القصة الكاملة لتطور التظاهرات التي تجتاح 75 مدينة وتستنفر السلطات.,,,
مقتل جورج فلويد: هل أمريكا على أبواب ثورة ضد العنصرية؟
ناقشت صحف عربية الأحداث في الولايات المتحدة حيث خرجت مظاهرات في عدة مدن بعد وفاة مواطن أسود البشرة، يُدعى جورج فلويد، على يد شرطي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
وانتشر على نطاق واسع فيديو يظهر شرطيا، راكعاً فوق رقبة فلويد (46 عاماً)، محاولاً تثبيته، فيما كان الرجل يردّد “لا أستطيع أن أتنفس، أرجوك لا تقتلني”.
وبالرغم من تعدد الزوايا التي ناقش الكُتّاب من خلالها الموضوع، إلا أنه كان هناك شبه إجماع على أن العنصرية ضد ذوي البشرة السوداء مازالت متغلغلة في المجتمع الأمريكي.
“الشرطة في مرمي الغضب”
تصدرت الاحتجاجات عناوين عدة صحف، بينها “الأهرام” المصرية التي تقول: “بعد ليلة شغب.. أمريكا تنشر 500 جندي من الحرس الوطني في مينيابوليس”، و”الدستور” الأردنية التي استخدمت عنوان: “مظاهرات تجتاح عدة مدن أمريكية احتجاجا على حادثة مينيابوليس”.
من جهتها، أبرزت “النهار” اللبنانية تعدد حوادث العنصرية الموثقة في الولايات المتحدة، وتقول: “من وفاة رجل أسود في مينيابوليس إلى حادث عنصري في سنترال بارك، تُستخدم كاميرات الهواتف بشكل متزايد كسلاح ضد العنصرية، حتى لو لم تواكبها الأنظمة القضائية دوماً”.
وفي موقع “بوابة العين الإخبارية” الإماراتية، كتب أحمد هاشم عن الموضوع تحت عنوان: “لا أستطيع التنفس.. صرخة سمراء تضع الشرطة الأمريكية بمرمى الغضب”.
ونقل عن أحد المتظاهرين قوله: “إنه قبح حقيقي. على الشرطة أن تفهم أن هذه هي الأجواء التي خلقتها”.
ويرى عبد الباري عطوان في “رأي اليوم” اللندنية أن “أمريكا على أبواب ثورة ضد العنصرية المتصاعدة”.
ويقول: “هذه الجريمة البشعة التي وثّقها أحد المارة بكاميرا هاتفه المحمول أعادت فتح ملف الاضطهاد الذي يتعرض له المواطنون السود على أيدي الشرطة، وبعض مؤسسات الدولة، رغم مرور عام أو أكثر على إلغاء قوانين التمييز العنصري، فالفوارِق ما زالت موجودة”.
ويوجه الاتهام لإدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أن وصوله “إلى البيت الأبيض عبر أصوات العنصريين البِيض، وبسبب تبنيه لأجنداتهم، وتهجمه على الرئيس باراك أوباما ومطالبته بالعودة إلى كينيا، مسقط رأس والده، والتشكيك في شهادة ميلاده، وحملاته ضد المهاجرين والمسلمين منهم خاصة، كلها أسباب أدت إلى تفاقم ممارسات التمييز العنصري في دولة تدعي أنها زعيمة المساواة والحرية في العالم”.
“متى المصالحة؟“
وفي موقع “العمق المغربي”، يتساءل صلاح الدين ناصر: “أمريكا والسود.. متى المصالحة؟”.
ويقول: “لم يكن للسود من ثمرات ثورة القرن العشرين أي نصيب، فرغم التقدم الفكري والتقني استمرت معاناة السود خاصة في الولايات الجنوبية، وشاركوا في حروب العشرين خادمين الأراضي الأمريكية بكل تفان و إخلاص، و حتى في زمن الهجرة العظمى إلى بلاد العم السام لم يسلم ‘الملونون‛ من التفرقة”.
ويتابع: “كانت ردة فعل المجتمع الأمريكي قاسية وعنيفة فكسروا سيارات الشرطة، هاجموا بعض عناصرها، وعمت فوضى عارمة في العالمين الواقعي والافتراضي، حيث تزعم المشاهير، على رأسهم لاعب كرة السلة ليبرون جايمس، حملات وهاشتاغات إعلامية لمنع تغلغل العنف في صفوف ‘حماة الأمة‛ و الدفاع عن المجتمع الافرو-أمريكي تحت شعار ‘لا استطيع التنفس‛ و هي آخر كلمات المرحوم جورج فلويد قبل موته مخنوقا بركبة الحرس”.
ويشير مصطفى قطبي في “المستقبل” المصرية إلى أن “أمريكا بلد الحريات غارقة في العنصرية”.
