عندما سئل المؤسس المشارك لشركة «سبكترام أوف شور» التي تعمل بمجال المسح البحري، عن عدد المرات التي اشتبه فيها بوجود قنابل لم تنفجر، أجاب بأنها كثيرة وتعد «أمراً شائعاً جداً».
فشركة السيد هانام التي تقوم بكثير من الأعمال في مصب نهر التيمس، والتي تتولى كذلك تنفيذ جميع أنواع المسح البحري، ترى أن العمل في مواقع مزارع الرياح البحرية الجديدة أصبح عملاً مهماً بالنسبة لها، حسب «بي بي سي».
من المرجح أن يتضمن العمل في مصب نهر التيمس والمناطق الأخرى التي كانت أهدافاً للقصف في الحرب العالمية الثانية، التقاط الذخائر التي لم تنفجر.
في هذا الصدد، قال هانام: «يمكنك العثور على عديد من المناطق التي تحتاج إلى التفتيش، وإلى بناء مزرعة رياح (لتوليد الطاقة) يتم إنشاؤها في المسح الأولي قبل عمل المسح الهندسي».
باستخدام تلك المعلومات، يمكن لمديري المشروعات أن يقرروا ما إذا كانوا سيضعون التوربينات والمعدات الأخرى على مسافة آمنة من القنابل المشتبه بها، أو يقوموا بتفجيرها بواسطة شركة متخصصة. يجري في الوقت الحالي عمل مسح بحري بواسطة فرق تخرج على متن قوارب لجمع البيانات وإرسالها لتحليلها.
يشمل ذلك في بعض الأحيان إرسال سفينة صغيرة نسبياً بها اثنان من أفراد الطاقم ومساح مع أدواته كاملة. لكن مشروعات البحث الأكبر في البحر يمكن أن تشمل قوارب أكبر بكثير، مع عشرات من أفراد الطاقم، بتكلفة تصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني في اليوم الواحد.
تختلف معدات الاستشعار حسب المهمة. ففي بعض الأحيان تكون عبارة عن مجموعة «سونار» يتم سحبها خلف القارب، وفي المهام الأخرى قد تعمل من دون إنسان تحت الماء؛ حيث يمكن التحكم فيها من قبل المساحين على السطح.
يمكن أن يؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعطيل العمل وجعل الحياة غير مريحة، إذ يقول بريان ألين، الرئيس التنفيذي لشركة «روفكو»: «كنت في البحر عندما كانت الرياح بقوة تسع أو عشر درجات بمقياس بيفورت، وهي ليست بأماكن ولا درجات العمل الجيدة».
أخبار ذات صلة
كمامات فرنسية شفافة لمساعدة الصمّ… بفضل سيدة عربية
بعد مناشدات من جمعيات تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، بدأت ورشة في مدينة «إيفرو» الفرنسية، الواقعة في محافظة النورماندي شمال غربي البلاد، بصناعة كمامات شفافة للوقاية من فيروس «كوفيد – 19». ويعتمد الآلاف من الصمّ في فرنسا طريقة القراءة على الشفاه لفهم ما يتحدث به الآخرون، وذلك لتعويض فقدانهم لحاسة السمع.
وقال مسؤول في ورشة «آ بـف فرانس هانديكاب» إن العامل يحتاج لتسع دقائق لإتمام المراحل الثماني لخياطة وتجميع الكمامة الواحدة. وتتمتع الكمامة، المصنوعة باليد بالكامل، بواجهة من قماش شفاف يسمح برؤية فم من يستخدمها وحركة شفتيه في أثناء الكلام. كما أنها مزودة بشريط يمتد خلف الأذنين أو بشريط مطاطي يوضع وراء الرأس. ويلبي هذا النوع من الكمامات احتياجات أهالي الأشخاص ضعيفي السمع أو أولئك الذين يتعاملون مع الصمّ.
تنتج الورشة 300 كمامة في اليوم حالياً. وتأتي هذه المبادرة استجابةً لطلب أنيسة مكربش، وهي سيدة عربية الأصل تقيم في مدينة تولوز وتعاني من فقدان السمع. وتوضح أنيسة أنها أطلقت نداءً لطلب المساعدة واقترحت تسويق كمامات شفافة للأشخاص المرافقين للصمّ. وجاء الرد من الورشة التي باشرت تصنيعها. وهي ورشة متخصصة في مساعدة المعاقين وتشغيل القادرين منهم، لها 23 مصنعاً في فرنسا يعمل فيها 4500 عاملاً وعاملة، غالبيتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومنذ الإعلان عن كماماتها في الأسبوعين الماضيين تلقت الورشة 16 ألف طلب من عموم فرنسا.
بضائع مهرجان موسيقي «فاشل» تُباع في مزاد
أغلق مزاد أقامته سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة لبيع بضائع من مهرجان موسيقي فاشل «فاير فيستيفال» أول من أمس (الخميس)، ببيع أشياء من بينها قبعات بيسبول وأساور بمبالغ مكونة من ثلاثة أعداد.
