اغتيال عالم نووي إيراني يطلق عليه اسم والد برنامج القنبلة التابع للنظام الايراني في هجوم بالرشاشات على سيارته بالقرب من طهران
إيران تفيد بأن عالمًا نوويًا “اغتيل بالقرب من طهران”
قتل محسن فخري زاده-المهابادي – أستاذ الفيزياء والضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني – في سيارته إثر انفجار ثم بإطلاق نار من أسلحة رشاشة وذلك بالقرب من طهران، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية. وقد تم نقل المصاب فى الهجوم الى مستشفى محلى بيد ان المسعفين لم يتمكنوا من احياء وانقاذ فخري زاده – المهابادي . وجاء الاغتيال المزعوم بعد أيام فقط من إبلاغ قوات الدفاع الإسرائيلية بالاستعداد لاحتمال أن تأمر الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران قبل نهاية ولاية دونالد ترامب كرئيس. وحذر كبار المسؤولين الإسرائيليين من “فترة حساسة للغاية” في الأسابيع المقبلة في الوقت الذي يستعد فيه ترامب للتخلي عن السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن. تظهر الصور من مكان الحادث سيارة مليئة بثقوب الرصاص (يسار) والدم على الأرض (أعلى اليمين) وعواقب انفجار (أسفل اليمين). وقد زعم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن هناك “مؤشرات جدية على (دور) إسرائيلي” في عملية الاغتيال.
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده توفي في المستشفى، الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، متأثراً بإصابته في هجوم مسلح.
بينما قال بيان من القوات المسلحة الإيرانية نشرته وسائل إعلام رسمية: “للأسف.. لم يتمكن الفريق الطبي من إنعاشه. وقبل دقائق، هذا المدير والعالم حقق أعلى مراتب الشهادة بعد سنوات من الجهد والنضال”.
اغتيال محسن فخري زاده:
وسائل إعلام محلية أوضحت أن عناصر “إرهابية” اغتالت، الجمعة، العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران، وأوضحت أن عملية الاغتيال تمت في مدينة أبسرد، حيث قام الإرهابيون بتفجير سيارة قبل إطلاق النار على سيارة فخري زاده.
كما أضافت أنه خلال هذا الاشتباك، قُتل عدد من الأشخاص أيضاً ما زالت هوياتهم مجهولة، وتقول المصادر إن بعض أقارب السيد فخري زاده كانوا برفقته.
من جهتها أكدت وزارة الدفاع الإيرانية خبر اغتيال فخري زاده، وقالت في بيان: “قامت عناصر إرهابية مسلحة، بعد ظهر اليوم الجمعة، بالهجوم على سيارة محسن فخري زاده رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع. وأثناء الاشتباك بين فريق حمايته والإرهابيين، أصيب السيد محسن فخري زاده بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى”.
كما أوضحت أن الفريق الطبي لم ينجح في إنقاذه، “وقبل دقائق استشهد هذا المدير الخدوم والعالم بعد سنوات من الجهود والنضال”، وأضافت: “وزارة الدفاع تهنئ وتعزي قائد الثورة والشعب الإيراني باستشهاد أحد مديريها الملتزمين وذوي الخبرة”.
هل تورطت إسرائيل في اغتياله؟ ترددت الأنباء حول تورط الموساد الإسرائيلي في عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في منطقة أبسرد التابعة لدماوند بالعاصمة طهران.
بينما قال مسؤول من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المكتب يمتنع عن التعليق على أنباء عن هجوم استهدف عالم نووي إيراني بارز، الجمعة.
فيما كان محسن فخري زاده هو العالم الوحيد الذي ذكره نتنياهو في أحد البرامج، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مؤامرة اغتياله قد فشلت مرة في السنوات الماضية.
كما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحاً غامضاً لنتنياهو قال فيه: “لا أستطيع أن أشارككم بعض الأشياء التي فعلتها هذا الأسبوع، ولكن أود أن أقول لكم، إنّ هناك شيئاً ما، يتحرك في الشرق الأوسط، وإن أمامنا فترة متوترة”.
بينما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن العالم الإيراني محسن فخري زاده عمِل تحت قيادة المرشد الأعلى “خامنئي” وكان رجله السري، حيث كان يعرف كيف يترجم الأيديولوجية إلى سياسة، العلاقة هذه كانت فريدة من نوعها.
أبرز علماء إيران النوويين: يعد محسن فخري زاده من أكثر العلماء نفوذاً في مجال الأبحاث العلمية بإيران، وُلد في عام 1961، وهو ضابط إيراني بالحرس الثوري الإيراني وأستاذ الفيزياء بجامعة الإمام الحسين بطهران.
كما تم تصنيف العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، كواحد من 5 شخصيات إيرانية ضمن قائمة أقوى 500 شخصية في العالم، وفقاً لمجلة فورين بوليسي الأمريكية.
بينما جاء اسم فخري زاده باعتباره عالماً أول في وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة الإيرانية والمدير السابق لمركز أبحاث الفيزياء “PHRC”، على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد إيران في 24 مارس/آذار 2007.
