وفاة رمز الحقوق المدنية جون لويس في ال80
اصابة مليون إنسان خلال 100 ساعة فقط
تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم 14 مليون إصابة، الجمعة 17 يوليو/تموز 2020، فيما يعد هذا أول مرة يرتفع فيها عدد حالات الإصابة لمليون حالة في أقل من 100 ساعة، في وقت يكافح فيه العالم لإيجاد لقاح أو علاج فعال للحد من أعداد ضحايا الفيروس.
أمريكا الأكثر تضرراً: كانت أول إصابة بكورونا قد سُجلت في الصين أوائل يناير/كانون الثاني 2020، واستغرق الوصول إلى مليون حالة ثلاثة أشهر، ثم قفزت حالات الإصابة من 13 مليون حالة التي سُجلت في 13 يوليو/تموز 2020، إلى 14 مليون حالة خلال أربعة أيام فقط، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
الولايات المتحدة الأمريكية، التي يوجد بها أكثر من 3.6 مليون حالة إصابة مؤكدة، لا تزال تشهد قفزات يومية ضخمة في أولى موجات انتشار الفيروس، وسجلت أمريكا عدداً قياسياً عالمياً لحالات الإصابة اليومية، تجاوز 77 ألف حالة إصابة جديدة يوم الخميس الماضي، في حين سجلت السويد 77281 حالة في المجمل منذ بدء الجائحة.
فعلى الرغم من ارتفاع الحالات يتزايد الخلاف في الولايات المتحدة بشأن استخدام الكمامات لإبطاء انتشار الفيروس، وهو إجراء وقائي اتخذته بشكل روتيني دول أخرى كثيرة.
الفيروس يجتاح الأمريكتين: ويُظهر إحصاء لوكالة رويترز، قالت إنه يعتمد على التقارير الحكومية، تسارُع وتيرة المرض بشكل أكبر في الأمريكتين، اللتين تمثلان أكثر من نصف حالات الإصابة ونصف حالات الوفاة على مستوى العالم.
فقد أثبتت الاختبارات إصابة أكثر من مليوني شخص في البرازيل، من بينهم الرئيس جايير بولسونارو، إضافة إلى أكثر من 76 ألف حالة وفاة.
أما في آسيا، فقد شهدت الهند، وهي الدولة الأخرى الوحيدة التي تجاوزت فيها حالات الإصابة مليون حالة، نحو 30 ألف حالة إصابة جديدة يومياً في المتوسط، خلال الأسبوع الماضي.
وتلك الدول هي المحرك الرئيسي وراء إعلان منظمة الصحة العالمية عن تسجيل زيادة يومية قياسية في حالات الإصابة العالمية بكورونا بلغت 237.743 حالة.
تحذير من القادم: من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد حالات الإصابة على مستوى العالم بفيروس كورونا يزيد ثلاث مرات تقريباً عن عدد حالات الإصابة المسجل سنوياً بالإنفلونزا الحادة.
المنظمة حذرت مراراً من التسرع في رفع حكومات دول العالم للقيود التي كانت مفروضة بسبب كورونا، وذلك بعدما بدأت بلدان عدة في تخفيف تدابير العزل العام التي فرضتها لإبطاء انتشار الفيروس، عقب تمكنها من إبطاء انتشار الفيروس.
لكن مع عودة الزيادة في انتشار الفيروس بدأت مناطق أخرى مثل مدينتي برشلونة وملبورن في تطبيق جولة ثانية من الإغلاق العام المحلي.
يُشار إلى أن الجائحة أودت، حتى السبت 18 يوليو/تموز 2020، بحياة نحو 602 ألف شخص حول العالم، خلال سبعة أشهر تقريباً، متجهة نحو الحد الأعلى لحالات الوفاة السنوية المسجلة عالمياً من الإنفلونزا.
مخاوف من موجة ثانية لوباء كورونا وفرص جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت العديد من القضايا من بينها كلمة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعةـ التي أعلن فيها تخفيف المزيد من القيود المفروضة للتصدي لوباء كوفيد 19، وحظوظ مرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن، في انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي ستجرى في أواخر العام الحالي.
اختارت صحيفة الغارديان لافتتاحيتها ليوم السبت عنوان “الشتاء سيأتي” للتعليق على ما جاء في خطاب بوريس جونسون يوم الجمعة.
وذكرت الصحيفة قصة أطفال قديمة تروي قصة نملة تستخدم الصيف للاستعداد لأشهر الشتاء القاتمة، بينما يضيّع الجندب وقته، ليندم على ذلك لاحقاً مع انخفاض درجات الحرارة.
واعتبرت الغارديان على أنه “على إنجلترا أن تأمل في أن يتذكر بوريس جونسون هذه القصة، حيث أنه وحتى يوم الأربعاء، لم يكن قد تمكن من دراسة التقرير الذي كلفه كبير مستشاريه العلميين، والذي يحذر من أن موجة ثانية من فيروس كورونا هذا الشتاء قد تقتل ما يصل إلى 120 ألف شخص في أسوأ الحالات”.
وأشارت الى انه “لو أخذ الوقت الكافي لدراسة الوثيقة، لكان سيصبح أقل سرعة في القول إنّه وبالخطة الجديدة الذي كشف عنها، يمكن لكل هذا أن ينتهي بحلول عيد الميلاد”. وأضافت: “صحيح أنّ جونسون لم يقدم أي وعود. لكنه كان واضحاً في الوقت نفسه أنه يأمل في العودة إلى الحياة الطبيعية”.
