بايدن على أعتاب البيت الأبيض بتقدم طفيف في جورجيا وبنسلفانيا
- «كورونا» وأسباب أخرى وراء بطء فرز الأصوات في الانتخابات الأميركية
- نتائج فرز الأصوات في 5 ولايات أميركية حاسمة حتى الآن
- زيادة حراسة الخدمة السرية لبايدن قبل إلقاء خطاب مهم
لكن الرئيس يقول إن الانتخابات “لم تنته” بعد أن ادعى ترامب مؤامرة ضده
-
الكاتبة التي “تنبأت” بعهد ترامب بدقة قبل سنوات؟
نتائج الانتخابات الأمريكية: هل تعزز “طريقة” ترامب انقساما غير مسبوق داخل المجتمع الأمريكي؟
لا تزال الصحف العربية الورقية والإلكترونية مشغولة بمناقشة نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن.
وشدد الكثير من المعلقين أن حالة الانقسام، أو ظاهرة “الترامبية”، التي أحدثها ترامب في المجتمع الأمريكي ستستمر أيا كان الفائز.
“تنحسم الرئاسة ويبقى الانقسام”
تقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها التي عنونتها “تنحسم الرئاسة ويبقى الانقسام”، إنه “حتى لو ذهب ترامب، فالواضح أنه سيترك وراءه إرث الترامبية التي لم تطبع الحزب الجمهوري الأمريكي بطابعها الخطير فحسب، بل أسست شعبيّة ستظل، على الأغلب، فاعلة ومؤثرة لسنوات طويلة مقبلة”.
وتضيف الصحيفة “من الصفات المهمة لهذه الترامبية أنها تشجع على أشكال الصراع والتصدع داخل المجتمع الأمريكي، عبر تعميقها الاستقطابات العنيفة بين التيارات العنصرية البيضاء، التي عبّرت، بطرق عديدة عن تأييدها له، وبين باقي الفئات الاجتماعية، ابتداء بالمسلمين الذين حرّض ترامب ضدهم خلال حملته الرئاسية السابقة، ثم منع مواطني عدد من بلدانهم الدخول إلى أمريكا بمجرد ما استلم الرئاسة، والسود الذين دفعتهم ممارسات الشرطة إلى الشوارع للاحتجاج ضمن حركة ‘حياة السود مهمة’ وكذلك النساء اللاتي راعتهن ممارسات ترامب الاحتقارية للمرأة فسيرن مظاهرة ضخمة بعد فترة قصيرة من وصوله إلى البيت الأبيض”.
ويتهم سامح المحاريق في الجريدة ذاتها ترامب “بصناعة الحشد بين البيض المتعصبين، وتحقيق انقلاب خطير، وربما يكون ممتدا لفترة طويلة على تقاليد الصوابية السياسية، التي كانت تجعل من الصعب الإفصاح عن المواقف العنصرية تجاه أي فئة أو طائفة في المجتمع”، مشددا أن طريقة الرئيس ترامب تعمل على “تعزيز الانقسام الاجتماعي”.
ويضيف الكاتب أن البيت الأبيض سيستقبل “رئيسا ديمقراطيا سيعمل في ظروف صعبة في مواجهة مجتمع منقسم، مطالب باستيعاب العديد من الاستدارات الاستراتيجية ومنها ما يتعلق بحروب ترامب التجارية، خاصة مع الصين، التي ستجد أمامها مزيدا من الوقت الضائع في واشنطن، بين تسوية فوضى ترامب، خاصة على مستوى الانقسام في المجتمع الأمريكي”.
وتحت عنوان “فوز الانقسام”، يقول سمير عطالله في الشرق الأوسط اللندنية “لم يحدث مرة أن انقسمت أمريكا على نفسها وانقسم حولها العالم، كما يحدث اليوم. كأنما خرج الأمريكيون جميعا للاقتراع، وكأنما العالم برمته جلس ينتظر النتائج. لم يترك دونالد ترامب أحدا من دون استنفار معه أو ضده، الحياد ممنوع”.
ويضيف الكاتب “لن تعود أمريكا إلى ما قبل ترامب. لقد وضعها ووضع العالم معها، على رؤوس أصابعها. لا أحد يمكن أن يتوقع ما سيقول أو ما سيفعل. لا حزبه ولا خصومه. وذهب إلى ألد أعداء أمريكا في كوريا الشمالية، وحيَّاه قائلاً: يا صديقي العزيز. صادق روسيا، وأعلن الحرب الاقتصادية على الصين. وقلب كل أسس وقواعد السياسة الخارجية كما هي معروفة منذ نصف قرن، بادئا بتأنيب أقرب جارين إلى أمريكا، كندا والمكسيك، رافعا جدارا إسمنتيا مع الأخيرة”.
“ترامب يذهب والترامبية تبقى”
وتحت عنوان “رئيسا أم لا، الترامبية باقية”، يقول أسامة أبو ارشيد في العربي الجديد اللندنية “ينبغي أن نتذكر أننا نتحدث عن رئيس تحولت الولايات المتحدة تحت حكمه وناظري حزبه إلى بؤرة تفشي جائحة كورونا، بما ترتب على ذلك من تدهور اقتصادي، ونسبة بطالة عالية جدا، دع عنك العنف العرقي والانقسام، بل قل التشظي المجتمعي”.
يضيف الكاتب أنه “سواء أخسر ترامب البيت الأبيض أم وجد طريقا للبقاء فيه بطريقة ما، لا تبدو أنها مرجحة الآن، فإن “الترامبية” ستكون قوة مجتمعية وثقافية وسياسية قائمة لسنوات”، مشددا أن قادة “جمهوريين كثيرين سيبقون يرجون وده، وسيبقى له قاعدة شعبية صلبة، ولا يستبعد أن يسعى إلى الترشح للرئاسة مرة أخرى في المستقبل إن خسرها الآن”.
ويؤكد الكاتب أن الولايات المتحدة الأمريكية “تعيش، في العقدين الأخيرين على الأقل، استقطابا وشرخا مجتمعيا، وثمة تصاعد فيها للعنصرية والحساسيات العرقية والعنف، فضلا عن دعوات الانعزالية والحمائية الاقتصادية، وهو التيار الذي نجح ترامب في تقمص تمثيله”.
وبالمثل، كتب إلياس حرفوش مقالا في الشرق الأوسط اللندنية بعنوان “ترامب يذهب والترامبية تبقى”، يقول فيه “الالتفاف حول ظاهرة ترامب أدى إلى انقسام عميق في المجتمع الأمريكي المنقسم مناصفة تقريبا بين أنصاره وأنصار جو بايدن الذي أعلن توقعه الفوز في هذه الانتخابات. وسوف يكون هذا الانقسام هو النتيجة والإرث الحقيقي الذي يحمله بايدن على كاهل سنواته السبع والسبعين”.