فيروس كورونا
هل تُسقط المظاهرات الأمريكية ترامب عن عرش البيت الأبيض؟وماذا قدم ترامب للأمريكيين السود بشأن البطالة والفقر والجريمة؟
ناقشت صحف عربية تداعيات الاحتجاجات المتصاعدة في الولايات المتحدة ردًا على مقتل رجل أسود أثناء اعتقاله من قبل الشرطة الأمريكية.
وتساءل كتاب عرب عن مدى استغلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاضطرابات ومحاولة السيطرة عليها ليستمر في احتلال موقعه في البيت الأبيض، بينما أشار آخرون إلى استغلال منافسوه الموقف مع تنامي الرفض الشعبي لترامب وتقدم المرشح الديموقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن في السباق إلى الرئاسة.
وكان ترامب قد هدد بنشر الجيش في الولايات التي تشهد الاحتجاجات، بينما فرضت عشرات المدن الكبرى حظر التجول ليلًا.
“الرئيس القوي” ومنافسه “الضعيف”
كتب موقع البلد المصري: “كان مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكي ذي البشرة السمراء على يد الشرطة بمدينة مينيابوليس، الشرارة التي أثارت الاحتجاجات ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مدار 6 أيام متتالية، فضلا عن خروج الأصوات المعارضة من سياسيين ومنافسين له تنتقد أسلوب تعامله مع تلك التظاهرات ومطالبته باستخدام القوة المفرطة مع المحتجين، والتي من الممكن أن تسقطه من عرش البيت الأبيض”.
وفي صحيفة الرأي الكويتية، كتب حسين عبدالحسين: “الديموقراطيون يعتقدون أن الأحداث التي تجري لطّخت صورة ترامب في أعين الناخبين، وأثبتت عدم أهليته في قيادة البلاد، من ناحية لفشله في مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد، و في احتواء أحداث العنف الناجمة عن قتل شرطي أبيض لمواطن أسود الأسبوع الماضي”.
وأشار الكاتب إلى استطلاع للرأي أجرته شبكة “أيه بي سي” وصحيفة “واشنطن بوست” أفاد تقدم جو بايدن على ترامب بعشر نقاط مئوية، 54 في المئة مقابل 44 في المئة، مضيفاً أن “الاستطلاع نفسه أظهر أن فئات ناخبة كانت قد انحازت لترامب والجمهوريين في انتخابات 2016، مثل المتقدمين في السن والنساء، تخلّت عن ترامب هذه المرة وانتقلت لدعم بايدن”.
وأكد الكاتب أن “مظهر القوة والطاقة، الذي يحاول ترامب أن يعكسه عن نفسه، مقابل صورة الضعف التي يحاول أن يسبغها على بايدن… هي الرسالة الانتخابية التي يعمل ترامب على تقديمها للأمريكيين، ويأمل بناء عليها أن يختار الأميركيون الرئيس القوي على حساب منافسه الضعيف. لهذا السبب، تناسب ترامب صور الحرائق وتكسير واجهات المحلات والسرقة التي تبثها وسائل الاعلام الأميركية، إذ هو يريد إقناع الاميركيين بأن انتخاب بايدن بدلا منه يعني الفوضى”.
قوات من الحرس الوطني انتشرت في 20 ولاية أمريكية حاليا لمواجهة الاحتجاجات
في سياقٍ متصل، أشار محمد أمين في المصري اليوم إلى أنه في أمريكا “لا يخرج الشعب لإسقاط النظام إلا مرة واحدة، ولكن في صناديق الاقتراع.. مهما حدث هناك انتخابات، هي التي تُسقط الرئيس أو تُجدد له.. ولذلك لم يهتم الرئيس ترامب بهذه الأحداث وهدد بنزول الجيش والشرطة العسكرية لقمع المظاهرات، لدرجة أنه هدد منذ أيام بإطلاق الرصاص على المتظاهرين”.
وأضاف الكاتب: “حاول ترامب أن يقول إنه يخوض معركة انتخابية مبكرة، وإن بايدن يحاول خطف أمريكا وأصوات المتظاهرين، وهو يستخدم في ذلك جماعات الأناركية الذين يهددون أمن المواطنين الأبرياء، ولذلك فرض حظر التجوال ونشر آلاف الجنود بالسلاح.. وكأنها معركة بين الديمقراطيين والجمهوريين.. وأقسم أنه يحترم قانون البلاد وهى محاولات لامتصاص الغضب، ولكنه لم يفلح حتى الآن!”
