اقترح العلماء عشرة قواعد ذهبية لغرس الأشجار يقولون إنها يجب أن تكون أولوية قصوى لجميع الدول خلال العقد الحالي. ورغم أن زراعة الأشجار تعد حلاً رائعاً لمواجهة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي، فإن غرس الشجرة الخطأ في المكان الخطأ يمكن أن يضر أكثر مما ينفع، بحسب خبراء جمعية «روايل باتونك غاردنز» البريطانية. تشمل القواعد حماية الغابات الموجودة أولاً وإشراك السكان المحليين في عمليات الغرس الجديدة، حسب «بي بي سي».
تعد الغابات ضرورية للحياة على الأرض نظراً لأنها توفر موطناً لثلاثة أرباع النباتات والحيوانات في العالم، وتمتص ثاني أكسيد الكربون، وتوفر الغذاء والوقود والأدوية. لكن المشكلة الحقيقية تتمثل في الاختفاء السريع لتلك الغابات، حيث تختفى مساحات تقارب حجم الغابات الاستوائية البكر في الدنمارك كل عام.
في هذا الصدد، قال الدكتور بول سميث، الباحث في الدراسة المذكورة والأمين العام لـ«جمعية الحدائق النباتية الخيرية» في لندن: «يجب أن تكون زراعة الأشجار المناسبة في المكان المناسب أولوية قصوى لجميع الدول، لأننا نواجه عقداً فارقاً لضمان مستقبل كوكبنا».
يذكر أن عدداً كبيراً من المشروعات الطموحة لغرس الأشجار تجري في مختلف أنحاء العالم لتحل محل الغابات المفقودة. في هذا الإطار، قال بوريس جونسون إنه يهدف إلى زراعة 30 ألف هكتار (300 كيلومتر مربع) من الغابات الجديدة سنوياً في جميع أنحاء المملكة المتحدة بحلول نهاية فترة البرلمان الحالي.
ومن المقرر أن تصبح حركة تشجير تقودها قارة أفريقيا لزراعة جدار غابات بطول 5000 ميل (8048 كم) لمكافحة أزمة المناخ أكبر جدار نباتي حي على الأرض، حيث يعادل طول الجدار ثلاثة أضعاف حجم «الحاجز المرجاني العظيم». ومع ذلك، فإن زراعة الأشجار تعد عملية معقدة للغاية ولا يوجد حل عالمي سهل في هذا الشأن.
واختتمت الباحثة الرئيسية الدكتورة كيت هاردويك بـ«جمعية الحدائق النباتية الخيرية» بالتحذير، بقولها: «إذا زرعت الشجرة الخطأ في المكان الخطأ، فقد تضر أكثر مما تنفع».
أخبار ذات صلة
سلوك العملاق «سبينوصور» يشبه طائر «مالك الحزين»
أعاد بحث جديد من جامعة «كوين ماري» البريطانية وجامعة «ماريلاند» الأميركية، إشعال الجدل حول سلوك الديناصور العملاق «سبينوصور». ومنذ اكتشافه في عام 1915 حيّر سلوك سبينوصور الهائل علماء الحفريات في جميع أنحاء العالم، وقيل أخيراً إنه كان إلى حد كبير حيواناً مفترساً مائياً، ويستخدم ذيله الكبير للسباحة ومتابعة الأسماك بنشاط في الماء.
وتتحدى الدراسة الجديدة، التي نُشرت أمس في دورية «باليونتوليجا إلكترونيكا»، هذه النظرة الحديثة للسبينوصور التي تشير إلى أنه يتغذى فقط من الماء، وبدلاً من ذلك، ترى الدراسة الجديدة أنه مثل طائر «مالك الحزين» أو «اللقلق العملاق»، يخطف الأسماك من الشاطئ، بينما يأخذ أيضاً أي فريسة صغيرة أخرى متاحة على الأرض أو في الماء.
