سد النهضة: هل أعطى ترامب “الضوء الأخضر” لمصر لحل أزمة السد عسكريا؟
ناقشت صحف عربية تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أزمة سد النهضة بعد أن حذر الإثيوبيين من تفجير مصر للسد، بعد أن ضاقت بها السبل لإيجاد حل سياسي للمشكلة.
وقال ترامب، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، إن “الوضع خطير للغاية لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة. وسينتهي بهم الأمر بتفجير السد”، مضيفا “وقد قلتها، وأقولها مجددا وبصوت عال وواضح، سوف يفجرون ذلك السد. عليهم أن يفعلوا شيئا ما”.
وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم، يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه في أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات.
ورأى فريق من الكتاب أن ترامب قد أعطى مصر الضوء الأخضر للحل العسكري، أو أن لديه معلومات بنية مصر المسبقه لتفجير السد.
فيما رأى فريق آخر أن ترامب يريد توريط مصر، في حرب قد تضعف جيشها إقليميا، أو أن مصر لا تملك من الأساس القدرات الكافية عسكريا لتدمير السد.
توريط مصر”
يقول عبد الباري عطوان في “رأي اليوم” اللندنية: “لا يمكن أن ينطق الرئيس الأمريكي عن هوى ويدلي بهذه التصريحات المفاجئة، وفي مثل هذا الظرف الأمريكي الحرج، وفي ذروة انشغاله في كيفية تحسين حظوظه الانتخابية المتراجعة، دون أن يكون لديه معلومات خطيرة عن وجود خطط مصرية طارئة لتفجير السد فعلا، بعد فشل مبادرة بوساطة أمريكية”.
ويرى الكاتب أن تفسيرا آخر لتصريحات ترامب قد يكون أن “ترامب الحليف الأقوى والأقرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي، يهدف من وراء هذه التصريحات التحريضية توريط مصر في حرب مع إثيوبيا، وبما يؤدي إلى تدمير جيشها الوحيد الباقي عربيا، بعد تدمير الجيشين العراقي والليبي، وانشغال السوري، واستنزافه في حرب داخلية ودولية مستمرة منذ عشر سنوات”.
ويضيف: “يبدو من الصعب علينا استبعاد أي من التفسيرين، أو الانحياز لأي منهما، لكن ما نعرفه جيدا أن الخيار العسكري المصري جاهز، ومحفوظ في أدراج غرفة عمليات الطوارئ لقيادة الجيش المصري… ومهما كانت النتائج، والشعب المصري، ومعه كل العرب، سيقف خلف دولته مثلما فعل في كل الحروب الأخرى، لأنه يدرك جيدا إنه لا يحارب إثيوبيا فقط، وإنما إسرائيل أيضا”.
أما سيد صابر، فيقول في موقع “عربي21”: “لم نكن نعلم أن من مهام ترامب الوظيفية أن يتحدث باسم الجيش المصري أو الرئاسة المصرية. هل جلس أو هاتف مثلا صانع القرار المصري ترامب، وقال له إننا في طريقنا لقصف سد النهضة؟ إطلاقا لم يحدث بتاتا وأجزم بذلك؛ لأن صانع القرار لو أجرى أي تقدير موقف بسيط، سيجد أن استحالة تدمير السد حقيقة ناصعة. قد نصيب أو نعطل السد لفترة، ولكننا لن نستطيع تدميره لأسباب سياسية وفنية وعسكرية”.
ويضيف: “سياسيا، مصر لا تستطيع القيام بعمل عسكري ضد السد لأسباب دولية؛ بسبب الصين… وهي ممول رئيسي للسد، وكذلك لأسباب إقليمية، فالإمارات والسعودية وإسرائيل كذلك من ممولي السد ومن رعاته، ومن الأصدقاء الأساسيين للرئيس السيسي”.
ويتابع: “إن سد النهضة في مرمى اليد المصرية، إلا أن المعضلة الآن فنية متمثلة في نوع القنابل والصواريخ التي تستهدف السد، ولا بد أن تكون قنابل أعماق وصواريخ ذكية لتدمير السد، ومصر لا تملك تلك النوعية من الذخائر”.
“كل الخيارات مفتوحة”
وفي السياق ذاته، يقول محمد عصمت في الشروق المصرية: “يبدو عنصر الوقت هو العامل الحاسم أمام مصر، لكي تحافظ على حقوقها في النيل، فتصريحات ترامب ورقة ضغط مهمة في المفاوضات الشاقة مع إثيوبيا، لأن رئيس أكبر وأقوى دولة فى العالم يعطينا الضوء الأخضر لحل هذا الملف عسكريا”.
ويستطرد الكاتب: “لكن علينا أيضا أن ندرك، أن سقوط ترامب في الانتخابات سيعد انتصارا لإثيوبيا، لأننا لا نضمن أن الرئيس الجديد جو بايدن سيتخذ نفس موقف ترامب. في نفس الوقت فإن نجاح إثيوبيا في تخزين المزيد من المياه خلف السد سيقلل كثيرا من فرص استهدافه”.
ويتابع عصمت: “آبي أحمد نفسه لا يستبعد نشوب ‘حرب كبيرة’ بين مصر وإثيوبيا، وليست فقط مجرد عملية صغيرة ضد السد، فقد قال وكأنه يهذي إن الدول الكبرى عجزت طوال التاريخ عن احتلال بلاده، وكأنه يتصور أن مصر تخطط لاحتلال إثيوبيا، أو هكذا أراد أن يبيع لشعوب إثيوبيا بضاعة فاسدة، بأنهم يواجهون أخطارا خارجية خطيرة يتصدى هو لها ببسالة زائفة”.
