و أعِزَّ رب الناسَ كلَهمُ بيضاً/ فلا فرقتَ/ أو سودا .. الاضحى عبر التاريخ لم يفرق ..وضجيج الحجيج كان يسمع من مكة الى كل العالم/ لكن العيد هذا العام اطل على كون مريض من كل لون ودين .. فأقعد الزينة َحبيسةَ منازلها/ واعتقل الاولاد اسرى فرحهم/ ورسّم الحدود بين الحجاج وفرض صلاة متباعدة في المساجد/ وكورونا عين نفسه ضابطا عسكريا وانتزع العيد من الجيش/ معلقا وساما من أسوأ الاوبئة التي تشهدها العصور البشرية/ والتي القت القبض حتى اليوم على ارواح اكثر من سبعة عشر مليونا حول العالم/
وإذا كان العالم يتجه الى تأجيل المدارس واغلاق موقع تيك توك فإن دونالد ترامب يطرح تأجيل الانتخابات الرئاسية التي تقيه شر السقوط/ بعد ان تقدم عليه منافسه الديمقراطي جو بايدن بفارق نقاط كبيرة / وترامب الذي كان صاحب شعار الانفتاح وعدم اغلاق السوق وعودة المؤسسات التربوية رغم خطر كورونا/ صار اليوم متهيبا للفيروس الوبائي ومشككا في التصويت عبر البريد الاكتروني الذي قد يحمل معه وباء التزوير واللعب في النتائج/ لكن حقيقة الامر ان لا هذا ولا ذاك يخيفان ترامب/ وانه يتخذ من كورونا والتصويت الاكتروني اسبابا للتمديد او التأجيل/ في الوقت الذي يقع فيه الاقتصاد الاميركي تحت انكماش غير مسبوق وصل الى الثلاثة والثلاثين بالمئة/ وهو اكبر عجز منذ الحرب العالمية الثانية..اما دولاره فقد اصبج بادنى مستوى مقابل اليورو والين الياباني والجنية الاسترليني .. ولم يعد ينقصه سوى ان يدنو الى الليرة اللبنانية/ وترامب الطامح الى التأجيل يخفق في انه لم يستحصل على ” مشورة ” من مجلس النواب اللبناني ورئيسه نبيه بري/ لصياغة قانون ” للتمديد المبكّل ” من ذوي الارانب المعجلة المكررة./