فيديو لآخر ظهور له
توفي الفنان المصري الشهير، محمود ياسين، الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد معاناة مع المرض، وعن عمر ناهز 79 عاماً.
عمرو ياسين، نجل الفنان محمود، كتب في منشور على صفحته في فيسبوك: “توفي إلى رحمة الله والدي الفنان محمود ياسين، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وتدهورت الحالة الصحية للفنان المصري بشكل متصاعد، وكانت زوجته شهيرة قد ذكرت في تصريحات تلفزيونية أنه يعاني من مرض الزهايمر منذ ثماني سنوات، ولم يعد يتذكر إلا أفراد أسرته، وبعضاً من زملائه الفنانين ممن عملوا معه أو لديهم ذكريات معه.
شهيرة كانت قد أشارت في برنامج “التاسعة”، عبر شاشة التليفزيون المصري، إلى أن آخر جنازة حضرها الفنان الراحل كانت للممثل الراحل نور الشريف، وقالت إنها بعد ذلك أصبحت تحجب عنه أخبار وفاة زملائه حتى لا يصاب بالاكتئاب.
كذلك كانت عائلة الفنان الراحل قد منعت الزيارات عنه منذ ظهور فيروس كورونا خوفاً على صحته، حتى إن أبناءه لا يرونه إلا من فترة لأخرى وعلى بعد مسافات ومع ارتداء الكمامات الطبية.
وكانت ابنة الفنان الراحل أيضاً، رانيا محمود ياسين، قد ذكرت في مارس/آذار 2020، أن والدها لا يستطيع أن يتحرك من المنزل، وممارسة الحياة الاجتماعية مع الآخرين كما في السابق، بحسب تصريحها لموقع “فوشيا”.
من جانبه، ذكر موقع “ًصدى البلد” أن آخر ظهور للفنان محمود ياسين كان فى عزاء الفنان الراحل محمود عبد العزيز .
أعمال فنية كثيرة: الفنان الراحل من مواليد عام 1941، وله تاريخ طويل من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة أحرزه في حياته، وبصوت رخيم وأداء مميز لغوياً ومهنياً كانت أفلام محمود ياسين.
حفر ياسين اسمه بين علامات السينما في مصر والعالم العربي، كما برع في تأدية أدوار قوية في المسلسلات التاريخية والأفلام القديمة.
بدأ محمود ياسين مشواره الفني في أواخر الستينات بأدوار صغيرة، من خلال الأفلام، لاعتقاده حينها أن المسرح فقط هو الوسيلة الفعالة للتأثير على المجتمع.
إذ إنه لم يكن يدرك أهمية هذا الفن الساحر، ومدى تأثيره على المجتمع، وفي الناس، لكنه بدأ بعد ذلك في مشاهدة أعمال المخرجين الكبار، أمثال صلاح أبوسيف، وكمال الشيخ، وحسين كمال، ويوسف شاهين، ولهذا كان تردده في قبول العمل بها، حتى بدأ مشواره السينمائي.
في عام 1970 كانت الانطلاقة الحقيقية للعبقري المصري، بعدما أتت له أول بطولة مطلقة مع الفنانة شادية في فيلم “نحن لا نزرع الشوك”، الذي خرج فيه بأداء مميز، لتتوالى بعده أعماله السينمائية، التي تولَّى فيها دور البطولة، والتي تجاوزت 150 فيلماً، حصد من خلالها لقب “فتى الشاشة الأول”.
كان من أبرز أفلامه “الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، الرصاصة لا تزال في جيبي، أنف وثلاث عيون، أنا وابنتي والحب، حب وكبرياء، العاطفة والجسد، وجفت الدموع، فتاة من إسرائيل، الجزيرة، عزبة آدم، جدو حبيبي”، ومن أهم أفلامه وهو كبير السن فيلم “الجزيرة” مع الفنان أحمد السقا.
في بداية الألفينات قرر ياسين التقليل من أفلامه السينمائية، وقرَّر الاتجاه للدراما، شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية، التي تجاوزت 20 مسلسلاً، من أشهرها “ريح الشرق، سوق العصر، اللؤلؤ المنثور، العصيان بجزئيه”.
محمود ياسين وشهيرة: تزوج محمود ياسين في السبعينات من الفنانة المعتزلة “شهيرة”، بعد قصة حب قصيرة، ولديه من الأبناء الفنان عمرو محمود ياسين” والفنانة “رانيا محمود ياسين” المتزوجة من الفنان “محمد رياض”.
جاء زواجهما بعد قصة حب كبيرة، تُوجت بالزواج عام 1970، وقدما معاً العديدَ من الأعمال السينمائية، وكوَّنا ثنائياً ناجحاً، حتى اعتزلت الفنانة شهيرة في عام 1992 وارتدت الحجاب، وقرَّرت أن تتفرغ لتربية أبنائها.
