بعد وجود علامات متطابقة لتلف الدماغ، كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة بين انقطاع التنفس أثناء النوم ومرض ألزهايمر. وكانت قد نشرت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون أستراليون وأيسلنديون بقيادة جامعة «أر إم آي تي» في مجلة «سليب»، حسب وكالة الأنباء الأسترالية.
وكشفت الدراسة عن انعكاسات واسعة النطاق على واحد من كل أربعة رجال في أستراليا فوق سن الـ30 عاما يعانون بدرجة ما من انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة خطيرة تحدث عندما ينقطع تنفس الشخص بشكل متكرر أثناء النوم. ولا يزال سبب الإصابة بمرض ألزهايمر غير معروف حتى الآن. إلا أن الباحث الرئيسي بالدراسة، ستيفن روبنسون، قال إن العلماء يعلمون بالفعل أن ثمة ارتباطا إلى حد ما بين انقطاع التنفس أثناء النوم وألزهايمر. وأضاف: «نحن نعلم أنه إذا كنت تعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم في منتصف العمر، فمن المرجح أن تصاب بمرض ألزهايمر عندما تكبر، وإذا كنت مصابا بمرض ألزهايمر، فمن المرجح أن تعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر من غيرك من الأشخاص في نفس عمرك»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي دراسة سابقة قدم كشف العلماء عن الدور الحيوي الذي يلعبه النوم في صحة المخ وتوصلوا إلى تحول مفاجئ في وظيفة النوم يحدث في سن 2.4 عام تقريبا عندما يتغير هدفه الأساسي من بناء المخ إلى الصيانة والإصلاح.
وكان باحثون قد أجروا تحليلا إحصائيا لبيانات من أكثر من 60 دراسة تتعلق بالنوم. ودرسوا فترة النوم ومدة مرحلة نوم حركة العين السريعة وحجم المخ وحجم الجسم، وابتكروا نموذجا حسابيا لكيفية تغير النوم أثناء النمو، حسب رويترز.
وهناك بالأساس نوعان من النوم، وكل منهما مرتبط بموجات محددة ونشاط عصبي في المخ. وتعد مرحلة حركة العين السريعة، التي تتحرك فيها العين بسرعة من جانب إلى آخر خلف الجفون المغلقة، بمثابة نوم عميق مع أحلام مفعمة بالحيوية. وتكون مرحلة النوم بدون حركة العين السريعة بلا أحلام إلى حد كبير.
وأظهرت النتائج أنه في سن 2.4 عام تقريبا، تتغير الوظيفة الأساسية للنوم من بناء وقطع الوصلات أثناء مرحلة النوم العميق إلى الإصلاح العصبي خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة ومرحلة النوم بدون حركة العين السريعة.