ويقول: “هذه الاحتجاجات تؤكد على السلوك العدائي للأمريكيين أصحاب البشرة البيضاء، تجاه مواطنيهم من السود، وتجدد مرات ومرات على أن الكلام المنمق الذي تستخدمه الإدارات الأمريكية المتعاقبة للحديث عن بعض وجوه المساواة والعدالة المتحققة في المجتمع الأمريكي، ليس حقيقة في المجمل، وإنما في جزء منه فقط، وهو يخفي خلفه صورة قبيحة لهذه الدولة، لا يمكن قبولها في القرن الحادي والعشرين، ويدلل في الوقت ذاته على أن الاضطهاد والعنصرية متأصلان في الولايات المتحدة، رغم أن الدعاية الأمريكية منذ زمن طويل تحاول أن تصور هذه البلاد وشعبها بأنهم يعيشون في مدينة فاضلة أشبه بمدينة أفلاطون”.
وفي موقع “الميزان” المصري، تقول نيرفانا سامي: “أعتقد أنه إذا قرر أحد كتابة تاريخ المجتمع الأمريكي وكيف تطورت صفاته وسلوكه الاجتماعي، سوف يقر بأن ‘الرجل الأبيض‛ عرف العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء من أصحاب الأصول الأفريقية قبل معرفته بالإنسانية، ورغم أنه من الكوميديا السوداء أن يكون قد مر ما يقرب من 200 عام منذ أن حرر أبراهام لنكولن العبيد في أمريكا، مازال أصحاب البشرة السوداء يعانون من كل أشكال العنصرية في العديد من الولايات الأمريكية، وموت جورج فلويد هو صرخة جديدة في وجه عنصرية الرجل الأبيض الأمريكي”.
وتضيف الكاتبة: “مقتل جورج فلويد لم يكن حادثا غريبا على المجتمع الأمريكي الذي يتفنن في إظهار العنصرية والكراهية للمواطنين الأمريكيين أصحاب الأصول الإفريقية، فكل عام يسقط عشرات الأشخاص ضحايا الحوادث العنصرية التي تطول كل الفئات المجتمعية والثقافية، ولكن الشيء الذي يمثل كوميديا سوداء حقيقية فيما يخص عنصرية المواطنين الأمريكيين، أن أمريكا في الأساس بلد مهاجرين فحتى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية نفسة أصوله ليست أمريكية!”.
كيف يؤثر وقف التمويل الأمريكي على جهود منظمة الصحة العالمية؟
نبدأ من صحيفة الاندبندنت التي نشرت عبر موقعها الإلكتروني مقالا للكاتبة كولين دروري حول قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية.
وترى الكاتبة أنه “لا منطق يحمل العالم على تفهم هذا القرار”، مضيفة أنه “نظرًا لحجم تفشي (وباء كورونا) في الولايات المتحدة فإن القرار يبدو ليس أقل من محاولة لإعادة تركيز الانتباه بعيدًا عن كيفية معالجة ذلك”.
وتشير الصحيفة إلى ما وصفته بإدانات عالمية واسعة لقرار ترامب، حيث تنقل عن أحد أطباء الأورام البريطانيين البارزين قوله “إنه لا يوجد منطق في قرار الرئيس الأمريكي بقطع الروابط مع المنظمة الدولية”. كما وصف وزير الصحة الألماني القرار بأنه خطوة “مخيبة للآمال” وسط انتشار الوباء العالمي، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
غير أن وزير الصحة الألماني ، ينس سبان أقر في تغريدة له بأن “منظمة الصحة العالمية بحاجة إلى الإصلاح”، لكنه قال “إن قرار الانسحاب بالكامل يمثل ردة فعل مخيبة للآمال” بالنسبة لجهود مكافحة الوباء.
كان ترامب قال مرارًا وتكرارًا “إن منظمة الصحة العالمية فشلت في الاستجابة بشكل صحيح لأزمة فيروس كورونا.
واتهمها بالخضوع للسيطرة الكاملة للصين” قائلا “إن واشنطن ستعيد توجيه مساهمتها السنوية البالغة نحو 324 مليون جنيه استرليني إلى هيئات دولية أخرى”.
لكن الدكتور ستيفين جريفين، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة ليدز، قال إن قطع العلاقة مع المنظمة “ليس له معنى في خضم أزمة عالمية” يفترض أن تواجه بجبهة دولية موحدة للتعامل معها.
بينما قالت جيل كارسون ، استشاري الأمراض المعدية في جامعة أكسفورد، إنه “إذا كان هناك وقت للحفاظ على الأرواح فهو الآن، حيث يجد العالم نفسه في خضم جائحة”.
وترى الصحيفة أن من شأن قرار الولايات المتحدة، وهي أكبر مصدر للدعم المالي لمنظمة الصحة العالمية، أن يؤدي إلى إضعاف الجهود الصحية على المستوى العالمي العالمي بشكل ملحوظ.
مخاطر ازدياد التدخلات الصينية في هونغ كونغ
أما “الأوبزرفر” فتسلط الضوء على ما ترى أنه “تقويض بشكل قاتل من قبل الصين لصورة هونغ كونغ التي تتمتع بالحكم الذاتي والاستقرار” وذلك من خلال ما ترى الصحيفة أنه “نكث شديد للمعاهدة التي وقعتها بكين مع حكومة رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت ثاتشر” بخصوص هونغ كونغ، وكذلك “رد فعل ضعيف من قبل المملكة المتحدة” إزاء ذلك.
يأتي هذا في سياق تقرير تحليلي للكاتبة والمذيعة إيزابيل هيلتون، التي تخصصت في تقديم تقارير مكثفة من الصين وهونغ كونغ خلال السنوات الماضية.
وتذكر هيلتون بقضية الناشط ورجل الأعمال لي هينلي هو شيانغ الذي تطالب بكين بتسليمه ومحاكمته على خلفية اتهامات له بالتآمر لصالح الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي كان أثار احتجاجات عارمة في هونغ كونغ ضد تسليمه.
وفي الشهر الماضي، بحسب الكاتبة، تم القبض على “لي” في منزله، كما تم اعتقال 14 مواطناً بارزاً من هونغ كونغ واتهموا بالمشاركة في مظاهرات غير قانونية.
وأشارت إلى أن “لي كان يواجه بالفعل 14 تهمة في البر الرئيسي للصين” ولكن لو تم تبني قانون تسليم المجرمين بموجب ذلك القانون الذي أثار احتجاجات العام الماضي في هونغ كونغ، لكان “من الممكن إرساله للمحاكمة في الصين بموجب نظام لم يكن يوفر معايير كافية من العدالة للمعارضين المتهمين بمعاداة بكين”.
كان “لي” عضوًا في لجنة صياغة القانون الأساسي، ودستور هونغ كونغ المصغر، والأسس القانونية لصيغة “دولة واحدة ونظامين” التي روج لها الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ، حيث كان أدرك “أن هذه الميزات تجعل من هونغ كونغ مركزًا مزدهرًا للتمويل العالمي وأحد مفاتيح النهضة الاقتصادية للصين “.
وترى الكاتبة أنه بسبب ضعف الموقف البريطاني في الدفاع عن هونغ كونغ ضد التدخلات الصينية المتزايدة في شؤونها فإن “أفضل آمال هونغ كونغ للدعم تكمن في واشنطن، وذلك بموجب قانون سياسة هونغ كونغ لعام 1992، الذي يقضي بتمتع الإقليم بوضع تجاري خاص مع الولايات المتحدة”.
عودة “مشروطة” للرياضة في بريطانيا
وفي “ديلي ميل”، يذكر تقرير لجاك مايدمنت، نائب المحرر السياسي للصحيفة، أن “وزراء الحكومة أطلقوا الضوء الأخضر لعودة الرياضة التنافسية الاحترافية في إنجلترا اعتبارًا من 1 يونيو/حزيران، حيث من المحتمل أن يكون سباق الخيل هو أول ظهور لذلك”.
وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يعود الدوري الإنجليزي الممتاز في 17 يونيو/حزيران، لكن وفقاً لمسؤولين في الحكومة “لن يسمح لأي متفرج بحضور تلك الفعاليات في المستقبل المنظور”.
وتأمل الحكومة في أن “تعطي عودة الرياضة الحية المتلفزة دفعة للأمة خلال محاولتها التعافي من الأزمة الحالية جراء وباء كوفيد19.
وتفيد الصحيفة بأن “الاستعدادات ماضية في طريقها للانضمام من عودة الدوري الممتاز، حيث أبرم الدوري الإنجليزي الممتاز بالفعل صفقة مع قنوات تليفزيونية عدة لبث عدد من مبارياته المتبقية على التلفزيون المجاني”.
وكانت الحكومة البريطانية، وفقاَ للصحيفة، “أصدرت بالتشاور مع مسؤولي الصحة العامة مجموعة جديدة من التوجيهات التي يجب أن تلتزم بها كل رياضة إذا أرادت العودة” ، وتسمح هذه التوجيهات للرياضيين المحترفين بالعودة إلى التدريب الفردي في الأماكن الرسمية مع الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي عن زملائهم في الفريق.
المسجد النبوي والمسجد الأقصى يفتحان أبوابهما للمصلين بعد إغلاق لأكثر من شهرين
المسجد الأقصى والمسجد النبوي يفتحان أبوابهما أمام المصلين بعد إغلاق استمر أكثر من شهرين، ضمن إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا.
الاحتجاجات تتوسع بأمريكا
القصة الكاملة لتطور التظاهرات التي تجتاح 75 مدينة وتستنفر السلطات