وقارن الباحثون ميزات سبينوصور مع جماجم وهياكل الديناصورات الأخرى والعديد من الزواحف الحية والمنقرضة التي عاشت على الأرض أو في الماء أو فعلت كليهما، ووجدوا أنه في حين أن هناك العديد من الأدلة التي تتعارض مع مفهوم مفترس المطاردة المائية، لم يتعارض أي منها مع نموذج يشبه طائر مالك الحزين.
ويقول المؤلف المشارك توم هولتز، المحاضر الرئيسي في علم الأحافير الفقارية بجامعة «ماريلاند»، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كوين ماري البريطانية بالتزامن مع نشر الدراسة: «كان سبينوصور حيواناً غريباً حتى بمعايير الديناصورات، وعلى عكس أي شيء حي اليوم، لذا فإن محاولة فهم بيئته ستكون دائماً صعبة، لقد سعينا لاستخدام الأدلة المتاحة لدينا لتقريب أسلوب حياته بشكل أفضل، وما وجدناه أنه لا يتطابق مع السمات التي يتوقعها المرء في مفترس مطاردة مائية على غرار ثعالب الماء أو أسد البحر أو بليزوصور قصير العنق».
أخبار ذات صلة
حياتك في الشيخوخة ترسمها الآمال والمخاوف
«الطريقة التي نفكر بها بشأن كيف ستكون حالنا عندما نتقدم في العمر، تنبئ بشدة عما سنكون عليه بالضبط»، حسب شيلبي ترنر، التي تعد رسالة دكتوراه في كلية الصحة العامة والعلوم الإنسانية بجامعة ولاية أوريجون، والباحثة المساعدة للدراسة. إذا كنت تؤمن أنك قادر على أن تصبح شخصاً صحياً ومنشغلاً عندما تتقدم في العمر، فمن الأرجح أنك سوف تصل إلى هذه النتيجة.
ونظراً لأن التصورات الذاتية للتقدم في العمر مرتبطة بكثير من النتائج الصحية الكبيرة، أرادت كارين هوكر التي شاركت أيضاً في إعداد الدراسة، وترنر، فهم ما الذي يؤثر على هذه التصورات. وقد تناولت الدراسة بالتحديد أثر عاملين: الكفاءة الذاتية المرتبطة بالنفس المحتملة – ما يعني قدرة شخص ما التي يتصورها من أجل أن يصبح الشخص الذي يريده في المستقبل، والتفاؤل كسمة شخصية عامة. وأظهرت النتائج أنه، كما هو متوقع، أن نسبة التفاؤل المرتفعة كانت مرتبطة بمزيد من التصور الذاتي الإيجابي عن التقدم في العمر. وكانت الكفاءة الذاتية «المأمولة» والكفاءة الذاتية «المتخوف منها» مرتبطتين بشكل كبير بالتصور الذاتي عن التقدم في العمر، أكثر من التفاؤل كسمة، حسب ما نقله موقع «ذا نيوز جارد».
وقال الباحثون إن من العوامل المهمة بشأن كيف يرى الإنسان نفسه عند التقدم في العمر، هو استيعاب للقوالب النمطية العمرية. وتشمل الأمثلة على هذه الصور النمطية افتراضات أن الشخص كبير السن سائق سيئ، أو أنه يعاني من مشاكل في الذاكرة، أو لم يعد قادراً على الانخراط في نشاط بدني.
وقالت هوكر: «لدى الأطفال في الرابعة بالفعل قوالب نمطية سلبية عن كبار السن… وبالطبع إذا ما كنت محظوظاً قدر المستطاع لتعيش حتى سن متقدمة، فسوف ينطبق عليك هذا في نهاية المطاف». وتزداد هذه الصور النمطية كل مرة ينسى فيها شخص كبير في السن شيئاً، ويمزح قائلاً: «لقد تقدمت في العمر». ويقول الباحثون إن أنماط التفكير هذه يمكن أن تسبب ضرراً حقيقياً.
