زيدان يقول إن سعادته بالدوري أكبر من لقب أبطال أوروبا
عبر مدرب ريال مدريد، زين الدين زيدان، عن سعادته العارمة بضمان لقب الدوري الإسباني بعد ثلاث سنوات من العودة إلى تدريب ريال مدريد، قائلا إنه “أفضل من الفوز بدروي أبطال أوروبا”.
وقال زيدان عن هذا التتويج: “إنه أفضل من أي شيء آخر. الفوز بالدوري الإسباني يتطلب جهدا خرافيا. فبعد 38 مباراة جمعنا نقاطا أكثر من الجميع، على الرغم من الإغلاق والظروف الأخرى. إنه شيء مذهل”.
وقد ضمن الفريق الأبيض لقب الدوري قبل جولة واحدة من النهاية عقب فوزه على فياريال في ملعب ألفريدو دي ستيفانو.
توّج ريال مدريد بلقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم للمرة 34 ليعزز رقمه القياسي بعد التفوق 2-1 على فياريال بفضل هدفي كريم بنزيمة مساء الخميس.
وقبل إقامة الجولة الأخيرة، أصبح رصيد ريال مدريد 86 نقطة من 37 مباراة وبفارق سبع نقاط عن برشلونة صاحب المركز الثاني الذي خسر 2-1 على أرضه أمام أوساسونا.
وسجل بنزيمة الهدف الأول في الدقيقة 29 بعدما سدد من مدى قريب بين قدمي سيرجيو أسينخو حارس فياريال.
وأضاف بنزيمة الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 77 ليضمن لريال تحقيق فوزه العاشر على التوالي منذ استئناف المسابقة عقب توقف طويل بسبب فيروس “كورونا المستجد”.
ووضع بنزيمة الكرة في الشباك قبلها بلحظات بعدما تلقى تمريرة سيرجيو راموس عند تنفيذ ركلة الجزاء لكن الحكم قرر إعادة الركلة بسبب دخول اللاعب الفرنسي منطقة الجزاء بشكل مبكر.
وتولى هداف ريال مدريد تنفيذ الركلة بنفسه عند إعادتها وسدد كرة أرضية قوية داخل المرمى ليرفع رصيده إلى 21 هدفاً هذا الموسم.
وقلص فياريال الفارق بضربة رأس من فيسنتي إيبورا وكان قريباً من إدراك التعادل أيضاً بينما اعتقد ماركو أسينسيو أنه سجل الهدف الثالث لريال قبل إلغائه بواسطة حكم الفيديو المساعد بسبب التسلل.
وبعد المباراة رفع راموس قائد ريال درع الدوري في الهواء في استاد ألفريدو دي ستيفانو، الخالي من المشجعين، حيث خاض ريال مبارياته الأخيرة على ملعبه هناك في ظل إجراء تجديدات في سانتياغو برنابيو.
وقال تيبو كورتوا حارس ريال الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة: “من المذهل العودة بعد قضاء ثلاثة أشهر في منازلنا بسبب الإغلاق وتحقيق عشرة انتصارات متتالية، لكني كنت أثق باستمرار في فريقي وكنت أعرف أن بوسعنا الفوز”.
فرحة زيدان
وعقب المباراة، أعرب الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، عن سعادته الغامرة بالتتويج بلقب الدوري الإسباني، للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخ النادي، والمرة الثانية في مسيرته التدريبية.
وقال زيدان، في مؤتمر صحفي عقب المباراة: “أنا سعيد جداً بهذا الإنجاز، لقد التزم الجميع بشكل كبير، حتى اللاعبين الذين لم يشاركوا في كثير من المباريات، هذه كرة القدم، هناك من يلعب أكثر، لكن حتى من يلعب أقل يقدم الإضافة أيضاً”.
سقوط برشلونة
في المباراة الثانية، سجل روبرتو توريس هدفاً في الوقت بدل الضائع ليقود أوساسونا للفوز بعشرة لاعبين 2-1 على برشلونة في كامب نو في نهاية محرجة لمسيرة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
ويعاني برشلونة منذ استئناف الدوري في منتصف يونيو/ حزيران، عقب توقف طويل بسبب فيروس “كورنا المستجد”.
