حذَّر أحد علماء الأوبئة من خطأ شائع يمكن أن ينشر فيروس كورونا عبر قناع الوجه، الذي يُفترض أن يحمي منه دون علم أو دراية.
وشاركت الخبيرة في الوقاية من العدوى، سارة ميليجان، العديد من الصور على تويتر، والتي كشفت عن انتشار الجراثيم عند تحريك الأقنعة لأعلى وأسفل وجوه المستخدمين.
وبينما ترى ميليجان الأقنعة على أنها “غير فعالة تماماً” في منع انتقال العدوى، قالت إن ارتداء القناع يجب أن يكون بشكل صحيح ومن دون إزعاج.
فإذا كان مرتديه بحاجة إلى إزالته فيجب إزالة القناع بالكامل بعناية، وعدم نقله إلى جزء آخر من الوجه مثل تحت الذقن أو الرقبة.
إذ كشفت إحدى صور الأشعة فوق البنفسجية كيف يتم سحب الجراثيم من خارج القناع إلى منطقة الرقبة.
وأوضحت ميليجان: “عندما تضع قناعاً متسخاً تحت أنفك أو ذقنك فقد ينتهي بك الأمر بتلويث نفسك”.
وأضافت: “ارتداء القناع سيُقلل من خطر التلوث الذاتي، ولكن إذا كان غير مريح فيجب إزالته وتأكد من إجراء نظافة اليدين قبل وبعد الإزالة”.
وأوضحت أن الكثير من مستخدميه يسحبون الطبقة الخارجية للقناع على طول ذقنهم أثناء تحريكها لأسفل، وأحياناً يلفونه حول العنق.
هكذا يصبح قناع الوجه خطراً على صاحبه
بدوره صرَّح الأستاذ المساعد في كلية الصحة العامة بجامعة كيرتن بن مولينز، وهو خبير في ترسيب الهباء الجوي لموقع Yahoo News Australia أنه إذا تم ارتداء قناع لفترة طويلة من الوقت حيث يوجد الفيروس، فقد يصبح القناع نفسه خطراً.
وقال البروفيسور مولينز إن استخدام الأقنعة يوفر “حماية تكاد تكون معدومة” لعامة الناس، ما يشير إلى أنه يمنع الناس فقط من لمس وجوههم مباشرة بأيديهم.
إلى ذلك أكد استشاري الجهاز التنفسي مع دائرة الصحة الوطنية البريطانية NHS دنكان فوليرتون تغريدات ميليجان، وأوضح أنه إذا تم إساءة استخدام القناع فإنه يعرّض مرتديه للخطر.
فعدم وضعه بطريقة مريحة أو مناسبة يعني الحاجة لتعديله كل وقت قليل ولمس الوجه، وهو ما يعرض صاحبه لخطر أكبر.
هذا، واكتشفت مراجعة علمية نيوزلندية رفيعة المستوى حول الجدال المحير لأقنعة الوجه ما بين مؤيد ورافض، أنه لا توجد أدلة كافية لتوصي الناس بارتدائها للحماية من فيروس كورونا أو Covid-19.
المراجعة التي كلف بها كبير المستشارين العلميين بوزارة الصحة الدكتور إيان تاون، تناولت مجموعة من الأساليب التي اتبعتها البلدان.
وتوصلت إلى أن هناك بالفعل أدلة على فوائد محتملة للقناع، ولكنّ هناك أيضاً ضرراً محتملاً لها، وبأن العلم ليس حاسماً في هذا الموضوع.
وحالياً، ألزمت العديد من الدول مواطنيها بارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، التي لا يمكن الحفاظ فيها على التباعد الجسدي.
ولكن البعض يشعر براحة أكبر عند وضع قناع الوجه في الأماكن المغلقة أو وسائل النقل العامة وغيرها من الأماكن المكتظة، لذا إليك كيفية صناعة قناع وجه في المنزل بخطوات بسيطة، نشرها عربي بوست في تقرير سابق، ودون استخدام الإبرة والخيط، وخلال 5 دقائق فقط. يمكن الاطلاع عليها عبر النقر على هذا الرابط.
أخطاء شائعة أخرى عند ارتداء قناع الوجه أو الكمامة:
التلوث المتبادل، عبر وضع قناع الوجه على سطح آخر قد يلمسه آخرون.
لمس القناع بيديك المتسختين، فلو تلوّث القناع بالفيروس على الطبقة الخارجية، فإن لمس القناع يعني نقله إلى يديك مباشرة.
تلبس القناع نفسه طوال اليوم، يجب أن يتم تغيير القناع أو تعقيمه كل ساعتين، وإلا فإن الجزئيات الصغيرة ستتراكم على سطحه، ويمكن أن تستنشقها عبر الأنف.
لا تغطي نفسك كلياً، وهو الخطأ الشائع الأكبر، حيث يغطي العديدون فمهم دون أنفهم كي يتمكنوا من التنفس براحة.
تضع القناع بعد دخول منطقة خطرة، كأن تكون مكتظة بالناس، لذا يجب وضع القناع قبل دخول ذلك المكان.
القناع لا يحمي كلياً، لذا حافِظ على مسافة التباعد الاجتماعي من الآخرين، فالقناع يقلل فرص نقل العدوى، ولكنه لا يحمي منها.
ترشّ القناع بالكيميائيات، إن رش المعقمات على القناع ليصبح رطباً كلياً أمر غير مفيد على الإطلاق، يمكن تعقيمه برش بعض الكحول أو المعقمات ثم وضعه جانباً قبل استخدامه من جديد.
لا تلمس القناع بلسانك كي لا يصبح رطباً، فتسمح مساماته بدخول الفيروسات.