آخر الأخبار
«كورونا» حول العالم: 492 ألف وفاة و9.7 مليون مصاب
اضغط
كتاب بولتون: هل يُسقط ترامب أم أنه مجرد “ثرثرة في البيت الأبيض”؟
أبدت صحف عربية اهتماما ملحوظا بالكتاب الذي صدر مؤخرا لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، والذي يحمل عنوان “الغرفة التي شهدت الأحداث”.
وناقش المعلقون العرب ما جاء في الكتاب، ومدى إمكانية تأثيره على فُرص ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
“ثرثرة في البيت الأبيض”
تحت عنوان “بولتون الغاضب: هل يُسقط ترامب؟”، يقول ممدوح المهيني في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية: “الخلاف بين الرجلين بسيط، في الشخصيات والأولويات. بولتون رجل المبادئ الكاملة في السياسة الخارجية. أي أنه يؤمن بمنظومة كاملة من الأفكار والمبادئ حول دور أمريكا في العالم. غلطة ترامب أنه لم يفهم شخصيته، وقد اعترف بذلك عندما قال في تغريدة إنه ندم لأنه لم يطرده مبكرا”.
ويتابع المهيني: “هل سيؤثر كتابه على حظوظ ترامب في إعادة الترشح؟ على الأرجح لا. جمهوره الداخلي غير مهتم بالسياسة الخارجية، وبولتون على خلاف شديد مع الديمقراطيين الذين يلومونه الآن على عدم مشاركته في الشهادة أثناء محاولتهم عزل ترامب”.
في صحيفة “العرب” اللندنية، يقول عدلي صادق إن بولتون حاول إيصال رسالة لإسرائيل مفادها “أن أمريكا في عهد ترامب لن تتصدى لبرنامج التسلح النووي الإيراني، ولن تبادر إلى توجيه ضربة استباقية، وأن كل ما فعله ترامب هو إعطاء ضوء أخضر لإسرائيل لكي تنفذ مثل هذه الضربة، بينما لإسرائيل حسبة أكثر تعقيدا”.
ويضيف صادق أن بولتون أراد “دقّ إسفين في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، لكي يفقد ترامب بعض أوراقه القليلة، قبل موعد الانتخابات، باعتباره رجلاً استبعد أصدقاء أمريكا من اليمين النيوليبرالي، وقرّب كيم جونغ-أون وطالبان”.
وتصف صحيفة “الأخبار” اللبنانية الكتاب بأنه مجرد “ثرثرة في البيت الأبيض”، مشددة على أنه “من الواضح أنّ الهاجس الأساسي بالنسبة لـبولتون كان إيران. هذه الدولة التي دفع باتجاه خروج دونالد ترامب من الاتفاق النووي معها، وإلى إعادة فرض العقوبات عليها، وصولاً إلى عرقلة أي مسعى لإعادة التفاوض معها. كان من المعروف منذ زمن أنّ إيران هي عقدة بولتون”.
“ترامب سيغادر البيت الأبيض”
وحول تأثير كتاب بولتون وغيره من القضايا على فُرص ترامب في الانتخابات، يقول ياسر أبو هلالة في صحيفة “العربي الجديد” اللندنية: “إذا استمرّت وتيرة استطلاعات الرأي كما هي، فإن الرئيس ترامب سيغادر البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل”.
ويضيف أبو هلالة: “هذا كله إذا لم تحدث مفاجأة قبل شهر نوفمبر/ تشرين الثاني تغيِّر مزاج الناخبين الأمريكيين، ويبقى ترامب في البيت الأبيض، وتبقى كوارثه في الولايات المتحدة والعالم”.
وفي صحيفة “الغد” الأردنية، يقول زيد نوايسة إن بولتون صمت عن إهانة ترامب له عبر تويتر “بالرغم من عنجهيته، وانتظر ليكون الردّ ليس عبر تويتر بل عبر نشر تجربته وطرحها للرأي العام في وقت بالغ الدقة والحساسية لترامب وهو يترنح تحت ضربات جائحة كورونا، والعنصرية، وتراجع الاقتصاد، وقبيل الانتخابات الرئاسية بخمسة أشهر”.
