إيران تنفي مقتل قيادي بالقاعدة في عملية إسرائيلية في طهران
نفت إيران صحة تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ورد فيه أن عملاء إسرائيليين اغتالوا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في العاصمة الإيرانية طهران.
وقد نفت الخارجية الإيرانية مزاعم الصحيفة الأمريكية و قالت عبر المتحدث باسم الخارجية سعيد قطب زادة إن واشنطن وتل أبيب تحاولان الزج باسم إيران عبر معلومات مضللة من أجل التنصل من المسؤولية عن أنشطة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في بيان إن الولايات المتحدة وإسرائيل “تحاولان في بعض الأحيان ربط إيران بهذه الجماعات من خلال الكذب وتسريب معلومات كاذبة إلى وسائل الإعلام، للتهرب من المسؤولية عن الأنشطة الإجرامية لهذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية في المنطقة”.
وأضاف خطيب زاده أن “أسلوب التخويف الذي تنتهجه إدارة ترامب ضد إيران أصبح مألوفا”.
وامتنع مسؤول أمريكي، تحدث لوكالة رويترز شريطة إخفاء هويته، عن تأكيد أي تفاصيل بشأن تقرير نيويورك تايمز، أو الكشف عما إذا كانت هناك أي مشاركة أمريكية في العملية.
ولم يرد مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على اتصالات وطلب بالتعليق على المعلومات الواردة في تقرير نيويورك تايمز.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية لم تسمهم قولهم إن المصري كان “محتجزًا” في إيران منذ عام 2003، لكنه كان يعيش بحرية في ضاحية راقية بطهران منذ عام 2015.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين يعتقدون أن إيران ربما سمحت له بالعيش هناك لتنفيذ هجمات ضد أهداف أمريكية.
ولم يعرف على الفور ما هو تأثير مقتل المصري على أنشطة القاعدة، إن كان له تأثير.
أبو محمد المصري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة اغتيل سراً في إيران برصاص عملاء إسرائيليين في إيران بناء على أمر من الولايات المتحدة في ذكرى الهجمات التي دبرها على السفارات الأمريكية والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصاً وذلك بعد 22 عاماً من شن هجمات على الولايات المتحدة
قُتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو محمد المصري اذا (في الصورة إلى اليسار) بالرصاص سراً في طهران في 7 أغسطس/آب، وتم التستر على وفاته حيث لا تتحمل أي دولة المسؤولية.
وقد اغتيل هو وابنته على يد عملاء إسرائيليين كانوا يعملون بناء على أمر من المسؤولين الأمريكيين، وفقا للتقارير، ومع ذلك فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يزال يدرج المصري على قائمة الإرهابيين المطلوبين حتى يوم الجمعة.
وجاءت وفاته بعد 22 عاماً بالضبط من تدبيره التفجيرات التي استهدفت السفارات الأميركية في كينيا (في الصورة أسفل اليسار) وتنزانيا مما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وإصابة الآلاف.
كما يُزعم أنه أُمر بهجوم في مومباسا، كينيا، في عام 2002 أسفر عن مقتل 13 كينياً وثلاثة سياح إسرائيليين (في الصورة في أسفل اليمين). وافادت الانباء ان المصرى البالغ من العمر 58 عاما كان يقود سيارته البيضاء رينو ل 90 سيدان فى حوالى الساعة التاسعة من مساء يوم 7 اغسطس عندما توقف مسلحان الى السيارة واطلقا خمس طلقات من مسدس مزود بكاتم للصوت . وتذكر التايمز أن أربعاً من الرصاصات سقطت في السيارة، مما أسفر عن مقتل المصري وابنته ميريام، التي كانت أيضاً أرملة حمزة بن لادن، ابن أسامة بن لادن.
