مَن لديهِ مِثلُنا يُبكى علينا حيثُ يتنازعُ زعماؤُنا الحُكمَ والقرارَ والاستئثارَ بالسّلطة ويَحتجزونَ الدستورَ والاستشارات ويُعطّلونَ المبادرات.. يُخرّبونها ويجلِسونَ على تلِها قبل أن يتمسّكوا جميعاً بالمبادرةِ الفرنسية واخرُ المتمسكين حركةُ أمل التي رفضَت اتهاماتِ ماكرون وعَدَّته مُجافياً للحقيقة.. مصوبةً على مَن صادرَ عمليةَ التأليفِ مِن الرئيسِ المُكلّفِ ووضعَ شروطاً وقواعدَ تتعلّقُ بالمداورةِ وتوزيعِ الحقائبِ والتّسمياتِ لمصالحِه، متجاوزاً حقيقةَ المبادرةِ الفرنسية ومِن وحيِ بيانِ أمل ومُقدّمةِ قناةِ المنار يومَ أمس التي وَجّهت رسالة “إلزم حدودَك” يعرفُ طالِعُ خِطابِ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله هذهِ الليلة لن يتخلّى نصرالله عن المبادرةِ الفرنسية، لكنّ الوضعَ سوف يبقى على ما هو عليه رئيسُ الجُمهورية يحتجزُ الاستشاراتِ مرةً ثانية.. رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري يحتفظُ ببندِ التعطيل ولن يكونَ متاحًا سِوى إعادةِ تعويمِ حكومةِ حسّان دياب في انتظارِ أن يقضيَ اللهُ أمرًا كانَ مفعولا وهذا الامرُ له اسمٌ وتاريخٌ ويقع ُبينَ تِشرينين حيث الانتخاباتُ الفاصلةُ ترامب عن بايدن التي يُفضّلُ الايرانيُّ تخصيبَ ورقتِها في الصندوقةِ الاميركية وليس على عتباتِ الاليزيه ولن تكونَ طِهرانُ في عجلةٍ مِن امرِها اليوم لبيعِ الاتفاقِ اللبنانيِّ في الاسواقِ الفرنسية لكونِها تتطلعُ الى الاصيل لا الى وكيلٍ عاندته اميركا نفسُها وعطّلت مُفاعلَه السياسي وبين الجمرِ الدَّوليّ لا يلوي لبنانُ على مجردِ اتفاقٍ تشريعيٍّ يتعلّقُ بالعفو العام.. وغدا تتقاتلُ العشائرُ النيابيةُ تحت قُبةِ الاونيسكو وقد بدأت طلائعُ المعركةِ القتالية من الليلة حيث قاطعت القواتُ الجلسة.. فيما أعلنت كتلةُ التيار أنّ قانونَ العفو غيرُ مغطىً ميثاقًيا.. واشترطت المستقبل بندَ خفضِ العقوبات
وتَبَعًا لمعاركِ الغد وموادِّها الاربعين من العفوِ العام والدولار الطالبيّ الذي لن يُصرفَ في المصارف فإنّ نوابَ لبنان يستعدون لجلسةٍ عنوانُها ” ناغورني كاراباخ ” نيابية .. والخاسرُ فيها السجناءُ والطلابُ على حدٍّ سواء .
وتَبَعًا لمعاركِ الغد وموادِّها الاربعين من العفوِ العام والدولار الطالبيّ الذي لن يُصرفَ في المصارف فإنّ نوابَ لبنان يستعدون لجلسةٍ عنوانُها ” ناغورني كاراباخ ” نيابية .. والخاسرُ فيها السجناءُ والطلابُ على حدٍّ سواء .
بالتزامن مع خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستمع إلى نصرالله عبر شاشة”المنار“.
وفي التفاصيل أنّ هذه الصورة مركبة، حيث تم استبدال صورة لاجتماع عبر الفيديو كان ماكرون قد عقده في الإيليزيه بصورة لنصرالله.
وأمس، رد نصرالله على ماكرون الذي اتهم الثنائي الشيعي بإفشال مبادرته. وقال نصرالله: “لا نقبل أن تتهمنا بأننا ارتكبنا خيانة.. نرفض وندين هذا السلوك الاستعلائي علينا وعلى كل القوى السياسية” مضيفا “لا نقبل هذه اللغة ولا هذه الطريقة”.
وتابع “رحبنا بالرئيس ماكرون عندما زار لبنان، لكن على ألا يكون مدعياً عاماً ومحققاً وقاضياً ومصدراً للأحكام ووصياً وحاكماً ووالياً على لبنان“.
وحمل نصر الله بشدة على “الطريقة التي تم العمل بها.. والاستقواء الذي مورس” خلال الأسابيع الماضية، مضيفاً “اتهمنا الرئيس ماكرون أننا نخوف العالم، من يتهموننا بالتخويف هم الذين مارسوا سياسة التخويف على الرؤساء والكتل والأحزاب من أجل تمرير تهديدات وعقوبات”.
ووصف نصرالله الضغوط التي مورست قبل اعتذار رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب بأنها شكلت “مساً بالكرامة الوطنية”، إلا أنه قال في الوقت ذاته “نتمنى لهذه المبادرة أن تنجح ونؤيد أن تكمل ونراهن عليها كما يراهن الجميع ولكن أنا أدعو إلى إعادة النظر بالطريقة وبالعمل.. وأيضا بلغة التخاطب”.