آخر الأخبار
طوكيو تسجل أكثر من مائة إصابة بكورونا لليوم الرابع
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد العديد من القضايا ذات الصلة بوباء “كوفيد 19″، ومن بينها تأثير التباعد الاجتماعي على المؤسسات الثقافية وفتح الحانات في بريطانيا بعد شهور من الإغلاق. ومن القضايا الدولية التي ناقشتها الصحف صمت الدول الإسلامية إزاء الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الإيغور المسلمة في الصين.
والبداية من صحيفة الأوبزرفر ومقال لنيك كوهين في صفحة الرأي بعنوان “لماذا تبقى الدول الإسلامية صامتة إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الإيغور؟”
ويقول الكاتب إن الدول الإسلامية، التي أهدرت ذات يوم دم الروائي سلمان رشدي لتأليف رواية اعتبر محتواها تجديفا وثارت على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسة لنشرها رسوما اعتبرت مهينة للنبي محمد، لم تحرك ساكنا إزاء التنكيل والانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الإيغور المسلمة في الصين.
ويقول الكاتب إن واحدة من أفدح الجرائم في القرن الحادي والعشرين تقترف أمام أعيننا بينما يقف الجميع مكتوفي الأيدي. ويضيف أنه للحد من أعداد الإيغور تجبر السلطات الصينية النساء المسلمات على الإجهاض أو تجبرهن على منع الحمل. وإذا رفضن ذلك تودعهن معسكرات “لإعادة التأهيل”.
وذكر أنه يتم الفصل بين الأطفال الإيغور وأسرهم، بحيث يكبر الصغار منفصلين عن ثقافتهم وعن الإسلام.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من ذلك قررت الدول ذات الأغلبية المسلمة الصمت حيال هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإيغور.
ويضيف أنه في يوليو/تموز 2019 ساعدت دول مثل باكستان والسعودية ومصر والإمارات والجزائر في الحيلولة دون تمرير قرار في الأمم المتحدة يطالب الصين بالسماح بدخول مفتشين دوليين إلى إقليم شينجيانغ، حيث يتركز الإيغور.
ويقول الكاتب إن الدول الإسلامية تستخدم التعاون والتضامن عندما يبدو ذلك ملائما لها، ولكن التصدي لقوة الصين أو خسارة التعاون الاقتصادي أو العسكري معها لا يبدو ملائما للدول الإسلامية.
ويضيف أن الكثير من الدول تنتفع من الاستثمارات الصينية التي تقدر بمليارات الدولارات، مشيرا إلى أن إيران، على سبيل المثال، تنتفع من الدعم الصيني في مواجهتها مع الولايات المتحدة.
كما أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي يشن حملة لا هوادة فيها على معارضيه، ولكن لا رغبة لديه في التصدي للحملة التي تواجهها أقلية الإيغور، والتي تعتبرها السلطات الصينية معارضة لها.
“من يتحمل التكلفة؟”
ونواصل مع صحيفة الأوبزرفر، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “من يتحمل تكلفة التباعد الاجتماعي في مجال الثقافة؟”
وتشير الصحيفة إلى أنه طالما اعتبرت السينما متعة في متناول الجميع ماديا، حيث يتجمعون أمام الشاشة الكبيرة للاستمتاع بفيلم. كما تعتمد المطاعم على وضع أكبر عدد ممكن من الطاولات التي تستضف أكبر عدد من الزبائن في حيزها.
وفي المعارض والمتاحف، تعمد تلك المؤسسات الفنية على جذب أكبر عدد من الزوار حتى تتمكن من صيانة كنوزها الفنية وتبقى تلك المعروضات النفيسة متاحة للجميع دون الاضطرار لبيعها.
وتقول الصحيفة إن الازدحام في دور العرض أو المطاعم والمقاهي أو في المتاحف قد يكون أمرا غير محبب للجماهير، حيث قد يفضلون الاستمتاع بصحبة الأصدقاء أو تناول وجبتهم في هدوء أو في حيز متسع وقد يفضل محبو الفنون التمهل أمام اللوحات والقطع الفنية دون أن يزاحمهم غيرهم.
ولكنها تستطرد قائلة إن هذه المساحة الإضافية التي ينعم بها المتذوقون للفنون حاليا في ظل التباعد الاجتماعي لها مخاطرها. فقد تضطر المؤسسات الثقافية إلى زيادة أسعار تذاكرها أو قد تزيد المطاعم من أسعارها لمواكبة النقص في عدد المترددين عليها. وقد يؤدي ذلك إلى أن يكون الفن حكرا على من يملك المال ومن يقدر وقد تصبح المتع البسيطة مثل تناول وجبة في مطعم أمرا معجزا للكثيرين.
“السبت العظيم”
وننتقل إلى صحيفة ديلي ميل وتقرير لجيمس روبنسون بعنوان “حمى ليلة السبت العظيمة”.
ويقول الكاتب إن أعدادا غفيرة من البريطانيين الفرحين اتجهت إلى الحانات السبت لإطفاء ظمأهم بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق العام.
ويقول الكاتب إن الخبراء يقدرون عدد أكواب البيرة التي احتساها البريطانيون في اليوم الاول من عودة الحانات يقدر بـ 15 مليون كوب وكأس.
ويضيف أن الاحتفالات والشراب في اليوم الأول لفتح الحانات مر بسلام في معظم الحالات، ولكن أعدادا غفيرة تجمعت في بعض المناطق في وسط المدن الرئيسية لاحتساء الشراب والبيرة دون مراعاة التباعد الاجتماعي.