وقَّعت أماندا غورمان عقداً مع IMG Models، الوكالة نفسها التي تدير أعمال جيجي وبيلا حديد، بعد أن حظي أداؤها لقصيدة The Hill We Climb خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإشادةٍ واسعة، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021.
إذ تحوَّلت الشاعرة الأمريكية الشابة ذات الـ22 عاماً، بالفعل إلى أيقونة أزياء. وتسبَّب ارتداؤها رابطة الرأس الساتان الحمراء من Prada، خلال حفل التنصيب، في بيع مخزونها بالكامل، فيما أدَّى معطفها الأصفر إلى ارتفاع معدلات البحث عن “معطف أصفر” بنسبة 1.328%، وفقاً لمحرك البحث عن الأزياء Lyst، وذلك في أعقاب ظهورها به.
أماندا غورمان تعشق الفساتين الصاخبة
قالت أماندا خلال حديثها عن شغفها بالأزياء إلى مجلة Harper’s Bazaar الأمريكية: “أنا امرأة سمراء البشرة، وأملك قلماً قوياً وقلباً كبيراً، وأحب أن يعكس مظهري مدى فخري بهويتي”.
كما أضافت أماندا غورمان للمجلة، أنها تعشق “الفساتين الصاخبة شبه الملكية والمطرزة بالورود، في إشارةٍ -على ما أعتقد- إلى نشأتي الإفريقية المفعمة بالورود في لوس أنجلوس. كما أنني من عشاق ملابس التريكو شديدة الأناقة من فيكتور غليمود”.
فيما أبدى المطلعون على صناعة الموضة إعجابهم بفكرة التوقيع مع أماندا. ويأتي هذا في ظل صراع علامات الأزياء من أجل التكيف مع التغيرات التي طرأت على صناعة الأزياء نتيجة الجائحة، حيث يعزف أبناء الجيل الجديد عن شراء علامات الأزياء التي لا تعكس اهتماماتهم الاجتماعية والسياسية والبيئية.
واجهة لعلامة أزياء عالمية
تحتل أماندا غورمان، مؤسِّسة جمعية One Pen, One Page الخيرية لدعم الشباب المحروم بالكتابة، موقعاً مثالياً لتكون واجهةً لعلامة أزياء ترغب في تقديم ما هو أكثر من مجرد بيع الملابس، وتتطلّع إلى التواصل مع زبائنها على مستوى أكثر عمقاً.
في وكالة IMG Models التي تُمثّل كيت موس وكارا ديليفين وآشلي غراهام، ستُمثّل “وكالة عارضات الأزياء أماندا فيما يتعلّق بالترويج للعلامات التجارية والفرص الأخرى المتعلقة بعالم الأزياء”، وفقاً لموقع The Business of Fashion الأمريكي. وقد أثنت جيجي حديد على القرار عبر إنستغرام.
تألق أصغر شاعرة في تاريخ أمريكا
قدَّمت أماندا غورمان رؤية مفعمة بالأمل لبلد منقسم في قصيدتها “التل الذي نتسلقه”، والتي ألقتها في حفل تنصيب الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
بذلك تسير غورمان وهي من سكان لوس أنجلوس، على خطى عمالقة الشعر الأمريكي أمثال روبرت فروست ومايا أنجيلو وإليزابيث ألكسندر بأدائها القوي.
قالت أماندا غورمان في قصيدة قصيرة حظيت بإشادة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي: “أن تكون أمريكياً ليس مجرد فخر ترثه؛ بل أكثر من ذلك. ماضينا الذي نعمد إليه لنصلحه… لن نعود إلى ما كان؛ بل نمضي قدماً إلى ما ينبغي أن يكون، بلد يعاني جروحاً لكنه متكامل”.
أضافت غورمان متحدثةً من على درج مبنى الكابيتول بعد أسبوعين من اقتحامه، أن الأمريكيين يستطيعون التغلب على الكراهية، مشيرة إلى أنه “يمكن أن تتأخر الديمقراطية مؤقتاً، لكن لا يمكن أبداً أن تُهزم بشكل دائم… دعونا نترك دولة أفضل من تلك التي ورثناها… سنسمو بهذا العالم الجريح إلى عالم رائع”.