قليل مَن يعرف أن الفنان أحمد زكي كان السببَ وراء زواج ياسين من شهيرة، حيث كانت الفنانة شهيرة من مدينة الزقازيق، وهي نفس المدينة التي ينتمي إليها الفهد الأسمر أحمد زكي، وعندما جاءت الفنانة شهيرة إلى القاهرة لتلتحق بمعهد الفنون المسرحية اعتبرها أحمد زكي أختاً له.
وبعدما بدأت قصة الحب بينهما، أفصحت شهيرة لزكي عن قصة حبهما، فما كان منه إلا أن أبلغها أنه لا بد أن يضع حداً لهذه العلاقة، وعلى الفور تحدَّث إلى ياسين، ليُعجِّل بالزواج من الفنانة شهيرة.
رغم أنه تخرّج في كلية الحقوق عام 1964، وكان على بعد خطوات من أن يبدأ ممارسة مهنة المحاماة، فإن الفن كان يسري كالدم في عروق الفنان المصري محمود ياسين، فقرر أنّ يترك كل ما درسه من أجل تحقيق حلمه وهو “التمثيل في المسرح القومي” فكان له ما أراد.
ليس ذلك فحسب بل إنّ صوته الرخيم الذي كان يملكه رفقة الإتقان الكبير للغة العربية فتحا له أبواباً كبيرة، تخللها الكثير من العروض الإذاعية والتلفزيونية.
إليكم أبرز الأعمال الفنية التي قدمها الفنان المصري الراحل محمود ياسين الذي رحل عن عالمنا مؤخراً عن عمر ناهز 79 عاماً، قضى أكثر من نصفها في المجال الفني وقدم خلالها ما يزيد على 200 عمل بين مسرحيات، ومسلسلات إذاعية وتلفزيونية وأفلام.
العمل في المسرح القومي
بعد أن تخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس بالعاصمة المصرية القاهرة، حاول ياسين التقدم لمسابقات من أجل تعيينه كممثل في المسرح القومي الذي كان في تلك الفترة يعيش فترة ازدهار بفضل كوكبة من الكتاب المسرحيين أمثال: يوسف إدريس ونعمان عاشور وألفريد فرج ولطفي الخوري.
ورغم حصوله على المركز الأول في 3 مسابقات متتالية شارك فيها، فإنه لم ينجح في الحصول على تعيين.
ولأن الفن كان كل شيء بالنسبة لياسين فلم يستسلم حتى حصل على قرار تعيينه بعدها بثلاثة أعوام تقريباً، فكانت مسرحية “الحلم” أول أعماله الفنية، تبعها الكثير من المسرحيات الأخرى نذكر منها:
(وطني عكا، واقدساه، سليمان الحلبي، الخديوي، ليلى والمجنون، الرحمة المهداة، الزير سالم، الزيارة انتهت، ليلة مصرع جيفارا).
خلال هذه الأعمال لفت الفنان الراحل الأنظار إليه بسبب خامة صوته الذهبية وفصاحة لغته العربية، فبدأت العروض الإذاعية والتلفزيونية تنهال إليه من كل حدب وصوب.
ورغم أنه كان يدرك أنّ موهبة صوته تناسب المسرح أكثر من التلفاز أو السينما فإنه كان مرناً باختيار المجازفة والتوجه صوب التلفزيون الذي أصبح فيه أحد أبرز الوجوه الصاعدة حديثاً في ذلك الوقت إلى جانب نور الشريف وحسين فهمي وعادل إمام.
أبرز الأعمال الفنية للفنان الراحل محمود ياسين
شارك ياسين بداية في أدوار ثانوية في بعض الأفلام حتى جاءه عرض دور بطولة في فيلم “نحن لا نزرع الشوك” إلى جانب الفنانة القديرة شادية، ثم توالت أفلامه لتصل إلى أكثر من 150 فيلماً لُقب خلالها بـ”فتى الشاشة الأول”.
كما قام بتأدية خطبة الوداع في الفيلم الشهير “الرسالة”، والمشاركة في الأداء الصوتي لعدة برامج وثائقية إذاعية، إضافة إلى تأليف مسلسل “رياح الشرق”.
فيلم “نحن لا نزرع الشوك” 1970
كان هذا الفيلم المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب يوسف السباعي أول الأفلام الناجحة لمحمود ياسين، وهو من بطولته وبطولة شادية وصلاح قابيل وإخراج حسين كامل.
وجسد الفيلم الحياة الأسرية داخل المجتمع المصري في سبعينيات القرن الماضي.
