قدم النائب الديمقراطي براد شنايدر مشروع قانون إلى مجلس النواب الأسبوع الماضي يهدف إلى ضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط، ويأتي هذا بعد أن تعهدت إدارة ترامب مؤخراً بالمضي قدماً في بيع طائرات F-35 إلى الإمارات العربية المتحدة على الرغم من اعتراضات إسرائيل، وفقاً لما أفاد به موقع Middle East Eye البريطاني.
بيان صادر عن مكتب شنايدر، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، قال إن مشروع القانون “يتطلب من الرئيس التشاور مع الحكومة الإسرائيلية لضمان تسوية المخاوف بشأن [التفوق العسكري النوعي]”.
مطالب إشراك الحكومة الإسرائيلية في القرار: كما ينص مشروع القانون على وجه التحديد، على أن الرئيس الأمريكي سيحتاج إلى “التشاور مع المسؤولين المعنيين في حكومة إسرائيل للحصول على معلومات بشأن التفوق العسكري النوعي لإسرائيل قبل اتخاذ قرار” بشأن مبيعات الأسلحة في الشرق الأوسط.
ومعظم المشاركين في رعاية مشروع القانون هم من الديمقراطيين، بمن فيهم رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط تيد دويتش، وبراد شيرمان، وديبي واسرمان شولتز، وجوش جوتهايمر، وأمي بيرا، وتيد ليو، وستيفاني ميرفي، وديفيد ترون، وجيمي بانيتا، وتوم سوززي، وإيلين لوريا، وماكس روز، وجيل سيسنيروس، وسوشيتل توريس سمال.
كما شارك المشرعون الجمهوريون برايان فيتزباتريك وجون كاتكو وتوم ريد في رعاية مشروع القانون.
فيما قال عضو الكونغرس تيد دويتش في بيان الجمعة الماضي: “إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان أمن إسرائيل، وسيواصل الكونغرس الوفاء بالتزاماتنا في القانون الأمريكي لضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل. كذلك، تخلق العلاقات التي نشأت مؤخراً بين إسرائيل والشركاء العرب فرصاً جديدة يمكن أن تسهم في الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لديها بالفعل تشريع مسجل رسمياً يضمن تفوق إسرائيل في الشرق الأوسط، لكن الكونغرس هو الذي يتمتع بسلطة ضمان التفوق الإسرائيلي، وليست إسرائيل نفسها كما ينص هذا التشريع الذي جرى تقديمه مؤخراً.
رغم أن بيع الأسلحة ليس التخوف الوحيد المثير للقلق، فقد قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في سبتمبر/أيلول 2020 إنه رغم إمكانية إبرام صفقة F-35 الأمريكية الإماراتية في الأشهر المقبلة، فلن تتسلم الإمارات الطائرات قبل مرور ست إلى سبع سنوات أخرى. كما أشار إلى أن ضمان التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة هو “مسألة قانونية وليست سياسية”.
من جانبه، سلَّط عضو الكونغرس فيتزباتريك الضوء على صفقة التطبيع الأخيرة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل باعتبارها “خطوة تاريخية نحو سلام دائم في الشرق الأوسط”، لكنه شدد على حاجة إسرائيل للاحتفاظ بتفوقها العسكري في المنطقة.
وتؤيد لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، وهي لوبي إسرائيلي بارز في الولايات المتحدة، هذا الإجراء الجديد، بحسب صحيفة Haaretz الإسرائيلية.