إثيبوبيا ترد بعد تحذير ترامب “سيفجرون هذا السد”: لن نرضح للتهديد أو نقبل بأي اعتداء
قالت إثيوبيا إن التهديدات من أي نوع تجاه حل نزاع مع جيرانها حول ملء وتشغيل سد النهضة الضخم للطاقة الكهرومائية انتهاك للقانون الدولي.
وقال مكتب رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد إن “التصريحات من حين لآخر بشأن التهديدات الحربية بإخضاع إثيوبيا لشروط غير عادلة ما زالت كثيرة”.
وأضاف “هذه التهديدات والإهانات للسيادة الإثيوبية انتهاكات مضللة وغير مثمرة وواضحة للقانون الدولي”.
ولم يشر مكتب رئيس الوزراء إلى أي شخص أو أي دولة في بيان بشأن سد النهضة الإثيوبي ، الذي هو محور الخلاف حول إمدادات مياه النيل.
لكن تعليقه جاء بعد ساعات من إجراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، دعاه خلالها للتوسط لحل الأزمة، محذار أن مصر قد تضطر إلى تفجير السد.
-
-
“البرغر” التركي آخر ضحايا التوتر السياسي بين أنقرة و الرياض
بات البرغر التركي الشهير الذي تبيعه سلسلة مطاعم الوجبات السعودية السريعة “هرفي” الضحية الجديدة للتوترات الجيو سياسية بين أنقرة و الرياض، فبعد أربع سنوات على إطلاق منتجها الجديد و هو البرغر بالطربوش و الشارب التركيين، أعلنت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة ، أنها بصدد استبدال شريحة اللحم البقري بـ “برغر يوناني” مماثل ، استجابة للحملة السعودية لمقاطعة المنتجات التركية.
وامتدت الحرب التجارية لتصل إلى فروع علامات تجارية مختلفة.
ودعا رئيس الغرف التجارية في المملكة العربية السعودية عجلان العجلان إلى مقاطعة كل ما هو تركي ، قائلا إن “مسؤولية كل سعودي” هي التوقف عن استيراد المنتجات التركية أو الاستثمار في تركيا أو السفر إليها بسبب “العداء المستمر من الحكومة التركية لقادتنا وبلدنا”.
تحتل المملكة العربية السعودية المركز الخامس عشر من بين أكبر أسواق التصدير في تركيا ، حيث بلغت مبيعات السجاد والمنسوجات والمواد الكيميائية والحبوب والأثاث والصلب 1.91 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام، وفقا لبلومبرغ.
-
-
أردوغان : أجرينا اختبار لمنظومة صواريخ أس-400 ولانحتاج لإذن من واشنطن
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أجرت الأسبوع الماضي أول اختبار للمنظومة الصاروخية الدفاعية الروسية «إس-400»، مقللاً من أهمية الانتقادات الأمريكية.
وقال أردوغان، تعليقاً على تقارير بشأن إجراء الجيش التركي أول اختبار للمنظومة في منطقة البحر الأسود شمال البلاد: «هذا صحيح. جرت الاختبارات وستتواصل… لن نطلب الإذن من الأمريكيين».
وأضاف أردوغان: «وجود سلاح روسي (إس-400) لدينا بالتحديد هو ما يزعج بعضهم، لكننا مصممون على موقفنا… اليونان لديها منظومة (إس-300) الروسية، وتستخدمها بالفعل، فهل سألت أمريكا الجانب اليوناني عن ذلك؟”.
التطبيع: هل يسير السودان على درب “الإذعان” لإسرائيل أم “الخروج” من العزلة؟
ناقشت صحف عربية إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن موافقة السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وكذلك الإعلان عن أن خمس دول عربية أخرى على الأقل قد تقدم على خطى مشابهة.
وتزامن هذا الإعلان مع رفع ترامب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي أدى إلى رفع الحظر عن المساعدات الاقتصادية والاستثمار فيه.
وانتقد كتاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، واصفين إقدامه على الاتفاق مع إسرائيل برعاية أمريكية بأنه محاولة “لإطالة عمر أنظمة القمع” العربية.
على الجانب الآخر، عبرت صحف عن ترحيب بعض الدول العربية بهذا الإعلان معتبرة إياه إنجازاً للسودان.
“الإذعان لإسرائيل”
تحت عنوان “السودان على درب الإذعان لإسرائيل”، يقول أسامة أبو أرشيد في “العربي الجديد” اللندنية: “صحيح أن النظام الحاكم في السودان جاء بعد ثورة شعبية، أطاحت نظام عمر حسن البشير العام الماضي، واضعة حداً لثلاثين سنة من تحكّمه في البلاد والعباد. ولكن نظام الحكم اليوم ليس ديمقراطياً، بل يسيطر عليه العسكر تحت لافتة “مجلس السيادة”. أما الحكومة فما هي إلا ديكور تجميل، حتى الولايات المتحدة والدول الغربية، التي تدّعي الدفاع عن الديمقراطية لا تطالب بتمكينها”.
