تشير النتائج الأولية لتجربة سريرية إلى فعالية علاج جديد لمرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا، إذ يقلل هذا العلاج بشكل كبير من عدد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية مركزة، وذلك وفقًا للشركة البريطانية التي طورته.
ويستخدم هذا العلاج بروتينًا يسمى ” انترفيرون بيتا” والذي ينتجه الجسم عندما يصاب بعدوى فيروسية.
ويتم استنشاق البروتين مباشرة في رئتي المرضى الذين يعانون من الإصابة بفيروس كورونا، وذلك باستخدام البخاخات، على أمل أن يحفز ذلك الاستجابة المناعية للمرضى.
وتشير النتائج الأولية إلى أن هذا العلاج قلل من احتمالات إصابة مرضى كوفيد 19 بأعراض شديدة مثل الحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي بنسبة 79٪.
وكان المرضى أكثر قربا للتعافي بنسبة مرتين إلى ثلاث مرات إلى الحد الذي لم تتأثر فيه الأنشطة اليومية بسبب مرضهم.
و أشارت التجارب إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الإصابات بضيق التنفس بين المرضى الذين تلقوا هذا العلاج.
بالإضافة إلى ذلك، انخفض متوسط الوقت الذي يقضيه المرضى في المستشفى بمقدار الثلث.
النتائج الأولية للقاح جامعة أوكسفور: آمن ويدرب جهاز المناعة على التصدي لفيروس كورونا
أظهرت التجارب أن اللقاح الذي تطوره جامعة أكسفورد في بريطانيا ضد فيروس كورونا آمن ويدرب جهاز المناعة على التعامل مع الفيروس.
وشملت التجارب حوالي 1077 شخصًا تم حقنهم باللقاح مما أدى إلى إنتاج أجسام مضادة وخلايا دم بيضاء، وهو أمر مبشر على فعالية اللقاح المحتمل.
وبحسب القائمين على تطوير اللقاح، النتائج واعدة للغاية ، ولكن لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا كافياً لاستخدامه على نطاق أوسع ، إذا لاتزال هناك حاجة لتجارب أكبر على عدد أكبر من الأشخاص.
وطلبت المملكة المتحدة بالفعل 100 مليون جرعة من اللقاح
- ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود يدخل المستشفى بالعاصمة الرياض
- البرلمان المصري: جلسة جديدة لبحث تفويض الرئيس للتدخل العسكري في ليبيا
-
مهمة الكاظمي الصعبة
هل يتوسط العراق بين السعودية وإيران أم ينحاز لطرف منهما؟
آخر الأخبار -
الحرب في ليبيا: هل تتجه مصر وتركيا إلى صدام مباشر حول مدينة سرت؟
اهتمت صحف عربية بالتطورات الأخيرة بخصوص الشأن الليبي. ويأتي ذلك عقب اجتماع عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مجلس الدفاع الوطني بخصوص الوضع في ليبيا، واجتماعه قبل ذلك مع شيوخ القبائل الليبية والذين طلبوا من مصر التدخل عسكريا على بلدهم في مواجهة التدخل التركي.
وتدعم كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين الجنرال خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا -المعروفة باسم الجيش الوطني الليبي- من جانب، بينما تدعم تركيا وحليفتها قطر قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على الجانب الآخر.
“حرب مباشرة بين مصر وتركيا”
تحت عنوان “ليبيا ومأزق الغازي التركي”، يقول جبريل العبيدي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن تدخل القاهرة في الأزمة الليبية “كان بمثابة إعادة ضبط التوازن المفقود منذ التدخل التركي السافر لصالح ميليشيات الإخوان في طرابلس تحت عباءة اتفاقية خالفت جميع القوانين والأعراف وحتى اتفاق الصخيرات الذي تتمسح به تركيا”.
ويشدد الكاتب على أن “ما قام به البرلمان الليبي بدعوته الجيش المصري للدفاع عن ليبيا ضد الغزو التركي هو أمر قانوني مشروع تدعمه اتفاقية الدفاع العربي المشترك، خصوصا ونحن نواجه عدوا مشتركا جلب المرتزقة والإرهابيين لليبيا؛ ليس فقط لنهب ثروات ليبيا، بل لتهديد الأمن القومي العربي”.
وفي صحيفة الرأي الأردنية، يقول رجا طلب إن تركيا تواصل “تمددها وبوتيرة قوية وثابتة وكان مشروعها السيطرة على مصر، وأردوغان صاحب شعار رابعة والمعروف بثأريته ورغبته بالانتقام من النظام المصري ما زال يعمل وبالتعاون مع دول أخرى على إضعاف مصر”.
