ضرب انفجار ضخم السبت 4 يوليو/تموز 2020، محطة تسمى ” مدحج أحواز” ، متخصصة في إنتاج الغاز، في منطقة الزرقان، غرب إيران، وذلك بعد أيام قليلة من انفجار آخر في منشأة بموقع نطنز النووي في محافظة أصفهان وسط البلاد، ونجاح السلطات في السيطرة عليه.
منصات التواصل الاجتماعي تداولت فيديو، للإعلامي الإيراني محمد مجيد الأحوازي، وهو يعلق على الانفجار، وقد نشر مقطع الفيديو الذي يكشف تصاعد الأدخنة من محطة الغاز.
خطورة الانفجار الجديد: خطورة ما في الانفجار الجديد أنه في منطقة، تضم مركز سري للإنتاج النووي ومحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية.
يأتي ذلك، بعد إعلان السلطات الإيرانية، الجمعة، أنها حددت أسباب الحريق الذي نشب في موقع “نطنز” النووي، مشيرةً أنها لن تعلنها “لدواع أمنية”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي، كيوان خسروي، ونقلتها وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
أضاف خسروي، أنه “بسبب بعض الاعتبارات الأمنية، سيتم الإعلان عن سبب الحادث وطريقته في الوقت المناسب”.
انفجار آخر في موقع نطنز: والخميس، اندلع حريق بموقع “نطنز” النووي في محافظة أصفهان وسط إيران، قبل أن تسيطر عليه فرق الإطفاء الإيرانية.
لم يسفر الحريق عن خسائر بشرية، حسبما نقلت الوكالة، عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي.
وموقع “نطنز” النووي، يعد أحد المنشآت النووية الإيرانية العديدة التي تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة.
تلمحيات بدور لإسرائيل: في المقابل قال رئيس الدفاع المدني الإيراني إن إيران سترد على أي دولة تنفذ هجمات إلكترونية على مواقعها النووية، وذلك بعد حريق في منشأة نطنز يقول بعض المسؤولين الإيرانيين إن سببه ربما يكون عملية تخريب إلكتروني.
في حين قالت أعلى هيئة أمنية إيرانية الجمعة إنه تم تحديد سبب “الحادث” في الموقع النووي، ولكن “لاعتبارات أمنية” سيتم الإعلان عنه في وقت مناسب.
فيما أبلغت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في البداية عن وقوع “حادث” في وقت مبكر من يوم الخميس في منشأة نطنز الواقعة في الصحراء في إقليم أصفهان بوسط البلاد.
كما نشرت لاحقاً صورة لمبنى مكون من طابق واحد وقد احترقت أجزاء من سقفه وجدرانه. ويشير سقوط أحد الأبواب في الصورة إلى وقوع انفجار داخل المبنى.
كذلك قال رئيس الدفاع المدني غلام رضا جلالي للتلفزيون الحكومي مساء الخميس “الرد على الهجمات الإلكترونية جزء من قوة الدفاع في البلاد. إذا ثبت أن بلادنا استُهدفت بهجوم إلكتروني فسنرد”.
تسجيل يكشف تفاصيل جديدة عن إسقاط إيران الطائرة الأوكرانية.. سُمح لها بالإقلاع لتغطية ضرب قاعدة أمريكية
قالت شبكة الأنباء الكندية “سي بي سي”، السبت 4 يوليو/تموز 2020، إن تسجيلاً صوتياً حصلت عليه يؤكد أن المسؤولين الإيرانيين سمحوا لطائرة الركاب الأوكرانية بالتحليق، للتغطية على خطة هجومهم على القاعدة الأمريكية في العراق، ما أدى إلى إطلاق النار على الطائرة وإسقاطها وقتل من فيها.
الشبكة قالت إن التسجيل الذي حصلت عليه لمحادثة استمرت 91 دقيقة، جرت بين فرد من عائلة أحد الضحايا في كندا، وحسن رضايفار رئيس التحقيق الإيراني في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية المتجهة إلى كييف، والتي أسفر تحطُّمها عن مقتل 176 شخصاً، بينهم 57 كندياً.
الكشف عن الخطة: في التسجيل يقول رضايفار إن إغلاق المجال الجوي فوق طهران كان من الممكن أن يكشف عن نية إيران تنفيذ هجومها الصاروخي على القواعد الجوية الأمريكية في العراق، رداً على اغتيال سليماني، ولذلك فقد تجنبت السلطات الإيرانية فعل ذلك.
أضاف رضايفار في التسجيل “يقول البعض إنه كان يجب أن نطهّر المجال الجوي، ولكن مجلس الأمن القومي هو المسؤول، ولم يفعل”.
استهتار: أستاذ القانون الدولي الكندي الإيراني في جامعة ماكجيل، والمدعي السابق للأمم المتحدة في لاهاي، بايام أخافان، قال للشبكة بعد سماعه المحادثة الصوتية كاملة، إن هذا “التسجيل دليل جديد يُظهر أن أعلى مستويات الحكومة الإيرانية اختارت إبقاء الطائرات مليئة بالناس في السماء في يوم من النشاط العسكري المكثف”.
قال أخافان: “لقد تجاهلت القيادة العليا للحكومة عن طيب خاطر ومعرفة هذه المخاطر، “هذا ليس مجرد مسألة خطأ بشري أو خطأ. إنها مسألة تهور إجرامي”.
كما أضاف: “إن وضع الطائرات المدنية عمداً في طريق الأذى، واستخدامها في الواقع كدروع بشرية، ينطوي بوضوح على مسؤولية جنائية”.
عزل المسؤول: قالت الشبكة إن المسؤول الإيراني تم عزله عن منصبه بعد 24 ساعة من طلبها منه تعقيباً على ما ورد في المحادثة التي حصلت عليها.
الشبكة قالت إن عائلات ضحايا الطائرة قد أخبروا، صباح السبت، أن محققاً جديداً هو الآن المسؤول.
وكانت طائرة أوكرانية من طراز بوينغ قد تحطَّمت فجر الأربعاء، 8 يناير/كانون الثاني 2020، فوق العاصمة الإيرانية طهران، كان على متنها 176 شخصاً ماتوا جميعاً، وذلك تزامناً مع قصف إيراني على قاعدة أمريكية في العراق، رداً على اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.