فيلم “كوكب الشرق” 1999
يحكي الفيلم قصة فترة زمنية محددة من حياة المغنية الراحلة أم كلثوم وبعض من علاقاتها العاطفية التي لم تكتمل مثل علاقتها بخال الملك شريف صبري والشاعر أحمد رامي الذي كان حباً من طرف واحد والذي كان يؤدي دوره الراحل محمود ياسين.
الفيلم من إخراج محمود فاضل، وتأليف إبراهيم الموجي.
فيلم “اغتيال فاتن توفيق” 1995
يحكي الفيلم قصة المذيعة في التلفزيون المصري فاتن توفيق -تؤدي دورها إلهام شاهين- التي يُقتل زوجها رجل الأعمال بسبب بعض المسؤولين الفاسدين في الحكومة.
فتعمل المذيعة على كفّ هؤلاء الفاسدين حتى تلتقي مصادفة بعلي هوادة -يؤدي دوره محمود ياسين- وهو موظف أرشيف في إحدى شركات التصدير والذي يملك بين يديه مستندات تدين المجرمين.
الفيلم من تأليف عبدالفتاح البلتاجي وعبدالعزيز بدير، وإخراج إسماعيل مراد.
فيلم “مرسي فوق مرسي تحت” 1981
يحكي الفيلم قصة امرأة مخلصة لزوجها تدعى كوثر -تؤدي دورها ناهد شريف- تضطر لأن تجعل مرسي -يؤدي دوره محمود ياسين- مديراً لمصنع زوجها بعد وفاته.
تدور الأيام وتكتشف كوثر أن زوجها كان متزوجاً من أخرى، وهو ما أصابها بصدمة كبيرة فتقرر بعدها الزواج من مرسي بسبب أخلاقه العالية وكفاءته وأمانته.
الفيلم من إخراج محمد عبدالعزيز، وتأليف أحمد عبدالوهاب، كما شارك في البطولة كل من شيرين إكرامي وصلاح نظمي.
فيلم “أفواه وأرانب” 1977
يعالج فيلم “أفواه وأرانب” مشكلة عانت منها كثير من الأسر المصرية في سبعينيات القرن الماضي وهي اقتصار الدرجات الاجتماعية في البلاد على طبقتين فقط هما الغنية والفقيرة.
ويحكي قصة فتاة تدعى نعمة -تؤدي دورها فاتن حمامة- تعيش مع أختها وزوجها الفقير وأولادهما الـ9، فيحاول زوج أختها تزويجها من أحد الأشخاص الأغنياء الذين يعرفهم، فترفض نعمة وتهرب، وعن كطريق المصادفة تلتقي بمحمود -يؤدي دوره محمود ياسين- الذي يساعدها على العمل في مزرعته قبل أن يقع بحبها.
الفيلم من إخراج هنري بركات، وتأليف سمير عبدالعظيم، كما شارك في البطولة فريد شوقي وماجدة الخطيب.
فيلم “وكالة البلح” 1982
يحكي الفيلم المأخوذ عن قصة لنجيب محفوظ، قصة فتاة تدعى نعمة الله -تؤدي دورها نادية الجندي- التي تعيش في سوق وكالة البلح لبيع البضائع وتستغل علاقاتها بالموظفين لمعرفة أسرار الصفقات ولا تتردد أبداً في قتل من يريد منافستها.
تتعرف نعمة الله على عبدالله -يؤدي دوره محمود ياسين- الذي تساعده على العمل لديها عندما كان يحاول إيجاد عمل السوق، ومع مرور الوقت تعجب به وتتزوجه.
الفيلم من إخراج حسام الدين مصطفى، وتأليف نجيب محفوظ، كما شارك في البطولة محمود عبدالعزيز ووحيد سيف.
فيلم “سونيا والمجنون” 1977
يعد فيلم “سونيا والمجنون” أحد أفضل الأفلام المصرية المأخوذة عن رواية الكاتب الروسي الشهير دوتستويفسكي “الجريمة والعقاب”.
وتحكي قصة حياة فتاة فقيرة تدعى سونيا -تؤدي دورها نجلاء فتحي- تتعرف على طالب جامعي يدعى مختار -يؤدي دوره محمود ياسين- الذي يقع بحبها ويبعدها عن طرق الرذيلة التي تتبعها من أجل اكتساب قوت يومها.
الفيلم من إخراج حسام الدين مصطفى، وسيناريو محمود دياب، كما شارك في البطولة كل من نور الشريف وعماد حمدي وحياة قنديل.
فيلم “الجزيرة” 2007
يحكي الفيلم المستوحى من قصة حقيقية لتاجر مخدرات وسلاح يدعى منصور الحنفي -يؤدي دوره أحمد السقا- ووالده علي الحنفي -يؤدي دوره محمود ياسين- والذي كان متحالفاً مع الحكومة من أجل القضاء على إرهابيين، قبل أن تنقلب الشرطة عليه.
