سيتعين على المسافرين إلى كندا دفع 2000 دولار للحجر الصحي الإلزامي للفنادق حيث يحظر جاستن ترودو جميع الرحلات الجوية إلى المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي
فقد أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، (في الصورة الداخلية)، عن فرض قيود أكثر صرامة على المسافرين بما في ذلك فرض حجر صحي إلزامي بقيمة 2000 دولار في فندق وحظر الرحلات الجوية إلى المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي
وحسب سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية تعلّق الرحلات بين كندا ووجهات الاستجمام في البلدان الحارة لغاية 30 نيسان/أبريل المقبل. كما أعلن اليوم رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو. هذا ويخضع من يختار السفر إلى وجهات أخرى عند العودة إلى البلاد لتدابير صارمة.
أشار ترودو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم الجمعة للإحاطة بالمستجدات في الأزمة الصحية، إلى أن موضوع السفر حلّ من جذوره. إذ وافقت شركات الطيران المتخصصة برحلات الاستجمام إلى بلاد الشمس، بتعليق كل رحلاتها إلى البحر الكاريبي والمكسيك اعتبارا من يوم الأحد المقبل ولغاية 30 أبريل.
ويُفرض على جميع القادمين إلى البلاد من الخارج إجراء فحص كشف الإصابة بكوفيد-19 في واحد من المطارات الدولية الأربع في كندا التي لا زالت تستقبل الرحلات الدولية في مدن فانكوفر وتورونتو وكالغاري ومونتريال.
أثناء انتظارهم نتيجة اختبار فحص الكورونا، ينزل المسافرون في واحد من الفنادق التي عينتها لهم الحكومة. هذا ويسدد القادمون على نفقتهم الخاصة تكاليف فحص التشخيص الذي تجريه شركة خاصة، وكذلك فاتورة الفندق عن يومين أو ثلاثة أيام مدة انتظار نتيجة الاختبار. وقال ترودو إن التكاليف تقدر بـ 2000$.
سيتمكن المسافرون الذين تأتي نتائج فحوصاتهم سلبية من استكمال مدة الحجر في منازلهم، لكنهم سيخضعون لمراقبة متزايدة من قبل السلطات الفدرالية.
أما من تثبت إصابتهم بداء كوفيد-19 فسيتعين عليهم مواصلة الحجر الصحي في مركز الصحة العامة، على نفقة الحكومة هذه المرة.
لم يحدد رئيس الوزراء الكندي متى سيبدأ تنفيذ هذه الإجراءات، واكتفى بالقول أن ذلك سيتم في أسرع وقت ممكن في شهر شباط/فبراير المقبل.
يضاف اختبار كشف الإصابة بكوفيد-19 في أرض المطارات الكندية إلى اختبار إلزامي آخر تفرضه السلطات الكندية في موعد لا يتجاوز الـ 72 ساعة قبل الصعود على متن الطائرة القادمة إلى كندا.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الكندية كانت أوعزت بإمكانية اتخاذ تدابير جديدة تثني الكنديين عن السفر غير الضروري. وكانت السلطات في البلاد نصحت منذ بدء الجائحة في شهر آذار/مارس الماضي الكنديين بعدم السفر ولكنها لم تحظّره.
في ردود الفعل على قرار الحكومة الاتحادية، رحّبت حكومة كيبيك بعد ظهر اليوم بقرار ترودو ووصفته بـ “الخبر الممتاز”.
ولعل هذا القرار يلبي مطالب كيبيك، إذ كان رئيس حكومة المقاطعة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية فرنسوا لوغو، قد طلب من ترودو في عدة مناسبات، حظر الرحلات الدولية غير الضرورية، أو على الأقل إجبار المسافرين على تنفيذ الحجر الصحي الإلزامي، على نفقتهم، في فندق مخصص وخاضع للإشراف.
وفي مقاطعة أونتاريو، كانت حكومة دوغ فورد قد مارست أيضا ضغوطات على الحكومة الفيدرالية في السياق ذاته. ويقول فورد إنه يزمع إخضاع المسافرين الدوليين في مطار بيرسون في تورونتو لاختبار كشف الإصابة اعتبارا من الأسبوع المقبل. وأشار إلى أن حكومته لن تنتظر لحين وضع البرنامج الفيدرالي حيز التنفيذ.
يذكر أن عددا من المسافرين أنفسهم استنكروا حقيقة أن الإجراءات الحالية التي تفرضها حكومة ترودو لضمان احترام الحجر الصحي الإلزامي غير كافية.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)