ويضيف: “نحن لسنا أمام نظام غير ديمقراطي في السودان فحسب، جاء بعد ثورة شعبية، بل إننا أمام عصابة اختطفت ثورة وبلداً، وتجيّر كل شيء لمصالحها الخاصة. لو كانت عقود الإذعان والغرر مع إسرائيل تأتي بالسمن والعسل، لكان الأوْلى أن يشهد الحال في مصر والأردن على ذلك. لكن الحقيقة المُرَّةَ أن مثل تلك الاتفاقات لا تأتي بخير لشعوبنا، بل هي مصممة لإطالة أعمار أنظمة القمع. والسودان تحت حكم الفاسدين، كغيره من دول عربية أخرى”.
وتحت عنوان “تطبيع البرهان وليس تطبيع السودان”، تقول “العالم” الإيرانية: “الطرف السوداني الذي وقع على قرار التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو رئيس المجلس السيادي السوداني الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبدالله حمدوك، أي أن الرجلين لا يملكان تفويضاً للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، نظرا لتناقض ذلك مع المهمة المنوطة بهما، للأخذ بيد السودان للعبور من المرحلة الانتقالية، التي حددتها الوثيقة الدستورية لحكم الفترة الانتقالية بعد عزل الرئيس السوداني عمر البشير”.
وتضيف الجريدة: “يبدو أن العسكر في المجلس السيادي، استشعروا حاجة الرئيس الأمريكي الملحة لإنجاز، يسعفه في معركته الانتخابية التي دخلها دون إنجاز يذكر، فقرروا أن يضربوا عصفورين بحجر واحد من خلال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، الأول إرضاء أسيادهم في دبي والرياض، والثاني الانقضاض مستقبلاً على الحكم وحذف شركاءهم من قوى إعلان الحرية والتغيير من المشهد السياسي، بدعم أمريكي ̕إسرائيلي̔ سعودي إماراتي”.
تحذير من رد فعل الشارع
تقول “الأخبار” اللبنانية: “بانتظار انضمام السعودية، الذي بات قاب قوسين يكون عقد التطبيع قد اكتمل، بما يرتضيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ̕إنجازاً̔ يخوض على أساسه ما تبقّى من أيام تسبق الانتخابات الرئاسية، في الثالث من تشرين الثاني / نوفمبر. ولكن حتى في حال تأخّر السعودية في القيام بهذه الخطوة، إلى ما بعد الانتخابات”.
وفي الجريدة نفسها، تحذر مي علي من رد فعل الشارع السوداني.
وتقول: “عاب مراقبون على الحكومة ضربها سياجاً من السرية، حول مسار التفاوض مع الجانب الإسرائيلي. برأيهم، هي تخشى من رد فعل الشارع، ولا سيما أنّ أسهمها لديه في حالة انخفاض. ولا يستبعد هؤلاء المراقبون، في الوقت ذاته، أن تؤدّي حالة عدم الشفافية في قضايا مصيرية مماثلة، إلى ازدياد الأصوات المناوئة للحكومة، وإن كانت غير معارضة لعملية التطبيع بحد ذاتها”.
رفض فلسطيني
وتقول “القدس” الفلسطينية في افتتاحيتها: “التعبير عن الرفض الفلسطيني على أهميته، عبر بيانات الشجب والاستنكار الصادرة عن القوى الفلسطينية، لا يكفي بالتأكيد لإحداث التغيير المطلوب، بل أن الجميع يقف اليوم أمام لحظة الحقيقة وسط أخطر المراحل التي تمر بها القضية منذ عقود”.
وتضيف الجريدة: “على الجميع أن يدرك أن الحالة الفلسطينية الراهنة، من استمرار الانقسام وعدم تجسيد وتطبيق ما أعلن عنه من اتفاقيات لإنهاء هذا الانقسام، ومن توحيد للجهود في مواجهة كل ما يستهدف القضية والحقوق الفلسطينية المشروعة، إنما يشجع استمرار مثل هذه التطورات الخطيرة، في ظل غياب صوت فلسطيني مدوٍ وموحد للعالم أجمع، بأن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي، أو أن يكون مجرد مشاهد للمخاطر التي تهدد مستقبل أجياله وحقوقه المشروعة”.
ترحيب بعض الدول
على الجانب الآخر، أشادت “البيان” الإماراتية بالموقف السوداني.
وتقول في افتتاحيتها: “تطوي الحكومة السودانية صفحة عقود من مقاطعة المجتمع الدولي للبلاد، والتخلص من أثقل تركة من تركات النظام الماضي، بتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً قرار إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ما يفتح الباب أمام هذا البلد لعودته المستحقة للمجتمع الدولي، والاندماج في المنظومة الدولية بعد العزلة التي فرضت عليه لمدة طويلة”.
وتتابع الجريدة: “هذا الإنجاز الجديد هو ثمار مجهود دبلوماسي كبير، بذلته السلطات في هذا البلد لإظهار حسن نيتها للولايات المتحدة من أجل رفع العقوبات، لأن ذلك مفتاح رئيسي لتحسين الاقتصاد”.
كما عبر موقع “مصراوي” عن ترحيب مصر، بإعلان الرئيس ترامب عن موافقة الخرطوم على إقامة علاقات مع السودان.
ونقل الموقع عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قوله: “أرحب بالجهود المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية والسودان وإسرائيل، حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، وأثمن كافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين”.