مَن طلَبَ #العُلا سهِرَ الليالي بثلاثِ سنواتِ حِصارٍ انتَهت بالقبل . فقِمةُ العُلا أنتَجت مجلساً للتعاونِ الخليجيّ بَدءًا مِن حرارةِ الاستقبالِ في المطار وانتهاءً بالبيانِ الختاميّ . والصورةُ اختصرها مشهدُ استقبال ٍحارّ خَصَّ به وليُّ العهدِ السُّعوديّ محمد بن سلمان أميرَ قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أَقلَّ خَصمَ السنواتِ الثلاثِ ِبسيارتِه وتبادلا الوُدَّ والتآخيَ في جولةٍ على جمالِ مدينة ٍدخلتِ التاريخَ الخليجي . .. عِناقُ العُلا كَسرَ التباعدَ في زمنِ كورونا وقرّبَ المَسافاتِ في قِمةٍ ليسَت افتراضية جلسَ فيها الحلفاءُ والخصومُ وجهاً لوجهٍ بعدما أزالوا الحواجزَ وأنهَوا الخلافاتِ وفتحوا الحدودَ المشتركة . هي قِمةٌ أعادَت وصلَ ما انقطعَ بين البيتِ الخليجيِّ الواحد فرَجَعَت قطر إلى الحاضنةِ الخليجية للعملِ على تعزيزِ أمنِ الخليجِ واستقرارِه باتفاقِ تضامنٍ أرستْه مبادرةُ الكويت. سار الخليجُ على خُطى المصالحةِ في وجهِ الفزّاعةِ الإيرانيةِ التي جعلها دونالد ترامب شمّاعةً لابتزازِ دولِ الجوار وها هو في سباقِ المَسافةِ القصيرةِ للخروج منَ البيتِ الأبيض يباركُ قِمةَ العُلا بحضورِ وفدٍ أميركيّ ليَقطُفَ نصراً ما عاد يُصرَفُ في سوقِ الرئاسة وإن أوعزَ في تسجيلٍ صوتيٍّ لقلبِ الخَسارةِ ربحاً بفضيحةِ “جورجيا غيت” وجَعلَ مِن الولايةِ ساحةً لتصفيةِ الحسابِ وارتكب جُرماً بحقِّ الديمقراطيةِ بنُسختِها الأميركية. رَسم ترامب إجراءاتِ عزلِه بجائحةِ الغباء فيما العالمُ يخوضُ حرباً شرسةً على كورونا وأخواتِها دخل فيها اللَّقاحُ في سباقِ التسلّح ولبنانُ الموعودُ بالتلقيحِ في شهرِ شُباط يتخبّطُ بينَ المفرد و”المجوز” ويضعُ قدماً في الإغلاق وأخرى في فتحِ المؤسسات حتى صارَ الاستثناءُ قاعدة وحظْرُ التَّجوالِ قيمةً ليسَت مضافةً للحدِّ مِن انتشارِ الوباء ولبنانُ المضروبُ بجائحةِ الحكومةِ المستعصيةِ لا حولَ له إلا بلَقاحِ ماكرون وهذا اللَّقاحُ لا يزالُ يخضعُ لتجارِبَ سريريةٍ بينَ بعبدا وبيتِ الوسَط وطرحُه في سوقِ التداولِ مؤجّلٌ حتى إشعارٍ آخر