ويضيف نوايسة أن: “الكتاب سيكون الأكثر تأثيرا في الرأي العام الأمريكي ضد ترامب خاصة في ظل تنامي موجة العنصرية ضد الأمريكيين من أصل أفريقي، فهل ينجح أحد أهم مُلهمي ومُنظّري ترامب في إبعاده عن الولاية الثانية؟”.
كما يقول سالم الكتبي في موقع “شبكة النبأ” العراقية إن: “من الصعب التهوين من آثار كتاب بولتون وغيره في تغذية منتقدي وخصوم الرئيس ترامب بمادة دسمة للهجوم عليه والنيل منه، مما يجعل حملته الانتخابية في وضعية دفاع مستمر حتى موعد الاستحقاق الانتخابي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل”.
ويؤكد الكتبي أن: “فُرص الرئيس ترامب في الفوز تبدو مرهونة حصرًا بقدرته على تحقيق إنجازات نوعية سريعة لإحداث تأثير عكسي في مؤشر الاستطلاعات قبل حلول الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل”.
وفي صحيفة “المصري اليوم”، يقول محمد أبو الغار إن: “ترامب له قاعدة جماهيرية كبيرة من المحافظين تؤيده، ولكن فُرص نجاحه بعد سوء تصرُّف الإدارة خلال أزمة الكورونا ربما تؤدي إلى فشله في الانتخابات بالرغم من ضعف وكِبَر سن منافسه بايدن”.
بن لادن: عمران خان يعتبر مؤسس تنظيم القاعدة شهيدا بحسب التلغرف
ناقشت صحف بريطانية صادرة صباح الجمعة “الجدل الذي أثاره تصريح رئيس الوزراء الباكستاني بأن أسامه بن لادن شهيد”، وكيف يتحول دعاة مقاطعة البضائع الإسرائيلية إلى معادين للسامية؟” علاوة على دعوة رئيس منظمة الصحة العالمية جميع الحكومات للتعلم من تجربة الكونغو الديمقراطية في مكافحة الإيبولا”.
نبدأ من نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمراسلها في العاصمة الباكستانية إسلام أباد بن فارمر بعنوان “عمران خان يؤكد: أسامة بن لادن استشهد”.
يتحدث فارمر عن تصريحات لرئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أثارت موجة غضب بعد أن وصف خلال كلمة أمام البرلمان الباكستاني أسامة بن لادن، زعيم ومؤسس تنظيم القاعدة السابق، بأنه “شهيد”.
ويشير التقرير إلى أن خان كان يدافع عن التدابير التي اتخذتها الحكومة للتصدي لتفشي فيروس كورونا، عندما انحرف في حديثه إلى جدل بشأن موقف أمريكا خلال الحرب على الإرهاب.
وقال خان: “جاء الأمريكيون إلى أبوت آباد وقتلوا أسامة بن لادن. واستشهد”.
وأضاف: “ما حدث بعد ذلك، أن العالم أجمع أساء إلينا. جاء حليفنا إلى هنا وقتل أسامة بن لادن دون أن يخبرنا”.
ويوضح فارمر أنها ليست المرة الأولى التي يدلي فيها خان بتصريحات مثيرة للجدل عن دور باكستان في الحرب على “الإرهاب”، إذ صرح في العام الماضي بأن الجيش الباكستاني ووكالة الاستخبارات العسكرية دربوا القاعدة، وحافظوا على علاقات مع المسلحين بعد ذلك. كما وصف الانقلاب على المسلحين من أجل دعم أمريكا بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول بأنه كان من أكبر أخطاء بلاده.
وينقل التقرير قول مايكل كوغلمان، نائب مدير برنامج آسيا بمركز “ويلسون” في واشنطن: “وصف عمران خان لأسامة بن لادن بأنه شهيد يقوض بشدة رواية باكستان بأنها لم تعد تدعم الإرهابيين”.
ويشير الصحفي إلى أن هذه تصريحات خان جاءت في الوقت الذي ذكر فيه تقييم جديد للخارجية الأمريكية أن باكستان ساعدت أمريكا خلال المفاوضات مع طالبان، لكنها لا تزال تؤوي مسلحين في ملاذات آمنة، ويشنون حربا في أفغانستان. وأنها سمحت لجماعات تستهدف أفغانستان والهند بالعمل من أراضيها خلال عام 2019.
وأكد فارمر أن تقييما حديثا لوزارة الدفاع الأمريكية (النتاغون) خلص إلى أن باكستان “شجعت طالبان الأفغانية على المشاركة في محادثات سلام، لكنها امتنعت عن ممارسة أي ضغط قسري قد يهدد علاقتها مع طالبان الأفغانية بشكل خطير”.
“معاداة السامية”
الإندبندنت أونلاين، نشرت مقالا للكاتب المختص بشؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك، تحت عنوان “اسرائيل كانت مركزا لأهم قصة إخبارية هذا الأسبوع، لكنك لم تسمع بها”.
ويتمحور مقال فيسك حول طلب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من فرنسا، تسديد 100 ألف يورو لـصالح 11 ناشطا، كانوا جزءاً من حركة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات “بي دي إس”، عبروا عن آرائهم السياسية، ثم وجدوا أنفسهم مدانين بسبب ذلك، وفق تعبيره.
وأيدت أعلى محكمة استئناف في فرنسا، عام 2015، الأحكام التي أدانت الناشطين على أساس التحريض على العنصرية ومعاداة السامية، “على خلفية الإدانة السياسية من قبل إسرائيل نفسها”، وفق فيسك.
وحكم على أولئك الناشطين بدفع 13 ألف يورو كغرامات وتعويضات للجماعات الموالية لإسرائيل التي رفعت الدعوى الأصلية ضدهم.
ويعتبر الكاتب أن “ذلك يعني أن أي شخص حاول إقناع المتسوقين أو الشركات في باريس أو ليون أو مرسيليا بعدم شراء البرتقال أو العنب أو أنظمة الأمن من إسرائيل كان معادياً للسامية”.
ويرى فيسك أن “اتهام منتقدي إسرائيل بالعنصرية زوراً سيجعل معاداة السامية أمراً فارغا من المضمون، لأن هناك الكثير من النازيين ومعادي السامية الحقيقيين في العالم، الذين يجب أن نقاتلهم جميعاً معاً”.
ويشير فيسك إلى أنه “ليس من الصعب بالنظر إلى القضية، أن نرى لماذا لم تتمكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من استيعاب هذا الجزء من المسرحية السياسية الصارخة عندما أصدرت حكمها الخاص قبل أكثر من أسبوع بقليل”.
ويضيف “إن اقتراح إسرائيل أنها يمكن أن تلتهم الآن أرض أشخاص آخرين على أساس أنهم لا يحملون جواز سفر وطني، أكبر من أن تستوعبه المحكمة الأوروبية”، في إشارة إلى انشغال اسرائيل نفسها “بوضع خطة مع الأمريكيين لضم ممتلكات وأراضي العرب، ضد القانون الدولي، بحجج زائفة مفادها أن الفلسطينيين ليسوا أمة واحدة ويعيشون فقط في منطقة متنازع عليها”.
ومن المثير للاهتمام، حسب فيسك، أن “الحكومة الإسرائيلية تشعر بقلق بالغ إزاء آثار حركة المقاطعة على كل من اقتصاد إسرائيل ووضع الأمة نفسها. وقد انزعجت بشكل خاص من تركيز الجماعات الحقوقية على الأسلحة والتكنولوجيا التي تستخدمها إسرائيل في قمع المظاهرات الفلسطينية التي تم تصنيعها كلياً أو جزئياً في أوروبا والولايات المتحدة”.
ويضيف فيسك “يجدر أيضاً إلقاء نظرة على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. لقد قررت للتو.. أنها بحاجة إلى إلقاء نظرة فاحصة على الانتهاكات التي يرتكبها الأمريكيون في أفغانستان والإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ولم تصدّق الولايات المتحدة ولا إسرائيل على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، “ربما لأنهما كانتا ترغبان في تجنب جرهما إلى هولندا للحصول على القليل من المراقبة القانونية الدولية؟”، وفق فيسك، الذي يضيف “قال مايك بومبيو، وزير الخارجية الحالي لترامب، إنه لن يُحكم على أمريكيين وحلفائهم في إسرائيل … من خلال هذه المحكمة الفاسدة”.
