قصة القطة التي يتابعها الآلاف على السوشيال ميديا
قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 24 يوليو/تموز 2020، إن القطة “جلي” التي تحولت لأيقونة في متحف “آيا صوفيا” ما زالت مرحباً بها في المكان الذي تعيش فيه، وذلك بعد إعادة تحويل المكان مجدداً لمسجد.
تتمتع القطة رمادية اللون ذات العينين الخضراوين بآلاف المتابعين على تطبيق الصور “إنستغرام”، حيث أصبحت “جلي” مشهورة تقريباً كشهرة المكان الذي تعيش فيه.
وأصبحت القطة أيقونة مفضلة لدى زوار المكان، بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي التقط له مقطع فيديو عام 2009 وهو يمسح على جسدها.
تساؤل وحيرة: لكن ومع قرار تحويل المتحف إلى مسجد، كان الأتراك يتساءلون عن مصير “جلي” وما إذا كانت ستحتاج للخروج من المكان، وطرح السؤال يومياً في وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي.
إبراهيم كالين أجاب عن هذا السؤال لوكالة رويترز قائلاً: “إن جلي، مثلها مثل غيرها من القطط في المنطقة، ستبقى في الأماكن التي اعتادت العيش فيها”.
أضاف كالين: “ذاع صيت تلك القطة، وهناك العديد غيرها لم يتمتع بعد بتلك الشهرة، ستظل تلك القطة هناك، وكل القطط مرحب بها في مساجدنا”.
كيف بدأت حكاية جلي؟ من المؤكد أن هذا خبر سعيد بالنسبة لأوموت باهتشجي، وهي مرشدة سياحية كانت قد أنشأت حساباً على إنستغرام للقطة جلي قبل أربع سنوات أصبح عليه الآن 48 ألف متابع. ويمتلئ ذلك الحساب بصور تلك القطة، وبعضها مرتبط بأسماء السائحين الذين رأوها.
قالت باهتشجي: “بدأت جلي تلفت انتباهي في كل مرة أذهب فيها (إلى آيا صوفيا)، لأنها كانت تقف أمام الناس كعارضة أزياء”، مشيرة إلى أنها تتلقى دوماً رسائل من قبيل “جلي، سنأتي إلى إسطنبول لرؤيتك”.
إعادة آيا صوفيا مسجداً: الجمعة 10 يوليو/تموز، أصدر مجلس الدولة التركي قراره التاريخي بخصوص إعادة تحويل “آيا صوفيا” مجدداً لمسجد يستقبل المصلين وتُتلى فيه آيات القرآن ويُرفع منه الأذان، بعد أكثر من 8 عقود على اعتماده متحفاً، على يد مؤسس الدولة الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
جاء ذلك بناء على قرار المحكمة التركية العليا برفض قانونية تحويل المبنى إلى متحف في السنوات الأولى لقيام الدولة العلمانية التركية الحديثة.
من المنتظر أن يتم افتتاح المسجد للعبادة بأداء صلاة اليوم الجمعة للمرة الأولى منذ عام 1934، على أن تقام الصلوات الخمس بانتظام بعد ذلك في الجامع بعد ذلك.
وبعد فرش المسجد الخميس بالسجاد الفيروزي استعداداً لإقامة أول صلاة جمعة، يبدو أن جلي كانت أول من آثر تجربة هذا النوع الفاخر من السجاد والاستلقاء عليه.