قالت صحيفة The Times البريطانية إن القراء حول العالم بدأوا بحثهم عن كلمات قصة قصيرة كتبها مؤلفها بيده في أول 1000 نسخة من روايته الأولى، تضم كل منها كلمة واحدة من هذه القصة.
مؤلف هذه الرواية التي تحمل عنوان The Apparition Phase هو ويل ماكلين، الكاتب الحائز جائزة إيمي، الذي شارك في مسلسلات كوميدية تلفزيونية مثل Shaun the Sheep وتروي قصة مجموعة من الأشقّاء المهووسين بالخوارق في فترة السبعينيات، الذين يصنعون صورة لشبح ويطلقون عن غير قصد قوة خبيثة.
“قصة ثانية”: لكن الألف قارئ الذين طلبوا الكتاب عن طريق أحد نوادي الإصدارات الأولى سيكتشفون أنه يضم قصة ثانية في صفحاته، قصة قصيرة مكتوبة كلمة بكلمة في نسخ مُرقَّمة، ولا يمكن قراءتها إلا بعد جمع النسخ الألف كلها.
قال ماكلين: “أردت أن أفعل شيئاً يجعل هذه النسخ الألف الأولى مميزة، فأنا أقضي الكثير من الوقت في متاجر الكتب المستعملة، وأرى الكثير من الكتب التي لم تعد تلقى اهتماماً، لذا تساءلت في نفسي ما الذي قد يجعل هذه الكتب مميزة؟”.
وحتى الآن، جمع القراء المتحمسون على وسائل التواصل الاجتماعي 131 كلمة، ولم يتوقع ماكلين أن يجمعوا القصة المُخفاة بهذه السرعة. وقال: “ظننت أنهم سيعثرون عليها ولكن ربما بعد 100 عام من وفاتي. وظننت ألا أحد سيهتم”. ويُشار إلى أن القصة القصيرة مرتبطة بحبكة الرواية الأصلية، وتحوي إشارة أخرى على أحد أحداث الكتاب، لكن ماكلين لم يشأ الإفصاح عن هذه الإشارة.
أضاف قائلاً: “الكتاب عبارة عن قصة أشباح، لكنه يحمل لغزاً أيضاً، وتوجد أسئلة لم يُجب عنها، لذلك أردت أن أجيب عن بعض هذه الأسئلة في مكان آخر، لكني لم أتوقع أن تثير جنون الناس إلى هذا الحد، وهو أمر رائع، جميل أن يحدث ذلك، إذا اشتريت الكتاب فليس من المهم أن تقرأ هذه القصة، لكنها تحل بعض النهايات المفتوحة”.
كلمات منفردة لقصة قصيرة: وكل نسخة من هذه الروايات تحمل رقماً يتطابق مع ترتيب هذه الكلمات في القصة، وجاء في ملاحظة داخل الكتاب أن هذه الكلمات منفردة ستبدو بلا معنى، ولكن يمكن إعادة تجميعها مرة أخرى.
ورغم هذه التلميحات، فالكلمات التي عُثر عليها حتى الآن لا تعطي سوى فكرة محدودة عما قد تكون عليه القصة. فهي تبدأ بـ”my” وتنتهي بـ”worth having”. وأطول عبارة جُمعت حتى الآن كانت instruments of superstition أو “أدوات الخرافات”.
أضاف ماكلين: “القصة تضم كلمة “awful” في مكان ما، ولا بد أن شخصاً يملك نسخة تحوي كلمة “awful””.
هذا، وأُرسلت الكتب إلى أعضاء النادي في أمريكا وأستراليا وأماكن أخرى، عن طريق متجر Goldsboro Bookshop في كوفنت غاردن بوسط لندن.
يقول ديفيد هيدلي، المدير العام للنادي، إنه لم يتوقع أن يحاول القراء جمع أجزاء القصة. وقال: “ظننت أن هذا سيكون صعباً أكثر من اللازم، لكن تصميمهم دفعهم إلى فعلها، ونجحت في الجمع بينهم”.