قالت مجموعة معنية بحماية البيئة، إنه جرى إنقاذ اثنين من حيوانات إنسان الغاب المهددة بالانقراض بشدة، من الأسر في جزيرة جاوة الإندونيسية، وإرسالهما إلى مركز إعادة تأهيل في جزيرة بورنيو لتقييم ما إذا كان يمكن إطلاقهما مرة أخرى في البرية. ووفقاً لبيان صادر عن المنظمة الدولية لإنقاذ الحيوانات، فقد كان «شمشون» و«بوبوي»، وكلاهما ذكر، ويقدر أنّهما يبلغان من العمر حوالي 20 عاماً، يعانيان من سوء التغذية عندما نقلا من مدينة للملاهي ومنزل عائلي خاص.
وقال دارمانتو رئيس وكالة الحفاظ على الطبيعة في إندونيسيا في جاوة الوسطى، إن تقييم حالة شمشون وبوبوي، وموطنهما الأصلي جزيرة بورنيو، أثبت أنّهما وضعا في الأسر بشكل غير قانوني في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قبل الترتيب لعملية لإنقاذهما.
وذكرت المنظمة الدولية لإنقاذ الحيوانات أن الحيوانين اللذين كانا محتجزين في قفصين، أرسلا إلى مركز إعادة تأهيل في كيتابانج في إقليم كاليمانتان الغربي على جزيرة بورنيو.
وسيخضعان في المركز لفحوص صحية، وسيعزلان لمدة شهرين، قبل تقييمها لتحديد ما إذا كان من الممكن إعادتهما إلى البرية. ويقول الصندوق العالمي للحياة البرية، إنّ هناك ما يقدر بنحو مائة ألف من حيوانات إنسان الغاب البورنيوي لا تزال في البرية، وإن أعدادهم تراجعت بأكثر من 50 في المائة خلال الستين عاماً الماضية.
الطيور والزواحف تبكي دموعاً مماثلة لتلك التي يذرفها البشر
لا تشبه الطيور والزواحف البشر في نواحٍ كثيرة، لكنها تبكي دموعاً مشابهة جداً لبعضها بعضاً، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وإن تكوين الدموع البشرية معروف جيداً، ولكن حتى الآن، كان هناك القليل من الأبحاث حول تكوين وتركيبة الدموع في الزواحف والطيور والثدييات الأخرى.
ويمكن اعتبار هذا النقص في البحث عاراً صارخاً، وفقًا لشبكة «سي.إن.إن» الأميركية، لأن فهم تركيبة دموع الأنواع المختلفة يمكن أن يعطي نظرة ثاقبة عن علاجات أفضل للعيون لكل من البشر والحيوانات، بالإضافة إلى تحسين فهمنا للتكيفات التطورية للحيوانات، وفقاً لدراسة جديدة في العلوم البيطرية.
وجمع باحثون في البرازيل عينات من دموع حيوانات سليمة من سبعة أنواع من الطيور والزواحف، بما في ذلك الببغاوات والصقور والبوم والببغاوات، وكذلك السلاحف.
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية أريان أوريا، أستاذة الطب البيطري الإكلينيكي في جامعة باهيا الفيدرالية في سلفادور بالبرازيل: «من المهم فهم الحيوانات السليمة من أجل علاج الحيوانات المريضة، لأن الأنواع تعتمد على رؤيتها… الحيوانات لا تستطيع العيش من دون رؤية في البرية. السلحفاة البحرية من دون رؤية تموت».
ويحتاج البشر أيضاً إلى ما يسميه الباحثون «سطح العين الصحي» – الطبقة الخارجية للعين، بما في ذلك القرنية والدموع وحواف الجفون. وخلاف ذلك، سيكون لديهم الكثير من الانزعاج والاحمرار والحكة، أو ربما مشاكل أكثر حدة في الرؤية.
ووجدت الدراسة الجديدة كلاً من أوجه التشابه والاختلاف مع الدموع البشرية التي يمكن أن تكون مفتاحاً للعلاجات البيطرية وأمراض العيون. ورغم أن دموع الثدييات مثل الكلاب والخيول أكثر تشابهاً مع دموع البشر، فإن هناك كميات مماثلة من سائل الإلكتروليت في دموع الطيور والزواحف والبشر (لكن كان للطيور والزواحف تركيزات أعلى قليلاً من البشر).
ونظر الباحثون أيضاً في أنماط التبلور التي تتكون عندما تجف الدموع، والتي يمكن أن تعطي نظرة ثاقبة للاختلافات في أنواع الدموع وحتى تكشف عن أنواع معينة من أمراض العيون.
وأضافت أوريا في بيان صحافي: «رغم أن الطيور والزواحف لها هياكل مختلفة مسؤولة عن إنتاج الدموع، فإن بعض مكونات هذا السائل (الإلكتروليتات) موجودة بتركيزات مماثلة لما هو موجود في البشر».
وتابعت: «لكن الهياكل البلورية منظمة بطرق مختلفة بحيث تضمن صحة العين والتوازن مع البيئات المختلفة».