قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية، الجمعة، للصحفيين، إن “الرئيس قاله إنه لن يستسلم. قطع على نفسه عهداً بفعل كل ما هو ضروري وممارسة الضغوط اللازمة لتطبيق هذا البرنامج” مشدداً أن الوقت حان لتنحي الأحزاب السياسية اللبنانية جانباً مؤقتاً وضمان تشكيل حكومة تعمل على التغيير.
قال المسؤول الفرنسي، إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى بيروت الأسبوع المقبل (يومي الاثنين والثلاثاء)، للضغط على الساسة اللبنانيين للمضي قدماً في تشكيل حكومة يمكنها تطبيق إصلاحات عاجلة.
واستباقا لزيارته المرتقبة، أرسل ماكرون خارطة طريق إلى السياسيين اللبنانيين تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية، من أجل السماح بتدفق المساعدات الأجنبية وإنقاذ البلد من أزمات عديدة منها الانهيار الاقتصادي.
حيث تشمل “الأفكار” التي حملتها الورقة الفرنسية إجراء تدقيق للبنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام.
وتضمنت “ورقة الأفكار” التي سلمها السفير الفرنسي إلى بيروت، واطلعت عليها رويترز، إجراءات تفصيلية، طالما طالب المانحون الأجانب بكثير منها.
وتقول الورقة الفرنسية “الأولوية ينبغي أن تكون تشكيل حكومة سريعاً لتفادي فراغ في السلطة والذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها”.
وتتناول الورقة أربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع جائحة مرض كوفيد-19 وإعادة الإعمار بعد انفجار الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.
فيما أخفقت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الحالية، التي كانت قد تولت السلطة في يناير، بدعم من جماعة حزب الله وحلفائها، بتحقيق تقدم في محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل حزمة إنقاذ، بسبب الجمود فيما يتعلق بالإصلاحات ونزاع حول حجم خسائر القطاع المالي.