وعن خطورة الوضع في ليبيا، يقول كاظم ناصر في صحيفة المجد الأردنية: “إذا فشلت الأطراف المعنية في احتواء النزاع وحله سلميا، وهاجمت قوات حكومة الوفاق سرت والجفرة، ونفذت مصر تهديداتها بالتدخل عسكريا في الشرق الليبي، فإن ذلك سيدخل المنطقة في موجة جديدة من العنف بالغة الخطورة، قد تتحول إلى حرب مباشرة بين مصر وتركيا تضعف الطرفين، وتتوسع لتشمل دولا عربية أخرى في شمال إفريقيا، وتكون لها نتائج مدمرة على ليبيا تقود إلى عدم استقرارها لسنوات طويلة قادمة، وقد تؤدي إلى تقسيمها إلى دولتين: غربية وشرقية، أو إلى ثلاث دول: غربية وشرقية وجنوبية، وتزيد الوطن العربي ضعفا وتفككا”.
وفي صحيفة الجزيرة السعودية، يدعم عبدالله بن موسى الطاير التدخل المصري العسكري في ليبيا، مؤكدا أن ما تقوم به تركيا في ليبيا “يشكل مبررًا كافيًا للقلق المصري من تحول ليبيا إلى محطة للجماعات الإرهابية”.
ويضيف الكاتب أن إثارة تركيا لمشكلة سد النهضة الإثيوبي مع مصر وغيرها من الأمور “غير البريئة هدفها إرغام مصر على إعادة حساباتها، وترتيب أولوياتها وإشغالها عن ليبيا”.
وحول التدخل العسكري المصري المحتمل في ليبيا، يؤكد محمد بركات في صحيفة أخبار اليوم المصرية أن “دخول مصر إلى ليبيا لن يكون إلا بناء على طلب من الشعب الليبي، وأن خروج القوات المصرية من هناك سيتم بمشيئة الإخوة الليبيين وفور إبدائهم لرغبتهم في ذلك”.
“لن يحدث صدام عسكري”
وينتقد وائل قنديل في صحيفة العربي الجديد اللندنية التدخلات الخارجية في ليبيا كافة؛ حيث يقول: “فليجرّب كل عشاق ليبيا التوقف عن حبهم الحارق لها، شهرا واحدا على الأقل، وترك الليبيين وشأنهم، يحسمون خلافاتهم ويقرّرون مصير بلادهم، من دون وصاية من هؤلاء الذين يرون الأراضي الليبية كلأً مباحًا، يجرّبون فيه أسلحتهم ويختبرون قدراتهم في التوسع والامتداد”.
كما تبرز صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها موقف بلادها الرسمي الداعم لحكومة الوفاق الليبية، مؤكدة أن “الحل للأزمة الليبية باحترام سيادتها ووحدة أراضيها، ودعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وحقن دماء شعبها والحفاظ على مقدراته وثرواته بوقف الحرب التي تشنها ميليشيات خليفة حفتر، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ قرارات قوية وفرض عقوبات على الدول التي تدعم حفتر وتنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على نقل السلاح إلى ليبيا”.
وتضيف الصحيفة “الحل في ليبيا ليس صعباً إذا توافرت الإرادة لدى الأطراف الليبية، وتحلت بروح المسؤولية عبر حوار وطني جامع، من أجل المضي قدما نحو بناء دولة المؤسسات، والعمل على تسخير موارد البلاد لإعادة البناء وتحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار، ويمكن القول إن استمرار الصراع يدفع ثمنه الشعب”.
وفي موقع بوابة أفريقيا الإخبارية الليبي، يقول عبيد الرقيق “إن الشأن الليبي قد أصبح بكامله في يد مصر وتركيا فهاتان الدولتان صارتا تتحكمان في صنع القرار شرقا وغربا. أعتقد أن الضوء الأخضر قد أُعطي من الكبار لمصر وتركيا لاستلام زمام الأمر في ليبيا وصولا إلى اتفاق بينهما بالخصوص”.
ويضيف الكاتب “أتوقع أنه لن يحدث صدام عسكري بين الطرفين في سرت والجفرة، إنما التصعيد الإعلامي يستهدف تهيئة الرأي العام الليبي لقبول ما يخطط له الآخرون المندمجون في الشأن الليبي”