وتجمد رصيده عند 79 نقطة وبفارق سبع نقاط عن ريال مدريد المتصدر قبل إقامة الجولة الأخيرة.
وتقدم أوساسونا بهدف عن طريق خوسيه أرنايز في الدقيقة 16 بينما أدرك ليونيل ميسي التعادل من ركلة حرة في الدقيقة 62.
لكن أوساسونا لم يتأثر بطرد إنريك جاليخو وخطف هدف الانتصار في الثواني الأخيرة بواسطة توريس.
شكّل انتقال الدولي الويلزي غاريث بيل إلى صفوف ريال مدريد عام 2013، قادماً من نظيره توتنهام هوتسبيرز الإنجليزي، مقابل 101 مليون يورو، نقلة نوعية في مسيرته الكروية.
وجعل هذا الانتقال بيل اللاعب الأغلى في العالم آنذاك، إذ كان ينظر إليه الجميع على أنه أحد أبرز النجوم الذين ينتظرهم مستقبل كبير داخل قلعة “سانتياغو برنابيو”.
وبالفعل انطلق النجم الويلزي بشكل رائع مع الريال، وشكّل شراكة مميزة مع زميله كريستيانو رونالدو، إلا أن مسلسل تكرار الإصابات أحبط انطلاقته الرائعة، وتراجع مستواه الفني بشكل كبير، وافتقد الحماسة والرغبة، لتصبح بالنسبة له المشاركة من عدمها في المباريات سيّان.
ومنذ انتقاله إلى الريال، خاض اللاعب الويلزي 251 مباراة مع الفريق في مختلف المسابقات، سجَّل خلالها 105 أهداف، وساهم في 68 هدفاً آخر، إلا أن رحيله بات وشيكاً هذا الصيف، إذا ما أخذنا في عين الاعتبار أنه قضى أغلب فترة الموسم الحالي في عيادة النادي للعلاج من الإصابات، مكتفياً بخوض 20 مباراة فقط، ومسجلاً فيها 3 أهداف.
ويحرص النادي “الملكي” على بيع بيل بأي طريقة خلال الانتقالات الصيفية، للحصول على أكبر مكسب من المال نظير بيعه، والتخلص من راتبه الضخم، ونستعرض في هذا التقرير خمس وجهات محتملة للاعب الويلزي.
مانشستر يونايتد
عندما كان السير أليكس فيرغسون مدرباً لمانشستر يونايتد، كان النادي مصراً على ضم بيل من توتنهام، غير أنه اختار الطريق إلى إسبانيا بدلاً من الانضمام إلى ريال مدريد.
وخلال الموسمين الأخيرين، ارتبط بيل بالرحيل عن الريال والعودة للدوري الإنجليزي من جديد، من بوابة اليونايتد، لكن ذلك مرهون بفشل “الشياطين الحمر” في الحصول على خدمات اللاعب الإنجليزي المتألق مع بروسيا دورتموند الألماني، جادون سانشو.
وفي ظل المغالاة المالية لدورتموند في التخلي عن سانشو، قد يكون بيل البديل المناسب لخط المقدمة في الفريق، إذ إنه يعرف جيداً الدوري الإنجليزي، ولديه الخبرة الكافية لتقديم مستويات جيدة هناك.
إنتر ميلان
خلال الصيف الماضي، زعمت تقارير صحفية أن بيل قد يذهب إلى إنتر ميلان، إلا أن الأمور لم يُكتب لها النجاح، بسبب راتبه الكبير.
ولكن على ما يبدو، قد يشكل الإنتر تحدياً جديداً للنجم الويلزي، في حال رحيل مهاجم “النيراتزوري” لاوتارو مارتينيز إلى برشلونة، إذ إن هذه الخطوة قد تمهّد الطريق لانضمام بيل إلى الفريق الإيطالي.
