تسجيل أعلى درجة حرارة بالأرض خلال أكثر من 100 عام في وادي الموت
قالت هيئة الطقس الوطنية الأمريكية، الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، إن قراءة مقياس للحرارة بمنطقة فيرنس كريك، الواقعة في وادي الموت بجنوب صحراء كاليفورنيا، ارتفعت لتصل إلى 54.4، لتصبح أعلى درجة مئوية يجري تسجيلها على مستوى العالم منذ أكثر من 100 عام.
الهيئة قالت عن القراءة التي جرى تسجيلها عصر الأحد: “إذا تأكد ذلك، فستكون أعلى درجة حرارة مثبتة رسمياً منذ يوليو/تموز عام 1913″، مشيرة إلى أن الأرقام لا تزال أولية.
تقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن الرقم القياسي بأعلى درجة حرارة على الإطلاق، وهو 56.7 درجة مئوية، سُجل في وادي الموت يوم 10 يوليو/تموز عام 1913.
العام الماضي كان من بين الأدفأ على الإطلاق: كان بحث نُشر في دورية الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية، الأربعاء، أظهر أن العام الماضي كان من بين أكثر السنوات دفئاً على الإطلاق منذ بدء التسجيل، وشهد ذوباناً للكتل الجليدية وارتفاعاً في مستويات البحار وسلسلة من حرائق الغابات والجفاف.
جاء في التقرير السنوي عن المناخ، المنشور بالدورية، والذي يُعده 528 عالماً من 61 دولة، أن عامي 2015 و2016 كانا هما فقط الأدفأ من 2019 في السجلات التي تعود لمنتصف وأواخر القرن التاسع عشر.
كان كل عقد منذ 1980 أدفأ من سابقه، والعقد الأحدث بين عامي 2010 و2019 كان أعلى بنحو 0.2 درجة مئوية عن العقد الذي سبقة بين عامي 2000 و2009.
وللعام الثالث والعشرين على التوالي، شهدت 2019 تناقصاً في كتلة الجبال الجليدية وارتفاعاً لدرجات حرارة البحيرات واستمراراً في ارتفاع درجات حرارة الطبقات الجليدية الدائمة.
أضاف التقرير أن مستويات البحار سجلت ارتفاعاً قياسياً جديداً للعام الثامن على التوالي، كما استمر التزايد في معدلات انبعاثات الغازات الضارة التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض والتغير المناخي والتلوث.
وتتزايد بدورها بناء على ذلك، الضغوط على الحكومات لفعل المزيد للحد من الانبعاثات الضارة لتحسين فرص الحد من ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض بنحو 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف المحدد في اتفاقية باريس للمناخ الموقعة في 2015.