Al Qaeda’s No. 2 Abu Muhammad al-Masri is shot dead by Israeli agents in Iran at behest of US on anniversary of attacks he masterminded on American embassies that killed 224 people
Al Qaeda’s second in command Abu Muhammad al-Masri (pictured left) was secretly shot dead in Tehran on August 7 and his death covered up as no country takes responsibility. He and his daughter were assassinated by Israeli agents who were working on the behest of U.S. officials, according to reports, yet the FBI still had al-Masri listed on their Most Wanted Terrorist list as of Friday. His death came exactly 22 years after he masterminded bombings on U.S. embassies in Kenya (pictured bottom left) and Tanzania killing 224 people and injured thousands. He is also allegedly ordered an attack in Mombasa, Kenya, in 2002 that killed 13 Kenyans and three Israeli tourists (pictured bottom right). Al-Masri, 58, is reported to have been driving his white Renault L90 sedan at around 9pm on August 7 when two gunmen pulled up to the car and fired five shots from a pistol fitted with a silencer. The Times states that four of the bullets went into the car, killing al-Masri and his daughter Miriam, who was also the widow of Osama Bin Laden’s son Hamza bin Laden.
وكانت ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أنّ المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة، والذي وُجّه له الاتّهام في الولايات المتحدة بشنّ هجمات على سفارات أميركيّة في شرق إفريقيا العام 1998، اغتيل سرّاً في إيران خلال شهر أغسطس.
وأكّد مسؤولون استخباريّون أميركيّون للصحيفة أنّ عبد الله أحمد عبد الله الذي كان مدرجاً على لائحة الإرهابيّين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) «قُتِل بالرّصاص في شوارع طهران» على يد شخصين كانا على درّاجة ناريّة، وفق ما ذكرت فرانس برس.
كذلك قتل مطلقَو النار على سيّارته، ابنته ميريم، أرملة أحد أبناء أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة في تسعينات القرن المنصرم.
وعمليّة الاغتيال التي قد يكون نفّذها عملاء إسرائيليّون لحساب الولايات المتحدة، تمّت في 7 أغسطس، يوم ذكرى الهجمات على سفارتي الولايات المتّحدة في كينيا وتنزانيا العام 1998. ويتهم القضاء الأميركي عبد الله أحمد عبد الله بالضلوع في هذه الهجمات.
كانت السلطات الفدرالية الأميركية عرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار في مقابل أيّ معلومات تؤدّي إلى القبض على هذا الرجل الذي يُعدّ أحد زعماء تنظيم القاعدة.
ونقلت نيويورك تايمز عن وثائق لمركز مكافحة الإرهاب الأميركي تعود للعام 2008، أنّ عبد الله أحمد عبد الله المعروف باسمه الحركيّ «أبو محمد المصري» كان «الأكثر خبرةً والأكثر قدرة على تنظيم عمليّات استراتيجيّة» من بين الإرهابيّين غير المعتقلين لدى الولايات المتّحدة أو أحد حلفائها. ولم تعترف السلطات الإيرانيّة رسميّاً بمقتل الإرهابي الذي كان موجوداً في البلاد منذ العام 2003 بحسب الصحيفة. وخلّف التفجيران اللذان استهدفا سفارتي الولايات المتّحدة في كينيا وتنزانيا 224 قتيلاً وأكثر من 5000 جريح العام 1998. وقد وجهت هيئة محلفين فدرالية أميركية كبرى في وقت لاحق من السنة نفسها التهمة إلى عبدالله لدوره في هذه الهجمات. من جانبها، نفت إيران اليوم السبت بأن عميلين إسرائيليين قتلا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة على أراضيها بإيعاز من الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إنه لا يوجد «إرهابيون» من القاعدة في إيران. وأضافت «تحاول واشنطن وتل أبيب من حين لآخر ربط إيران بمثل هذه الجماعات عن طريق الكذب وتسريب معلومات خاطئة للإعلام لتفادي المسؤولية عن الأنشطة الإجرامية لهذه الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية في المنطقة».