما ستصبح واحدة من أشهر المأكولات في العالم.
بكل الأحوال يتفق المؤرخون على صحة هذه القصة، لكن يختلفون على التاريخ فقط، إذ يُعتقد أن بلجيكا لم تعرف البطاطا المقلية حتى بدايات القرن الثامن عشر.
كتب الطبخ الفرنسية أول من ذكر البطاطا المقلية
أما الفرنسيون فينكرون الرواية البلجيكية، مدَّعين أن تاريخ البطاطا المقلية في بلادهم أقدم من تاريخ اكتشافها في بلجيكا بكثير.
ويستدل الفرنسيون على صدق روايتهم، بكُتب الطهي التي تعود للمطبخ الفرنسي العريق والتي ذُكرت فيها البطاطا المقلية.
وكان من أشهر الطهاة الذين كتبوا عن البطاطا المقلية في الكتب الفرنسية، الشيف Hanore Julien الذي يعود تاريخ كتابه إلى ما قبل 1680، مما يدل على أن الفرنسيين قد اكتشفوا البطاطا المقلية قبل البلجيكيين، وفقاً لروايتهم.
حتى إنه يشار إلى البطاطا المقلية باللغة الإنجليزية بكلمة French fries أو البطاطا المقلية الفرنسية.
مِن علف للخنازير إلى أشهر الأطباق الفرنسية
مع ذلك هناك روايات أخرى حول اكتشاف البطاطا المقلية في فرنسا تعود للعام 1795، حيث كانت البطاطا بشكل عامٍ محظورة في البلاد تماماً قبل ذلك التاريخ، إذ كان يُعتقد أنها تسبب عديداً من الأمراض!
ففي عام 1748، حظر البرلمان الفرنسي زراعة البطاطس؛ لاقتناعهم بأنها تسبب الجذام، ولم يكن الفرنسيون يأكلونها مطلقاً، إذ كانت تستخدم كغذاء للخنازير فقط.
لكن يعود الفضل إلى اكتشاف الطعم الشهي للبطاطا إلى أنطوان أوغسطين بارمينتييه، الذي كان يعمل صيدلانياً في الجيش الفرنسي، وقد أبدى اهتماماً كبيراً بمجال التغذية.
خلال حرب السنوات السبع، تم أَسر بارمينتييه، وإعطاؤه البطاطا كغذاء له في السجن، ومع تناوله للبطاطا يومياً أيقن بارمينتيير أن المفاهيم الفرنسية حول هذا النبات مغلوطة تماماً.
وعندما عاد بارمينتييه إلى فرنسا حارب النظرة السلبية الشائعة عن البطاطا، وساهم في الترويج لها بشتى الطرق، حتى إنه نظَّم عشاء استضاف فيه عديداً من الشخصيات المهمة آنذاك مثل بنجامين فرانكلين وأنطوان لافوازييه والملك لويس السادس عشر والملكة ماري أنطوانيت، وطبعاً كان الطبق الرئيسي في ذلك العشاء هو البطاطا.
وأخيراً أعلنت كلية الطب في باريس أن البطاطس صالحة للأكل في عام 1772، لكن مع ذلك لم تصبح البطاطا شائعة في فرنسا إلا بعد مجاعة عام 1785، ويُحكى أن البطاطا المقلية لم تُعرف إلا في عام 1795، وهو ما يجعلنا نشكُّ في الرواية الفرنسية التي تقول إن تاريخ البطاطا المقلية في البلاد يعود إلى ما قبل 1680.
الملك يجبر الألمان على تناول البطاطا
وفقاً للرواية الألمانية فقد كان ملك بروسيا، فريدريك الأكبر، حريصاً على إقناع الألمان بتناول البطاطس في القرن الثامن عشر، وقد حاول إقناعهم بأن النشويات توجد أساساً في القمح وفي البطاطا، وأنها سبيلهم كي ينقذوا أنفسهم من المجاعة.
إلا أن البطاطا لم تكن ضمن ثقافتهم الغذائية، فقد كان البروسيون لا يأكلون إلا قليلاً من الخضار، وكانوا يعتقدون أن منظر البطاطا مقرف لدرجة أنه حتى كلاب الشوارع لا تستطيع تناولها.
وهنا تم اختراع البطاطا المقلية، ذات الرائحة الشهية واللون الذهبي الجذاب والطعم اللذيذ؛ لإقناع الناس بأنَّ تناول البطاطا ليس بالسوء الذي يبدو عليه الأمر.
مع ذلك لا يدَّعي الألمان أنهم من اكتشف البطاطا المقلية أولاً، لكن هذه الحادثة الشهيرة تشير إلى أنهم لم يستوردوا هذا الاختراع من بلدان أخرى.