طورت شركتان يابانيتان طريقة جديدة لإنتاج نسيج أنيق ومطهر في الوقت نفسه، حيث يقتل الميكروبات بصدمات كهربائية صغيرة ناتجة من حركات مرتديها، ويمنع الروائح أيضاً. وكشفت شركة «موراتا» للتصنيع وشركة تابعة لمصنع المواد «تيجين»، النقاب عن هذه الطريقة أول من أمس، التي تستخدم تقنية كهرضغطية، حيث تتولد طاقة من تقلص وتمدد مواد مستخدمة في إنتاجه، بما يؤدي لإنتاج شحنات كهربائية عندما يتحرك الشخص تمنع بفاعلية البكتيريا والفيروسات من التكاثر داخل النسيج.
ويقول تقرير نشره موقع «كرآسيا»، وهي شركة وسائط رقمية تقدم تقارير عن اتجاهات التكنولوجيا في منطقة آسيا والمحيط الهادي، إن «الفولتات التي يصدرها القماش الملقب بـ(بيليكس)، منخفضة وليست قوية بما يكفي ليشعر بها مرتدوها، لكنها تمنع بفاعلية البكتيريا والفيروسات من التكاثر داخل النسيج، حيث ثبت أنها فعالة على 99.9 في المائة من البكتيريا والفيروسات التي تم اختبارها، وتعمل على كبح انتشارها أو تعطيلها».
ويضيف التقرير، أن «النسيج أظهر بالفعل نجاحاً في تجارب على منتجات مثل الملابس الرياضية والأدوات الصحية بما في ذلك الحفاضات، وللاستخدام في الفلاتر بالمنتجات الصناعية، ويأملون الآن في اختبار ما إذا كان النسيج يمكن أن يكون عدواً قوياً لفيروس كورونا الجديد، باستخدامه في (الماسكات) الكمامات.
وتتطلع شركتا «موراتا» و«تيجين» إلى تسويق النسيج قريباً، ويستهدفان الإنتاج والمبيعات في السنة المالية الحالية، بحجم مبيعات بقيمة 10 مليارات ين ياباني (92 مليون دولار أميركي) بحلول السنة المالية 2025، وشكل الشركاء شركة مشتركة، تسمى أيضاً «بيكسليكس» برأسمال 51 في المائة لصالح «موراتا»، و49 في المائة لصالح شركة «تيجين»، حيث ستتولى الأخيرة مسؤولية تصنيع النسيج.
ويشير التقرير إلى أنه بالإضافة للمزايا الشخصية للاستخدام، فإن «بيكسليكس» تزيل الحاجة إلى استخدام المواد الكيميائية للتعقيم؛ مما يقلل من التأثير البيئي، كما أنه يحتوي على تطبيقات ضد الجسيمات الأخرى الملوثة، كما ستبحث الشركة في تطوير منتجات أخرى من النسيج، مثل المرشحات.
ويساهم هذا النسيج في تقليل الحمل البيئي، حيث يستخدم المواد الخام المشتقة من النباتات، وهي النشا المخمر المستخرج من النباتات، ويخلق نمطاً مزدهراً للحياة من خلال توجه جديد يسمى «الأقمشة الكهربائية»، كما يؤكد التقرير.