الفيلم من إخراج شريف عرفة، وتأليف محمد دياب، كما شارك في البطولة كل من هند صبري وخالد الصاوي ومحمود عبدالغني.
حرب أكتوبر 1973 ومحمود ياسين
في أعقاب حرب أكتوبر قدم الفنان المصري 6 أفلام تتعلق بالحرب، ونذكر من بينها:
فيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي”: يعد من أشهر الأفلام في السينما المصرية، وهو من بطولة محمود ياسين وحسين فهمي ويوسف شعبان.
“بدور”: يتحدث عن قصة حب تدور أثناء حرب أكتوبر، وهو من بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي وهدى سلطان ومجدي وهبة.
فيلم “حائط البطولات”: يحكي الفيلم قصة مصر أثناء فترة الاستنزاف وصولاً إلى دور قوات الدفاع الجوي في الحرب، وهو من بطولة محمود ياسين وفاروق الفيشاوي وحنان ترك.
فيلم “الوفاء العظيم”: يعد من أكثر الأفلام الحماسية التي تخلد ذكرى الحرب، وهو من بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي وسمير صبري وكمال الشناوي.
فيلم “أغنية على الممر”: وتدور أحداثه حول 5 جنود محتجزين في الصحراء أثناء الحرب، وهو من بطولة محمود ياسين وصلاح قابيل ومحمود مرسي.
فيلم “الظلال في الجانب الآخر”: وتدور أحداثه حول علاقة حب بين شاب يدعى محمد وفتاة تدعى روز أثناء الحرب، وهو من بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي ومديحة كامل.
فيلم “الصعود إلى الهاوية”: يحكي قصة حقيقية عن جاسوسة إسرائيلية يتم تجنيدها خلال حرب الاستنزاف للتجسس على المصريين قبل أن يتم كشفها وإعدامها، وهو من بطولة محمود ياسين ومديحة كامل وجميل راتب.
فيلم “فتاة من إسرائيل”: ويحكي قصة مدرس التاريخ عبدالغني يلتقي وابنه طارق مع صديقه المدرس يوسف وابنته ليزا، فتنشأ علاقة حب بين طارق وليزا قبل أن يتم اكتشاف أن ليزا ووالدها هما من إسرائيل، وهو من بطولة محمود ياسين ورغدة وحنان ترك.
مسلسل “فارس السيف والقلم” 1995
يحكي المسلسل قصة حياة الشاعر والقائد العسكري أبي فراس الحمداني، وقد أدى دور بطولته محمود ياسين إلى جانب مديحة حمدي وندى بسيوني وخالد الحربي، وهو من إخراج سعيد الرشيدي.
مسلسل “العصيان” 2002
يدور المسلسل حول قصة حامد الغرباوي -يؤدي دوره محمود ياسين- الذي يكافح من أجل استعادة أمواله التي سرقها أقرباؤه من ميراثه.
المسلسل من إخراج أحمد السبعاوي وتأليف سلامة حمودي، كما شارك في البطولة فادية عبدالغني وأحمد زاهر وماجدة الخطيب.
مسلسل “سوق العصر” 2001
يروي قصة منصور الغازي -يؤدي دوره أحمد عبدالعزيز- الذي يضحي بنفسه في سبيل إنجاح ثورة مصر في عام 1952 ولكنه يرى نفسه في مواجهة رموز الفساد أمثال حلمي عسكر الذي يؤدي دوره محمود ياسين.
الفيلم من إخراج هاني إسماعيل وتأليف محمد جلال عبدالقوي، كما شارك في البطولة كل من هادي الجيار ونورهان وغادة عبدالرزاق وفادية عبدالغني.
مسلسل “ابن سينا” 1982
يحكي مسلسل السيرة الذاتية قصة حياة العالم والطبيب ابن سينا -يؤدي دوره محمود ياسين- الذي كان واحداً من أشهر علماء الطب والفلسفة في التاريخ الإسلامي.
المسلسل الذي أنتج في الكويت هو إخراج سعيد مرزوق وتأليف مصطفى محرم، وبطولة كل من سعاد عبدالله وفايزة كمال.
مسلسل “الزير سالم” 1984
يحكي المسلسل قصة الشاعر والفارس الزير سالم -يؤدي دوره محمود ياسين- الذي ينتمي إلى العصر الجاهلي، إذ يخوض مغامراته خلال حرب البسوس.
الفيلم من إخراج أحمد السبعاوي، وتأليف رفيق صبان وهشام السلاموني، وبطولة كل من يوسف شعبان وفردوس عبدالحميد.