وشبهت الصحيفة جونسون بالجندب في قصة الأطفال قائلة: “لأنه جندب بطبيعته، غنى لحناً مرحاً: لاستئناف العروض الفنية والمسرحية في قاعات وصالات المسرح والأحداث الرياضية مع المتفرجين والمؤتمرات في أكتوبر/تشرين الأول إذا سارت الأمور على ما يرام كما أشار الى أنّه ربما يتمّ إلغاء إجراءات التباعد الاجتماعي في نوفمبر/تشرين الثاني”.
واعتبرت أنّ الأمر الأكثر إثارة للقلق هو تلميحه إلى احتمال “إلغاء الإرشادات الخاصة بتجنب وسائل النقل العام والعمل من المنزل إذا أمكن – اعتباراً من 1 أغسطس/آب- على الرغم من أنّ كبير المستشارين العلميين، السير باتريك فالانس، أخبر النواب يوم الخميس أنه لا يوجد سبب على الإطلاق لتغيير التوجيه المعمول به حالياً”.
واعتبرت الصحيفة أنّ “السياسات المتبعة الآن أصبحت تتخذ بحسب الأعمال (الاقتصاد) وليس العلم”.
واعترفت أنه “كان للإغلاق آثار عقابية على صحة كثير من الناس ورفاهيتهم وكذلك وضعهم الاقتصادي”. ولكنها اعتبرت انه “يجب الموازنة بين التحذيرات القائلة بأنه من دون تغييرات جذرية ‘سوف تموت قرانا ومدننا’ وبين خطر موت الأصدقاء والأحباء”.
واعتبرت انه “طوال الوقت، كان الجمهور أكثر حذراً من الحكومة. لكنّ العمال يخضعون إلى حد كبير لمطالب رؤسائهم”.
وأشارت الى ان “الحكومة تعتمد الآن على عمليات الإغلاق المحلية – بدءاً من إغلاق أماكن محددة وحتى أوامر الإقامة الكاملة في المنزل – وتوسيع برنامج الاختبار”. واعتبرت انه “وبينما يُعتقد انّ أداء إنجلترا في الاختبار والتتبع يتحسّن، لا يزال هناك طريق طويل”.
فرص جو بايدن
ونواصل مع الصحيفى ذاتها، ومقال كتبه جوناثان فريدمان في صحيفة عن المنافسة الرئاسية الأميركية المرتقبة بين الرئيس دونالد ترامب والمرشّح الديمقراطي جو بايدن.
وقال الكاتب:”إن لم نكن منزعجين تماماًن مما حدث (في الانتخابات الأمريكية عام 2016، لوجدنا أنه من الأسهل أن نقول وبصوت عال إن جميع الإشارات تدلّ على هزيمة وإزاحة دونالد ترامب في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ودعم الكاتب ترجيحه بالاستطلاعات الأخيرة التي لا تظهر تقدم بايدن فحسب، بل تشير إلى أن 72 في المئة من الأميركيين ترى أن بلادهم تتجه نحو المسار الخاطئ، وفق ما قاله الكاتب.
ويقول الكاتب “إننا تعلمنا منذ أربع سنوات عدم الاعتماد على استطلاعات الرأي”، وإنه يجب الأخذ بالاعتبار أصوات الولايات التي تشهد معارك والتي يقول إن بايدن يتقدم فيها أيضاً، ويتساءل الكاتب “هل ستخطئ هذه الاستطلاعات أيضاً؟”
ويتحدث الكاتب عن ارتباط ولاية ترامب بوضع كارثي بلغته البلاد بسبب أزمة فيروس كورونا، مع وفاة أكثر من 130 ألف أميركي، وتسجيل أعداد فادحة من الإصابات.
ويقول إن تعامل ترامب مع الأزمة زاد الأمر سوءاً، مذكراً بتقليله من خطر التهديد ودعوته إلى رفع الإغلاق باكراً.
ويقول الكاتب إن ترامب أراد اقتصاداً قوياً، لكن اقتصاد البلاد الآن “يركد تحت الركام”بفعل سياساته.
وأضاف الكاتب إلى ترامب زاد من فرصة إزاحته من منصبه أكثر من ما فعل أي منافس آخر.
“الصحافة ليست جريمة“
وفي افتتاحيتها، أعلنت صحيفة “الإندبندنت” عن إطلاقها حملة “الصحافة ليست جريمة” لحماية هذه المهنة التي تتعرض بحسب الصحيفة، لهجوم أكثر من أي وقت.
وورد في المقالة الافتتاحية إن الحملة أطلقت بعد تعرّض مراسلها أندرو بانكومب للتوقيف بقسوة من قبل الشرطة، خلال تغطية الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في سياتل، في الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن المراسل الذي أعيد إطلاق سراحه، لم يشكل أي تهديد ولم يخرق أي من القوانين.
وأضافت أن مشهد تقويض الصحافة لم يعد غير مألوف هذه الأيام.
وأشارت إلى مشاهد توقيف المراسلين الصحافيين ومنعهم من متابعة عملهم بالرغم من وجودهم أمام عدسة الكاميرا.
وسجّلت “منظمة العفو الدولية” توقيف 60 مراسلاً خلال تغطية الاحتجاجات الأميريكية، وقد يواجه بعضهم المحاكمة وعقوبة السجن