“الرقصة الأخيرة”
من جانبه، قال عمر عليمات في موقع الرؤية الإماراتي: “خمسة أشهر تفصل الأمريكيين (ومعهم العالم) عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وكرة الثلج مستمرة في التدحرج بشكل خرج عن كافة التوقعات والسيناريوهات التي وضعها العديد من المحللين والخبراء، فمن أزمة كورونا التي انفجرت بلا مقدمات ولا مؤشرات سابقة، إلى تراجع الاقتصاد الأمريكي، ومن ثم أسوأ اضطرابات تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود، مما يعني أن الانتخابات المقبلة ستجري على وقع البطالة وتفشي الجائحة والاضطرابات المدنية”.
وتساءل الكاتب: “هل يلجأ دونالد إلى إعادة توجيه البوصلة إلى خارج الولايات المتحدة للهروب إلى الأمام والخروج من الوضع الداخلي المتأزم، عبر تسخين الأزمة مع الصين لصرف الأنظار؟”
وفي صحيفة العربي الجديد اللندنية، انتقد جو معكرون ترامب “الذي يسعى لصرف الأنظار عن تداعيات فيروس ‘كورونا’ وتردي الوضع الاقتصادي وسقوطه في استطلاعات الرأي، يشكك بالمسار الانتخابي الأميركي ويذكي الفتنة العنصرية عبر تشجيع الشرطة على مواجهة المواطنين، ويخوض معارك مجانية مع الإعلام التقليدي ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي… يتخذ قرارات لا أسنان لها وهي للاستهلاك المحلي، بعد تخليه عن الحكم ليتصرف كمرشح في الأشهر الأخيرة من ولايته الأولى”.
ووصف الكاتب ترامب بـ”الرئيس الأراجوز” الذي يرقص “الرقصة الأخيرة لولايته الرئاسية المضطربة، يلعب كل أوراقه ليستر عيوب إدارته لأزمات تتكدس حوله، ولا يشفع له سوى كون الحزب الديمقراطي المعارض في حالة موت سريري غير معلن”..
بالمثل، رأى خيرالله خير الله في العرب اللندنية أن “ردود الفعل على قتل جورج فلويد بدم بارد، ونداء الاستغاثة الذي أطلقه، وهو ‘دعني أتنفس’ سيكون لها تأثيراتها على الناخب الأمريكي. سيقبل السود بأعداد كبيرة على صناديق الاقتراع وذلك كي يسقطوا ترامب. يمكن أن يقبل البيض بأعداد أكبر إذا شعروا أنّ أمنهم وأمانهم مهددان. في هذه الحال يمكن أن يستفيد ترامب الذي يعرف الضرب على الوتر الحساس لدى الأمريكي الأبيض متى دعت الحاجة إلى ذلك”.
شغلت الأزمة المتفاقمة في الولايات المتحدة، بسبب مقتل جورج فلويد، الصحف البريطانية. فتحدثت مقالات عن “منشأ العنصرية الأمريكية” ورسالة من أم أمريكية سوداء إلى المساندين، في الخارج، لحركة الاحتجاجات في بلادها ومقترحات عملية لإنهاء العنصرية.
في مقال بصحيفة الغارديان، تقارن أفوه هيرش بين العنصرية في الولايات المتحدة ونظيرتها في بريطانيا، في ضوء تطورات أزمة مقتل جورج فلويد بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية.
وتعتقد الكاتبة أن “العنصرية التي قتلت جورج فلويد قد بُنيت في بريطانيا”.
وفي إشارة إلى ما يحدث في الطرف الغربي من الأطلنطي، تقول أفوه “هذه ليست مجرد ‘أشياء فظيعة تحدث في أمريكا‘، يعرف السود أننا بحاجة إلى تفكيك النظام نفسه هنا”، أي في المملكة المتحدة.
وفي رأي الكاتبة، هناك “رسالة أعمق وأهم بكثير” لما يحدث في الولايات المتحدة بعد “قتل” ضابط شرطة أبيض جورج قبل أكثر من أسبوع. وتضيف أن “ما يمر به السود في جميع أنحاء العالم هو نظام يعتبر أن أجسادهم مصممة لتكون قابلة للاستهلاك”.
وبعد استعراضها لأصداء ما يحدث بالولايات المتحدة في الخارج، تتحدث أفوه عن رد الفعل في بريطانيا. وتقول “في المملكة المتحدة، يخرج السود وحلفاؤنا إلى الشوارع، وأنا أكتب هذا المقال، لإيقاظ البريطانيين من خيالهم بأن أزمة العرق هذه هي مشكلة أمريكية فريدة من نوعها “.
وكان دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني، قد علق على ما يحدث في الولايات المتحدة، مطالبا بضرورة نزع فتيل التصعيد.
