عبارات مقتضبة واعتذار عن تقبل التعازي بسبب جائحة كورونا نعت أسرة محمد مخلوف فقيدها الذي كان واحدا من أبرز الشخصيات طوال عقود وخلال عهدي الرئيسين حافظ وبشار الأسد.
نجل محمد رجل الأعمال المعروف رامي مخلوف كتب في صفحته الشخصية أن العائلة لم تقم عزاء نظرا لظروف جائحة الكورونا، و”حفاظا على سلامة المعزين”.
وهو أيضا ما ورد في التعزية المطبوعة التي نشرتها العائلة، وجاءت بعدما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعزية “مفبركة”، يرد فيها بعض العبارات غير المألوفة في النعي إضافة إلى خطأ في التاريخ في تاريخ التشييع، إذا بدأت بآية قرآنية يرد فيها اسم “البعث” (يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب)، كما بدأ النعي باسم “رئاسة الجمهورية العربية السورية”، وذيلت التعزية المفبركة بإعلان عن فتح باب العزاء لمدة 3 أيام، بخلاف ماورد في التعزية الأصلية.
وقد حاولت RT الاتصال بالرقم الذي يرد في أسفل بطاقة النعي على أنه لمطبعة في بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس حافظ الأسد، فتبين أن الرقم “غير موجود في الخدمة”، وهو ما يشير إلى أن ثمة من قام بفبركة ذلك النعي الذي انتشر خاصة على الصفحات المحسوبة على المعارضة السورية.
وكان مخلوف توفى أمس في مشفى الأسد الجامعي في دمشق عن عمر ناهز 88 عاما، بعد صراع مع فيروس كورونا.
وقد تم تداول الخبر باتجاهات مختلفة، كما كان مناسبة لإلقاء الضوء على الدور الذي أداه مخلوف طوال سنوات في سوريا، رغم أن اسمه لم يكن متداولا في البلاد قياسا بنجله الذي دخل منذ شهر مايو الماضي معركة بدأت حين رفض دفع مستحقات للخزينة طلبتها وزارة الاتصالات، وتطورت حتى تم فرض حراسة قضائية على أبرز شركاته “سيريتل”، قبل أن تصل إلى باقي الشركات والمناطق الحرة التي كان يستثمر فيها في سوريا.
رحيل مخلوف “في زمن كورونا”، فرض عدم إقامة العزاء، وهو ما غلّف رحيله بنوع من الصمت، يشبه الصمت الذي كان يغلف اسمه حين كان يمسك بأهم مفاصل اقتصاد بلاده.
أسامة يونس -دمشق