وقالت هوكر: «يحتاج الإنسان إلى أن يدرك أن بعض العواقب الصحية السلبية في الحياة لاحقاً، قد لا تكون نتيجة لأمر بيولوجي. فالعقل والجسم متشابكان. إذا ما اعتقدت أن هذه الأشياء السيئة سوف تحدث، فعلى مدار الوقت هذا يمكن أن يلتهم إرادة الأشخاص، وحتى قدرتهم على الانخراط في السلوكيات الصحية التي سوف تحافظ عليهم أصحاء قدر المستطاع».
صانعو «صوفيا» سُينتجون روبوتات على نطاق كبير خلال الجائحة
قالت الروبوت الشهيرة الشبيهة بالإنسان صوفيا: «يمكن للروبوتات الاجتماعية مثلي أن ترعى المرضى أو كبار السن». وأضافت أثناء جولتها في مختبرها في هونغ كونغ: «يمكنني المساعدة في التواصل وتقديم العلاج وتوفير التحفيز الاجتماعي حتى في المواقف الصعبة».
ومنذ أن كُشف عنها في عام 2016 انتشرت صوفيا. والآن لدى الشركة المنتجة لها رؤية جديدة وهي إنتاج الروبوتات على نطاق واسع بحلول نهاية العام.
وقالت شركة هانسون روبوتكس التي مقرها هونغ كونغ إنّ المصانع ستبدأ في طرح أربعة نماذج من بينها صوفيا في النصف الأول من عام 2021. تماماً مع توقع الباحثين أن تفتح جائحة كورونا فرصاً جديدة لصناعة الروبوتات.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي ديفيد هانسون أثناء وقوفه محاطاً برؤوس الروبوت في مختبره: «سيحتاج عالم كوفيد – 19 إلى المزيد من التشغيل الآلي للحفاظ على سلامة الناس».
ويعتقد هانسون أنّ الحلول الروبوتية للجائحة لا تقتصر على الرعاية الصحية، ولكنّها يمكن أن تساعد الناس في قطاعات مثل البيع بالتجزئة وشركات الطيران أيضاً. وأضاف: «روبوتات صوفيا وهانسون فريدة من نوعها لكونها شبيهة بالإنسان».
يمكن أن يكون ذلك مفيداً جداً خلال هذه الأوقات حيث يكون الناس منعزلين اجتماعياً بشكل رهيب.
وقال هانسون إنّه يهدف إلى بيع «آلاف» الروبوتات في عام 2021، كبيرة وصغيرة على حد سواء دون أن يقدم رقماً محدداً.
وقال أستاذ الروبوتات الاجتماعية يوهان هورن، الذي تضمنت أبحاثه العمل مع صوفيا، إنّه رغم أن التكنولوجيا لا تزال في مهدها نسبياً، فإن الجائحة يمكن أن تسرع العلاقة بين البشر والروبوتات.
وستطرح شركة هانسون روبوتكس هذا العام روبوتاً يسمى غريس، طُوّر لقطاع الرعاية الصحية.
وتساعد أيضاً منتجات من أطراف كبيرة أخرى في هذه الصناعة في مكافحة الجائحة. ونُشر بيبر وهو روبوت من صنع شركة سوفتبنك روبوتكس لاكتشاف الناس الذين لا يضعون كمامات.
وساعدت شركة كلاودمايندز للروبوتات في الصين على إنشاء مستشفى ميداني يديره الروبوتات خلال تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان.
تراجع السياحة في تايلند إلى أقل مستوياتها منذ 10 سنوات
تراجع عدد السائحين الأجانب الذين وصلوا إلى تايلند خلال العام الماضي إلى أقل مستوى له منذ 12 عاماً على الأقل، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على حركة السفر والطيران على مستوى العالم.
وأظهرت بيانات وزارة السياحة والرياضة الصادرة أمس الاثنين، تراجع عدد السائحين الأجانب خلال العام الماضي إلى 6.7 مليون سائح، مقابل 39.9 مليون سائح خلال 2019. وهو أقل رقم تسجله تايلند منذ 2008 على الأقل.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أنّ إجمالي عدد السائحين الذين وصلوا إلى تايلاند خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بلغ 6556 سائحاً مقابل 3.95 مليون سائح خلال الشهر نفسه من 2019.