يقول مصطفى عبد الرازق في “الوفد” المصرية، إن “ترامب ربما عبر عن أمنية، إن لم نقل تفكير القائمين على الأمر فى مصر، وهو وأد مشروع سد النهضة في مهده، أو فى عبارة أخرى من تصريحاته ‘تفجير السد’، الأمر الذي حالت دونه في البدايات الظروف الاستثنائية، التي عشناها بسبب ثورة يناير”.
ويتابع الكاتب: “يمكن القول دون تجاوز أن ترامب بذلك ربما يعتبر أفضل محام عن الموقف المصري، بشأن أزمة سد النهضة أمام المجتمع الدولي، وذلك رغم صعوبة أن أحدد أنا شخصيا أبعاد موقف ترامب، في حدود متابعتي للسياسة الأمريكية. ومن ذلك مثلا هل يرد ترامب لإثيوبيا الصاع صاعين، في ضوء أنها أفشلت مساعيه شخصيا لإنهاء الأزمة؟ أمر وارد”.
ويتساءل عبد الرازق: “هل ستفكر مصر بطريقة ترامب؟ الرد الذي أتخيل أنني أسمعه، ويعكس رؤية الدبلوماسية المصرية هو: كل الخيارات مفتوحة! وهو بالمناسبة لا يتعارض بأى شكل مع ما ذكره ترامب”.
اشتباكات عنيفة شمالي سوريا،
- حركة أنصار الله الحوثية في اليمن تقول إن وزير الشباب والرياضة في الحكومة التابعة للحركة، حسن زيد، قد اغتيل في العاصمة صنعاء صباح اليوم
- المعارضة السورية تقصف مواقع حكومية بعد يوم من مقتل عشرات المسلحين في غارة روسية
-
تفيد التقارير الواردة من شمالي سوريا بتبادل القوات الحكومية ومسلحي المعارض القصف الصاروخي وذلك بعد يوم من مقتل العشرات من مسلحي المعارضة في غارة شنها الطيران الحربي الروسي.
حيث أفاد ناشطون سوريون بأن مئات القذائف الصاروخية والمدفعية سقطت على مواقع تسيطر عليها القوات الحكومية في إدلب وحماة وحلب.
كذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية استهدفت بالقذائف الصاروخية أيضاً مناطق تتواجد فيها فصائل المعارضة المسلحة في إدلب وشمال حماة.
وكان الطيران الروسي قد شن بالأمس غارات راح ضحيتها نحو80 عنصراً من فصائل المعارضة السورية المتمركزة في إدلب والتي تعهدت بالرد عليه.
- الاتحاد الأوروبي يقول إن دعوة أردوغان لمقاطعة البضائع الفرنسية تمثل انتهاكا للاتفاقيات بين انقرة وبروكسيل وتُبعد تركيا عن الكتلة الأوروبية
-
أعلنت المفوضية الأوروبية أن الدعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “تتنافى مع روح الاتفاقات الدبلوماسية والتجارية” الموقعة من جانب أنقرة مع بروكسل و”ستُبعدها أكثر” عن الاتحاد الأوروبي.
وكان أردوغان قد دعا الأتراك إلى مقاطعة البضائع الفرنسية بسبب موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المدافع عن إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد.
إلا أن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية قال إن “اتفاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا تنصّ على التبادل الحرّ للسلع وإنه يتعين احترام الالتزامات الثنائية التي تعهّدت تركيا بالالتزام بها في إطار هذه الاتفاقات بشكل كامل”.
وأزداد توتر العلاقات قد توترت بين باريس وأنقرة في خضم انتقاد ماكرون للتطرف الإسلامي عقب مقتل مدرس فرنسي بسبب عرضه رسوما مسيئة للنبي.
- قتلى وجرحى في تفجير استهدف مدرسة قرآنية بمدينة بيشاور الباكستانية
-
تفيد التقارير الواردة من باكستان بمقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة العشرات في انفجار قنبلة داخل مدرسة لتحفيظ القرآن بمدينة بيشاور شمال غربي البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الشرطة قوله إن شخصا جلب حقيبة مفخخة إلى داخل المدرس أثناء حصة لتدريس القرآن وغادر المبنى قبل حدوث الانفجار.
- اشتباكات بين الأمن الإيطالي ومتظاهرين معارضين للإجراءات الاحترازية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لمنع موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا
-
شهدت مناطق عدة في إيطاليا تظاهرات عنيفة مساء أمس احتجاجا على الإجراءات الحكومية لمنع تفش جديد لفيروس كورونا في البلاد.
واندلعت الاشتباكات في مدن كبيرة من بينها تورينو التي شهدت إلقاء المتظاهرين القنابل الحارقة على قوات الأمن.
وفي مدينة ميلانو، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وشهدت مدينة نابولي أعمال عنف أيضا.
-
آخر الأخبار
ارتفاع طفيف بإصابات كورونا في السعودية بتسجيل 399 حالة
سجلت إصابات كورونا في السعودية اليوم الثلاثاء ارتفاعاً طفيفاً في عدد الحالات، حيث أعلنت وزارة…المفوضية الأوروبية: مقاطعة المنتجات الفرنسية «ستُبعد تركيا أكثر عن الاتحاد»العراق يسجل 53 حالة وفاة و4510 إصابات جديدة بكورونا«التحالف» يضبط شحنة مخدرات مرسلة إلى الحوثيين بإشراف «حزب الله»السياحة العالمية تراجعت 70% في الأشهر الثمانية الأولى من 2020أطباء في بلجيكا يباشرون عملهم رغم إصابتهم بـ«كورونا»