بعد ثماني مجموعات شعرية وكتاب نقدي، أصدر الشاعر والكاتب الكردي السوري أديب حسن محمد روايته الأولى «الخزاف الطائش». وهي تؤرخ لمرحلة مهمة وحساسة من النكبة السورية، وتتخذ من منطقة الجزيرة السورية مسرحاً لها، عبر شخصية سامان الكردي المجرد من الهوية ومن الجنسية، ومن نعمة الوجود الفعلي فوق أرض آبائه وأجداده، في منطقة متعددة الإثنيات والأديان والمعتقدات.
الرواية توظف لغة شعرية في بعض المواضع، الأمر الذي يأخذ السرد إلى مساحات تأويلية شاسعة، كما يستخدم الكاتب أساليب عدة، منها المشهدية السينمائية في بعض الفصول، والتقنية المسرحية في فصول أخرى؛ لكن الخيط الدرامي يتصاعد تدريجياً حتى خاتمة الرواية.
وفي الخلفية استعراض لزمنين يفصل بينهما نصف قرن؛ لكنهما يتقاطعان في الرواية ويتوازيان على خط طويل ينتهي بمفاجآت وحوادث غير متوقعة.
صدرت الرواية حديثاً عن دار «موزاييك» في تركيا في 196 صفحة من القطع المتوسط.