يولد الإنسان بجزء في المخ معد مسبقا لرؤية الكلمات والحروف، ممهدا الطريق عند الميلاد للأشخاص لتعلم كيفية القراءة، حسب دراسة جديدة.
وبتحليل الأشعة فوق الصوتية لحديثي الولادة، وجد الباحثون أن هذا الجزء من المخ – المسمى «منطقة تشكيل الكلمات البصرية» – مرتبط بشبكة اللغة في المخ، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت زينب سايجين، المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذ المساعد لعلم النفس في جامعة أوهايو: «هذا يجعلها أرض خصبة لتطوير حساسية تجاه الكلمات المرئية حتى قبل أي تعرض للغة»، حسبما ذكر موقع ساينس ديلي. يشار إلى أن منطقة تشكيل الكلمات البصرية مخصصة للقراءة فقط لدى الأشخاص المتعلمين.
وكان بعض الباحثين قد افترضوا أن منطقة تشكيل الكلمات المرئية تكون في البداية مماثلة لأجزاء أخرى من القشرة البصرية الحساسة لرؤية الوجوه أو المناظر أو غيرها من الأشياء وتصبح فقط انتقائية للكلمات والحروف عندما يتعلم الأطفال القراءة أو على الأقل فيما يتعلمون لغة.
وقالت سايجين: «لقد وجدنا أن هذا خاطئ. فحتى عند الولادة تكون منطقة تشكيل الكلمات البصرية أكثر ارتباطا وظيفيا بشبكة اللغة في المخ من مناطق أخرى. إنها نتيجة مثيرة بشكل لا يصدق».
مفارش ذكية للمائدة تشعر بما عليها من طعام
طور فريق من الباحثين في كلية دارتموث بأميركا، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، تقنية التعرف على الأشياء الحساسة للتلامس، والتي تسمى كاباسيتيفو لإنشاء مفارش مائدة ذكية.
وفي ورقتهم المنشورة أول من أمس على موقع المكتبة الرقمية ACM، تصف المجموعة البحثية أسلوبهم ومدى نجاح النموذج الأولي الذي قاموا ببنائه عند الاختبار.
وعلى مدى العقد الماضي، بذلت العديد من الشركات محاولات لإنشاء إلكترونيات شخصية للتكامل في الملابس الذكية، وركزت معظم هذه الجهود على دمج الإلكترونيات مع الأقمشة التي من المفترض ارتداؤها، ولكن في هذا الجهد الجديد، حول الباحثون تركيزهم على الأقمشة المستخدمة في صنع منتجات أخرى، مثل مفارش المائدة وأغطية الأثاث، وكانت فكرتهم هي جعل هذه الأسطح على دراية بما تم وضعه عليها، ثم استخدام هذه المعلومات لتقديم خدمة، حيث يمكن، على سبيل المثال، أن يسمح وضع مجموعة متنوعة من الفاكهة على طاولة مغطاة بفرش طاولة ذكي، لجهاز مرتبط مثل الهاتف الذكي أو مكبر الصوت الذكي، باقتراح وجبات مختلفة يمكن تحضيرها باستخدام تلك الفاكهة. ولاحظ الباحثون أن الجهود السابقة التي بذلها الآخرون لصنع منتجات مماثلة كانت تستند إلى صنع أقمشة يمكنها التعرف على الأجسام المعدنية، وبفضل جهودهم، طوروا تقنية تعمل مع الأشياء غير المعدنية مثل الطعام والسوائل.
وتتضمن تقنيتهم نسج شبكة من الأقطاب الكهربائية في قطعة قماش متصلة بركيزة نسيجية، وتكتشف المستشعرات المدمجة التغيرات في سعة الأقطاب الكهربائية لأنها تتأثر بوجود جسم ما، ثم يتم ربط القماش بنظام التعلم العميق ويتم تدريبه على التعرف على الأشياء.
واختبر الباحثون فكرتهم من خلال إنشاء نموذج أولي لمفارش المائدة مقاس 12 × 12 بوصة تم إرفاقه بجهاز كومبيوتر محمول يعمل بنظام التعلم العميق، وعند وضع قطع الفاكهة على النموذج الأولي، سيقوم النظام بتحليل كيفية تأثيرها على مفرش المائدة وعرض اسم الفاكهة على الشاشة. وبعد اختبارات متعددة، وجد الباحثون أن النظام دقيق بنسبة 94.5 في المائة، ويقترحون أن مثل هذا النظام يمكن استخدامه لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك تذكير المستخدمين بالأشياء التي تركوها وراءهم على الطاولة والمساعدة في تخطيط الوجبات.
دمية «كاترينا» من «باربي» تقسم الآراء في المكسيك
ظهرت «باربي» حول العالم كأميرة ورئيسة بلاد وعنصر في سلاح مشاة البحرية ورائدة فضاء وجندية في «حرب النجوم»… أما في المكسيك فصنعت هذه الدمية على شكل هيكل عظمي في مناسبة يوم «تذكار الموتى». وفي حين أن محبي هذه الدمية الأيقونية يعتبرون هذه الخطوة تكريماً لتقاليد البلاد، يقول النقاد إنها ليست أكثر من مجرد استفادة من ثقافة معينة. وأطلقت شركة «ماتيل» ثاني دمية باربي استناداً إلى «كاترينا»، وهي تمثيل هيكلي للموت ابتكره رسام الكاريكاتور خوسيه غوادالوبي بوسادا، وهو رمز لأحد أهم المهرجانات في المكسيك.
وتقول الشركة الأميركية التي تصنع دمى باربي إن هذه الدمية «تكرم التقاليد والرموز والطقوس» في يوم تذكار الموتى الذي يحتفل في 1 و2 نوفمبر (تشرين الثاني).
لكن البعض في المكسيك يرون أن هذه الباربي التي يبلغ سعرها حوالي 72 دولاراً، هي مجرد مثال آخر على العلامات التجارية الكبرى التي تستغل تراث البلاد.
ويوضح عالم الاجتماع روبرتو ألفاريز «الأهمية الثقافية والوراثية والرمزية التي تحملها هذه العطلة للمكسيك تفتح فرصاً في السوق تستغلها هذه الشركات».
ويضيف ألفاريز أن يوم تذكار الموتى «من المفترض أن يكون موضوعاً جدياً» لكنه أصبح حدثاً تجارياً في الولايات المتحدة منذ عرضه في أفلام مثل «كوكو» وهو فيلم رسوم متحركة من إنتاج «بيكسار» التابع لشركة «ديزني» في عام 2017. ويرى محبو هذه الدمية الأيقونية أن «كاترينا» التي تحمل بعض أوجه التشابه مع الرسامة الشهيرة فريدا كالو، كتكريم للتقاليد. وتقول زويلا مونتاني وهي فنانة تبلغ من العمر 54 عاماً وتجمع الدمى ولديها 2000 دمية باربي «هذا يعني أنهم يدركون تقاليدنا».
ويلفت مواطنها كارلوس ساندوفال إلى أن الدمية تمثل «تقليداً جميلاً جدا، مثلها مثل حفنة منها في العالم».
ترتدي باربي هذا العام فستانا من الدانتيل الأحمر وتضع تاجاً من الأزهار تمسك بطرفيه يدا هيكل عظمي، بخلاف نسخة العام الماضي من هذه الباربي التي أطلقت يوم تذكار الموتى وكانت ترتدي فستانا أسود. ويوضح مبتكرها المصمم المكسيكي الأميركي خافيير ميابي أنه سعى إلى «زيادة الوعي حول هذا الاحتفال» الذي أدرجته منظمة اليونيسكو في عام 2003 على لائحة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.