ورغم أن بيل لم يسبق أن خاض تجربة في الدوري الإيطالي، فإن مدرب الإنتر أنطونيو كونتي حريص على إعادة الفريق للقمة في إيطاليا، حيث سيكون وقتها بحاجة إلى لاعب مخضرم في خط المقدمة يمنح فريقه القوة الهجومية، وهو ما يتوافر في اللاعب الويلزي.
ومع وجود روميلو لوكاكو كرأس حربة صريح في الفريق، فإن بيل بإمكانه أن يكون له دور يمنحه كثيراً من الحرية داخل الملعب، لممارسة هواياته بالتسجيل بالقدم اليسرى القوية.
توتنهام هوتسبير
قدّم بيل أداء استثنائياً برفقة توتنهام على مدار 6 مواسم قضاها مع الفريق، إذ فاز بعديد من الجوائز الفردية مع “السبيرز”، كجائزة أفضل لاعب في العام، وأفضل لاعب شاب وغيرها.
وخلال وجوده مع توتنهام، كان بيل ببساطة لاعباً لا يمكن إيقافه بالكرة، إذ امتاز بقوته الهجومية والانطلاق من الخلف، بالإضافة إلى قدرته على التسجيل من مسافات بعيدة.
وفي حال اختار بيل العودة إلى فريقه السابق، سيكون بإمكانه الوجود في التشكيلة المفضلة لتوتنهام، بجانب هاري كين، وهيونغ مين سون، تحت إشراف مدربه السابق في ريال مدريد جوزيه مورينيو.
الدوري الصيني
شهد الدوري الصيني وجود عديد من اللاعبين المميزين في السنوات الماضية، إذ كانوا من بين من يحصلون على أعلى الأجور في العالم، على غرار كارلوس تيفيز، وأوسكار دوس سانتوس، وآخرين.
بيل نفسه ارتبط بالرحيل للدوري الصيني الموسم الماضي، وكان على وشك الانتقال لصفوف جيانسو سونينغ، الذي كان مستعداً لمنحه راتباً أسبوعياً ضخماً قدره مليون جنيه إسترليني.
لكن الصفقة لم يُكتب لها النجاح في اللحظات الأخيرة من الانتقالات، إذ تراجع ريال مدريد عن إبرام الصفقة، بعد إصابة ماركو أسينسيو، وإيدين هازارد، كما أن بيل لم يكن متحمساً للرحيل.
ومع ذلك فإن هذه الخطوة قد تتجدد هذا الصيف بكل تأكيد، وربما نرى بيل في الدوري الصيني، إذ سيكون وقتها اللاعب الأعلى أجراً بالعالم في حال حصل على مليون جنيه إسترليني أسبوعياً.
الدوري الأمريكي
لا يزال الدوري الأمريكي وجهة واقعية لمعظم اللاعبين الكبار في حال اقترابهم من نهاية مسيرتهم الكروية، وهو ما حدث مع عديد من النجوم، أمثال ريكاردو كاكا، وأندريا بيرلو، وديفيد فيا، وستيفن جيرارد، وآخرين.
وعلى المنوال نفسه، يمكن أن يكون الدوري الأمريكي وجهة مثالية للنجم الويلزي البالغ من العمر 30 عاماً؛ نظراً إلى تكرار إصاباته وتقدمه في العمر.
وبإمكان بيل أن ينسجم سريعاً مع أسلوب الدوري الأمريكي، إذ يملك السرعة والقوة الكافيتين لجعله يخطف الأنظار هناك.
ولعل ما يجعل الدوري الأمريكي خياراً واقعياً لانضمام بيل إليه، هو ترحيب اللاعب بالوجود في المسابقة، خلال تصريحات سابقة له في مايو/أيار الماضي، إذ أكد أن الدوري الأمريكي يثير اهتمامه، فضلاً عن عشقه لـ”لوس أنجلوس” لقضاء عطلة هناك ولعب رياضته المفضلة “الغولف”.
كما أن هناك عدة تقارير ربطت بيل بالانتقال إلى نادي إنتر ميامي، الذي يملكه النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام.