لماذا يُصر ريال مدريد على ضم كامافينغا؟
رفض نادي رين الفرنسي التخلي عن موهبته الشابة إدواردو كامافينغا لمصلحة ريال مدريد الإسباني خلال الانتقالات الصيفية.
وذكر فلوريان موريس، المدير الرياضي لنادي رين، أنهم لن يتخلوا عن كامافينغا حتى لو دفع الريال 80 مليون يورو لضمه هذا الصيف.
مشروع النادي
وأوضح موريس في تصريحات لإذاعة “آر إم سي سبور”، أن اللاعب الأنغولي الأصل، الفرنسي الجنسية (17 عاماً)، يُعتبر مشروع نادي رين خلال المواسم القادمة.
ويعدّ كامافينغا من أبرز الوجوه الصاعدة في كرة القدم الفرنسية والأوروبية على حد سواء، إذ يعتبر ريال مدريد أبرز المهتمين بخدماته.
وبيّن مدير النادي الفرنسي، أن اللاعب الشاب سيبقى في رين ليتطور خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن كامافينغا يطمح إلى الذهاب إلى مكان آخر في المستقبل، بحسب تأكيده.
ولدى كامافينغا عقد مع رين حتى 2022، وتبلغ قيمته السوقية في الوقت الحالي 37.5 مليون يورو، بعد إلغاء الدوري الفرنسي.
لماذا يريده الريال؟
بحسب الصحف الإسبانية، فإن ريال مدريد يرغب في ضم لاعب الوسط، ليكون بديل المستقبل للنجم البرازيلي كاسيميرو.
ولا يوجد في الوقت الحالي لاعب قادر على تعويض الريال عن كاسيميرو، وهو ما دفع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان للتمسك بضم كامافينغا.
ونضج اللاعب الكونغولي بشكل واضح في أول مواسمه بالدوري الفرنسي، واتضح ذلك من خلال أدائه المميز في جميع اللقاءات، على صعيد قطع كرات الخصوم وتحويلها إلى هجمات مرتدة لمصلحة لفريقه، وهو الدور الذي يجيده ببراعة، ويراه زيدان مناسباً لخططه داخل “سانتياغو برنابيو”.
ومع وصول كاسيميرو لسن 28 عاماً في الوقت الحالي، فإنه من المتوقع أن يتراجع أداؤه في المواسم المقبلة، بحكم تقدمه في العمر، ما يعني حاجة الريال لنجم شاب جاهز لخلافته في أي لحظة، وهو ما يتوفر في كامافينغا حالياً.
أرقام جيدة
وفي موسمه الأول مع الفريق الفرنسي خطف اللاعب الأنظار بشدة، بعدما خاض 36 مباراة في جميع المسابقات، سجل خلالها هدفاً واحداً، وصنع هدفين.
وساهم كامافينعا في احتلال فريقه للمركز الثالث بجدول الدوري الفرنسي بعد إلغاء المسابقة، وتأهله لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه.
نصيحة مدربه
وإزاء اهتمام ريال مدريد وأندية أخرى، نصح جوليان ستيفان المدير الفني لفريق رين، اللاعب بالبقاء مع النادي موسماً إضافياً على الأقل.
وأوضح ستيفان أن بقاء كامافينغا مع الفريق موسماً آخر سيكون مفيداً بالنسبة له، لاسيما أنه سيظهر في دوري الأبطال الموسم القادم.
وبيَّن أن الموسم الجديد سيكون تحدياً خاصاً للنجم الفرنسي، لتأكيد مؤهلاته والبرهنة على أن مستواه يتصاعد من مباراة لأخرى.
يشار إلى أن كامافينغا، المولود في أنغولا لأبوين كونغوليين، حصل على الجنسية الفرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتمت دعوته للمنتخب الأولمبي الفرنسي.
“احذر من رجل ضربته ولم يرد لك الضربة لأنه لن يسامحك ولن يدعك تسامح نفسك”.
. من أشهر أقوال المؤلف جورج برنارد شو عن الانتقام.
ليفربول هذا الموسم كان بمثابة ذئبٍ جائع، حُرم من التتويج بلقب البريميرليغ في أكثر من مناسبة سابقاً، مثل نسخة 2009 بعد أن كان في منافسة شرسة مع مانشستر يونايتد، أو نسخة 2014 ولقطة جيرارد الشهيرة أمام تشيلسي والتي ساهمت بعدم فوز الفريق باللقب، والنسخة السابقة من البريميرليغ، حيث وصل الفريق إلى 97 نقطة، كإنجاز غير مسبوق، وعلى الرغم من ذلك حقق مانشستر سيتي اللقب.
هذا الجوع ولّد رغبة غير طبيعية لدى جميع من يعمل في نادي ليفربول لكسر هذه العقدة وتحقيق اللقب بعد غيابٍ دام 30 عاماً. مشروع كبير نشأ تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، حيث عمل خطوةً خطوة من أجل بناء فريق يمكنه المنافسة على كافة البطولات، يستطيع أن يهزم الفرق الكبيرة قبل الصغيرة، وقادر على تحقيق الألقاب.
منذ بداية موسم 2019/20، كان واضحاً للجميع أن فريق ليفربول لن يكون خَصماً سهلاً لمانشستر سيتي في الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مجموعة من النجوم والشباب يودون أن يجعلوا الحلم حقيقة. مباراة تلو أخرى يُقدم اللاعبون مستويات مذهلة، يخرج الفريق بنتائج كبيرة، ويوسّع كلوب فارق النقاط بينه وبين غوارديولا، حتى نجح أخيراً فيما فشل فيه جميع مَن قبلَه، وهو ما جعل ليفربول بطلاً للبريميرليغ.
قبل مباراة فريقه أمام ليفربول اتَّخذ بيب غوارديولا قراراً مفاجئاً، حيث قرّر ومن باب الاحترام والتقدير، أن يقوم لاعبوه بعمل ممر شرفي للبطل ليفربول، لكن المفاجأة الأكبر كانت ما حدث على أرضية الملعب بعد إقامة الممر الشرفي، حيث انهار فريق يورغن كلوب أمام مانشستر سيتي، وخسروا بأربعة أهداف مقابل لا شيء.
البناء من الخلف.. مسطرة غوندوغان
في الشوط الأول، عندما تكون الكرة مع مانشستر سيتي يلعب كيفن دي بروين كمهاجم ثانٍ في رسم 4.4.1.1 خلف غابريل جيسوس.
أما عندما يقوم الفريق ببناء الهجمة من الخلف بالاعتماد على قلبي الدفاع، فيعمل مدافعو مانشستر سيتي على توسيع الملعب، يتراجع غوندوغان إلى الخلف من أجل لعب دور المدافع الثالث، حيث يُسهم في الخروج بالكرة تحت ضغط ثلاثي ليفربول الهجومي.
ضغط ليفربول بالاعتماد على خطة 4.3.3، ومع تقدم لاعبي الفريق وترك مساحات كبيرة في الخلف يسمح لجيسوس بالتمركز بالمساحات غير المغطاة بين لاعب الارتكاز وقلبي الدفاع، وذلك من أجل السماح لزملائه بلعب تمريرات طويلة نحوه.
سلاح كلوب الجديد
فشل لاعبو ليفربول في سحب خط وسط السيتي من أجل خلق مساحة تسمح لهم بلعب كرات بينية إلى المهاجم فيرمينو، الذي يكون متمركزاً في المساحة ما بين لاعب خط وسط الارتكاز وقلبي الدفاع.
لذلك، كان لابد أن يجد كلوب طريقاً جديداً من أجل خرق دفاع مانشستر سيتي. يتسلم أرنولد الكرة من قلب الدفاع، فيقوم بلعب تمريرة طويلة قطرية من خلال المساحة ما بين قلبي الدفاع.
وعلى الرغم من نجاح هذه الخطة إلى حد ما في الشوط الأول فإن الريدز فشلوا في تسجيل الأهداف، حيث أضاعوا أكثر من فرصة سانحة للتسجيل.
رجل بعقل روبوت
كلوب يعتمد على المثلثات، وهذا ما يجعله يسيطر على وسط الملعب، لكن بيب غوارديولا عرف كيف يتعامل مع هذه النقطة، حيث كان كيفن دي بروين سلاحه السري.
غوارديولا ليس بمدرب عادي، وأمام ليفربول لعب بحيلة ذكية، وذلك بوضع كيفن دي بروين بين الخطوط وفي أنصاف المساحات.
لم يعتمد على خطة 4.3.3، التي تسمح للاعبي ليفربول بتشكيل مثلثات ولعب تمريرات بينية في العمق، لذلك لجأ إلى طريقة 4.2.3.1، حيث يُمكن لرودري وغاندوغان السيطرة على وسط الملعب، كما لعب دي بروين كمهاجم ثانٍ. في هذه المباراة وجد اللاعب البلجيكي مساحة كافية من أجل التحرك، ما يسمح له بلعب نوع التمريرات التي يُحبها.
تحولات مانشستر سيتي هي الأفضل
ليس من السهل أن تحُد من قوة خط دفاع ليفربول بقيادة فان دايك. لكن، إن كان لديك لاعبون يُمكنهم تناقل الكرة بشكل سريع ودقيق، يتميزون باللامركزية، ويعرفون كيف يمكنهم التحرك في المساحات الضيقة، فأنت رجل محظوظ.
لا يُمكنك أن تقلل من سرعة لاعبي مانشستر سيتي بالتحولات، من الدفاع إلى الهجوم، تمريرات سريعة وخاطفة كالبرق. فعندما يفتك أحد لاعبي السيتي الكرة، عادة ما ترى دي بروين هو اللاعب الذي يقترب من أجل أن تمرر الكرة له، ثم ينطلق بالهجمة، ما يتيح له لعب تمريرة بينية إلى المهاجم جبريل جيسوس أو التوغل نحو العمق حتى يلعب الكرة إلى الأطراف.
إنييستا صغير في اللقاء
طبعاً لا يُمكن أن يكون هناك إنيستا آخر في كرة القدم، لكن بكل تأكيد سنجد لاعباً يُقدم أدواراً مشابهة كالتي كان يقدمها الدون الإسباني.
فيل فودين، والذي يبدو بأنه سيكون بديلاً لديفيد سيلفا في المستقبل، قدم مباراة لا تنسى أمام ليفربول، حيث سجل هدفاً في مرمى أليسون، قدم تمريرة حاسمة وقدم مستويات مذهلة، على الرغم من صغر سنه.
في هذه المباراة شغل مركز جناح أيمن، حيث لابد أن نشير إلى أن مركزه الأساسي هو لاعب رقم 10، لكن تواجد دي بروين لا يسمح له بتولي هذه المهمة.
عندما ينطلق دي بروين بالهجمة ويدخل نحو العمق وينجح بجعل أكثر من لاعب يقوم باللحاق به من أجل الضغط عليه وافتكاك الكرة، يكمن دور فودين بالاتجاه نحو طرف الملعب، حيث يُوجد مساحات تسمح له بالتقدم بكل سهولة.
توابع اللقاء
فوز مانشستر سيتي على ليفربول لن يُغير شيء في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يُمكن حصره أكثر، كفوز معنوي قبل عودة منافسات دوري أبطال أوروبا، ومحاولة بيب غوارديولا تحفيز لاعبيه من أجل تحقيق اللقب.