وأصبح مهرجان الموسيقى لعام 2017، الذي تم الترويج له بوصفه عطلة نهاية أسبوع فاخرة في جزر الباهاما مع المشاهير والمؤثرين، مشهوراً بترك آلاف الأشخاص دون سبيل للعودة إلى ديارهم ودون طعام وإقامة، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وبوجود بيلي مكفارلاند، منظم الحفل في السجن بتهمة الاحتيال، أطلقت سلطات إنفاذ القانون في وقت سابق من هذا الشهر مزاداً عبر الإنترنت بعنوان «مؤامرة الاحتيال مهرجان فاير فيستيفال»، حيث تذهب جميع العائدات إلى العديد من ضحايا عملية الاحتيال الكبيرة. وروّج مشاهير مثل العارضتين كيندال جينر وبيلا حديد للحدث، وظهرتا في إعلانات عرضت مشاهد خلابة للحفلات على اليخوت الفاخرة. وبدلاً من ذلك، واجه رواد الحفلات الذين قاموا بإنفاق ما يصل إلى 100 ألف دولار على التذاكر، قضاء ليالٍ في خيام الطوارئ وتناولوا طعاماً دون المستوى المطلوب. وتم بيع أكثر من 100 قطعة في المزاد، ببيع قميص ذي علامة تجارية مقابل 805 دولارات، وحققت قبعة بيسبول نحو 700 دولار.
ولم يتم تقديم أي معلومات حتى الآن حول المبلغ الإجمالي للمزاد. وتأثر العديد من الشركات والعمال المحليين بالمهرجان الفاشل، والذي سجل خسائر بلغت 26 مليون دولار. وحُكم على مكفارلاند في عام 2018 بالسجن ست سنوات.
«مويا» عميد التماسيح وبلغراد تحتفي به
لم يخرج عميد التماسيح في الأسر من حوضه الصغير منذ وصوله إلى حديقة بلغراد للحيوانات قبل 83 عاماً. وتجهل حديقة الحيوانات عمره بالتحديد، إلا أن حملة إعلانية تحتفي هذا الأسبوع بوصوله إلى بلغراد عام 1937، آتياً من حديقة في ألمانيا.
ويوضح كبير الأطباء البيطريين في الحديقة يوزف أدفيدي، بينما يدفع عمال جرذاً نافقاً إلى التمساح البطيء الحركة: «هو مسن، ونحن نحترم عمره الطويل»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأصبح «مويا» رسمياً عميد التماسيح في العالم بعد نفوق التمساح «ساترن» الشهير في مايو (أيار) الماضي، في حديقة موسكو للحيوانات. وكان هذا التمساح فقس عام 1936.
وتفيد الصحف في الفترة التي انتقل فيها التمساح إلى بلغراد، بأن «مويا» كان يبلغ السنتين عند وصوله إلى المدينة في عام 1937؛ إلا أن الموظفين في الحديقة يعتبرون أن هذا الحيوان الزاحف تجاوز التسعين.
وهو لزم مملكته الصغيرة المؤلفة من حوض طوله 12 متراً وعرضه سبعة أمتار، رغم القصف الشديد في الحرب العالمية الثانية الذي عاث فساداً في الحديقة، وأتى على غالبية الحيوانات، وحصد أرواح ستة عاملين فيها.
ووصل التمساح إلى بلغراد في وقت كانت فيه عاصمة لمملكة يوغوسلافيا. وقد عاصر الحقبة الاشتراكية ومن ثم التشرذم الدموي ليوغوسلافيا السابقة التي انتهت عام 1999، على عمليات قصف جديدة نفذها هذه المرة حلف شمال الأطلسي. ويؤكد الطبيب البيطري أن «مويا» بصحة جيدة على الدوام رغم سنه المتقدمة. وتعود آخر مشكلة صحية اعترت التمساح إلى عام 2012 عندما اضطر الأطباء البيطريون إلى بتر قائمته اليمنى الأمامية لإصابتها بالغرغرينا.
ويوضح الطبيب البيطري: «العملية كانت معقدة جداً؛ لكنها تكللت بالنجاح، وقد تعافى كلياً وتكيف مع الوضع». حركة «مويا» قليلة بسبب سنه؛ لكنه يزداد حيوية عند اقتراب موعد حصوله على الطعام، أي مرة أو مرتين في الشهر.
وغالباً ما يحتاج في الفترة الأخيرة إلى مساعدة للعثور على «فريسته» التي يضعها العاملون في الحديقة أمام فكيه. وتتألف وجبته من الجرذان والأرانب والطيور ولحم البقر أو الحصان والفيتامينات.
ويشير الطبيب البيطري إلى أن التمساح حيوان بدم بارد، ما يؤدي إلى إبطاء أيضه ويطيل عمره، موضحاً: «نأمل أن نتمكن من الاحتفال بعيد ميلاده المائة، فأنا على ثقة من أن بإمكانه أن يعيش لفترة إضافية من 15 إلى 20 عاماً».