وبدورها تعلق الكاتبة على تصريح راب قائلة: “إذا كان قد تكلف عناء الإنصات إلى البريطانيين السود، لاكتشف أن الكثير منا لا يريدون خفض التصعيد. نريد الاحتجاج، نريد التغيير، ونعلم أنه شيء يجب أن نكافح من أجله. لأن الكثير منا يقاتل من أجل هذا طوال حياته”.
وتعود أفوه إلى التاريخ لتستدعي “خبرات بريطانيا” في ملف العنصرية.
وتقول “كان يمكن للحكومة البريطانية أن تكون متواضعة لتستغل هذه اللحظة للاعتراف بخبرات بريطانيا. كان يمكن أن تناقش كيف ساعدت بريطانيا في اختراع العنصرية المعادية للسود، وكيف تقتفي الولايات المتحدة اليوم أثر إرثها العنصري الذي يعود إلى المستعمرات البريطانية في أمريكا، وكيف صنعت بريطانيا استرقاق السود في منطقة البحر الكاريبي، وبدأت أنظمة الفصل العنصري في جميع أنحاء القارة الأفريقية، باستخدام الاستيلاء على أراضي السود ومواردهم وعمالهم لخوض الحروب العالمية واستخدامها مرة أخرى لإعادة بناء السلام.”
جورج فلويد.. الرجل الذي أشعل موته الولايات المتحدة
وتعتبر الكاتبة أن السود في بريطانيا “مازالوا يتعرضون للإهانة والتحقير من إنسانيتهم من قبل وسائل الإعلام، ويُسجنون بمعدل أكبر من غيرهم، ويموتون في حجز الشرطة، والآن يموتون بأعداد أكبر بسبب وباء كوفيد 19”.
وتنتقد أفوه سلوك الحكومة البريطانية وتصفه بأنه “لافت للنظر”.
وتمضي قائلة: “أولا، اتضح أنها ربما استخدمت وفاة جورج فلويد ذريعة لتأخير تقرير عن التفاوت بشأن أعداد وفيات الأقليات العرقية من كوفيد 19. وعلى الرغم من أن وزارة الصحة تنفي ذلك رسميا، هناك تقارير تفيد بتأجيل المراجعة التي سوف تجريها هيئة الصحة العامة في إنجلترا بسبب مخاوف في أورقة الحكومة من ‘التقارب الوثيق مع الوضع الحالي في أمريكا‘”.
وتنهي أفوه مقالها بالرسالة التالية إلى الحكومة البريطانية : “نقول لكم إننا بحاجة إلى التفكيك وليس إلى نزع فتيل التصعيد. انتبهوا”.
“قلب كسير”
ومن مدينة لوس أنجليس الأمريكية تتحدث الكاتبة كريستابل سياه-بودي عن رؤيتها كأم سوداء لما يحدث في الولايات المتحدة الآن.
وتقول، في مقال بصحيفة الإندبندنت، إن ابنها البالغ من العمر 7 سنوات يتابع قضية جورج فلويد على مواقع التواصل بالفيديو “زووم”.
كيف يُعامل السود أمام القانون في الولايات المتحدة؟
لماذا قرر “سناب شات” وقف الترويج لحساب ترامب؟
وتعبر الكاتبة عن “انكسار قبلها” وهي تلاحظ التأثير الواضح على ابنتها في هذه اللحظة التي يمر بها السود في الولايات المتحدة.
وتقول كريستابل “تستمر إجراءات الرئيس ترامب في تصعيد التوتر. هدد هذا الأسبوع بنشر الجيش في المدن التي يعتقد أنها لم تتخذ “الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها”. هذا فضلا عن أن تصريحات أخرى مثل “النهب يؤدي إلى إطلاق النار” ترسل رسالة مفادها أنه يقدر الممتلكات أكثر من تقديره لحياة السود”.
وتلقي الكاتبة الضوء على التأثير النفسي الذي يعانيه السود، وأسرتها منهم، بسبب ما يحدث الآن.
وتقول “في مواجهة ذلك، ليس من المستغرب أن يستخدم السود طاقتهم للحفاظ على صحتهم العاطفية. كل هذا كثير جدا. لقد كان دائما كثيرا. ومشاهدة جثث السود الذين عوملوا بوحشية لا تساعد. في هذه الأيام، أتساءل عن تأثير مشاهدة مقاطع الفيديو المتداولة على الناس”.
وتشير الكاتبة إلى أنه مع بشاعة هذه الفيديوهات وتأثيرها السيء، فإنها أحيانا تكون مفيدة.
وتقول “بينما لم أوافق أبدا معنويا، من البداية، على عرضها، جاء علىّ وقت هناك اعتقدت فيه أنه قد تحدث فرقا”.
ولا تشعر الكاتبة بأمل كبير في الوقت الحالي، وإن ألمحت إلى بصيص منه في حركة التضامن، في الخارج، مع السود في أمريكا.
