معلومات الجديد كانت أفادت أنه خلال اتصال الرئيس الفرنسي بالرئيس ميشال عون عرض إيمانويل ماكرون ثلاثة أسماء رشحها رؤساء الحكومات السابقين للتكليف، واختار عون واحد منهم، في حين أن الثنائي الشيعي لم يكن لديه أي اعتراض على أي اسم طرحه الحريري.
“رجع أيلول” وإيمانويل ماكرون يعودُ على متنِه مباشرةً الى مقرِّ إقامةِ لبنانَ الحُلم إلى وطنٍ عاش في أغنية وأقام في صوت وهو إذ قال في الشارع ما أراد قولَه فإنّه هذهِ المرةَ أطلقَ مواقفَ استباقيةً حدّد فيها خريطةَ طريقِ العودة ومن جمهوريةِ انطلياس العظمى يدخلُ ماكرون لبنانَ الكبير.. بمئويّةٍ بلغت سنَّ اليأس ولفظَت أنفاسَها الأخيرةَ على رصيفِ المرفأ. رئاسةُ الجمهورية ستُحيي ذكراها بكلمةٍ توجّهُها إلى اللبنانيين ومحرّكاتُ التكليف توقّفت في انتظارِ ما ستحمِلُه كلمةُ الأحد مِن مواقف. ما رشَح من لقاءِ بيتِ الوسَط الرباعيّ أنْ لا اسمَ حتّى اللحظة لكنّ الاسمَ سيكونُ جاهزاً ليلَ الأحد وسيبقى في غلافٍ سريٍّ لغايةٍ في نفسِ رؤساءِ الحكوماتِ إلى أن يُفرجَ عنه صباحَ الاثنين وفجرُ جرودِ الرؤساء أعلنَه الرئيس فؤاد السنيورة للمدُن.. وقال إنّ الاسمَ سيتمتعُ بالثقةِ المطلوبةِ محليًا وخارجيًا واحتجازُ اسمِ رئيسِ الحكومةِ المُقبل في الصُّندوق لا يتختلفُ عن حجزِ الاستشاراتِ مِن قبلِ رئيسِ الجمهورية.. تارةً يريدُ نادي الرؤساء الدفاعَ عن الطائف بأن الاستشارات وحدَها تحدّدُ الاسم وليس التشاورُ السياسيُّ المسبق.. وتارةً أخرى يُعطون أنفسَهم الحقَّ في التسميةِ بمعزِلٍ عن الاستشاراتِ النيابية.. والكلُّ يلغي أدوارَ الكل. وبعد اثنينِ التشاور الملزِم وظهورِ الماردِ الذي سيتولّى المُهمةَ الصعبة، تعودُ جريمةُ المرفأِ ومستجِداتُها القضائيةُ إلى صُلبِ المتابعة.. وفي آخرِ مستجِداتِها: ما صنعَ الحدّاد وستتناولُ التحقيقاتُ الحدّادين الثلاثةَ ومدى ارتباطِ أحدِهم بالأصولية والضباطَ الستةَ المؤتمنينَ على أمنِ المرفأ ومعهم استدعاءُ وزيرِ الأشغالِ السابق غازي زعيتر للاستماعِ إليه في القضية وكي لا يقعَ ظلمُ ذوي القُربى فإنَّ المدعيَ العامَّ التمييزيَّ وَفقَ غسّان عويدات سينأى بنفسِه عن التحقيقِ معَ الصِّهر على أن يتولّى القاضي غسان الخوري المُهمةَ المستحيلة تعدّدت مفاتيحُ الكارثة والعَنبرُ واحد وكان الانفجارُ بوابةَ دخولِ الكبارِ على خطِّ الأزْمةِ اللبنانية. قضاءٌ على المرفأ.. ورئيسُ حكومةٍ غيرُ مكشوفِ الملامح.. وحربُ اَسماءٍ تُرمى في السوقِ الحكوميةِ السوداء ومعظمُها للحرقِ قبلَ الاثنين وفي رُبعِ الساعةِ الأخير حدّد رئيسُ الجُمهورية موعدَ الاستشاراتِ النيابية كي لا يُستَقبلَ الضيفُ الفرنسيُّ بسلةٍ فاضية وحالما يودّعُ لبنانُ الرئيسَ الفرنسيّ يستقبلُ ديفيد شنكر نائبَ وزيرِ الخارجيةِ الأميركي الذي أعلن أنه سيَحضُّ المسؤولينَ اللبنانيينَ على تنفيذِ إصلاحاتٍ تَستجيبُ لرَغبةِ الشعبِ في الشفّافيّةِ والمساءلة ِوفي حكومةٍ خاليةٍ منَ الفساد ولغةُ التوبيخِ والحضِّ مرفقةً بالإنذارِ الاخيرِ كانت ايضاً تسبِقُ وصولَ ماكرون الذي دقَّ ناقوسَ الخطر وحذّر من حربٍ أهلية وقال إذا تخلّينا عن لبنانَ في المِنطقة وإذا تركناهُ بطريقةٍ ما في أيدي قُوىً إقليميةٍ فاسدةٍ فستندلعُ حربٌ أهليةٌ وسيؤدّي ذلك إلى تقويضِ الهُويةِ اللبنانية كلامُ ماكرون تقاطعَ وموقِفاً لوزيرِ خارجيتِه قال فيه إنّ الخطرَ اليومَ هو اختفاءُ لبنان أما مندوبُ الأمم ِالمتحدةِ في لبنان يان كوبيتش فقد حذا حذوَ فرنسا وقال إنّ آخرَ ما يحتاجُ إليه لبنانُ هو فتنةٌ طائفية ليتلاقى وموقِفَ الأمينِ العامِّ للأممِ المتحدة انطونيو غوتيريش الداعيَ إلى بناءِ دولةٍ لا تكونُ مستغَّلةً مِن أحد. الغربُ يتحدّثُ باسمِ الشعب والمسؤولونَ حائرونَ بين الحريري ومَن يُسمّيهِ الحريري.. والنتيجة واحدة فالحريري أو ظِلُّه هو أسوأُ الحلول في دولةٍ محكومةٍ مِن فاسدين بشهادةٍ مصدقةٍ عالمياً.