ويخلص الكاتب للقول “إن دولة فلسطين معترف بها من قبل الأمم المتحدة وصدّقت هي نفسها على نظام روما الأساسي قبل خمس سنوات. ولكن، مرة أخرى، تقول إسرائيل إن فلسطين تفتقر إلى السمات الطبيعية لدولة ذات سيادة، والتي بالكاد يمكن أن تمتلكها لأنها تحت الاحتلال الإسرائيلي. وخمنوا بماذا اتهم بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية في يناير/كانون الثاني الماضي؟ معاداة السامية”.
“الفيروسات لاتستريح”
وننتقل إلى الغارديان، التي نشرت مقالاً لرئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بعنوان “الفيروسات لا تأخذ فترات راحة: يمكن للعالم أن يتعلم كيف تغلبت الكونغو على الإيبولا”.
ويوضح غيبريسوس أنه “حان وقت الاحتفال ولكن ليس الرضا عن الذات، فالفيروسات لا تأخذ فترات راحة، ويضيف أنه “ربما انتهى تفشي فيروس إيبولا العاشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن تم الكشف عن التفشي الحادي عشر في شمال غرب البلاد، في أول يونيو/ حزيران الجاري”.
ويشير إلى أن “إيبولا ليست سوى واحدة من الأزمات الصحية الرئيسية التي تواجه قادة جمهورية الكونغو الديمقراطية. بالإضافة إلى كوفيد – 19، فإن أكبر تفشي للحصبة في العالم يعيث فساداً، ويقتل أكثر من 6850 شخصاً في وقت أقل مما أودى به فيروس إيبولا بحياة 2280 شخصاً”.
ويعتبر غيبريسيوس أن جمهورية الكونغو الديمقراطية أصبحت مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع حالات الطوارئ الصحية الأخرى التي لا تزال تواجهها، بما في ذلك الوباء الحالي، حيث أن تفشي الإيبولا أدى إلى تحسينات في بنية الصحة العامة فيما “ستستمر خمسة مختبرات جديدة، وهي جزء من نظام الرصد المعزز المستحدث، بالعمل. ويعاد نشر العاملين في مجال الرعاية الصحية المدربين على الإدارة السريرية والوقاية من العدوى ومكافحتها كجزء من استجابة الإيبولا، لمكافحة كورونا”.
ويواصل غيبريسيوس “ولكن لمنع تفشي الأمراض في المستقبل من تشكيل تهديدات إقليمية، يجب أن يستمر تعزيز النظام الصحي. يحتاج الأطباء والممرضات والقابلات وغيرهم من العاملين الصحيين، إلى مرافق أفضل والمزيد من الإمدادات والتدريب والدعم، للقيام بوظائفهم بأمان وفعالية”.
كل هذا يتطلب تمويلاً، في الوقت الذي تخصص فيه الحكومات مليارات الدولارات لمواجهة الوباء وتخفيف أثره على سبل العيش والاقتصاد، على حد قوله.
ودعا رئيس منظمة الصحة العالمية الشركاء المانحين إلى مواصلة إظهار التضامن كون وباء كورونا يظهر “أن الحدود لا يمكن أن تحمينا”. ويرى غيبريسوس أنه يجب أن تكون أساليب التواصل والاتصال الخاصة بالكونغو مصدراً لإلهام عالمي.
“لقد استخدموا التكنولوجيا للتغلب على انعدام الأمن، وتبديل حافظات القوالب للهواتف المحمولة لجمع البيانات عن فيروس إيبولا، للمساعدة في مشاركة المعلومات بشكل أسرع ودرء الانتباه غير المرغوب فيه في المناطق التي ترتفع فيها الشكوك”.
ويلقي غيبريسيوس الضوء على دراسة باموجا توليند مايشا، وهي تجربة عشوائية محكومة، أجريت كجزء من الاستجابة الطارئة للإيبولا حتى أثناء مقتل العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأثبتت أن اثنين من أربعة أدوية أعطت مرضى الإيبولا فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة.
ويرى غيبريسوس أن إشراك المجتمعات والشخصيات المؤثرة، مثل الزعماء الدينيين والمعالجين التقليديين، كان أمراً بالغ الأهمية.