في بادرة فريدة من نوعها، قررت الدنمارك، الإثنين 25 مايو/أيار 2020، السماح لعدد من الأشخاص بعبور الحدود مع دول شمال القارة الأوروبية بالإضافة إلى ألمانيا، في إطار سياسة تخفيف القيود التي فرضتها الحكومة في البلاد جراء تفشي جائحة كورونا، مع السماح أيضاً للعشاق بالالتقاء من جديد بعد أسابيع من الفراق.
الحكومة الدنماركية، سمحت للعشاق من الدول الأخرى الذين فرق بينهم فيروس كورونا بالالتقاء ومحبيهم إذا استطاعوا إثبات وجود علاقة تربطهم لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
رسائل وصور ومعلومات: قالت الشرطة الدنماركية، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” إن العشاق يحتاجون لإبراز رسائل متبادلة على الهواتف أو صور خاصة أو معلومات شخصية عن الطرف الآخر في العلاقة الغرامية.
آلان دالاجر كلوسن، نائب رئيس الشرطة للتلفزيون الدنمركي، قال “بوسعهم إحضار صورة أو رسالة غرامية”.
كما أضاف “أدرك أنها أمور شديدة الحميمية لكن قرار السماح للطرف الآخر بالدخول يتوقف في النهاية على تقدير ضابط الشرطة وحده”.
الدنمارك، كانت قد أغلقت حدودها أمام غير المواطنين في 14 مارس/آذار، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
منذ ذلك الحين شوهد عشاق مسنون على الحدود الدنماركية الألمانية يرتشفون القهوة على جانبي الحدود يمسك كل منهما بيد الآخر عبر الخط الفاصل بين البلدين.
فيما لجأ بعض أعضاء البرلمان إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإبداء استيائهم من التوجيهات الجديدة وقالوا إنها تمثل انتهاكاً للحق في الخصوصية.
قصة ثنائي: كارولين أورسوم، كاتبة قصص أطفال، وتعيش في العاصمة في كوبنهاغن ، لم تخف سعادتها الكبيرة وهي تتحدث لموقع thelocal المحلي، بعد أن سمحت لها السلطات أخيراً باللقاء بصديقها الهندي سومو، الذي يقيم في فنلندا.
تقول أورسوم، ” لقد كنت حزينة للغاية، كما أني مع سماعي للخبر، كنت متخوفة بعدم السماح له بالدخول للدنمارك بحكم جنسيته الهندية”.
تنص المبادئ التوجيهية، الأحد 24 مايو/أيار 2020، على أن المقيمين وكذلك مواطني دول الشمال وألمانيا يمكنهم الآن عبور الحدود لزيارة أصدقائهم أو صديقاتهم.
تضيف أورسوم: “طالما هو يعيش في فنلندا، فهذا أمر رائع، أنا أتوقع أنه سيأتي لكوبنهاغن الأسبوع المقبل”.
حياة افتراضية: بخصوص تواصلها مع صديقها الهندي، تقول أورسوم “”لقد صنعنا نفس الكعكة ونحن في بلدين مختلفين، كنا نشاهد أنفسنا على Skype نأكل نفس الكعكة، لقد حاولنا ما أمكن تقريب المسافات، لكن الحياة على Skype ليست تماماً كما في الحياة الواقعية.”
أورسوم شعرت بالإحباط الشديد بسبب إغلاق الحدود لدرجة أنه في 8 مايو/أيار، أسست مجموعة فيسبوك Kærester adskilt af grænselukningen والتي تعني (تم فصل العشاق عن طريق إغلاق الحدود التاجية).
تقول بهذا الخصوص “شعرت بالوحدة والإحباط للغاية حيال الوضع وكان لدي صعوبة في العثور على معلومات حول هذا الأمر، لذلك كنت أبحث عن مكان يمكنني فيه تبادل المعلومات مع أشخاص آخرين في نفس الموقف”.