أنباء عن اغتيال العالِم النووي الإيراني محسن فخري زادة
ذكرت وسائل إخبارية إيرانية، بينها هيئة الإذاعة والتلفزيون، الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن العالم المتخصص في العلوم النووية والصاروخية، محسن فخري زادة، اُغتيل، لكن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية نفت حدوث أي حوادث من هذا القبيل.
إذ قالت مواقع إعلامية إيرانية إن العالِم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، اُغتيل في منطقة آبسرد دماوند في طهران.
كما أن قيادياً من الحرس الثوري الإيراني نشر على تويتر تغريدةً قال فيها: “سنثأر لقتل العلماء النوويين كما فعلنا في الماضي”.
غير أن وكالة الطلبة الإيرانية قالت إن متحدثاً باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ينفي وقوع أي حادث يتعلق بعلماء نوويين.
بينما ذكرت تقارير إعلامية تلفزيونية أن العالِم النووي الإيراني في وضعية صحية حرجة بعد تعرُّض سيارته لهجوم.
كما لفتت وسائل إعلام إيرانية إلى أن فخري زادة من علماء الصف الأول في مجال الأبحاث العلمية، وكان على لائحة العقوبات الدولية، وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي اسمه سابقاً، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن فشل مخططات سابقة لاغتياله.
صمت إسرائيلي على اغتيال العالم الإيراني.. وسائل إعلام: كان الرجل السري لخامنئي وذكّر به نتنياهو قبل سنوات
مباشرة بعد الإعلان عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده، مساء الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، توجهت أصابع الاتهام صوب إسرائيل، خاصةً أن اسم زاده سبق أن ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه من المقربين للمرشد الأعلى الإيراني.
إذ أكدت وزارة الدفاع الإيرانية خبر اغتيال فخري زاده، وقالت في بيان: “قامت عناصر إرهابية مسلحة، بعد ظهر اليوم الجمعة، بالهجوم على سيارة محسن فخري زاده رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع”.
حاضر بين الإسرائيليين منذ سنوات: بينما قال مسؤول من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن المكتب يمتنع عن التعليق على أنباء عن هجوم استهدف عالماً نووياً إيرانياً بارزاً، أعادت وسائل إعلام إسرائيلية نشر تصريحات سابقة لنتنياهو بخصوص زاده.
في كلمة مسجلة أعلن فيها نتنياهو، عام 2018، عن استيلاء الاستخبارات الإسرائيلية على حزمة واسعة من الوثائق المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وصف فخري زاده بأنه يقود برنامج طهران النووي العسكري، وقال نتنياهو حينئذ: “تذكَّروا هذا الاسم: فخري زاده”.
تلميح نتنياهو لاغتيال محسن فخري زاده:
فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمَّح في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، إلى “دور إسرائيلي في اغتيال العالم الإيراني (محسن فخري زاده)”.
لم تقدم “يديعوت” مزيداً من التفاصيل بهذا الخصوص، غير أن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية نقلت أن “رئيس الوزراء نتنياهو صرّح (في المؤتمر الصحفي) بعد إعلان اغتيال العالم النووي الإيراني، قائلاً: لا أستطيع مشاركة كل ما فعلته هذا الأسبوع”.
بينما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن العالم الإيراني محسن فخري زاده عمِل تحت قيادة المرشد الأعلى “خامنئي” وكان رجله السري، حيث كان يعرف كيف يترجم الأيديولوجية إلى سياسة، العلاقة هذه كانت فريدة من نوعها.
حتى الغرب كان يتابعه: كما أنه في عام 2014، تطرق دبلوماسي غربي في حديث لوكالة “رويترز”، إلى دور هذا العالم في برنامج طهران النووي، قائلاً: “إذا قررت إيران عسكرة (عمليات التخصيب) فإن فخري زاده سيُعرف بأبي القنبلة النووية”.
في التقرير نفسه نقلت “رويترز” عن مصدر إيراني رفيع المستوى، تأكيده أن فخري زاده يحوز ثلاثة جوازات وينفذ كثيراً من الرحلات الخارجية، لاسيما إلى دول آسيا، بغية الحصول على “آخر معلومات من الخارج”، مضيفاً أن هذا العالم ملتزم بتطور إيران التكنولوجي ويحظى بالدعم الكامل من المرشد الأعلى علي خامنئي.
إيران تتوعد بالانتقام: من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، قوله: “هناك مؤشرات خطيرة على دور إسرائيلي في مقتل العالم النووي الإيراني”، وأضاف أنه مطلوب من الدول الأوروبية وضع حد لسياسة المعايير المزدوجة، واستنكار هذه الجريمة التي تعتبر إرهاب دولة.
كما قال وزير الدفاع الإيراني البريجادير جنرال أمير حاتمي، في تغريدة على تويتر، إن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده يُظهر “عمق كراهية الأعداء” للجمهورية الإسلامية.
بينما قال قائد عسكري إيراني إن بلاده ستردُّ باستهداف قتلة العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده. وقال حسين دهقاني مستشار عسكري للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، في تغريدة: “سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد، وسنجعلهم يندمون على فعلتهم”.