وتقول “فوجئت بالاحتجاجات تضامنا مع الحركة الأمريكية في أماكن أخرى في الأيام الأخيرة، وذلك ليس لأن الاحتجاجات وقعت، بل لأن الحركات متعددة الثقافات في كندا وألمانيا والمملكة المتحدة وخارجها ترى الصلة بين نضالاتها من أجل المساواة العرقية ونضال الولايات المتحدة. أستطيع بالتأكيد أن أفهم لماذا يتواصل الناس مع الحركة الأمريكية.”
ولا تستبعد الكاتبة أن تحدث الاحتجاجات تغييرا.
وتقول “لقد دفعت بالتأكيد بعض القادة إلى التحدث علنا (مثل جاستن ترودو). لكن التغيير لا يمكن أن يحدث إلا إذا تحدث الأشخاص غير السود أيضا. لقد أكدت هذه الاحتجاجات العالمية شيئا واحدا بالنسبة لي: يجب على الحلفاء غير السود أن ينهضوا إذا كنا نريد إنهاء هذا. سيحتاجون إلى اتخاذ بعض الخطوات الصعبة أيضا.”
وتنأى الكاتبة بنفسها، كأمريكية سوداء، عن تقديم نصيحة للمحتجين في العالم بشأن هذه الخطوات.
فتقول “لا يمكننا إخباركم بما يجب عليكم فعله. لكننا نحتاج منكم أن تلتزموا بفهم كيفية سير الأمور. صدقوني، ما يحدث يخيفني أيضا. لقد حاولنا حل المشكلة ؛ تحدثنا عن ذلك على شاشة التلفزيون، من خلال الموسيقى والكتب، من خلال إنشاء مساحات آمنة وأكثر من ذلك بكثير”.
وتخلص كريستابل سياه- بودي إلى القول “لكننا فعلنا ما علينا. نحن بحاجة لأن نتوقف برهة . نحتاج إلى معرفة أنكم على استعداد للانضمام إلينا في هذه المعركة. إذا تعثرتم، فسنكون متاحين لمساعدتكم لنرشدكم دائما. فحياتنا تتوقف على تلك المعركة”.
أفعال لا هاشتاغات
وفي مقال آخر بصحيفة آي، يطالب ديفيد وود بأفعال على الأرض للتخلص من “العنصرية المنهجية”.
ويقول، في رسالة إلى المؤسسات والشركات والجهات المعنية بمكافحة الظاهرة، إن القضاء على العنصرية “يشمل التزاما أكبر من مجرد عدد قليل من الهاشتاغات”.
ويضيف ” تساءل الإنسان المتهكم في داخلي عما إذا كانت حياة السود ستظل مهمة الأسبوع المقبل، أم أن الأمور ستعود إلى عادتها؟.
ولمزيد من إيضاح فكرته، ضرب الكاتب بعض الأمثلة، قائلا “على تويتر، تحدثت شركات لها علامات تجارية معروفة ومؤسسات عن الألم والحيرة، التي شعر بها السود الذين يتابعونها، وهم يشاهدون موت فلويد الذي كان من الممكن تجنبه. ولكن قوبلت بعض تصريحاتهم (العلامات التجارية والمؤسسات) الجادة باتهامات بالنفاق.”
واعتبر أن جامعة أكسفورد أحد الأمثلة.
ويضيف “قالت جامعة أكسفورد إنها ‘ملتزمة بدعم مجتمعنا في معارضة العنصرية ، بما في ذلك التمسك بالقيم المناهضة للعنصرية‘. ..لكن في عام 2018، ادعى مغني الراب البريطاني ستورمزي أن الجامعة رفضت عرضه تمويل منحتين جامعيتين تهدف إلى معالجة انخفاض عدد الطلاب السود الموهوبين المقبولين بها. نفت الجامعة ذلك. خصص ستورمزي في وقت لاحق أربع منح دراسية بقيمة 18000 جنيه إسترليني لجامعة كامبريدج.”
وتحدث أيضا عن شركة مستحضرات التجميل العملاقة “لوريال باري” وقال إنها “زعمت أن ‘التعبير العلني عن الرأي ذو جدوى‘ ، لكنها نسيت أنها أقالت عارضة الأزياء مونرو بيرغدورف في عام 2017 عندما تحدثت ضد العنصرية.”
ويرى ديفيد أن إيقاف أو تسويد صفحات التواصل الاجتماعي “لن يؤدي إلى محو عقود من التحامل المتجذر في مجتمعنا.”
ويضيف أن “الحديث والانصات وتغيير السلوكيات والعقليات، بدلاً من تعتيم صفحة أنستاغرام ، قد يؤدي، فعليا، إلى تفكيك العنصرية المنهجية”.