وأدت الموجة الجديدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد والحجر الصحي الإلزامي لمدة أسبوعين للقادمين من الخارج، إلى استمرار تجنب السائحين السفر إلى تايلند، مما يهدد الانتعاش في ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا بعد الأضرار الهائلة التي ألحقتها الجائحة بقطاعي السياحة والتصدير.
من ناحيته، يتوقع البنك المركزي التايلندي وصول عدد السائحين الأجانب في تايلند خلال العام الحالي إلى 5.5 مليون سائح، وهو ما يقل عن الرقم المسجل خلال العام الماضي، على أن ينتعش القطاع ويصل العدد إلى 23 مليون سائح خلال العام المقبل.
وكانت عائدات تايلند من السياحة في 2019 قد بلغت أكثر من 60 مليار دولار لتساهم بما يعادل نحو 20 في المائة من إ
الأرض تفقد طبقة جليد بمساحة المملكة المتحدة
كشفت دراسة جديدة، نشرت أمس في دورية «كريوسفير»، أنّ معدل اختفاء الجليد عبر كوكب الأرض يتسارع، حيث فقدت الأرض 28 تريليون طن من الجليد بين عامي 1994 و2017. أي ما يعادل طبقة جليدية بسمك 100 متر تغطي المملكة المتحدة بأكملها.
ووجدت الدراسة التي قادها فريق بحثي، بقيادة جامعة ليدز البريطانية، وهو أول فريق يُجري مسحاً لفقدان الجليد العالمي باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، أنّ معدل فقدان الجليد من الأرض قد زاد بشكل ملحوظ خلال العقود الثلاثة الماضية، من 0.8 تريليون طن سنوياً في التسعينيات إلى 1.3 تريليون طن سنوياً بحلول عام 2017.
ويرفع ذوبان الجليد في جميع أنحاء العالم مستويات سطح البحر، ويزيد من مخاطر الفيضانات على المجتمعات الساحلية، ويهدد بالقضاء على الموائل الطبيعية التي تعتمد عليها الحياة البرية.
ويُظهر البحث، الممول من قبل مجلس أبحاث البيئة الطبيعية في المملكة المتحدة، أنّه بشكل عام، كانت هناك زيادة بنسبة 65 في المائة في معدل فقدان الجليد على مدار 23 عاماً من المسح، وقد كان الدافع الرئيسي وراء ذلك هو الارتفاع الحاد في الخسائر من الصفائح الجليدية القطبية في أنتاركتيكا وغرينلاند.
ويقول المؤلف الرئيسي توماس سلاتر، وهو زميل باحث في مركز جامعة ليدز للرصد والنمذجة القطبية في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «رغم أنّ كل منطقة درسناها فقدت الجليد، فإنّ الخسائر من الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي وغرينلاند تسارعت أكثر من غيرها». ويضيف: «الصفائح الجليدية تتبع الآن أسوأ سيناريوهات الاحترار المناخي التي حددتها الهيئات الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وستكون لارتفاع مستوى سطح البحر على هذا النطاق آثار خطيرة للغاية على المجتمعات الساحلية هذا القرن».
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها لفحص كل الجليد الذي يختفي على الأرض، باستخدام ملاحظات الأقمار الصناعية.
ويقول سلاتر: «على مدى العقود الثلاثة الماضية، كان هناك جهد دولي ضخم لفهم ما يحدث في نظام الجليد للأرض، ولكن الذي أحدثته الأقمار الصناعية أنّها تسمح لنا بإلقاء نظرة على الجليد الذي فقد من الكوكب بأسره، وهذه أول دراسة تقوم بذلك».
ويغطي المسح 215 ألفاً من الأنهار الجليدية الجبلية المنتشرة في جميع أنحاء الكوكب، والصفائح الجليدية القطبية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، والجروف الجليدية العائمة حول القارة القطبية الجنوبية، والجليد البحري المنجرف في القطب الشمالي والمحيط الجنوبي، وكان ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي هو المحرك الرئيسي لفقدان الجليد.