-
- ترامب يقيل المفتش العام في وزارة الخارجية عقب فتحه تحقيقاً في “إساءة بومبيو استخدام منصبه”
-
- أطباء سودانيون: “لا نملك حتى القفازات لفحص المرضى”
- “شيخ الإسلام أم إمام الإرهابيين”…مسلسل مصري يثير جدلاً حول ابن تيمية
ترامب: سنعيد فتح البلاد بغض النظر عن توفر لقاح مضاد لكورونا
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعلن عزمه إنهاء الإغلاق العام وإعادة فتح بلاده “بغض النظر عن توفر لقاح” مضاد لوباء كورنا.
قارة أنتاركتيكا تنجو من الفيروس القاتل
بينما سجل العالم حوالي 4,5 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد في 196 بلداً ومنطقة، تبقى قارة أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) هي الوحيدة التي لا تزال بمنأى عن الجائحة، وذلك بفضل إجراءات المراقبة الصارمة التي تم اتخاذها بالإضافة إلى بعض الحظ الذي حالفها حتى الآن.
كيف نجت؟ بعدما استحال مرض كوفيد 19 جائحة عالمية في 11 آذار/مارس 2020، ابتعدت هذه المنطقة المتجمدة النائية أكثر عن العالم، مع منع الرحلات السياحية وأي اتصال بين القواعد الدولية بينها، فضلاً عن اعتماد إجراءات صارمة جداً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
يقول الكابتن أليخندرو فالنسيولو، قائد الفرقاطة والحاكم البحري للجزء التشيلي من هذه القارة: “نحن معزولون، وهذا الوضع يُضاف إلى العزلة الطبيعية التي نعرفها بالأساس”.
وتتطلب الحياة في أنتاركتيكا عادةً تنسيقاً وتعاوناً كبيرين بين فرق حوالي 40 قاعدة دائمة وبعثة علمية في شبه الجزيرة وفي الجزر المحيطة، ويقيم 10 عناصر من البحرية التشيلية على قاعدة إيسكوديرو في خليج فيلديس على جزر شيتلاند الجنوبية التي تعتبر مدخلاً للوصول إلى القارة المتجمدة.
في المنطقة أيضاً قواعد لسلاح الجو التشيلي، والمديرية العامة للطيران المدني، وعلى مسافة قريبة قواعد عدة لدولٍ أخرى مثل روسيا وأوروغواي وكوريا الجنوبية والصين.
قبل الجائحة، كانت كل هذه القواعد في تفاعل مستمر من أجل تحميل المؤن وتنزيلها، فضلاً عن أمور مفرحة أكثر كالمسابقات الرياضية ومناسبات مثل أعياد الميلاد، إلا أن الخوف من انتقال العدوى وضع حداً لأي تواصل جسدي لخفض الأخطار.
مكان محظوظ: وقد حالف انتاركتيكا في مكافحتها الوباء أيضاً بعض الحظ، فالأزمة الصحية بدأت في وقت شارف فيه الموسم السياحي على نهايته وهو يستقطب سنوياً نحو 50 ألف زائر.
فقد وصلت آخر سفينة سياحية إلى خليج فيلديس في الثالث من آذار/مارس 2020، في وقت أعلنت فيه تشيلي تسجيل أول إصابة على أراضيها.
كما أنه واعتباراً من نيسان/أبريل تمنَعُ الأحوال الجوية أي عملية وصول أو مغادرة من هذه القارة، ما يغرق طواقم القواعد الدائمة عادة في عزلة إلزامية، وزاد من الأمان من الفيروس على سطح القارة إجراءات التعقيم الصارمة.
في هذا السياق، يقول فالنسيولو إن “كل حمولة كانت تعقم قبل إدخالها وكان التواصل مع السفينة التي نقلت الحمولة يبقى في الحد الأدنى. ويبقى طاقم السفينة على متنها ولا نقيم أي تواصل مباشر معه”.
في قاعدة الرئيس إدواردو فري مونتالفا، عززت الإجراءات الصحية أيضاً فيمكن لأربعة أشخاص فقط أن يكونوا موجودين في مقصف القاعدة بالتزامن، في حين علقت النشاطات الرياضية.
كما أنه منذ 20 آذار/مارس 2020، باتت العمليات الجوية الوطنية والدولية في مدرج مارش محدودة جداً، ويقول قائد القاعدة أليخندرو سيلفا لوكالة الأنباء الفرنسية: “يسمح فقط استثنائياً بعمليات الدعم اللوجستي أو الإنساني”.
أما قاعدة ارتيغاس التابعة لأوروغواي، فقد أجلت 10 أفراد من طاقمها منذ بداية الأزمة تاركة 9 فقط في المكان، ويقول الأميرال مانويل بورغوس رئيس معهد أنتاركتيكا التابع لأوروغواي أيضاً “التبديل المقبل للطاقم يجب أن يحصل في النصف الأول من كانون الأول/ديسمبر ما يعني أن الأشخاص الذين بقوا هنا سيمضون كل موسم الشتاء (من حزيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر) في المكان”.
لكن هل يجعل انقطاع التواصل مع القواعد الأخرى العزلة أصعب؟ يقول فالينسويلا الذي وصل في تشرين الثاني/نوفمبر لتمضية سنة كاملة: “نحن ندرك ما نعيشه ونقبل به ولا نجعله يقضي على معنوياتنا”.
يضيف فالينسويلا: “تبقى الأجواء جيدة بين الطاقم المعزول والمعنويات عالية بحيث بتنا نحن نرسل رسائل دعم إلى عائلاتنا” في بقية أرجاء تشيلي.
كورونا في العالم: بينما تخلو هذه القارة من الإصابات بالفيروس، إلا أن الإصابات وصلت على مستوى العالم إلى نحو 4 ملايين و563 ألف شخص حتى السبت 16 مايو/أيار 2020، في حين وصل عدد الوفيات إلى نحو 308 آلاف شخص.
تأتي الولايات المتحدة في مقدمة البلدان الأكثر تضرراً بالفيروس حول العالم، تليها روسيا، وبريطانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والبرازيل.